أعلن مسؤول طبي فلسطيني، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 9227 في هجمات إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الماضي.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي في غزة، بأن من بين إجمالي القتلى 3826 طفلاً و2405 امرأة فيما أصيب أكثر من 23500 آخرين بجروح مختلفة. وبحسب القدرة فإن لدى الجهات الحكومية في غزة أكثر 2100 بلاغاً عن مفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة من بينهم 1200 طفلاً.

#BREAKING: #Gaza health authority says death toll in war has risen to 9227, including 3826 children https://t.co/L5RPugZrXr pic.twitter.com/CwcNx6j9SG

— Arab News (@arabnews) November 3, 2023

ومن جهته، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من مخاطر استمرار وجود جثث القتلى تحت الركام، ووصول بلاغات عن روائح ناجمة لتحللها ينذر بخطر انتشار الأوبئة، ما يهدد مئات آلاف السكان في القطاع.

وذكر المكتب الإعلامي في تقرير له، أن أكثر من 212 ألف وحدة سكنية تضررت و35 ألف وحدة سكنية هدمت بشكل كلي، إضافة إلى تدمير 85 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة بفعل هجمات إسرائيل، وأفاد بأن هجمات إسرائيل استهدفت 214 مدرسة تعرضت لأضرار متفاوتة منها 45 مدرسة خرجت عن الخدمة. 

كما رصد تضرر 164 مسجداً غزة منها 54 تعرضت للهدم الكلي 110 جزئياً، عدا استهداف 3 كنائس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل هجمات إسرائیل

إقرأ أيضاً:

أكتوبر الأسود مرة أخرى وخسائر إسرائيل غير المسبوقة منذ عام

يبدو أن لإسرائيل حكاية خاصّة مع هذا الشهر، فمنذ هجوم مقاتلين من كتائب القسام على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حتى بات الشهر موضعا لذكرى مؤلمة، يُستدعى معها ما جرى عام 1973 حين استعادت مصر أرض سيناء في السادس من أكتوبر/تشرين الأول من ذلك العام.

وبعد عام كامل، كان أكتوبر/تشرين الأول 2024 هو الشهر الأكثر دموية في إسرائيل، حسب وصف صحيفة يديعوت أحرونوت التي قالت إن الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي قد بلغت مستوى غير مسبوق.

فتح ذلك بابا واسعا للتساؤلات حول مدى قدرة إسرائيل على العبور بالحرب إلى أهدافها النهائية في غزة ولبنان، فضلا عن قدرة الجيش على الاستمرار في توسيع الجبهات وإنجاز الأهداف العملياتية في ظل الخسائر التي لا تتوقف.

أعداد القتلى: تصاعُد في وقت حرج

سجلت حصيلة أعداد القتلى الإسرائيليين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي الرقم الأعلى خلال العام، ففي جبهة غزة وحدها قُتل 19 جنديا إسرائيليا، بالإضافة إلى جندي آخر قُتل في حادث عملياتي لم تُعرف حيثياته بعد على مقربة من الحدود مع قطاع غزة.

وفي جبهة لبنان، أعلن حزب الله أنه رصد مقتل 95 جنديا إسرائيليا في أحداث متفرقة خلال هذا الشهر، فضلا عن إصابة ما لا يقل عن 750 جنديا وضابطا.

وفي الداخل الإسرائيلي، قُتل 11 إسرائيليا، بينهم اثنان من أجهزة الأمن في عدة هجمات شملت مناطق متفرقة، أبرزها تل أبيب، حيث قتل 7 مستوطنين في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على يد شابين فلسطينيين هاجما إحدى محطات المترو ببلدية يافا-تل أبيب، وتبنت كتائب القسام الحادث لاحقا.

من جانب آخر، قُتل 13 جنديا ومستوطنا إثر سقوط صواريخ حزب الله على مدن شمال إسرائيل أو جرّاء شظايا ناجمة عن الصواريخ الاعتراضية لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، 7 منهم قتلوا خلال آخر يوم من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نتيجة قذائف انطلقت من جنوب لبنان في حادثين متفرقين بقرية المطلة وإحدى ضواحي مدينة حيفا.

كما قتل 6 جنود إسرائيليين بسبب ضربات الطائرات المسيرة التابعة لحزب الله، 4 منهم في حادث استهداف قاعدة "رفغيم"، المقر الرئيسي لتدريب لواء غولاني على بعد 66 كيلومترا من الحدود مع لبنان.

وبذلك، تبلغ الحصيلة الإجمالية لأعداد القتلى الإسرائيليين، وفقا للمصادر الصحفية وبيانات فصائل المقاومة، 145 قتيلا، في حين تصل إلى 87 فقط حسب إحصائيات هيئة البث الإسرائيلية، نظرا لاختلاف تقديرات القتلى على الجبهة الشمالية بين بيانات المقاومة اللبنانية التي أوصلتها إلى 95 والبيانات الرسمية الإسرائيلية التي أحصت فقط 37 قتيلا. لكنها في كلتا الحالتين تبقى الإحصائية الأكبر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

145 هي الحصيلة الإجمالية لأعداد القتلى الإسرائيليين وفقا للمصادر الصحفية وبيانات فصائل المقاومة (الأناضول) ليست أرقاما فقط: خسائر نوعية تعرضت لها إسرائيل

وبخلاف الإحصاءات الكمّية للخسائر البشرية، شهد أكتوبر/تشرين الأول الماضي عدة خروقات نوعية غير مسبوقة للأمن القومي الإسرائيلي لم تتعرض لها إسرائيل منذ بدء الحرب، وكشفت بشكل واضح عن ثغرات في منظومات الدفاع الجوي، التي تعد أحد أهم مرتكزات العقيدة الدفاعية للجيش.

فلأول مرة تصل الصواريخ الإيرانية الفرط صوتية من طراز فتاح-1 إلى عمق إسرائيل، وتصيب بشكل مباشر أهدافا عسكرية أبرزها قاعدة "نيفاتيم" الجوية، وهي واحدة من كبرى القواعد العسكرية في إسرائيل، التي يُعتقد -حسب عديد من المصادر- أن الطائرات المنفذة لعملية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله قد انطلقت منها.

وخلال الشهر ذاته، نفذ حزب الله أيضا عدة عمليات نوعية هجومية سواء باستخدام الصواريخ أو الطائرات المسيرة، مما أظهر مقدرة الحزب على التكيف مع الضربات القاسية التي وجهتها له إسرائيل خلال سبتمبر/أيلول، وأدت إلى مقتل غالبية قياداته من الصف الأول، مما يرجح أنه قد استعاد توازنه الميداني بصورة جيدة.

حيث استهدف في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024، المقر الرئيسي لتدريب لواء غولاني خلال عملية معقدة بدأت بإشغال الدفاعات الجوية عبر إطلاق دفعة من الصواريخ تلاها إطلاق نحو 6 طائرات مسيَّرة، نجحت واحدة منها في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وسقطت وسط طاولات طعام الجنود في توقيت تجمعهم، فقتلت 4 منهم، فضلا عن إصابة 67 آخرين، حسب إحصاءات الجيش الإسرائيلي.

وعلى إثر انكشاف ثغرات الدفاع الجوي الإسرائيلي ودخول إيران على خريطة التصعيد، سارعت الولايات المتحدة لإسناد إسرائيل بإرسال واحدة من أحدث منظومات الدفاع الجوي "ثاد" (THAAD) رفقة 100 مقاتل أميركي يقومون بتشغيل المنظومة، وهي المرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين التي تنشر فيها الولايات المتحدة جنودا أميركيين داخل إسرائيل، مما يُظهر أن حجم الانكشاف في سماء إسرائيل لم يكن يسيرا.

وضمن أعداد القتلى التي بلغت حصيلة كَمية غير مسبوقة، ثمة قيمة نوعية أيضا لقتلى أكتوبر/تشرين الأول 2024. فيوم 20 من الشهر ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل العقيد إحسان دقسة، في معارك جرت في جباليا شمالي قطاع غزة. ويعتبر دقسة أرفع رتبة عسكرية إسرائيلية تُقتل منذ بداية العمليات البرية في غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث يقود لواء 401 المدرع الذي يتبع للفرقة 162، وهو أهم لواء نخبوي مدرع في جيش الاحتلال ويعرف بـ"أعقاب الفولاذ".

واللافت أن عملية اغتيال دقسة جرت داخل مخيم جباليا، الذي يعاني حصارا إسرائيليا قاسيا وتركيزا بالغا للمجهود الحربي بغية تفريغ المخيم من سكانه، مما فتح تساؤلات جوهرية عن مستقبل العمليات الإسرائيلية في غزة ومدى إمكانية أن تصل لتحقيق أهدافها النهائية.

وكانت إسرائيل في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، قد أعلنت بدء العملية البرية على جنوب لبنان، وسط تفاؤل من جانب قيادات جيش الاحتلال بأنها ستكون عملية محدودة تحقق أهدافها بشكل سريع. لكن على الرغم من أن إسرائيل قد خصصت 5 فرق كاملة لهذه العملية البرية، تعمل على مسرح عمليات لا يزيد عن 600 كيلومتر مربع، فإنها تعرضت لتحديات بالغة منعتها من تحقيق إنجاز ملموس. فطوال شهر كامل، لم تتمكن من حسم السيطرة على أي قرية كاملة باستثناء بليدا وكفركلا المتاخمتين للحدود.

وفضلا عن الخسائر البشرية السابق ذكرها، استطاع مقاتلو حزب الله خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لبيان صدر عن قيادة الحزب، تدمير 42 دبابة من طراز ميركافا و4 جرافات عسكرية وآليّتي هامر وآلية مدرعة وناقلة جند، وأسقطوا 3 مسيرات من طراز هرميس 450 ومسيرتين من طراز هرميس 900، وهي واحدة من أحدث وأهم المسيرات التي تنتجها الشركة الجوية الإسرائيلية "إلبيت"، ودخلت الخدمة رسميا عام 2017.

إلى أين تسير إسرائيل؟

لم يكن متوقعا بعد انتهاء عام كامل من أطول حرب خاضتها إسرائيل منذ تأسيسها أن تكون هذه هي أوضاعها. فعلى الرغم من الإنجازات الميدانية التي حققتها والاستنزاف الهائل الذي أحدثته في قوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية، فلا تزال إسرائيل غير قادرة على تحقيق أهدافها الإستراتيجية والسياسية.

وفي محاولة لتفسير ارتفاع خسائر الجيش الإسرائيلي خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت صحيفة هآرتس إنّ الجيش اضطر مؤخرا إلى الاقتصاد في استخدام الذخيرة بسبب توسع جبهات القتال، مما جعل جنوده يلجؤون إلى أساليب قتال لم يعتادوها، مما قاد إلى تزايد أعداد القتلى في صفوفهم.

ففي غزة مثلا، حسب الصحيفة، تقلص الغطاء الجوي المرافق للقوات البرية بسبب تركيز سلاح الجو على العمل في جبهة لبنان، كما انتقلت إلى هناك أيضا وحدات كانت مخصصة لاستكشاف المباني المفخّخة، وقد أدى ذلك إلى تصاعد سقوط القتلى جراء التفخيخ وزرع العبوات.

هذا التحليل يطرح تساؤلا أوسع عن مدى استعداد القدرات العملياتية لجيش الاحتلال لمباشرة الحرب بمستوى كاف للحسم وتحقيق النصر على جبهات متعددة. ففي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن المؤسسة العسكرية في إسرائيل ترغب في الاقتراب أكثر نحو وقف إطلاق النار على جبهتي غزة ولبنان، بسبب اعتقادها أنه ليس ثمة كثير مما يمكن تحقيقه عسكريا.

غادي شماني: نتنياهو شخص بارد منفصل عن شعبه وعن جنوده (غيتي)

وفي الاتجاه نفسه، تحدث يوآف ليمور محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل اليوم" قائلا إن "استمرار القتال سيكون له ثمن باهظ من الضحايا، مما يعني أن الجيش سيغرق في الوحل اللبناني، كما سيؤدي إلى مزيد من تآكل شرعية إسرائيل الدولية، وإلى تعميق العبء على قوات الاحتياط وتأخير عودة سكان الشمال لمنازلهم".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن القائد السابق لفرقة غزة اللواء احتياط غادي شمني قوله إنّ "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو شخص بارد منفصل عن شعبه وعن جنوده"، معترفا بأنّ هذه الحكومة قد "فشلت فشلا كاملا وتسبّب نتنياهو في ضرر هائل لإسرائيل".

وفضلا عن قدرة إسرائيل على تحمل الخسائر والاستمرار في الحرب، ثمة معضلة أخرى تواجهها، هي ماذا بعد الحرب؟! أو ما باتت تعرف بمعضلة "اليوم التالي".

فاستمرار عدم قدرة إسرائيل على تحييد كافة جيوب المقاومة في غزة التي تظهر مقدرة عالية على المناورة والتخفي بما يسمح لها باستمرار العمل حتى في مناطق تركيز المجهود الحربي الإسرائيلي يقدم نموذجا لما سيكون عليه الوضع بعد الحرب إذا ما قررت إسرائيل فرض وجودها العسكري داخل قطاع غزة، وبالمثل في قرى جنوب لبنان.

والاستنتاج الشامل، الذي هو أبعد من خسائر شهر أكتوبر/تشرين الأول في حد ذاتها، هو أن إسرائيل رغم الدمار الهائل الذي أحدثته في غزة ولبنان، ورغم إنجازاتها العملياتية المتعددة، فإنها لا تزال بعيدة عن تقديم إجابات نهائية عن مصير الحرب ليس على المستوى السياسي فحسب، بل على المستوى العسكري الميداني أيضا.

مقالات مشابهة

  • أكتوبر الأسود مرة أخرى وخسائر إسرائيل غير المسبوقة منذ عام
  • تقرير لبناني: الجيش الإسرائيلي سوّى بالأرض 37 بلدة جنوبية ودمّر أكثر من 40 ألف وحدة سكنية
  • الضفة الغربية.. ارتفاع عدد القتلى مع تجدد الاشتباكات في جنين
  • جنوب لبنان.. الاحتلال يدمر 37 بلدة وأكثر من 40 ألف وحدة سكنية
  • إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا
  • لبنان: إسرائيل مسحت معظم شوارع 37 بلدة ودمرت 40 ألف وحدة سكنية
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 43.391 منذ بدء العدوان
  • لبنان: إسرائيل مسحت 37 بلدة جنوبية ودمرت 40 ألف وحدة سكنية
  • وكالة الأنباء اللبنانية: الاحتلال مسح 37 بلدة ودمر 40 ألف وحدة سكنية
  • وكالة الأنباء اللبنانية: إسرائيل دمرت 37 بلدة و40 ألف وحدة سكنية في الجنوب