شبكة انباء العراق ..

دعت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، الجمعة، إلى وضع الخطط لإنشاء مخازن مُوحَّدةٍ ونموذجيَّةٍ للأدوية والمستلزمات الطبيَّة لجميع المُؤسَّسات الصحيَّة، وحسب المعايير القياسيَّة.

دائرة الوقاية في الهيئة حثَّت، في تقريرٍ أعدَّته عن زيارات فريقها الميدانيّ إلى دائرتي صحَّة الكرخ والرصافة؛ للاطلاع على واقع الخدمات التي تُقدِّمُها وتشخيص السلبيَّات والمُعوّقـات، حثَّت الشـركـة العامَّة لتسويق الأدوية والمُستلـزمات الطبيَّة ” كيمـياديا” على توفير الأدوية التخصُّصية بكميَّاتٍ كافيةٍ في المراكز التخصُّصية التي تحتاجها، وقيام الدائرتين بوضع آليةٍ تنظم توزيعها إلى المستشفيات والمراكز والقطاعات الصحيَّة، مع ضمان صرفها للمرضى بصورةٍ صحيحةٍ.

واقترحت الدائرة، في تقريرٍ مُرسلةٍ نسخةٌ منه إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء، ولجنتي النزاهة والصحَّة النيابيَّـتين، والأمانة العامَّة لمجلس الوزراء، ومكتب وزير الصحَّة، تفعيل الرقابة الدوائيَّة بإعطاء الأولويَّة في فحص الأدوية المُنقذة للحياة في صيدليَّات شعب الطوارئ، والعمل على استمرار توفّرها بشكلٍ دائمٍ، والعمل على توفير سيَّاراتٍ مُبرَّدةٍ بعددٍ كافٍ في المخازن؛ لضمان نقل الأدوية والمُستلزمات الطبيَّة حسب ظروف الخزن القياسيَّـة، لافتةً إلى تشخيص صغر حجم المذاخر، وعطل أجهزة التبريد أو عدم توفُّرها في كثيرٍ منها؛ الأمر الذي ينتج عنه سوء تخزين الأدوية، وبالتالي تلفها وحرمان المرضى المُحتاجين منها.

التقرير أكَّد أهميَّـة زيادة عدد المُستشفيات التعليميَّة ومراكز التدريب المُعترف بها من قبل المجلس العربيّ، وإمكانيَّة استحداث وبناء مركز للثلاسيميا ومستشفى للعيون، بعدِّ مستشفى ابن الهيثم “المستشفى الوحيد المُتخصّص في هذا المجال” أصبح قديماً ولا يتمكَّن من تقديم الخدمات لجميع المرضى، فضلاً عن إنشاء مركز للهيموفيليا، ومركز لزراعة الكلى في المُستشفيات والمراكز التابعة لدائرة صحَّة الرصافة.

وأضاف إنَّ الفريق الميدانيَّ رصد الحاجة الضروريَّة لقيام شركة “كيمياديا” بمتابعة تنصيب الأجهزة الطبيَّة المُجهّزة ضمن العقود الوزاريَّة، واتخاذ الإجراءات القانونيَّة بحقّ الشركات المُتلكّئة، ورفد مصارف الدم ومراكز التبرُّع بالأجهزة الحديثة الخاصَّة بفحص الفيروسات، مع توفير العُدَد التشخيصيَّة الخاصَّة بها، وكذلك تزويد شعب السيطرة ووحدات الكشف المبكر عن السرطان بأجهزة ” الماموكرام والسونار” الحديثة، مشيراً إلى فقدان جهاز “ماموكرام ” حديثٍ في إحدى المُؤسَّسات الصحيَّة، لافتةً إلى أهـميَّة الاهتـمام بنظافــة الأجهــزة الطـبيَّة وعربات الضماد والأدوات الجـراحـيَّة في غرف التمريض، والإسراع بإجراءات استهلاك الأجهزة الطبيَّة الخارجة عن الخدمة التي لا تُوجَدُ جدوى اقتصاديَّـة من صيانتها.

التقرير تطرَّق إلى وضع آليةٍ لتنظيم عمل الأطباء الاختصاص، ومُتابعة حضورهم في المستشفيات والمراكز التخصُّصية وردهات الطوارئ؛ بغية تقديم الخدمة على مدار الساعة، واتخاذ الإجراءات القانونيَّة بحقّ المُخالفـين، والحـد من ظاهرة التسرُّب أثناء الدوام الرسمي أو عدم الحضور في الحالات الطارئة أو الخفارات، بعد أن رصد الفريق عدم التزام بعض الملاكات الطبيَّة والصحيَّة بالدوام في عددٍ من المُستشفيات، مع التشديد على قيام قسم التفتيش في دائرتي الصحَّة في الرصافة والكرخ بحملاتٍ مُكثّفةٍ ودوريَّـةٍ؛ لرصد وتحديد الملاكات غير المُلتزمة بالدوام.

وبخصـوص الحالات السـلبيَّة التي تمَّ تشـخيـصها، فـي عـددٍ من المُستشـفيات، تحدَّث التقرير عن عدم الدقة والتطابق في أعداد المُراجعين في سجلات مراجعي الاستشاريَّـة والمرضى المُحالين على الردهات وصرف العلاج، وعدم وجود جردٍ سنويٍّ لبطاقات المُحاسبة المجانيَّة، إضافة إلى وجود شيكاتٍ موقوفةٍ تعود للأعوام (2020 -2022)، وحكٍّ وشطبٍ في سجلات المجموعة الدفتريَّة، ووجود أماناتٍ موقوفةٍ في كشف تحليل الأرصدة الدائنة، فضلاً عن عدم وجود ختم وتوقيع أطباء الجراحة والتخدير الذين قاموا بإجراء العمليَّات في استمارة صرف العمليَّات، وأعطـال في أجهـزة إنعـاش القـلب ومجمـدات مصرف الـدم، وعـدم تفـعيل جـهـاز “السونار” في أحد المُستشفيات ضمن صالات الولادة.

كما شخَّص تدنّي نسب الإنجاز لبعض المشاريع المُنفَّذة ضمن الخطة الاستثماريَّة لوزارة الصحَّة وميزانيَّة مُحافظة بغداد (تنمية الأقاليم)، فيما تناول التقرير مشاريع إنشاء وتأهيل وتوسيع مستشفيات ومراكز صحيَّةٍ تمَّت إحالتها خلال الأعوام (2010- 2014) وصل إنجازها في أحسن الأحوال إلى نسبة (75,9%)، كاشفاً عن وجود (342) لجنـةً تحقيـقيَّةً وتدقـيقيَّـةً ولجان تضمين غير منجـزةٍ، وموادّ طبيَّـة ومُعقّمات مُنتهية الصلاحيَّة، وأخرى قريبة النفاذ، ووجود عيوبٍ تصنيعيَّـةٍ في بعض الموادّ، فضلاً عن أدويةٍ فائضةٍ عن الحاجة.

واسترسل بالحديث عن المُعوّقات التي تُؤدّي إلى ضعف الخدمات المُقدَّمة من دائرتي الصحَّة (الكرخ والرصافة)، تبرز فقرة صعوبة إجراء أعمال التأهيل أثناء تأدية المُستشفيات لأعمالها؛ ونظراً لعدم وجود بدائل يتمُّ إجراء تلك العمليَّات على مراحل؛ ممَّا يُؤدّي لطول فترة التأهيل، فضلاً عن أنَّ الأدوية والأجهزة والمُستلزمات المُجهَّزة لا تُغطّي الحاجة الفعليَّـة، وقِدَم وصغر حجم البنى التحتيَّـة في شعب الطوارئ.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الم ستشفیات ات والم فی الم التی ت

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: الحكومة تضع الخدمات الصحّية في مقدمة الأهداف وأولويات الخدمات

الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الأحد، أن الحكومة تضع مسألة الخدمات الصحّية في مقدمة الأهداف وضمن أولويات الخدمات.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، افتتح المرحلة الثانية من إعادة تأهيل مستشفى الطفل المركزي التعليمي في العاصمة بغداد". 

وأضاف، أن "السوداني تجوّل في الأقسام والردهات التي خضعت للتأهيل، واطلع على أبرز الخدمات المقدّمة فيها، وما جرى تحديثه من أجهزة ومستلزمات طبية، من أجل ضمان الارتقاء بواقع الخدمة المقدّمة للمواطنين، مجدداً الإشارة إلى أنّ الحكومة تضع مسألة الخدمات الصحّية في مقدمة الأهداف وضمن أولويات الخدمات". 

وبيّن السوداني، خلال حديثه مع الطواقم الطبّية والصحّية العاملة في المستشفى، بحسب البيان، أن "الانتهاء من المرحلة الثانية للتأهيل ينطلق من الحرص على الإيفاء بالوعود لإنجاز البنى التحتية الصحّية، وتأهيلها ورفع مستوى الخدمة المقدّمة"، مؤكداً أن "الحفاظ على ديمومة المرافق الخدمية والصحية مسؤولية مشتركة بين المواطن والأجهزة الخدمية على حدٍّ سواء".

 وأشار المكتب الإعلامي إلى أن" المرحلة الثانية تضمنت إعادة تأهيل أقسام؛ الجراحة، وأمراض الدم و(4) صالات للعمليات ووحدات الأشعة والمفراس والرنين والمذخر الدوائي والصيدلية الداخلية ومصرف الدم، والجناح الإداري والمدخل الرئيس".

ونوه بأن "هذه المرحلة شملت إعادة تأهيل أكثر من 90 غرفة في المستشفى، وتأهيل منظومات الصرف الصحّي والمياه والكهرباء، وتزويد المستشفى بمنظومات حديثة ومتطوّرة للمراقبة وإخماد الحرائق، وتجهيز الردهات بأسرّة حديثة واستكمال الأثاث والأجهزة الطبية الساندة، بانتظار انطلاق المرحلة الثالثة، ليغطي التأهيلُ المستشفى بالكامل".

مقالات مشابهة

  • «الرعاية الصحية» تعلن نجاح جراحتين لزراعة القوقعة في مجمع الإسماعيلية الطبي
  • رئيس الوزراء: الحكومة تضع الخدمات الصحّية في مقدمة الأهداف وأولويات الخدمات
  • السوداني: المواطن وأجهزة الدولة مسؤولون عن ديمومة البنى التحتية الصحية
  • السوداني يؤكد مسؤولية المواطن وأجهزة الدولة في الحفاظ على ديمومة البنى التحتية الصحّية
  • الإنمائي الأممي: مساع للنهوض بواقع القطاع الخاص في ليبيا   
  • تنمية سيناء.. خطة مصرية شاملة للنهوض بأرض الفيروز
  • النزاهة تنفذ أمر قبض وضبط بحق أربعة متهمين بدائرتي التسجيل العقاري والضريبة في ذي قار
  • النزاهة تنفذ أمر قبض وضبط بحق أربعة متهمين في دائرتي التسجيل العقاري والضريبة في ذي قار
  • المستشارة هايدي الفضالي تقترح عبر «الأسبوع» تعديلات جوهرية لتطوير محاكم الأسرة
  • البابا تواضروس يوجه بالارتقاء بالخدمات الصحية في المستشفيات الكنسية