بشأن قضية استشهاد الصحافي عصام العبد الله... هذا ما قامت به بعثة لبنان لدى الامم المتحدة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
توجهت بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية بكتابين رسميين الى كل من المفوض السامي لحقوق الانسا فولكر تورك، والمقررة الخاصة لحماية حق الرأي والتعبير ايران خان بشأن قضية استشهاد الصحافي اللبناني عصام العبد الله وجرح صحافيين آخرين في اعتداءات اسرائيلية على جنوب لبنان.
وتشير المراسلتان الى ظروف هذه الجريمة النكراء وطابعها المخالف لحقوق الانسان وبخاصة الحق في الرأي والتعبير، وتطالب المسؤولين الرفيعين بضرورة تسليط الاضواء عليها دوليا والعمل على محاسبة المرتكبين.
وجاء فيهما:
"السيد المفوض السامي،
كثفت إسرائيل اخيرا حصارها اللاإنساني على غزة، كما تكثّف عملياتها العسكرية في غزّة و على الحدود اللبنانية، تاركة وراءها سلسلة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب.
وفي 13 تشرين الأول، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر طواقم الصحافيين في منطقة علما الشعب بجنوب لبنان، مما أدى إلى استشهاد صحافي رويترز اللبناني عصام عبد الله وإصابة زملائه:
ماهر عبد اللطيف - رويترز
ثائر زهير كاظم - رويترز
إيلي براخيا - مراسل الجزيرة
كريستينا مصطفى عاصي - مراسلة وكالة فرانس برس
كارمن جوخدار - مراسلة الجزيرة
ديلان كولينز - وكالة فرانس برس
محمد حسن - مصور في وكالة تسنيم، وتم استهداف الطواقم الإعلامية أثناء عملها في ما يعتبر مسافة آمنة من الخطوط الأمامية ومن العمليات الجارية أو المنشآت العسكرية.
علاوة على ذلك، حرص هؤلاء الصحافيون على مراعاة جميع بروتوكولات السلامة، والتي تضمنت تعريف أنفسهم بوضوح كصحافيين وارتداء السترات والخوذات الواقية.
وتشير هذه التفاصيل إلى أن استهداف إسرائيل للطواقم الصحافية كان عملاً متعمداً، ويخلو من أي مبرر عسكري على الإطلاق، ويشكل استخداماً صارخاً للعنف ضد الصحافيين الذين يسعون إلى ممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير من أجل الصالح العام.
السيد المفوض السامي،
لقد دافعت دائمًا عن حرية الإعلام واستقلاله والحق في حرية الرأي والتعبير، ووجدت باستمرار الكلمات الصحيحة لإدانة جرائم الكراهية المرتكبة ضد هذه الحقوق.
ولذلك، فإننا نحثكم على الاستفادة من جميع التدابير ذات الصلة التي توفرها ولايتكم للتأكد من أن هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة لن تمر مرور الكرام وأن مرتكبيها يخضعوا للمحاسبة.
ونظرًا لتفانيكم ومكانتكم الأخلاقية، فإن أي إجراء من جانبكم يمكن أن يسهم في منع تكرار مثل هذه الجرائم التي تضاف إلى الفظائع المستمرة وجرائم الحرب التي ترتكبها سلطة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
الصحافيون الذين يعملون في مناطق الحرب يعرضون حياتهم وسلامتهم للخطر بشكل يومي. إنهم يفعلون ذلك لأنهم يعتقدون أن المعلومات الموثوق بها والكاملة في الوقت المناسب أمر حيوي في أوقات الحرب، وهو أمر لا جدال فيه.
ومن ثم، فإننا مدينون لهم بحماية حياتهم، وكذلك حريتهم في التعبير والرأي. فلنتكاتف جميعا في هذا المسعى الهام".
وجاء في الكتاب الى خان:
"سيدتي المقررة الخاصة
كثفت إسرائيل في الآونة الأخيرة حصارها اللاإنساني على غزة، وتكثف عملياتها العسكرية في غزة وكذلك على الحدود اللبنانية، مخلفة وراءها سلسلة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب.
بتاريخ 13 تشرين الأول، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر طواقم الصحافيين في منطقة علما الشعب بجنوب لبنان، مما أدى إلى استشهاد صحفي رويترز اللبناني عصام عبد الله وإصابة زملائه:
ماهر عبد اللطيف - رويترز
ثائر زهير كاظم - رويترز
إيلي براخيا - مراسل الجزيرة
كريستينا مصطفى عاصي - مراسلة وكالة فرانس برس
كارمن جوقدار - مراسلة الجزيرة
ديلان كولينز - وكالة فرانس برس
محمد حسن - مصور في وكالة تسنيم
وتم استهداف الطواقم الإعلامية أثناء عملها مما اعتبر على مسافة آمنة من الخطوط الأمامية ومن العمليات أو المنشآت العسكرية الجارية.
علاوة على ذلك، حرص هؤلاء الصحافيون على مراعاة جميع بروتوكولات السلامة، والتي تضمنت تعريف أنفسهم بوضوح كصحافيين وارتداء السترات والخوذات الواقية.
وتشير هذه التفاصيل إلى أن استهداف إسرائيل للطواقم الصحافية كان عملاً متعمداً، ويخلو من أي مبرر عسكري على الإطلاق، ويشكل استخداماً صارخاً للعنف ضد الصحفافيين الذين يسعون إلى ممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير من أجل الصالح العام.
سيدتي المقررة الخاصة،
لقد تم إنشاء ولايتك لحماية وتعزيز حرية الرأي والتعبير واتخاذ الإجراءات اللازمة عند انتهاك هذا الحق.
ولإظهار تفانيكم، فإننا نحثكم على الاستفادة من جميع التدابير ذات الصلة التي توفرها ولايتكم للتأكد من أن هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة لن تمر مرور الكرام وأن مرتكبيها يخضعوا للمحاسبة.
إن أي إجراء من جانبكم يمكن أن يساهم في منع مثل هذه الجرائم التي ترتكبها قوة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
الصحافيون الذين يعملون في مناطق الحرب يعرضون حياتهم وسلامتهم للخطر بشكل يومي. إنهم يفعلون ذلك لأنهم يعتقدون أن المعلومات الموثوق بها والكاملة في الوقت المناسب أمر حيوي في أوقات الحرب، وهو أمر لا جدال فيه. ومن ثم، فإننا مدينون لهم بحماية حياتهم وحرية التعبير والرأي الخاصة بهم. فلنتكاتف جميعا في هذا المسعى الهام".
للاطلاع على نص المراسلتين الضغط اعلى الخبر.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
دعوات وجوب الجهاد.. الإفتاء تبعث تحذيرات مهمة وتكشف الرأي الشرعي
علقت دار الإفتاء المصرية، على دعوات وجوب الجهاد المسلح على كل مسلم ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومطالبات الدول الإسلامية بتدخل عسكري فوري وفرض حصار مضاد.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الجهاد مفهومٌ شرعيٌّ دقيق، له شروط وأركان ومقاصد واضحة ومحددة شرعًا، وليس من حق جهة أو جماعة بعينها أن تتصدر للإفتاء في هذه الأمور الدقيقة والحساسة بما يخالف قواعد الشريعة ومقاصدها العليا، ويعرِّض أمن المجتمعات واستقرار الدول الإسلامية للخطر.
كما أكدت دار الإفتاء على أن دعم الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة -واجب شرعي وإنساني وأخلاقي، لكن بشرط أن يكون الدعم في إطار ما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني، وليس لخدمة أجندات معينة أو مغامرات غير محسوبة العواقب، تجرُّ مزيدًا من الخراب والتهجير والكوارث على الفلسطينيين أنفسهم.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن من قواعد الشريعة الإسلامية الغرَّاء أن إعلان الجهاد واتخاذ قرار الحرب والقتال لا يكون إلا تحت راية، ويتحقق هذا في عصرنا من خلال الدولة الشرعية والقيادة السياسية، وليس عبر بيانات صادرة عن كيانات أو اتحادات لا تمتلك أي سلطة شرعية، ولا تمثل المسلمين شرعًا ولا واقعًا، وأي تحريض للأفراد على مخالفة دولهم والخروج على قرارات ولي الأمر يُعدُّ دعوة إلى الفوضى والاضطراب والإفساد في الأرض، وهو ما نهى عنه الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
وقالت دار الإفتاء إن الدعوة إلى الجهاد دون مراعاة لقدرات الأمة وواقعها السياسي والعسكري والاقتصادي -هي دعوة غير مسؤولة وتخالف المبادئ الشرعية التي تأمر بالأخذ بالأسباب ومراعاة المآلات، فالشريعة الإسلامية تحث على تقدير المصالح والمفاسد، وتحذر من القرارات المتسرعة التي لا تراعي المصلحة العامة، بل قد تؤدي إلى مضاعفة الضرر على الأمة والمجتمع.
وذكرت دار الإفتاء أن من قواعد الشرع أن من يدعو إلى الجهاد يجب عليه أولًا أن يتقدم الصفوف بنفسه، كما كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الغزوات بدلا من استثارة العواطف والمشاعر، تاركين غيرهم يواجهون العواقب.
وأكدت أن من الحكمة والمقاصد الشرعية أن تتجه جهود الأمة الإسلامية نحو العمل الجاد من أجل إيقاف التصعيد ومنع التهجير، بدلًا من الدفع نحو مغامرات غير محسوبة تُعمِّق الأزمة وتزيد من مأساة الفلسطينيين.
وبناءً على ما سبق: تؤكد دار الإفتاء المصرية ضرورة التحلي بالعلم والحكمة والبصيرة، وعدم الانسياق وراء شعارات رنانة تفتقر إلى المنطق والواقعية.