شاهد: دمار بالمنازل والسيارات بعد غارة إسرائيلية على الضفة الغربية
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته "تقوم حاليا بأنشطة لمكافحة الإرهاب في المنطقة".
شوهدت منازل وسيارات مدمرة في الضفة الغربية بعد غارة جوية نفذها الجيش الإسرائيلي عقب اندلاع اشتباكات بين شبان فلسطينيين وقوات عسكرية إسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وبالتزامن مع استمرار الحرب في غزة، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته "تقوم حاليا بأنشطة لمكافحة الإرهاب في المنطقة"، دون الخوض في تفاصيل أخرى.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل ثلاثة فلسطينيين الخميس برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وإصابة خمسة بجروح، فيما قتل إسرائيلي عندما أطلق فلسطينيون النار على سيارته في شمال الضفة، وفق مصادر طبية وعسكرية إسرائيلية.
وتصاعد التوتر منذ بدء الحرب قبل 27 يوما في الضفة الغربية.
وينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال واسعة في الضفة الغربية تتخللها مواجهات مع شبان غالبا ما تُوقع قتلى.
عنف المستوطنين يجبر فلسطينيي الضفة الغربية على الرحيل والولايات المتحدة تصفه بـ"المزعزع للاستقرار"شاهد: المئات يشاركون في تشييع جثمان فلسطيني قتلته القوات الإسرائيلية خلال مواجهات قرب جنينفيديو: مشاهد من الدمار في جنين بعد اقتحامها من قبل القوات الإسرائيليةوارتفع عدد الذين قتلوا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر في الضفة الغربية برصاص جنود أو مستوطنين إسرائيليين إلى نحو 132 فلسطينيا.
ومنذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية، قال نادي الأسير الفلسطيني إن أجهزة الأمن الإسرائيلية "اعتقلت نحو 1900 فلسطيني في الضفة الغربية، وغالبية المعتقلين من حركة حماس، ومن بينهم وزراء ونواب سابقون، حيث تم تحويل غالبيتهم إلى الاعتقال الإداري".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: حرب غزة تقتل مظاهر الحياة في البلدة القديمة بالقدس الشرقية شاهد: قصف مدفعي إسرائيلي في محيط مستشفى القدس في غزة شاهد: قنابل مضيئة وانفجارات تشعل سماء غزة مع توسيع إسرائيل محاور توغلها البري فيديو حركة حماس الضفة الغربية إسرائيل قطاع غزة فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فيديو حركة حماس الضفة الغربية إسرائيل قطاع غزة فلسطين غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فلسطين قصف ضحايا قتل طوفان الأقصى الشرق الأوسط رفح معبر رفح غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فلسطين قصف الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة یعرض الآن Next إسرائیلی فی حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكرر سيناريو الضفة..(البلاد) تدق ناقوس الخطر.. غزة تحت سكين الاحتلال.. تقسيمٌ واستيطان
البلاد – رام الله
في مشهد متسارع لا يحمل سوى نُذر الكارثة، تتعرض غزة لعدوان مزدوج، لا يقتصر على قصف وتدمير ممنهج، بل يمتد إلى مخطط واضح لتقسيم جغرافي واستيطان مباشر على الأرض، بينما تغرق المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى في جمود قاتل، في ظل اشتراطات إسرائيلية تُقارب الشروط التعجيزية.
فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استمرار جيش الاحتلال في تنفيذ عمليات عسكرية عالية الكثافة داخل قطاع غزة، مستخدمًا معدات هندسية ضخمة لتجريف شوارع وتدمير أحياء بأكملها بطريقة ممنهجة. وفي تطور لافت، أشار موقع “واللا” العبري إلى أن الجيش يستعد لإطلاق مناورة عسكرية كبرى تهدف إلى تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، عبر شريط يفصل شمال القطاع عن جنوبه، ضمن خطة تمتد إلى إنشاء مراكز توزيع مساعدات غذائية تديرها شركات أمريكية مدنية، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية خطيرة تهدف إلى تقويض سلطة حماس وإضعاف بنيتها الشعبية.
الخطة، التي وصفها الموقع بأنها من “أضخم العمليات العسكرية”، ستستلزم وفق المعلومات المنشورة، تجنيدًا واسعًا لقوات الاحتياط وتحريك وحدات نظامية من جبهات أخرى، لتأمين السيطرة على المناطق المستهدفة. حتى اللحظة، تسيطر القوات الإسرائيلية على ما يُقارب 40% من مساحة القطاع، بعدما نفذت نحو 1300 غارة وهجوم، وسيطرت على محاور رئيسية شمالًا وفي رفح جنوبًا، بما يشمل مناطق مكتظة مثل حي الدرج وحي التفاح.
وفي موازاة الاجتياح العسكري، تتقدم على الأرض حركة استيطانية إسرائيلية باتجاه قطاع غزة، لأول مرة منذ انسحاب 2005. فقد كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن نحو 30 عائلة إسرائيلية تعيش حاليًا في مواقع مؤقتة شرق القطاع، فيما سجّلت 800 عائلة أخرى أسماءها للانتقال إلى 6 مستوطنات محتملة داخل غزة، بدفع من حركة “ناحالا” الاستيطانية المتطرفة.
وقد نُظِّم احتفال رمزي بعيد الفصح اليهودي في خيام نُصبت قرب السياج الفاصل شرق غزة، تمامًا كما فعل المستوطنون سابقًا في الخليل عام 1968 وكيدوميم عام 1975، حين استغلوا الطقوس الدينية لبناء أمر واقع استيطاني دائم. اليوم، تقول أربيل زاك، إحدى أبرز قيادات “ناحالا”، إن نحو 80 بؤرة استيطانية أُنشئت في الضفة الغربية منذ بداية الحرب، وإن غزة ستكون “الجبهة التالية”.
في هذا السياق، افادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب لن توقف الحرب على غزة قبل تحقيق أربعة شروط أساسية: إطلاق سراح جميع الأسرى، إنهاء حكم حماس، نزع سلاح غزة بالكامل، وإبعاد قادة الحركة إلى الخارج. وهي شروط رفضتها حماس بشدة، مؤكدة أن إطلاق الأسرى مرهون بوقف الحرب أولًا، وبصفقة شاملة تتضمن انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.
وسط هذه الوقائع المتسارعة، يبدو أن غزة لم تعد تواجه فقط آلة حرب تقليدية، بل مشروعًا متكاملًا لإعادة رسم خريطتها بالسلاح والمستوطنات والابتزاز السياسي، ما يجعل ما تبقى من القطاع على حافة التفكك الكامل والانهيار الجغرافي والديموغرافي في آن.