مطالبات لستارمر بالاستقالة من رئاسة العمال بسبب موقفه من حرب غزة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
في خطوة تشير إلى تزايد حدة الغضب داخل حزب العمال المعارض في بريطانيا، وخصوصا بين المسلمين، بسبب موقف قيادته المنحاز إلى جانب إسرائيل في الحرب على غزة، انطلقت أولى المطالبات باستقالة زعيم الحزب كير ستارمر.
وكانت تحذيرات قد أشارت إلى بروز تصدعات كبيرة في الحزب بسبب الدعم المطلق الذي يبديه ستارمر لإسرائيل ورفضه الدعوات لوقف إطلاق النار، ما دفع أعضاء بارزون بينهم عمدة لندن صادق خان ورئيس بلدية مانشستر أندي بيرنهام ورئيس الحزب في أسكتلندا أنس ساروار؛ للتعبير علنا عن اختلافهم مع قيادة الحزب ودعوا لوقف إطلاق النار فورا، كما عبّر نحو ربع نواب الحزب في البرلمان عن موقف مماثل، سواء عبر توقيع عريضة أو التصريح شفويا بهذا المطلب.
وفي هذا السياق، أصدر القادة العماليون في مجلس بلدية بيرنلي وبيندل، في مقاطعة لانكشاير، بيانا طالبوا فيه ستارمر بالاستقالة، والسماح بإجراء انتخابات داخلية جديدة.
وقال البيان إن هذه الدعوة "بالنيابة عن الأعضاء العماليون في المجلس البلدي (..) تأتي بعد مطالبات من مئات الأعضاء في المجالس المحلية والنواب لزعيم الحزب للضغط على الحكومة للدعوة إلى وقف إطلاق النار لمنع خسارة المزيد من الأرواح في غزة".
وفي هذا السياق، أعلنت عضو المجلس عن منطقة وسط شرق بيرنلي، صوبيا مالك، استقالتها من حزب العمال.
وقال أفراسيب أنور، عضو المجلس البلدي الذي يشكل العمال أكبر كتلة فيه دون أن يتمتع بالأغلبية المطلقة: "أنا وزملائي في بيرنلي وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية رأينا خسارة محزنة في الأشخاص، بما في ذلك أطفال صغار، في فلسطين وإسرائيل، وهذا يجب أن يتوقف فورا".
وأضاف: "انضممت إلى حزب العمال من أجل القيم في التصدي والوقوف في وجه الظلم حول العالم. من المحزن أن كير ستارمر لم يقف من أجل قيم حزب العمال، وهذا سبب دعوتنا له للاستقالة. اتباع موقف (رئيس الحكومة) ريشي سوناك بشكل أعمى ليس مقبولا بالنسبة لنا وللسكان الذين نمثلهم".
وقال عضو المجلس أسجد محمود: "شاهدنا أنا وزملائي من حزب العمال الخسارة المؤلمة في الأرواح في كلا الجانبين في هذا الصراع، ومارسنا ضغوطا على زعيم الحزب لتبني الدعوات لوقف إطلاق النار لوقف خسارة أرواح الأبرياء. للأسف، فشل في الاستماع لنا، ونحن نطلب منه إعادة النظر في منصبه والاستقالة للسماح لشخص آخر لقيادة حزبنا، بحيث تكون لديه الشفقة وليتحدث ضد الظلم والقتل العشوائي للناس الأبرياء".
وأثارت سلسلة مواقف قيادة حزب العمال غضبا داخل الحزب، فإضافة إلى دعم إسرائيل بشكل مطلق، حذر الحزب أعضاءه في المجالس المحلية من المشاركة في التظاهرات المؤيدة لفلسطين، وهو ما دعا هؤلاء الأعضاء لإرسال رسالة لستارمر يحذرونه فيها من نتائج سياساته بشأن حرب غزة؛ على وحدة الحزب قد تقود لاستقالات جماعية.
وحاول ستارمر استرضاء المسلمين بزيارة إلى المركز الإسلامي في جنوب ويلز الأسبوع الماضي، لكن الزيارة أثارت غضبا بين الجالية المسلمة لأن ستارمر لم يغير موقفه،واضطر المركز لاحقا للتعبير عن اعتذاره. وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 80 في المئة من المسلمين يصوتون عادة للعمال.
وبدأت الانقسامات في صفوف العمال تظهر بعدما أجرى ستارمر مقابلة إذاعية في 11 تشرين الأول/ أكتوبر أشار فيها إلى أن إسرائيل لديها "الحق" في قطع المياه والطاقة عن غزة.
من جهته، أعلن "مركز العدالة الدولية للفلسطينيين" (ICJP) ملاحقة ستارمر مع سياسيين ومسؤولين بريطانيين آخرين أمام المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بالتواطؤ والتحريض على جرائم حرب.
واستقال أكثر من عشرة مسؤولين منتخبين محليا من حزب العمال على خلفية التصريحات. ودعا حوالي 150 مسؤولا محليا مسلما من حزب العمال ستارمر لدعم وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
والثلاثاء، حاصر محتجون غاضبون ستارمر ، بسبب موقفه المنحاز إلى الاحتلال الإسرائيلي في العدوان على قطاع غزة.
وبعد إلقائه كلمة في المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية "تشاتام هاوس"، خرج ستارمر بحماية أمنية؛ نظرا لمحاصرته من قبل متضامنين مع القضية الفلسطينية، بينهم ناشطون يهود. ورفع المحتجون الغاضبون لافتات تندد بموقف ستارمر، وتصفه بـ"العار"، وهتفوا ضده.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العمال بريطانيا إسرائيل غزة ستارمر بريطانيا إسرائيل غزة العمال ستارمر سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من حزب العمال إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مصر: "إشارات إيجابية" بشأن وقف إطلاق النار في غزة
أفادت مصادر أمنية لرويترز، الخميس، بأن مصر، التي تتوسط في مفاوضات غزة، تلقت مؤشرات إيجابية من إسرائيل بشأن مقترح جديد لوقف إطلاق النار يشمل مرحلة انتقالية.
وأضافت المصادر أن المقترح ينص على إطلاق حركة حماس سراح خمسة رهائن إسرائيليين أسبوعياً.
كانت قناة القاهرة الإخبارية قد ذكرت في وقت سابق الخميس، أن وفداً أمنياً من مصر توجه إلى الدوحة لمواصلة المباحثات الرامية للإفراج عن الرهائن وإدخال المساعدات إلى غزة والتحرك نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وفد أمني مصري يصل الدوحة لاستكمال محادثات هدنة غزة - موقع 24وصل وفد أمني مصري، اليوم الخميس، إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال المحادثات حول إدخال المساعدات إلى غزة وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس، وفقا لقناة القاهرة الإخبارية.
وتصاعد العنف في غزة منذ 18 مارس (أذار) عندما انهار اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في يناير (كانون الثاني)، مما وضع نهاية لفترة هدوء نسبي دامت شهرين.
وعند سؤاله عن الاقتراح الأخير، قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة "هناك بعض العروض التي تبدو أفضل من العروض السابقة".
وعندما سئل عما إذا كان يتوقع الإعلان عن تحقيق انفراجة اليوم قال إن الأمر لم يستكمل بعد.
ولم يصدر بعد أي رد من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على الاقتراح، لكن متحدثاً باسمه قال إنه لا يوجد حالياً أي وفد إسرائيلي في الدوحة.
وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك الاتفاق الذي صمد إلى حد كبير منذ يناير (كانون الثاني) ومنح سكان غزة فرصة لالتقاط الأنفاس من الحرب.
وتتهم حماس إسرائيل بتعريض جهود الوسطاء الرامية للتفاوض على اتفاق دائم لإنهاء القتال للخطر. ولا تزال الحركة الفلسطينية تحتجز 59 من أكثر من 250 رهينة تقول إسرائيل إن مقاتلي الحركة اقتادوهم إلى القطاع خلال هجومها عليها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
إسرائيل تجهز خططاً لاحتلال غزة.. تقرير يكشف التفاصيل - موقع 24أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في تقرير لها، أن الجيش الإسرائيلي يُعد خططاً لإعادة السيطرة على قطاع غزة في محاولة لهزيمة حركة حماس نهائياً، ما يمهد الطريق لاحتلال طويل الأمد للقطاع المحاصر.وتقول إسرائيل إنها مستعدة لتمديد وقف إطلاق النار مؤقتاً إذا أطلقت حماس سراح المزيد من الرهائن، لكن دون الانتقال بعد إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي ستتفاوض خلالها على إنهاء الحرب تماماً.
وقالت إسرائيل أيضاً إنها لن تقبل بوجود حماس في القطاع، وأضافت أنها تريد تمديد المرحلة الأولى المؤقتة من وقف إطلاق النار، وهو اقتراح أيده المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وذكر مسؤولون صحيون في غزة أن أكثر من 50 ألف فلسطيني قُتلوا في القطاع.