عجز المجتمع الدولي عن وقف حرب الإبادة فى غزة.. فشل المنظمات الدولية فى وقف الحرب يؤكد ازدواجية الغرب ومجلس الأمن يكيل بمكيالين.. الجارديان: استجابة المجتمع الدولى لا ترقى لحجم المأساة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
عجز المجتمع الدولي عن وقف حرب الإبادة فى غزة
فشل المنظمات الدولية فى وقف الحرب يؤكد ازدواجية الغرب ومجلس الأمن يكيل بمكيالين
الجارديان: استجابة المجتمع الدولى لا ترقى لحجم المأساة
فشلت منظمات المجتمع الدولي في وقف الحرب على غزة؛ كما كشفت الحرب عن إزدواجية المعايير الدولية، فقد فشل مجلس الأمن خلال جلسات التصويت على مشروع قرار صاغته روسيا بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في غزة، قد صوتت روسيا والصين والجابون وموزمبيق والإمارات لصالح مشروع القرار فيما صوتت ضده الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان، بينما امتنعت بقية الدول عن التصويت، فلماذا يعجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب في غزة؟
سقط المجتمع الدولي سقوطًا مخجلًا، بسبب ازدواجية المعايير التي حضرت بشكل سافر، للانحياز التام لإسرائيل في ظل هذا الوضع الخطير، والذي أفقد الثقة في المجتمع الدولي ومنظماته، ما الذي نرجوه من هذا المجتمع في أي أزمة أخرى إذا كان غير قادر الآن على إيقاف إبادة شعب كامل والعالم كله يشاهد تفاصيل الإبادة على مدار الساعة؟
حجم المأساةعجز المجتمع الدولي عن وقف حرب الإبادة فى غزةأكد مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، أن استجابة المجتمع الدولي لكابوس الحرب الحالية في قطاع غزة لا ترقى لحجم المأساة التي يعيشها سكان القطاع جراء تلك الحرب.
وقالت الصحيفة، إنه من الممكن إنقاذ العديد من الأرواح داخل القطاع إذا ما تحمل المجتمع الدولي مسئولياته التي يجب القيام بها دون تباطؤ من أجل تقديم الدعم الإنساني اللازم لسكان غزة قبل فوات الأوان.
وأشارت إلى أن قادة دول العالم جميعا فوجئوا باندلاع صراع دامي بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في السابع من أكتوبر الجاري، إلا أنهم ما كان يجب عليهم أن يتفاجأوا بحجم المأساة الإنسانية التي سوف يتعرض لها سكان القطاع جراء رد الفعل الإسرائيلي.
وأكدت على ضرورة توحيد الجهود من أجل تقديم الدعم الكافي لسكان غزة في الوقت المناسب، مستشهدا بتعهد الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي بتقديم مساعدات إنسانية إضافية لسكان غزة بما قيمته ٢٠ مليون دولار، والتي لا تفي باحتياجات سكان القطاع البالغ عددهم ما يزيد على مليوني نسمة، والذين هم في أشد الحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة حتى يظلوا على قيد الحياة.
عجز المجتمع الدولي عن وقف حرب الإبادة فى غزةوأضافت الصحيفة أن حجم المعاناة التي يعيشها سكان غزة بسبب ارتفاع أعداد القتلى، بالإضافة إلى البؤس الذي يحيط بهم جراء نقص الغذاء والمياه والدواء يفوق بمراحل معاناتهم بسبب القصف الذي يتعرض له القطاع، حيث إن السكان الذين يلقون حتفهم جراء الجوع والعطش ونقص الدواء أكثر بكثير من الذين يموتون جراء القصف الذي يتعرض له القطاع.
ولفتت الصحيفة إلى أنه مما يزيد الموقف سوءا هو مرور الوقت دون التوصل لحل يضمن وصول المساعدات العاجلة لسكان القطاع في الوقت الذي تزداد فيه حدة القصف الجوي والذي تواكب مع عمليات عسكرية برية.
وتابعت في هذا السياق أنه يجب على المجتمع الدولي الإسراع باعتماد قرار عاجل من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق نار فوري كما حدث إيان أزمة ٢٠٠٩ بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكدت الصحيفة أن كل تلك الظروف المأساوية أدت إلى انتشار اليأس بين سكان القطاع وفقدان الأمل في النجاة من تلك الحرب الدامية، ولاسيما بعد انهيار جميع معالم الحياة في القطاع.
من ناحيتها أكدت الرئاسة الفلسطينية، أن عدم محاكمة ومُحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم ومجازرهم، هو الذي يشجعهم على ارتكاب مزيد من هذه الجرائم، محملة المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته مسئولية هذه المجازر في ظل هذا الصمت والعجز، مشددة على أن كل هذه الجرائم والمجازر لن تجعل الشعب الفلسطيني يركع أو يستسلم أو يرفع الراية البيضاء بل ستزيده تمسكا بحقوقه المشروعة وإصرارا على دحر هذا الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
ونشرت الرئاسة المصرية بيانا قالت فيه: «كشفت الحرب الجارية عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، فبينما نرى هرولة وتنافسا على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد ترددا غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر.. بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل».
عجز المجتمع الدولي عن وقف حرب الإبادة فى غزةالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة المجتمع الدولي وقف الحرب المنظمات الدولية مجلس الأمن سکان القطاع وقف الحرب سکان غزة
إقرأ أيضاً:
مؤرخ فرنسي: المنظمات الإنسانية قلقة من تحول غزة إلى مقبرة جماعية
كتب أستاذ العلوم السياسية والمؤرخ الفرنسي جان بيير فيليو أن الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار يوشك أن يحول قطاع غزة إلى "مقبرة جماعية"، في سياق حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير المسبوقة في الشدة والعنف والمدة.
وأشار الكاتب -في عموده بصحيفة لوموند- إلى أن هذه الحرب، رغم تعهد نتنياهو مرارا بتحقيق "نصر شامل" فيها على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لم تعزز سوى قبضة الحركة على القطاع، وقضت على أي بديل سياسي أو اجتماعي لها، بل وخنق القصف المتواصل الاحتجاجات الأخيرة المناهضة لها.
وذكر فيليو بالإسرائيليين المحتجزين في غزة، وقال إن 24 منهم فقط ما زال يعتقد أنهم على قيد الحياة في غزة، وهذا يزيد من قلق أحبائهم، وأكد أن إطالة أمد الحرب لا يضمن سوى تماسك الائتلاف اليميني المتطرف، والحفاظ على سلطة نتنياهو، رغم المحاكمات والفضائح العديدة التي استهدفته.
وتابع أستاذ العلوم السياسية أن هذه الحرب التي أصبحت غاية في حد ذاتها لدى نتنياهو، دمرت قطاع غزة بالفعل، بعد قتل أكثر من 51 ألف شخص، مع عدد مماثل من الضحايا غير المباشرين بسبب الجوع والأوبئة، وانعدام الرعاية الصحية، والإرهاق العام للسكان، حيث يعاني حوالي 4 آلاف طفل من سوء تغذية حاد، في وقت يستمر فيه حصار الجيش الإسرائيلي المحكم للقطاع منذ ما يقرب من شهرين.
إعلان مجزرة 23 مارس/آذاروما كانت كارثة إنسانية بهذا الحجم لتتواصل -حسب فيليو- لولا منع وسائل الإعلام الأجنبية من الوصول إلى قطاع غزة، وقتل نحو 200 صحفي فلسطيني، إضافة إلى قتل 400 من عمال الإغاثة، بينهم 15 عامل إنقاذ فلسطينيا في مدينة رفح، تعرضوا للقصف أثناء بحثهم عن زملائهم المفقودين، وأنكرت إسرائيل في البداية قتلهم، قبل أن تقر بعد شهر بوجود "أخطاء".
وبالفعل قامت مطالبات ملحة بإجراء تحقيقات مستقلة ودولية، ولكن إسرائيل رفضتها باستمرار، وحذرت مجموعة من 12 منظمة غير حكومية دولية من "انهيار تام" للمساعدات الإنسانية، في ظل غياب "ضمانات تمكن فرقنا من أداء عملها بأمان تام"، كما أدانت منظمة أطباء بلا حدود الغارات التي لم تعد تستثنى منها المواقع الإنسانية، وقالت إن "غزة أصبحت مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يهبون لمساعدتهم"، وأضافت "هذا ليس فشلا إنسانيا، بل خيار سياسي وهجوم متعمد على شعب، ينفذ في ظل إفلات تام من العقاب".
وحتى اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفعت صوتها في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي ألحق أضرارا بمبناها الرئيسي في قطاع غزة مرتين، وقالت إنها تدين "بأشد العبارات" أي إجراء يعوق قدرتها على تقديم "المساعدة والحماية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة في بيئة إنسانية متقلصة باستمرار".
وخلص فيليو إلى أن نتنياهو وحكومته يظهران، بمهاجمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استخفافهم لا بالقانون الدولي الإنساني فقط، بل أيضا بحياة مواطنيهم المحتجزين في القطاع الفلسطيني.