المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يعلن عن 25 مشرعا وفيلما تم اختيارها للمشاركة في الدورة السادسة لورشات الأطلس
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
يدعم برنامج الصناعة السينمائية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي يلعب دورا أساسيا في المنطقة، الجيل الجديد من المخرجين السينمائيين المغاربة والعرب والأفارقة من خلال عرض مشاريعهم دوليا.
في دورتها السادسة، تقدم ورشات الأطلس 16 مشروع فيلم في مرحلة التطوير، و9 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج تنتمي إلى 11 دولة، والتي تم اختيارها من بين 320 طلبا للمشاركة تم التوصل بها من القارة الافريقية والعالم العربي.
يتميز اختيار المشاريع والأفلام المشاركة هذه السنة بتنوع الأجناس الفيلمية التي تعكس إبداع المخرجين والمخرجات من المنطقة؛ من فيلم الرعب الذي يمثل الانتقال إلى الفيلم الطويل لساندرا تابت (كلب – لبنان)، إلى الفيلم الوثائقي الإنساني لهند بنصاري (Out of School – المغرب) أو الواقعية المريرة والشاعرية في نفس الآن والتي نجدها في المشروع الجديد لعدنان بركة (لا ننسى– المغرب).
تجدر الإشارة إلى الحضور اللافت هذه السنة للمهنيات، والمتمثل في 11 مخرجة سينمائية بينهن 4 مغربيات، و12 منتجة.
تستقبل هذه الدورة مواهب جديدة تحمل رؤى مفعمة بالحرأة، مثل ليلى بسمة (لبنان) التي عرض فيلمها القصير لأول مرة في المسابقة الرسمية بمهرجان البندقية، والفنان المتعدد المواهب، والذي يحظى بالاعتراف بإبداعاته على الصعيد الدولي، سامي بالوجي (جمهورية الكونغو الديمقراطية) الذي يقتبس في مشروعه آخر سيناريو لبيير باولو بازوليني.
كما ستعرض هذه الدورة من ورشات الأطلس مشاريع جديدة لمخرجين معروفين في الساحة الدولية، مثل التونسيين يوسف الشابي وأريج السحيري، الذين سبق لهما أن شاركا في قسم “أسبوعي المخرجين” بمهرجان كان، إضافة إلى خضر عيدروس أحمد (الصومال)، الذي حقق فيلمه “زوجة حفار القبور“ نجاحا كبيرا.
وستكشف ورشات الأطلس كذلك عن المشاهد الأولى للأفلام المنتظرة لعلاء الدين سليم “ Agora“ (تونس)، ومو هاراوي “ The Village Next To Paradise“ (الصومال)، و” Motherhood “ لمريم جبور (تونس)، المرشحة لجائزة الأوسكار عن فيلمها القصير، بالإضافة إلى فيلم “البحر البعيد“، وهو أول إخراج واعد للمنتج والمخرج المغربي سعيد حميش بن العربي، والذي تم اختياره للتطوير خلال الدورة الماضية.
وتجدر الإشارة أيضا إلى حضور المخرج المغربي هشام العسري في عروض الأطلس للأفلام، حيث سيكشف عن بعض المشاهد من فيلمه الجديد الذي يتميز بنبرة متفردة جدا “العشاق السعداء“.
وستستفيد المشاريع والأفلام الخمسة والعشرين التي تم اختيارها من مواكبة خاصة ذات جودة عالية من قبل مستشارين في كتابة السيناريو والإنتاج والتوزيع والمونتاج والموسيقى، وذلك قبل المشاركة في سوق الإنتاج المشترك الذي يجمع زهاء 250 مهنيا دوليا معتمدا. وستمنح لجان التحكيم جوائز مالية نقدا تبلغ قيمتها الإجمالية 126 000 أورو، من بينها جائزة ArteKino .
وستقترح ورشات الأطلس سلسلة من اللقاءات والمناقشات، من بينها لقاء حواري مع المخرجة التونسية المرشحة لجوائز الأوسكار كوثر بن هنية، ومنتجها نديم شيخ روحه، حول فيلمهما “بنات ألفة” (تونس)، الذي تم اختياره هذه السنة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، ولقاء حول أهمية الدور الذي تلعبه الخزانات السينمائية في حفظ ونشر التراث السينمائي في المنطقة. كما ستستعرض صوفيا علوي دراسة حالة من خلال فيلمها “أنيماليا“ (المغرب) تتناول فيها الأهمية الإبداعية للمؤثرات الخاصة في السينما المعاصرة بافريقيا والشرق الأوسط. بموازاة مع ذلك، وفي إطار فضاء منصة الأطلس، سيتبادل المهنيون خبراتهم في مجال تطوير مشاريع أفلام الرسوم المتحركة، وبانوراما دولية لعرض الأفلام القصيرة في المهرجانات، وفن تقديم عرضٍ يخص السلسلات المقدمة للمنصات الرقمية.
في برمجة الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، سيتم هذه السنة عرض 9 أفلام، من بينها 6 أفلام مغربية سبق لها أن حظيت بالدعم من قبل ورشات الأطلس في مرحلة التطوير و/ أو مرحلة ما بعد الإنتاج. يتعلق الأمر بافلام “أنيماليا“ لصوفيا علوي (المغرب)، “باي باي طبريا” للينا سوالم ( فلسطين)، “الثلث الخالي” لفوزي بنسعيدي (المغرب)، “ديسكو إفريقيا: قصة ملغاشية“ للوك رازاناجونا (مدغشقر)، “شيوع” لليلى كيلاني (المغرب)، “عصابات” لكمال الأزرق (المغرب)، “كذب أبيض” لأسماء المدير (المغرب)، “ميكا“ لإسماعيل فروخي (المغرب) و”ذهب الحياة“ لابوبكر سنكاري (بوركينا فاسو).
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
إدانة رئيس جماعة اتهمته عائلة شاب بالتسبب في موت ابنها الذي أحرق نفسه أمام باب البلدية
أدانت المحكمة الابتدائية أمس الخميس، رئيس جماعة الكنتور بإقليم اليوسفية بـ 10 أشهر حبسا نافذا، و50 ألف درهم غرامة مالية، لفائدة أم شاب توفي بعد أن أحرق نفسه أمام مقر البلدية، وأدائه لاثنين مطالبين بالحق المدني تعويضا ماديا قدره 10 آلاف درهم لكل واحد منهما.
وتعود أطوار القضية، إلى أكتوبر السنة الماضية، حيث أقدم الشاب المسمى « أيوب لحدود » الذي كان يبلغ 33 سنة من عمره قيد حياته، على إضرام النار في جسده أمام مقر البلدية.
واختلفت الروايات حول أسباب حادثة وفاة الضحية. والدة الضحية من خلال شكايتها إلى وكيل الملك، حملت مسؤولية وفاة ابنها لرئيس الجماعة. وقالت إنه سبق أن اشترى بقعة أرضية سنة 2021، وقام ببناء منزل دون توفره على الوثائق اللازمة، من تصميم ورخص إدارية، مما جعل السلطة المحلية تتدخل لهدمه. فتوجه نحو رئيس الجماعة لمساعدته في إنجاز وثائق إدارية تخص البقعة، فرفض استقباله وتقديم المساعدة له.
روايات أخرى تؤكد أن ما جعل الشاب يتردد على الجماعة هو فقط طلبه للشغل والسكن بالكنتور التي تعتبر من أهم المواقع الفوسفاطية بالمغرب.
وفي صباح يوم الجمعة من شهر أكتوبر الماضي، قرر الضحية « أيوب » حضور أشغال دورة أكتوبر العادية التي كانت تجري أطوارها بمقر الجماعة. وتزامن ذلك مع احتجاج للساكنة أمام باب مقر البلدية، مطالبين برفع التهميش عن منطقتهم.
لكن قبل انتهاء أشغال الدورة، عاد « أيوب » إلى بيت أمه في حالة هستيرية حسب شكايتها لوكيل الملك. وطلب منها مبلغ 10 دراهم، ثم غادر المنزل متجها نحو البلدية. وبعد ساعات جاءها خبر إضرام النار بجسده مما تسبب له في حروق بليغة.
وتم نقله على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وقال وهو يعاني من الاحتراق، إن « الرئيس هدده بالتصفية الجسدية »، وطالب بتدخل ملكي لأجل إنصافه وأسرته. ووثقت أمه تصريحاته عبر تسجيل مصور، وقدمته ضمن شكاية تتهم بواسطتها الرئيس بالمسؤولية في وفاة ابنها.
وأكد واحد من ضمن سبعة شهود خلال الاستماع إليهم من طرف الدرك الملكي واقعة التهديد، بينما أكد الأخرون رفض الرئيس تقديم المساعدة للهالك.
وقال شهود من المعارضة إنهم طالبوا بتوقيف أشغال الدورة، لكن الرئيس فضل استمرار أشغالها.
وبعد 7 أيام من الحادثة توفي « أيوب » يوم الاثنين 13 أكتوبر متأثرا بجروحه وتاركا وراءه عشرات المواطنين يطالبون بحقهم في الشغل والكرامة.
من جهته يحكي الرئيس المدان بالحبس والغرامة، رواية أخرى، حيث يحمل المسؤولية للذين يعتبرهم حرضوا الضحية ومن معه، وشحنوه ضد الرئيس، واستغلوا ظروفه النفسية والاجتماعية لتصفية حساباتهم الشخصية. نافيا أن يكون الهالك قد زاره في مكتبه، أو طلب لقاءه، أو أنه قام هو بتهديده. مؤكدا أنه خلال أشغال الدورة بلغ إلى علمه أن مواطنا من المنطقة أضرم النار في جسده لأسباب يجهلها. وأنه أرسل سيارة إسعاف تابعة للجماعة لنقله إلى المستشفى باليوسفية ثم إلى مراكش، لكن العائلة رفضت مطلبه.
وقال إن من ضمن نقط الدورة « كتابة ملتمس إلى مدير موقع الكنتور للفوسفاط، لأجل مساعدتهم للتأهيل الحضري لأحياء بجماعة الكنتور القروية، لكن أعضاء من المعارضة أوهموا الساكنة أن الجماعة ستتسلم منهم المنازل التابعة للفوسفاط، وستفرض عليهم مبالغ رسم كراء شهري جديد واستخلاص مبالغ مالية كبيرة تخص الماء والكهرباء، ونظرا للظروف الاجتماعية ومخلفات الجفاف خرجت الساكنة تحتج بتحريض من آخرين طرقوا أبوابهم ليلا لحضور أشغال الدورة.
وتسببت وفاة « أيوب » في احتقان شديد باليوسفية، وخرجت الساكنة من النساء والرجال والأطفال لاستقبال جثمانه ودفنه، تحت هتافات التهليل والتكبير.
ونظمت مسيرة نحو العمالة، رددت فيها شعارات قوية مثل »ولادكم قريتوهم وولادنا حرقتوهم ». وطالب المحتجون بمعاقبة من تسبب في هذه المأساة الإنسانية. وحملت الشعارات المسؤولية لعامل الإقليم، وطالبوه برفع التهميش عنهم وتوفير فرص الشغل لأبنائهم.
كلمات دلالية إضرام النار احتحاج الكنتور المجلس البلدي المحكمة اليوسفية انتحار