قيادي بحزب العدل: يجب التحقيق في انتهاكات إسرائيل ضد الفلسطينيين كجرائم حرب
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أدان محمد عجاج عضو الهيئة العليا لحزب العدل الاستهداف الصهيوني الذي طال مخيم جباليا الفلسطيني، وأسفر عن سقوط أكثر من ألف من المدنيين العزل ما بين شهيد وجريح، الأمر الذي يعني أن إسرائيل لا تكترث لزهق الأرواح وتتعامل كذئب شرس لا يبالي سوى بالافتراس الوحشي للأبرياء.
وأكد محمد عجاج في بيان له اليوم، أن تصاعد حدة وتيرة المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية تحتاج إلى ردع دولي، لوقف هجمات الإبادة التي يشنها جيش الكيان الصهيوني ضد المدنيين العزل في أماكن إيوائهم وبمحيط المراكز والمستشفيات الطبية التي يلجأون إليها هربًا من القصف والغارات العنيفة والمتواصلة .
وأشار عضو الهيئة العليا لحزب العدل إلى أن إسرائيل مستمرة في جرائمها دون اكتراث، بعدما بات مؤكدًا لها أن المجتمع الدولي والقوانين الدولية تقف مكتوفة الأيدي ضد تبريراتها لما تركتبه في حق الفلسطينيين العُزل والأراضي الفلسطينية، فلم تكتف بغاراتها الجوية والبرية على الأحياء والشوارع، بل راحت تستهدف المخيمات والمستشفيات أيضا .
وأضاف عجاج أن الكيان الصهيوني يحاول إجبار العالم على تقبل إنهاء القضية الفلسطينية وانتزاع الأرض من أصحابها وإجبارهم على خيارين إما "الإبادة" أو "التهجير"، لذا هي تصر على انتهاك القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني أمام مرأى ومسمع الجميع، مؤكدًا أن وقف العمليات العسكرية بات أمرًا ملحًا دون تسويف أو تعطيل، حقنًا للدماء وحماية للمدنين والأطفال.
وطالب عضو الهيئة العليا لحزب العدل بضرورة تدخل المجتمع الدولي لفرض الهدنة ووقف الاقتتال، والتحقيق فيها على أنها جرائم حرب، وأخذ ضمانات حقيقية بعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، والعمل على تكاتف جميع الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة وبشكل كامل، للتخفيف من وطأة المحنة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.٠
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب العدل مخيم جباليا الأراضى الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستهدف مواقع هامة لحزب الله وتزايد القلق العالمي
شهدت بيروت وضاحيتها الجنوبية اليوم تصعيدًا كبيرًا مع تنفيذ إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت معاقل رئيسية لحزب الله. وقد ركّزت الغارات على مواقع محددة داخل العاصمة وضاحيتها الجنوبية، بهدف تفكيك البنية التحتية للتنظيم وإضعاف قدراتها العملياتية.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الضربات بدأت في رأس النبع، وهي منطقة مركزية في بيروت حيث استهدفت إسرائيل منشأة تعمل كمركز رئيسي للقيادة والسيطرة لحزب الله. وتشير التقارير إلى أن الموقع كان أيضًا مركزًا لوحدة الإعلام التابعة للحزب، والتي تلعب دورًا حاسمًا في تنسيق العمليات العسكرية والدعائية على حد سواء.
وقد أسفرت الغارة الجوية عن مقتل محمد عفيف، رئيس الوحدة الإعلامية في حزب الله، مما يشكل ضربة قوية للتنظيم، حيث كان للوحدة دور أساسي في تنسيق أنظمة الاتصالات في الحزب.
كما شنت طائرات الاحتلال ضربات في حارة حريك، وهي ضاحية في جنوب بيروت تعرف بأنها معقل حزب الله، واستهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مجمعات ومستودعات يُعتقد أنها تضم معدات لوجستية ومرافق اتصالات.
وبحسب الصحيفة، تعد هذه المنطقة مركزًا للبنية التحتية لعمليات حزب الله، وتضم العديد من المباني التي تستخدمها الهيئة التنفيذية للحزب. وقد وُصفت المواقع المستهدفة بأنها ”مراكز عصبية“ لأنشطة حزب الله العملياتية، مما يجعل الضربات جزءًا من استراتيجية إسرائيلية أوسع نطاقًا لتقويض بنية المنظمة.
وركزت الضربات في برج البراجنة على منشآت تحتوي على أنظمة قيادة وتحكم متطورة يستخدمها حزب الله، بالإضافة إلى ذلك، أصابت الغارات الجوية مستودعات يُعتقد أنها تخزن أسلحة متطورة تم نقلها مؤخرًا إلى المنطقة، ويبدو أن الهدف كان ذا شقين: تعطيل القدرات العملياتية المباشرة لحزب الله وتقليص احتياطياته الاستراتيجية، وفقا للصحيفة.
وبينت الصحيفة أن هذه الضربات الجوية تشكل جزءا من استراتيجية إسرائيلية واضحة تهدف إلى تقويض قدرات حزب الله العسكرية واللوجستية، من خلال استهداف المواقع الحيوية الضرورية لتخطيط وتنفيذ العمليات، إضافة إلى تعطيل البنية التحتية للقيادة والسيطرة: إعاقة قدرة حزب الله على تنسيق العمليات الميدانية بفعالية.
كما تهدف الضربات إلى إرسال رسالة ردع، لتعزيز موقف إسرائيل ضد القوة العسكرية لحزب الله وجاهزيته والعملياتية.
وحتى الآن، لم يصدر بيان رسمي عن ”حزب الله“، ولكن من المتوقع أن يكون هناك رد انتقامي، وقد يشمل ذلك إطلاق صواريخ باتجاه شمال إسرائيل أو القيام بعمل عسكري على طول الحدود.
على صعيد آخر، أعربت الولايات المتحدة وفرنسا عن قلقهما إزاء التصعيد وحثتا الطرفين على ضبط النفس.، كما أدانت الحكومة اللبنانية الغارات الجوية ووصفتها بأنها انتهاك للسيادة الوطنية ودعت إلى تدخل دولي.
وقد يؤدي هذا التصعيد إلى تفاقم التوترات الأمنية على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مع ترجيح أن تواصل إسرائيل عملياتها الاستباقية ضد أهداف لحزب الله.
واختتمت الصحيفة بالقول إن الضربات التي استهدفت بيروت خلال الأيام الأخيرة لها تداعيات كبيرة، ليس على الصعيد العسكري فحسب ولكن أيضا على الصعيدين السياسي والإقليمي، فبينما يراقب العالم التصعيد الذي يتكشف، يبقى السؤال الرئيسي مطروحًا: هل ستنجح الجهات الدولية الفاعلة في تهدئة الوضع، أم أن المنطقة على شفى مواجهة أخرى.