أوضاع مأساوية يشهدها قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة ومجازر ترتكبها قوات الاحتلال بشكل يومي، وسط الحصار المفروض على القطاع ونقص الوقود الحاد الذي يلقي بظلاله على جميع نواحي الحياة، ما أسفر عن انتشار عربات الكارو في قطاع يعاني سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، كوسيلة للتنقل كما باتت تستخدم لنقل جثث الشهداء والمصابين أيضًا، في ظل قلة عدد سيارات الإسعاف.

 

كارثة طبية في غزة.. فواد عودة يتحدث عن الوضع الصحي والانساني في فلسطين لماذا تمثل غزة مشكلة دائمة لدولة الاحتلال (شاهد)

وأصبحت عربات الجر وسيلة شائعة للتنقل، حيث يستخدم الفلسطينيون عربات الحمير للتنقل في خان يونس في جنوب قطاع غزة بسبب نقص وقود السيارات.

واستعرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان "عربات تجرها الحيوانات.. وسيلة النقل الوحيدة في غزة بعد نفاد الوقود".

وقال التقرير: "عودة للعصور القديمة ، هكذا صار الوضع في قطاع غزة المحاصر في فلسطين منذ اكثر من ثلاثة أسابيع متواصلة من قبل الاحتلال الذي منع عنهم سبل الحياة المختلفة.

نفاد الوقود داخل القطاع دفع سكان غزة إلى اللجوء الى عربات تجرها الحيوانات للتنقل اليومي وإرسال المرضى إلى المستشفيات ،وحتى نقل الجثامين والجرحى من ضحايا العدوان الإسرائيلي .

و أوضح سكان خان يونس أن هذه العربات صارت وسيلة النقل الوحيدة لقضاء حاجاتهم اليومية في ظل الأزمة الطاحنة التي يمرون بها في الوقت الحالي.

صرخات يناجي بها سكان خان يونس للحصول على أبسط المتطلبات الحياة العادية في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل الذي يضيق الخناق عليهم يوما تلو الآخر.

لم تتوقف أزمة نفاد الوقود عند هذا الحد بل صارت تلك الوسيلة الوحيدة للمواصلات، وسيلة لنقل الشهداء الفلسطينيين الذين راحوا ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى المستشفيات في ظل عدم قدرة سيارات الإسعافات التي تعمل خارج طاقتها وقدراتها على تحمل المزيد.

 

خروج مستشفى الصداقة عن الخدمة

وفي سياق متصل، أعلن مدير مستشفى الصداقة التركي في غزة، خروج المستشفى عن الخدمة، بسبب نفاد الوقود، الأربعاء، مطالبا بتحرك لإنقاذ 10 آلاف من مرضى السرطان من الموت.

وأعلن مدير مستشفى الصداقة التركي، نفاد الوقود مما أدى إلى إخراج المستشفى عن الخدمة تماما، وفقا لمصادر إعلامية فلسطينية.

وقال مدير مستشفى الصداقة التركي: "نقول للعالم لا تتركوا أكثر من 10 آلاف من مرضى السرطان للموت المحقق بسبب خروج المستشفى عن الخدمة".

ومن جهته، ناشد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة أي مواطن يمتلك "أي لتر من السولار أن يأتي به إلى المستشفى".

كما حذر أنه خلال ساعات ستتوقف المولدات بسبب نفاد الوقود.

وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أمس الأربعاء، عن توقف مستشفى الصداقة التركي في قطاع غزة عن العمل، جراء قصفه من قبل قوات الاحتلال أمس وأول أمس، ونفاد الوقود فيه بشكل كامل، وبذلك يصبح عدد المشافي المتوقفة عن العمل جراء القصف ونفاد الوقود 16 مستشفى من أصل 35.

يشار إلى أن مستشفى الصداقة التركي هو المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة.

وذكرت الوزيرة أن حياة 70 مريضاً بالسرطان داخل المستشفى مهددة بشكل خطير، حيث يبلغ عدد مرضى السرطان في قطاع غزة نحو 2000 مريض، يعيشون في ظروف صحية كارثية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع ونزوح عدد كبير.

وأضافت الكيلة أن مجمع الشفاء الطبي سيتوقف عن العمل خلال أقل من 24 ساعة جراء نفاد الوقود، حيث يعمل المستشفى حالياً بأقسام الطوارئ والجراحة والكلى والعناية المكثفة وحاضنات الأطفال فقط، وأنه يعمل بسعة تفوق أضعاف طاقته الاستيعابية وبكادر لا يغطي 30% من الاحتياج اللازم.

ويبلغ عدد المواطنين المستأمنين من عدوان الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي وحوله بنحو 50 ألف مواطن، حيث يتعرض محيط المستشفى لقصف إسرائيلي متكرر. 

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الكارو الوقود خان يونس فلسطين مستشفى الصداقة الترکی مرضى السرطان نفاد الوقود فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

منظمات إغاثة تحذّر من نفاد مخزونات الغذاء والدواء في غزة

حذّرت وكالات إغاثة، اليوم الاثنين، من أن مخزونات الغذاء والدواء والمأوى في غزة محدودة وإن المساعدات الموجهة للفلسطينيين، الذين هم في أمس الحاجة إليها، ربما تتلف بعد تعليق إسرائيل تسليمها إلى القطاع.
ومنعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة، أمس الأحد.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة في غزة لوكالة رويترز للأنباء "الكثير مما وصل خلال الأسابيع القليلة الماضية تم توزيعه بالفعل... والآن، بدأنا نشهد بالفعل زيادات في الأسعار".
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن تعليق المساعدات سيضيف ضغوطا كبيرة على مليوني فلسطيني في القطاع ما زالوا يعانون من نقص في السلع الأساسية بعد 16 شهرا من الحرب.
وقالت كارولين سيجوين منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة "أي تحديات أخرى أمام وصول الغذاء والمياه النظيفة ربما يكون لها عواقب مدمرة. إن ارتفاع أسعار الغذاء والسلع يثير إحساسا بالخوف وعدم اليقين".
وقال مصدر في غزة إن هناك ما يكفي من الغذاء في الأسواق لمدة أسبوعين على الأقل، وحث سكان غزة على عدم الذعر.

أخبار ذات صلة القمة العربية تبحث غداً الخطة المقترحة لإعادة إعمار غزة أنور العنوني لـ«الاتحاد»: ملتزمون بتقديم المساعدات وجهود التعافي وإعادة الإعمار في غزة المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان: الانتهاء من مستشفى جديد سعة 175 سريرا بمدينة قنا الجديدة قريباً
  • إصابة 21 شخصا باشتباه تسمم بسبب وجبات الإفطار فى الغربية
  • «أشغال الشارقة» تنجز قسماً للرنين المغناطيسي في «مستشفى الخيول»
  • منظمات إغاثة تحذّر من نفاد مخزونات الغذاء والدواء في غزة
  • تجار أمام الإفلاس بعد إغلاق بوابة مستشفى الكويت بصنعاء
  • وكيل صحة الشرقية يجتمع بإدارة مستشفى الصدر لمناقشة الاعتماد النهائي بمنظومة التأمين الصحي
  • رئيس جامعة سوهاج: مستشفى طب الأسنان الجديد نقلة نوعية في الخدمات الطبية والتعليمية
  • ليبرمان يهدد مصر ويطالبها بتوطين سكان غزة في سيناء
  • ضبط المتورطين في إلقاء جثة أمام مستشفى بدر العام بالبحيرة
  • وزير الصحة من مستشفى بنت جبيل: اطلعت على نتائج العدوان وهي أكبر مما يُصور