الملتقى العالمي لخيول السباق العربية ينطلق في 27 نوفمبر بحضور 400 مشارك
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
تستضيف أبوظبي خلال الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر الجاري، 400 مشارك في الملتقى العالمي لخيول السباق العربية، الذي يقام برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
ويقام الملتقى ضمن أسبوع حافل بالفعاليات والسباقات يمتد إلى 3 ديسمبر المقبل؛ ويتسم بأنه من أهم الأحداث الرياضية في العالم، ويتم تنظيمه سنوياً في أبوظبي، بمشاركة العديد من الملاك والمدربين والفرسان من مختلف الدول، ويحظى باهتمام عالمي من جميع المهتمين بخيول السباقات العربية في العالم.
وأكدت لارا صوايا، المدير التنفيذي لمهرجان سباقات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن الملتقى أصبح محط اهتمام العالم ويحظى بقيمة كبيرة؛ لما يقدمه من مكاسب عديدة لملاك ومربي الخيل العربي، والمدربين والفرسان، ويسهم في تبادل الخبرات بين المهتمين بصناعة الخيل.
وقالت: “يترقب العالم الأسبوع الأخير من نوفمبر الجاري لانطلاق الملتقى العالمي لخيول السباقات العربية، الذي يحظى بأهمية بالغة لدى المهتمين حول العالم، وينتظر حضور أكثر من 400 ضيف من أنحاء العالم للمشاركة في هذا الملتقى، ومتابعة أحدث التطورات عن الخيول العربية”.
وأوضحت: “ستكون المشاركة الفرنسية تحديداً ذات حضور خاص في الملتقى نظرا للاهتمام الكبير من قبل الفرنسيين، كما أبدت العديد من الشركات الفرنسية رغبتها في الحضور لعقد العديد من الصفقات”.
وأشارت صوايا إلى أن سباق “جوهرة التاج” للخيول العربية الأصيلة، الأقوى والأغلى على مستوى العالم سيستكمل هذا الأسبوع الحافل، حيث سيقام يوم 3 ديسمبر المقبل، على مضمار نادي أبوظبي للفروسية، مضيفة: “هذا السباق هو الأقوى والأغلى على المستوى العالمي، لقوة الخيول المشاركة فيه من جميع أنحاء العالم، وقيمة جائزته المالية، التي تبلغ 5 ملايين درهم”.
وأوضحت أن مهرجان سباقات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بمضمار العين، سيقام في الأول من ديسمبر المقبل، يليه في اليوم التالي سباق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للقدرة – للسيدات بقرية الإمارات العالمية، ويقام أيضا تحت مظلة المهرجان.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الاستقراء اليمني للمتغير العالمي
أكتب هذه السطور بعد ثلاثة أيام من إعلان قائد الثورة، بأن اليمن سيستأنف عملياته العسكرية البحرية لحصار الكيان الصهيوني وإسناد الشعب الفلسطيني، كما كان قبل الوصول للاتفاق الذي يماطل الكيان الصهيوني في تنفيذه ويرتكب خروقاته بما يتناقض مع الاتفاقات في فلسطين ولبنان غير زيادة الاعتداءات على سوريا واحتلال المزيد من أراضيه من قبل هذا الكيان..
قائد الثورة أعطى مهلة أربعة أيام للوسطاء لمنع استمرار إبادة التجويع في غزة وفتح المعابر والمنافذ بما يمثل تنفيذاً للجانب الإنساني في اتفاق الهدنة، وما لم يتحقق ذلك فاليمن سيعود للانخراط في أداء دوره لحماية وإسناد الشعب الفلسطيني بكل ما هو ممكن ومتاح يمنياً..
أمريكا والكيان يعرفان حق المعرفة أن اليمن عندما يقرر أو يسير في موقف فذلك بمثابة موقف لا يقبل مساومة أو مداهنة أو انتقاصاً على طريقة ما تسمى جامعة وقمماً عربية..
و لهذا فإني أتعاطى الموقف اليمني وأقرأه فوق مهلة الأربعة الأيام وربما ليس كثير الأهمية أن يرفع أو لا يرفع هذا الحصار الجديد لغزة، وأعتقد أن اليمن لا يرتكز ولا حتى يركّز على استجابة أمريكا والكيان لرفع هذه الإبادة الجماعية المتجددة باستعمال التجويع..
المهلة هي فقط لإخراج الوجه من الوسطاء وممن يعنيهم الأمر عالمياً، لأن الموقف اليمني يجسّد الموقف الإنساني عالمياً إلى جانب أرضيته الأخلاقية والدينية والقومية..
منطق أن أمريكا وإسرائيل وما يريدانه هو الحق وهو الحرية ومن يخالفهما أو يختلف معهما هو الإرهاب هو منطق فترة استثنائية لهيمنة أمريكا عالمياً و ذلك تجاوزه واقع المنطقة والعالم وعفا عليه الزمن وإن ظل ذيول أمريكا في المنطقة والمنبطحون لإسرائيل تطبيعاً من فوق أو تحت الطاولة يستعملونه خوفاً من أمريكا وخوفاً على كراسيهم في الحكم..
فالموقف اليمني بين أهم أسسه هو أن المقاومة والسعي لتحرير فلسطين هو حق مشروع في كل الديانات والشرائع السماوية والأرضية بما فيها مواثيق وقرارات الأمم المتحدة التي لازالت هي النظام الدولي القائم فوق أي أخطاء أو خطايا هي معطى لفترة استثنائية للهيمنة الأمريكية، ولهذا فالأمم المتحدة تحتاج لأن تحرر أو تتحرر من القرارات الأحادية التي سرقت وسلبت صلاحيتها حتى أصبح الاستعمار في حديثه وتحديثه يمنع النضال المشروع بل ويقمع المشروعية ذاتها بتوصيف «الإرهاب»..
أسوأ و أبشع إرهاب في التاريخ البشري هو ما تمارسه أمريكا وإسرائيل أمام العالم في فلسطين ولبنان وغيرهما، وعندما يصف مندوب الكيان الصهيوني بأن مجلس الأمن هو «مجلس الأمن للإرهاب»، فهذا التوصيف هو بحد ذاته الإرهاب العالمي الأمريكي المرهوب والمدان عالمياً، وبالتالي فهذا الجنون الصهيوني حتى في مجلس الأمن هو امتداد لجنون أمريكي تجاوزه الزمن فوق أي جنون لنتنياهو أو ترامب أو غيرهما..
هزيمة السوفييت في أفغانستان هو الذي أسس لاستثنائية الهيمنة الأمريكية عالمياً، وانهزام أمريكا استراتيجيا أمام روسيا أنهى هذه الفترة الاستثنائية للهيمنة الأمريكية، ولذلك فإن ترامب جيئ به ليمنع هزيمة أمريكية أكبر وأعمق في أوكرانيا وهو يعي هذا فيما يفعله ولكنه يستخدم المتراكم الأمريكي للمزيد من إذلال الأنظمة العميلة الخانعة وذلك استعملته بريطانيا العظمى حتى وبساط العظمة يسحب من تحت قدميها..
و لهذا.. فالموقف اليمني وفق إعلان قائد الثورة ما يجسد موقف العالم للمستقبل في ظل تعددية الأقطاب، ولذلك فالموقف اليمني بأفقه البعيد واستقرائه البعيد والدقيق يتجاوز كل من ينطق ويتمنطق بمنطق الاستعمار الغربي الأمريكي في العالم وليس فقط في المنطقة..
دعوا أمريكا ومعها الكيان اللقيط تستعرض عضلاتها في نهايات استعمارها واستعمالها الاستعمار كما فعلت بريطانيا العظمى في الغزو الثلاثي لمصر، فيما مشكلة الاستعمار- الاستعمال واقعيا – انتهت وباتت المشكلة فقط هي تخليق البديل التوافقي التعايشي عالمياً بدون استعمار وإن بالاستعمال وإعادة تأسيس عالم أكثر عدالة وأقل ظلماً لكل العالم وفي كل العالم، والطبيعي أن تتشبث أمريكا بعظمتها كما مارست بريطانيا..
على كل الذين ظلوا يتعاملون مع اليمن باستعلاء أو ينظرون إليه بدونية أن يعرفوا أن اليمن قفز في موقفه الإيماني الإنساني العالمي فوق تصورهم وفوق قدراتهم على التصور، وذلك هو القائم وأفقه بات هو القادم، ومرة أخرى الزمن بيننا.