شاهد: حرب غزة تقتل مظاهر الحياة في البلدة القديمة بالقدس الشرقية
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
يخيم صمت غريب على شوارع القدس القديمة التي تضجّ عادة بالحياة، مع تواصل الحرب الشرسة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، ثانية السياح عن القدوم.
في أزقة البلدة القديمة التي تعج بالمتاجر المحيطة بالمواقع المقدسة في المدينة، أغلقت غالبية المحلات أبوابها مع اقتراب الحرب من أسبوعها الرابع.
أما أصحاب المحلات الذين اختاروا أن يفتحوا أبوابهم، فينتظرون يوما بعد يوم السياح الذين لا تظهر أي بواردر لعودتهم قريبا.
ويقول مروان عطية البالغ 48 عاما وهو دليل سياحي وصاحب متجر للتذكارات، "انتفت السياحة كليا".
ويضيف "لدينا عائلات ولدينا أطفال لكن لا نشاط ولا عائدات ولا حياة. كيف عساك تنفق المال في حال عدم توافره؟".
داخل أسوار البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، أماكن مقدسة رئيسية للمسيحيين واليهود والمسلمين عادة ما تستقطب الحجاج والزوار منذ قرون.
إلا ان قطاع السياحة في القدس الذي يدر عادة عائدات كبيرة، انهار منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر عندما شن مسلحو حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص بحسب السلطات الإسرائيلية.
قطاع السياحة في بيت لحم والقدس أول المتضررين مع تصاعد وتيرة الحربفيديو: في القدس.. الشرطة الإسرائيلية تهاجم يهودًا متدينين تضامنوا مع الفلسطينيينشاهد: مقتل فلسطيني طعن شرطيا إسرائيليا في القدسوبعد الهجوم، باشرت إسرائيل حملة قصف عنيف على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، ترافقت في الأيام الأخيرة مع عمليات برية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس "تطويق" مدينة غزة.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس إن أكثر من تسعة آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين، قتلوا في عمليات القصف.
"لا ناس فيه"
خلت كنيسة القيامة الخميس إلا من كاهن هنا وهناك.
ويقول بيترو ماتزوكو الطالب الإيطالي في مدرسة أكليريكية في القدس البالغ 31 عاما "من قبل كانت الحياة تدب في هذا المكان، كان يغصّ بعدد كبير من الأشخاص الذين يصلون ويعرضون مشاكلهم على الرب في اجواء من الخشوع. لكنه الآن مقفر كما ترون. لا ناس فيه".
رفض السائح الفرنسي رشيد البالغ 24 عاما إلغاء رحلته لإسرائيل قائلا إنه يريد أن يرى الوضع على الأرض بأم العين.
ووصل في وقت سابق من الأسبوع برا من الأردن بعدما خضع لاستجواب مركز من قبل السلطات الإسرائيلية.
ويقول لوكالة فرانس برس "الأمر غريب بعض الشيء فلا أحد في الشوارع" مضيفا أن الشرطة الإسرائيلية استوقفته مرات عدة منذ وصوله.
ويوضح "الناس من الجانبين خائفون. الناس متوجسون ولا يعرفون من أنا ومن أين أتيت".
"يركلون الجميع"
وخارج السياحة، خيم جمود على الحياة اليومية كذلك.
فتراجعت أعداد المصلين في المسجد الأقصى مع تشديد نقاط التفتيش والدوريات في القدس الشرقية المحتلة.
ويخشى الكثير من سكان البلدة القديمة وغالبيتهم من الفلسطينيين، الخروج من مسكانهم متحدثين عن مضايقات وعنف جسدي من جانب القوى الأمنية الإسرائيلية.
في الضفة الغربية المجاورة، قتل أكثر من 130 فلسطينيا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين.
الأربعاء نفذ إضراب عام في الضفة الغربية المحتلة تضامنا مع سكان قطاع غزة المحاصر، مع إغلاق المتاجر وصولا إلى القدس الشرقية.
مطالبات باستقالة محمود عباس.. الغضب يجتاح الضفة الغربية المحتلة ضد السلطة الفلسطينيةمداهمات للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية.. ومقتل مسن فلسطيني بالرصاصعنف المستوطنين يجبر فلسطينيي الضفة الغربية على الرحيل والولايات المتحدة تصفه بـ"المزعزع للاستقرار"والخميس آثر الكثير من أصحاب المتاجر عدم الحديث إلى وكالة فرانس برس خوفا على أمنهم.
ويقول عماد سعيدية صاحب متجر في البلدة القديمة "المرحلة خطرة وليست آمنة".
ويتابع "الجنود يركلون الجميع. لا يعاملون الناس بشكل جيد".
لكن فيما يؤكد رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتانياهو أن وقف إطلاق النار مستبعد كليا في الحرب مع حماس، بدأ اليأس يتجذر.
ويقول السعيدي "نأمل أن يعمّ السلام للجميع. لا نريد أن نقتل بعضنا البعض مثل الحيوانات. نريد أن نعيش".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: إسرائيل تنشر فيديو تقول إنه لاستهداف بنى تحتية تابعة لحزب الله في لبنان شاهد: بالونات حمراء تملأ مقاعد مسرح تضامنًا مع الأسرى الإسرائيليين تصعيد عسكري ملحوظ بين حزب الله وإسرائيل.. كتائب القسام تقصف كريات شمونة من جنوب لبنان حركة حماس إسرائيل قطاع غزة القدس الشرقية فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس إسرائيل قطاع غزة القدس الشرقية فلسطين غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فلسطين قصف قتل طوفان الأقصى حزب الله الشرق الأوسط ضحايا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فلسطين قصف البلدة القدیمة الضفة الغربیة القدس الشرقیة یعرض الآن Next حرکة حماس فی القدس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحدد 4 نقاط خلاف مع حماس تعرقل تجديد وقف النار بغزة
حددت إسرائيل 4 خلافات أساسية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن العروض التي يقدمها الوسطاء لتجديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الاثنين، عن مصادر وصفتها بالمطلعة على المفاوضات، دون أن تسمها، أنه أولا، يختلف الطرفان بشأن توقيت بدء المناقشات بخصوص المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار ووقف الحرب.
وقالت إنه والإضافة إلى ذلك، ترفض إسرائيل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين كما تطالب حماس في إطار الصفقة.
وأضافت أنه علاوة على ذلك، تطالب حماس بالانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كجزء من الصفقة، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وتابعت هيئة البث: كما تطلب حماس أن تلتزم إسرائيل بعدم استئناف القتال في القطاع، وتطلب ضمانات دولية لذلك، وهو ما ترفضه تل أبيب أيضا.
وتحاول مصر وقطر تقريب المواقف بين حماس وإسرائيل في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتجديد وقف إطلاق النار في غزة، فيما تواصل إسرائيل هجماتها على الفلسطينيين في قطاع غزة رغم المحاولات الجارية.
اتفاق وتنصلوتقدر تل أبيب وجود 59 محتجزا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
إعلانومطلع مارس/آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت حماس، ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام إسرائيلي.
وفي 18 مارس/آذار الجاري، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.