النزاهة تقترح حلولاً ومعالجات للنهوض بالخدمات الصحية في بغداد
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
الجمعة, 3 نوفمبر 2023 1:43 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
دعت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، اليوم الجمعة، إلى وضع الخطط لإنشاء مخازن مُوحَّدةٍ ونموذجيَّةٍ للأدوية والمستلزمات الطبيَّة لجميع المُؤسَّسات الصحيَّة، وحسب المعايير القياسيَّة.
وحثت دائرة الوقاية في الهيئة، بحسب تقريرٍ أعدَّته عن زيارات فريقها الميدانيّ إلى دائرتي صحَّة الكرخ والرصافة؛ للاطلاع على واقع الخدمات التي تُقدِّمُها وتشخيص السلبيَّات والمُعوّقـات، “الشـركـة العامَّة لتسويق الأدوية والمُستلـزمات الطبيَّة ” كيمـياديا” على توفير الأدوية التخصُّصية بكميَّاتٍ كافيةٍ في المراكز التخصُّصية التي تحتاجها، وقيام الدائرتين بوضع آليةٍ تنظم توزيعها إلى المستشفيات والمراكز والقطاعات الصحيَّة، مع ضمان صرفها للمرضى بصورةٍ صحيحةٍ”.
واقترحت الدائرة، في تقريرٍ مُرسلةٍ نسخةٌ منه إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء، ولجنتي النزاهة والصحَّة النيابيَّـتين، والأمانة العامَّة لمجلس الوزراء، ومكتب وزير الصحَّة، “تفعيل الرقابة الدوائيَّة بإعطاء الأولويَّة في فحص الأدوية المُنقذة للحياة في صيدليَّات شعب الطوارئ، والعمل على استمرار توفّرها بشكلٍ دائمٍ، والعمل على توفير سيَّاراتٍ مُبرَّدةٍ بعددٍ كافٍ في المخازن؛ لضمان نقل الأدوية والمُستلزمات الطبيَّة حسب ظروف الخزن القياسيَّـة”، لافتةً إلى “تشخيص صغر حجم المذاخر، وعطل أجهزة التبريد أو عدم توفُّرها في كثيرٍ منها؛ الأمر الذي ينتج عنه سوء تخزين الأدوية، وبالتالي تلفها وحرمان المرضى المُحتاجين منها”.
وأكد التقرير “أهميَّـة زيادة عدد المُستشفيات التعليميَّة ومراكز التدريب المُعترف بها من قبل المجلس العربيّ، وإمكانيَّة استحداث وبناء مركز للثلاسيميا ومستشفى للعيون، بعدِّ مستشفى ابن الهيثم “المستشفى الوحيد المُتخصّص في هذا المجال” أصبح قديماً ولا يتمكَّن من تقديم الخدمات لجميع المرضى، فضلاً عن إنشاء مركز للهيموفيليا، ومركز لزراعة الكلى في المُستشفيات والمراكز التابعة لدائرة صحَّة الرصافة”.
وأضاف أن “الفريق الميدانيَّ رصد الحاجة الضروريَّة لقيام شركة “كيمياديا” بمتابعة تنصيب الأجهزة الطبيَّة المُجهّزة ضمن العقود الوزاريَّة، واتخاذ الإجراءات القانونيَّة بحقّ الشركات المُتلكّئة، ورفد مصارف الدم ومراكز التبرُّع بالأجهزة الحديثة الخاصَّة بفحص الفيروسات، مع توفير العُدَد التشخيصيَّة الخاصَّة بها، وكذلك تزويد شعب السيطرة ووحدات الكشف المبكر عن السرطان بأجهزة ” الماموكرام والسونار” الحديثة”، مشيراً إلى فقدان جهاز “ماموكرام ” حديثٍ في إحدى المُؤسَّسات الصحيَّة”.ولفت إلى “أهـميَّة الاهتـمام بنظافــة الأجهــزة الطـبيَّة وعربات الضماد والأدوات الجـراحـيَّة في غرف التمريض، والإسراع بإجراءات استهلاك الأجهزة الطبيَّة الخارجة عن الخدمة التي لا تُوجَدُ جدوى اقتصاديَّـة من صيانتها”.
وتطرق التقرير، إلى “وضع آليةٍ لتنظيم عمل الأطباء الاختصاص، ومُتابعة حضورهم في المستشفيات والمراكز التخصُّصية وردهات الطوارئ؛ بغية تقديم الخدمة على مدار الساعة، واتخاذ الإجراءات القانونيَّة بحقّ المُخالفـين، والحـد من ظاهرة التسرُّب أثناء الدوام الرسمي أو عدم الحضور في الحالات الطارئة أو الخفارات، بعد أن رصد الفريق عدم التزام بعض الملاكات الطبيَّة والصحيَّة بالدوام في عددٍ من المُستشفيات، مع التشديد على قيام قسم التفتيش في دائرتي الصحَّة في الرصافة والكرخ بحملاتٍ مُكثّفةٍ ودوريَّـةٍ؛ لرصد وتحديد الملاكات غير المُلتزمة بالدوام”.وبخصـوص الحالات السـلبيَّة التي تمَّ تشـخيـصها، فـي عـددٍ من المُستشـفيات، تحدَّث التقرير عن “عدم الدقة والتطابق في أعداد المُراجعين في سجلات مراجعي الاستشاريَّـة والمرضى المُحالين على الردهات وصرف العلاج، وعدم وجود جردٍ سنويٍّ لبطاقات المُحاسبة المجانيَّة، إضافة إلى وجود شيكاتٍ موقوفةٍ تعود للأعوام (2020 -2022)، وحكٍّ وشطبٍ في سجلات المجموعة الدفتريَّة، ووجود أماناتٍ موقوفةٍ في كشف تحليل الأرصدة الدائنة، فضلاً عن عدم وجود ختم وتوقيع أطباء الجراحة والتخدير الذين قاموا بإجراء العمليَّات في استمارة صرف العمليَّات، وأعطـال في أجهـزة إنعـاش القـلب ومجمـدات مصرف الـدم، وعـدم تفـعيل جـهـاز “السونار” في أحد المُستشفيات ضمن صالات الولادة”.كما شخَّص تدنّي نسب الإنجاز لبعض المشاريع المُنفَّذة ضمن الخطة الاستثماريَّة لوزارة الصحَّة وميزانيَّة مُحافظة بغداد (تنمية الأقاليم)، فيما تناول التقرير مشاريع إنشاء وتأهيل وتوسيع مستشفيات ومراكز صحيَّةٍ تمَّت إحالتها خلال الأعوام (2010- 2014) وصل إنجازها في أحسن الأحوال إلى نسبة (75,9%)، كاشفاً عن وجود (342) لجنـةً تحقيـقيَّةً وتدقـيقيَّـةً ولجان تضمين غير منجـزةٍ، وموادّ طبيَّـة ومُعقّمات مُنتهية الصلاحيَّة، وأخرى قريبة النفاذ، ووجود عيوبٍ تصنيعيَّـةٍ في بعض الموادّ، فضلاً عن أدويةٍ فائضةٍ عن الحاجة.واسترسل بالحديث عن المُعوّقات التي تُؤدّي إلى ضعف الخدمات المُقدَّمة من دائرتي الصحَّة (الكرخ والرصافة)، تبرز فقرة صعوبة إجراء أعمال التأهيل أثناء تأدية المُستشفيات لأعمالها؛ ونظراً لعدم وجود بدائل يتمُّ إجراء تلك العمليَّات على مراحل؛ ممَّا يُؤدّي لطول فترة التأهيل، فضلاً عن أنَّ الأدوية والأجهزة والمُستلزمات المُجهَّزة لا تُغطّي الحاجة الفعليَّـة، وقِدَم وصغر حجم البنى التحتيَّـة في شعب الطوارئ.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الم ستشفیات ات والم التی ت فی الم
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن تراجع زيلينسكي وأوكرانيا تقترح هدنة جوية وبحرية
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه تلقى رسالة من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يؤكد استعداد كييف للتفاوض من أجل السلام مع روسيا، وتوقيع صفقة المعادن النادرة مع واشنطن.
يأتي هذا في حين اقترحت أوكرانيا هدنة جوية وبحرية كخطوة أولية للسلام، بينما توقع الكرملين أن يؤدي قرار واشنطن وقف المساعدات العسكرية لدفع أوكرانيا لحل الصراع.
وأكد ترامب في خطاب أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس أن إدارته تلقت إشارات قوية إلى استعداد موسكو للسلام مع أوكرانيا.
بدوره، قال عضو لجنة الخارجية بمجلس الشيوخ جين شاهين إن وقف المساعدات العسكرية الأميركية يعني أن الدفاع الجوي لن يمنع بعد الآن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قصف المدارس والمستشفيات في أوكرانيا.
وأضاف شاهين أن المدنيين الأوكرانيين سيتحملون عبء قطع المساعدات الأميركية.
مقترح زيلينسكيوكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أنه وفريقه على استعداد للعمل تحت القيادة القوية للرئيس الأميركي دونالد ترمب لتحقيق سلام دائم.
واقترح زيلينسكي، في كلمة مصورة موجهة للشعب الأوكراني، هدنة جوية وبحرية كخطوة أولية، ووصف ما جرى في البيت الأبيض خلال زيارته بالأمر المؤسف.
وأكد الرئيس الأوكراني أن الوحدة والحزم سيُفشلان المخططات الروسية.
إعلانواعتبر أن الروس لم يغيروا مواقفهم بإصرارهم على تقليص حجم الجيش الأوكراني أو السعي إلى التنازل عن الأراضي الأوكرانية بشكل قانوني.
ونقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤول دبلوماسي قوله إن زيلينسكي بحاجة إلى ضمان بأن وقف إطلاق النار سيتم تنفيذه بشكل فعال.
في الأثناء، قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريماس، إن فرنسا تعمل على إعادة إرساء الروابط بين الولايات المتحدة وأوكرانيا من أجل تحقيق سلام قوي ومستدام.
وأوضحت أن مقترح بلادها بشأن إبرام هدنة مؤقتة لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، لا يزال في طور الدراسة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن "باريس ولندن تقترحان هدنة جزئية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا، وذلك في إطار الجهود الدبلوماسية الأوروبية الرامية إلى تعزيز الدعم الغربي لكييف بعد مشادة حادة في الاجتماع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي يوم الجمعة".
موقف روسيفي المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن أوكرانيا ستفقد معظم الذخيرة والمعدات والمعلومات الاستخبارية إذا تم تعليق الإمدادات الأميركية، مضيفا أن واشنطن تقوم بدور رئيسي في إمداد كييف بالأسلحة، وأن تعليقها قد يدفع الأوكرانيين إلى حل الصراع بالوسائل السلمية.
ونفى المتحدث باسم الكرملين أن تكون موسكو قد تلقت أي طلب من باريس في الأيام الأخيرة لإجراء محادثة هاتفية بين الرئيسين بوتين وماكرون.
من جانبه، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن "خطط فرنسا وبريطانيا في أوكرانيا غير قابلة للتنفيذ، والهدنة المقترحة ليست إلا فترة راحة لنظام كييف".
وأضاف ميدفيديف أن تعليق ترامب للمساعدات لكييف إجراء رمزي، وبعد اتفاقية المعادن يرجح استئناف إمدادات الأسلحة الأميركية.
إعلانوشدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي على أن إلحاق أقصى قدر من الضرر بنظام كييف على الأرض يبقى المهمة الرئيسية لروسيا، مؤكدا أن وقف الحرب في أوكرانيا يعني النهاية الحتمية لنظام كييف.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.