إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

 

كشف مسؤولان أمريكيان الخميس أن الولايات المتحدة تنفذ طلعات بطائرات استطلاع مسيرة في سماء غزة بحثا عن الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، إن الولايات المتحدة تشغل مسيرات لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق غزة للمساعدة في جهود تحديد مواقع الرهائن.

وقال أحد المسؤولين إنه يجري تنفيذ طلعات الطائرات المسيرة منذ أكثر من أسبوع.

أكثر من 200 رهينة

ويقول مسؤولون أمريكيون إن عشرة أمريكيين في عداد المفقودين ربما يكونون من بين أكثر من 200 شخص محتجزين في غزة ويعتقد أنهم موجودون في شبكة الأنفاق مترامية الأطراف التابعة لحماس.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن حماس تحتجز 242 رهينة، بعضهم أجانب.

في المقابل، أعلنت حركة حماس الأربعاء مقتل سبعة رهائن بينهم ثلاثة يحملون جوازات سفر أجنبية الثلاثاء في القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة.

ويتوقع أن يمارس وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يزور إسرائيل الخميس، ضغوطا على جميع الأطراف المعنيين لتحقيق إجلاء كل الأمريكيين من غزة، وأيضا الرهائن الأجانب الذين تحتجزهم حماس.

وطوقت القوات الإسرائيلية الخميس مدينة غزة، المدينة الرئيسية في القطاع، في إطار هجومها على حركة حماس التي تقوم بشن هجمات كر وفر انطلاقا من الأنفاق.

وشن مقاتلو حماس هجوما مباغتا على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول أسفر عن مقتل 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن الرد الإسرائيلي على القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 9061 شخصا.

وفد من المؤتمر اليهودي العالمي يزور قطر

إلى ذلك، زار وفد من المؤتمر اليهودي العالمي قطر الثلاثاء والأربعاء للبحث مع "مسؤولين كبار" في قضية الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس، حسب ما أعلن المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف) الخميس.

وقال رئيس المجلس يوناثان عرفي الذي كان موجودا في قطر لوكالة الأنباء الفرنسية "الفكرة تمثلت في إظهار أن الجاليات اليهودية في كل أنحاء العالم تركز في شكل خاص على كل المساهمات التي يمكن تقديمها في قضية الرهائن"، معتبرا أن هذا يشكل "أولوية دبلوماسية مطلقة"، من دون إعطاء تفاصيل بشأن المسؤولين الذين التقوهم.

وأضاف عرفي أن وفد المؤتمر اليهودي العالمي برئاسة رئيسه رونالد لودر والذي ضم ممثلين يهودا من سويسرا وفرنسا والمملكة المتحدة، قد خرج من هذه المناقشات "مع أمل بالتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت بشأن الرهائن... مع العلم أنه لا أحد لديه أي فكرة عما سيحدث".

وبحسب المؤتمر الذي نشر بيانا حول هذه الزيارة، طلب لودر خلال هذه المناقشات "تدخل القادة العرب توصلا إلى إفراج غير مشروط" عن الرهائن.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز 

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إسرائيل حماس غزة الحرب بين حماس وإسرائيل أسرى رهائن فلسطينيون النزاع الإسرائيلي الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي يثير جدلاً: تحرير الرهائن ليس أولوية الحرب على غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أحد أبرز رموز التيار اليميني المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، جدلاً واسعًا بعد تصريحه بأن إنقاذ الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس ليس "الهدف الأكثر أهمية" في الحرب الدائرة في قطاع غزة، مؤكدًا أن الأولوية تكمن في "ضمان عدم عودة حماس إلى السلطة في غزة".

جاءت تصريحات سموتريتش خلال مقابلة إذاعية نُشرت الاثنين، حيث قال: "لقد وعدنا الشعب الإسرائيلي بأنه مع نهاية الحرب، لن تُشكّل غزة تهديدًا لإسرائيل. نحن بحاجة إلى القضاء على مشكلة غزة."، في إشارة إلى رغبته في إنهاء حكم حماس وتهيئة ظروف تسمح بإعادة تشكيل الوضع الأمني والسياسي في القطاع.

تصريحات تثير ردود فعل داخلية غاضبة

ردود الفعل الداخلية لم تتأخر، خاصة من عائلات الرهائن، التي عبّرت عن صدمتها من تراجع ملف تحرير أبنائها في سلّم أولويات الحكومة. وقال "منتدى عائلات الرهائن"، وهو تجمع يمثل ذوي المحتجزين، إن الحكومة الحالية "قررت بوعي التخلي عن الرهائن"، محذّرين من أن استمرار هذا النهج يهدد القيم التي قامت عليها الدولة.

وتشير التقديرات الإسرائيلية الرسمية إلى أن نحو عشرين رهينة لا يزالون على قيد الحياة داخل غزة، فيما يُعتقد أن أكثر من ثلاثين آخرين قد لقوا مصرعهم خلال العمليات العسكرية، بعضها بسبب الغارات الإسرائيلية نفسها.

الرهائن مقابل الأهداف العسكرية

ورغم تعهد الحكومة الإسرائيلية منذ بداية الحرب بتحقيق هدفين رئيسيين – القضاء على حماس واستعادة الرهائن – إلا أن كلا الهدفين لا يزالان بعيدين، بعد أكثر من عام ونصف على بدء الحملة العسكرية، التي أدّت إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص في غزة، بحسب إحصائيات صادرة عن الجهات الفلسطينية.

تطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن، في حين تتمسك الحكومة الإسرائيلية بمواصلة الحرب حتى يتم تفكيك حكم الحركة في غزة بشكل كامل. ورفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطاب له أي حديث عن هدنة ما دامت حماس تسيطر على القطاع، متهمًا أطرافًا داخل إسرائيل بـ"تبني خطاب حماس".

كانت إسرائيل قد وافقت في وقت سابق، خلال هدنة مؤقتة في يناير، على صفقة تبادل شملت إطلاق أكثر من 1500 أسير فلسطيني مقابل 30 رهينة إسرائيليًا وجثامين ثمانية آخرين، ما اعتُبر إنجازًا مؤقتًا لعائلات الرهائن. لكن منذ استئناف القتال، تصاعدت الضغوط الشعبية لعقد صفقة شاملة جديدة، حتى ولو أدى ذلك إلى إنهاء العمليات العسكرية وترك الوضع السياسي في غزة كما هو.

توازن صعب بين السياسة والأمن

تصريحات سموتريتش، الذي يُعرف بمواقفه المتشددة ودعواته لإعادة الاستيطان في غزة، فتحت بابًا واسعًا للنقاش داخل إسرائيل بشأن الثمن الذي يجب أن تُدفعه الدولة من أجل استعادة الرهائن، ومدى استعداد الحكومة للقبول بتسوية سياسية تضمن حياتهم، مقابل تحقيق أهداف أمنية بعيدة المدى.

وفي ظل استمرار العمليات العسكرية، وتعثر المفاوضات غير المباشرة مع حماس، يتزايد الانقسام بين من يرى في إنهاء الحرب أولوية إنسانية، ومن يصرّ على استكمال المسار العسكري حتى النهاية، ولو على حساب الأرواح المفقودة في الأسر.

مقالات مشابهة

  • رئيس الموساد بالدوحة لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس ترد على هجوم عباس "اللاذع"
  • فيديو. الرئيس الفلسطيني يهاجم حماس : اطلقوا سراح الرهائن يا اولاد الكلاب وخلصونا
  • أبو مازن يشن هجوما لاذعا على حماس: يا أولاد الكلب أفرجوا عن الرهائن
  • حماس تعرض فيديو جديدًا لأحد الأسرى الإسرائيليين
  • الرئيس الفلسطيني الى حماس: سلّموا الرهائن يا اولاد الكلب
  • وزير إسرائيلي يثير جدلاً: تحرير الرهائن ليس أولوية الحرب على غزة
  • نبي الغضب يدق ناقوس الخطر
  • بعد تصريحه عن الرهائن.. سموتريتش يهاجم منتقديه
  • تسليم غزة.. تفاصيل مقترح لوقف الحرب