مزارعوا الشرقية: نلجأ للحرق المكشوف بسبب قلة مكابس فرم وتدوير قش الأرز
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
عانت أجزاء من محافظة الشرقية، خلال الفترة الماضية، من ظهور الأدخنة المتصاعدة من أكوام قش الأرز المحترقة داخل الأراضى الزراعية، وأرجع المزارعون من لجوئهم إلى عملية حرق قش الأرز لعدم حصولهم على مكابس فرم وتدوير قش الأرز بشكل ميسر.
وأوضح محمد إسماعيل أحد المزارعين بمركز فاقوس، أنه ظل لعدة أيام بعد عملية حصاد محصول الأرز، يبحث عن مكبس لفرم وتدوير القش الموجود في أرضه؛ ولم يجد، ما دفعه إلى اللجوء إلى عملية الحرق المكشوف للقش، وذلك حتى يتمكن من تجهيز الأرض للمحصول الشتوي.
وأشار إبراهيم متولي، من مزارعي منيا القمح، إلى أن مساحة الأرض التي قام بزراعتها تقل عن فدان، وعندما حاول الوصول إلى صاحب مكبس؛ طُلب منه توفير مساحة كبيرة من الأرض حتى تفي بتكاليف انتقال المكسب إليه، وهو ما عجز عن توفيره لصاحب المكبس، ما دفعه إلى الطريقة الأسهل والأقل تكلفة وهي حرق القش المُتبقي في الأرض، وكذلك جذور المحصول المتبقية، مؤكدًا بأنه مُجبر على القيام بذلك رغم ما تخلفه عملية الحرق من أضرار بيئية وصحية له ولجيرانه، مطالبا المسؤولين بتوفير مكابس بأعداد كبيرة كمبيرة تكفي المساحات المنزرعة بمحصول الأرز في الأعوام القادمة.
وقال المهندس سمير راشد، مدير إدارة المتابعة بمديرية الزراعة بالشرقية نقيب الزراعيين بالمحافظة في تصريح له للوفد، إنه تم عقد ندوات إرشادية قبل موعد الحصاد بفترة كبيرة، استهدفت توعية المزارعين لعدم اللجوء إلى عملية الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، سواء قش الأرز أو حطب الذرة، والاستفادة منهما عبر اللجوء لعملية التدوير؛ كسماد عضوى أو علف للماشية أو بيعه مقابل مبالغ رمزية لاستخدامه فى مصانع الورق، بدلاً من حرقه والتعرض للمساءلة القانونية ما بين الحبس والغرامة والتي قد تصل إلى مليوني جنيه.
وذكر راشد أن الدولة تسعى جاهدة لتعظيم الاستفادة الاقتصادية للمخلفات الزراعية، من توعية ودعم مشروعات تجميع وتدوير قش الأرز وتحويله لأعلاف وسماد عضوى، كنوع من المساعدة للفلاح، فى ظل الارتفاع الملحوظ لأسعار الأعلاف، وذلك لمواجهة ظاهرة حرق قش الأرز، والاتجاه لتنفيذ منظومة التخلص الآمن والتعامل السليم مع المخلفات الزراعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قش الأرز الحرق المكشوف الشرقية نقيب الزراعيين قش الأرز
إقرأ أيضاً:
المرشح الأوفر حظا لمنصب مستشار ألمانيا يعد بـتغيير جوهري في حق اللجوء
تعهد فريدريش ميرتس، المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الألمانية المقبلة، بإجراء "تغييرات جوهرية" على قانون اللجوء، وذلك بعد هجوم بسكين استهدف مجموعة من أطفال مركز حضانة كانوا في متنزه جنوبي البلاد، أمس الأربعاء، أدى إلى توقيف مهاجر أفغاني.
وألقت الشرطة القبض على المشتبه به (28 عاما) في حديقة سكوينتال بارك بمدينة أشافنبورغ مكان الهجوم، الذي أسفر عن مقتل طفل مغربي في الثانية من عمره ورجل ألماني (41 عاما) حاول حماية الأطفال.
ويأتي هذا الهجوم الذي خلّف 3 مصابين بعد سلسلة من الهجمات القاتلة التي هزّت ألمانيا في الفترة الأخيرة وقبل شهر من الانتخابات البرلمانية، ليعزز النقاش المحموم حول الهجرة والأمن.
وتعهّد ميرتس، الذي يتزّعم المعارضة المحافظة لائتلاف "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" و"الاتحاد المسيحي الاشتراكي"، والذي يتصدّر استطلاعات نيات التصويت، بأنه في حال انتخابه سيفرض على وجه السرعة عمليات تدقيق دائمة على كلّ الحدود الألمانية والدفع باتّجاه تغييرات واسعة في السياسة المعتمدة.
وقال ميرتس للصحفيين "لم يعد يمكنني القبول بهذه الظروف في ألمانيا"، وأضاف "تحت قيادتي، ستجرى تغييرات جوهرية على قانون الهجرة وقانون اللجوء والحقّ في الإقامة في ألمانيا".
إعلانوأكد أنه سيطلب من وزارة الداخلية في اليوم الأوّل من تولّيه منصب المستشار "ردّ كلّ محاولات الدخول غير النظامية بلا أيّ استثناء".
قواعد الاتحاد الأوروبيوأشار ميرتس إلى أن "ذلك ينطبق أيضا على الأشخاص المخوّلين الانتفاع من حماية"، مندّدا بـ"خلل واضح" في القواعد المعتمدة من الاتحاد الأوروبي في مجال اللجوء، وشدّد على "ضرورة أن تمارس ألمانيا حقّها في أسبقية القانون الوطني".
وقال ميرتس "نواجه تبعات سياسة اللجوء والهجرة الخاطئة في ألمانيا منذ 10 سنوات"، وأكد أن "الجناة من أمثال ذاك بالأمس يتنقّلون بكلّ حرّية في ألمانيا".
ووصل المشتبه به الأفغاني إلى ألمانيا عام 2022، حسب وزير الداخلية في حكومة بافاريا المحلية يواشيم هيرمان. وحاولت السلطات الألمانية أن تعيده إلى بلغاريا التي دخل البلد منها، ولكن من دون جدوى.
وقبِل بالعودة إلى أفغانستان لكنه لم يقم بذلك، كما أحيل أكثر من مرّة إلى العلاج النفسي وأظهرت تحقيقات "ميولا قويّة إلى اضطرابات عقلية"، حسب هيرمان.
وعقب هجوم أمس، قال المستشار الألماني أولاف شولتس: "سئمت تكرار وقوع مثل هذه الأعمال العنيفة لدينا كل بضعة أسابيع من أشخاص جاؤوا إلينا بالأساس بحثا عن الحماية. هذا النوع من التسامح الذي يفهم خطأ غير مقبول تماما".
وأعرب شولتس عن مواساته للضحايا وأسرهم، ووصف الحادث بأنه "عمل إرهابي لا يصدق" وأضاف "يجب أن تتخذ عواقب فورية بناء على ما تم التوصل إليه من نتائج، فالكلام وحده لا يكفي".