تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية ومسؤولون أمريكيون، الترويج لإيران ومليشياتها في المنطقة، بهدف تحييد العرب عن القضية الفلسطينية.

وضمن حملات الترويج لما يسمى "محور المقاومة" رجحت مصادر إسرائيلية، أن يتجاوز عدد المشاهدين لخطاب أمين عام حزب الله المرتقب يوم الجمعة عدد مشاهدي الكلاسيكو الإسباني والكلاسيكو الإنجليزي مجتمعين.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها، كتبه حاييم ليفنسون أن "إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط ولا أبالغ إن قلت العالم على مفترق طرق شائك وبالغ التعقيد والآتي مفتوح على جميع الحسابات. وقد يكون في خطاب نصر الله المفتاح لفك شيفرة خريطة ما هو آت".

وتوقع ليفنسون ثلاثة سيناريوهات لما سيقوله الأمين العام لا رابع لها، وفقًا لـ"روسيا اليوم".. مفصلًا إياها كما يلي:

اقرأ أيضاً المقاومة الفلسطينية تباغت قوات الاحتلال في غزة بضربة موجعة من المسافة صفر إسرائيل تستعد لتقسيم غزة إلى 3 أقسام وتبحث عن ‘‘غزة السفلى’’ ارتفاع قتلى الجيش الإسرائيلي في غزة محمد الحوثي يكشف موقف مليشياته: لن تستهدف القوات الأمريكية والإسرائيلية في باب المندب وأي تحرك لا يؤثر!! إسرائيل تلغي فكرة اجتياح غزة وتستبدلها بحل سياسي .. والسماح لقادة حماس بالخروج خبير غربي: هذه الوجهة الأنسب لصواريخ مليشيا الحوثي إذا كانت جادة في الحرب ضد إسرائيل مليشيا الحوثي توجه رسالة للسعودية وتحذر من حرب وشيكة وتكشف عن الدولة العربية التي منعتها من قصف إسرائيل حسن نصرالله يطير إلى عاصمة عربية ويلتقي رئيسها ‘‘استعدادًا لكل الاحتمالات’’ زوال إسرائيل (1- 6) يهود اليمن في جيش الاحتلال الإسرائيلي يسخرون من القصف الحوثي ”فيديو” موقع أمريكي يحذر من حرب إقليمية بعد إطلاق صواريخ من اليمن نحو إسرائيل: هذه ”أفضل طريقة” لمنع ذلك يقسم سفن إسرائيل نصفين.. لأول مرة كتائب القسام تفاجئ الاحتلال بسلاح ذو قدرات تكنولوجية جبارة «فيديو»

الأول أن "يكون خطابه موجها بالعموميات بوصف مجريات الميدان السياسية والعسكرية على الجبهة الجنوبية والشمالية والتأكيد أن النصر سوف يكون لأهل غزة. وهذا السيناريو مستبعد جدا لحجم الدمار والقتلى في القطاع وسوف يخسر الحزب من مصداقيته".

الثاني أن "يكون الخطاب ذا سقف عال.. ويضع فيه نصر الله خطوطا حمراء إن تجاوزتها إسرائيل سيقوم الحزب بالاشتراك أو توسيع المواجهة في الشمال بشكل كبير. وأعتقد أن هذا التهديد سيكون موجها ليس فقط لإسرائيل لكن لأمريكا أيضا وبشكل واضح. وهذا هو السيناريو هو الأقرب أن يحدث".

السيناريو الثالث هو "سيناريو أرماجيديون. وهو أن يعلن نصرالله في الدقائق الأولى من خطابه أن الصواريخ الآن في طريقها إلى تل أبيب وأن قوات الرضوان قد أصبحت في الجليل. ومع أن هذا السيناريو غير مرجح إلا أن المؤسسة الأمنية والعسكرية تحسب لهذا السيناريو ألف حساب منذ إعلان توقيت الخطاب".

وأضافت الصحيفة أن "هناك قلقا وتخبطا شديدين لدى نتنياهو الذي وردت له توصيات من قادة الأجهزة الأمنية مفادها "إعلان انتهاء العمليات العسكرية" قبل الخطاب، حسب زعم الصحيفة العبرية.

ويضيف الكاتب: بين قيادة سياسية منتهية الصلاحية وجيش غير مستعد للقتال وانقسام داخلي عميق تواجه دولة إسرائيل اليوم أسوأ كابوس لها منذ تاريخ تأسيسها، وشئنا أم أبينا نحن بانتظار ما سيقوله رجل واحد يوم الجمعة".

وروجت وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية، لخطاب حسن نصرالله بشكل مثير، حيث قال متحدث البنتاجون في تصريحات أمس الخميس، إنه يترقب الخطاب الذي سيحدد توجه مليشياته من توسيع الحرب أو تجنبها، مشيرًا إلى أن حزب الله لا يرغب في أن تتحول بيروت إلى غزة أخرى.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

الحوثي يتحسس رأسه بعد تمكن إسرائيل من تصفية «نصر الله»

 

إلى ما قبل تمكن إسرائيل من تصفية الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني ومجموعة من قيادات الحزب المدنية والعسكرية كانت الجماعة الحوثية الارهابية في اليمن تعتقد أنها بعيدة عن الاستهداف المباشر من قبل إسرائيل لكن قادتها الآن باتوا يخشون أن يكونوا الهدف المقبل.

وفي حين اعتمدت الجماعة في بناء قدرتها العسكرية وحتى أدائها الإعلامي على الإشراف المباشر من «حزب الله» اللبناني والحرس الثوري الإيراني، إلا أن الاختراق الكبير الذي حدث للطرفين خلال الفترة الأخيرة أشاع أجواء من الخوف لدى قادتها، وفق مصادر قريبة من الجماعة، أفادت بأنه تم التخلص من كل أجهزة «البيجر» عقب تفجير هذه الأجهزة لدى جماعة «حزب الله».

 

وباستثناء زعيم الجماعة الارهابي عبد الملك الحوثي الذي ظل مكان اختبائه في أحد الكهوف الجبلية سرياً وإن كان يتنقل بين صنعاء وصعدة فإن القيادات العسكرية للجماعة اعتادت التنقل في مناطق سيطرتها بحرية، بخاصة خلال سنوات التهدئة التي بدأت بهدنة أممية في أبريل (نيسان) الماضي.

كما أن هذه القيادات -وفق مصادر قريبة من الجماعة- تستخدم الهواتف الجوالة أو الاتصالات الأرضية لأن مراكز هذه الشركات في مناطق سيطرتها، لكن المصادر بينت أن الوضع الآن اختلف تماماً بعد تصفية معظم الصف القيادي لـ«حزب الله» اللبناني.

وبحسب رواية هذه المصادر فإن قادة الجماعة الحوثية وإن قرروا تصعيد إطلاق الصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل إلا أنهم باتوا يدركون أنهم سيكونون الهدف المقبل، بخاصة مع فشل الفصائل العراقية الموالية لإيران في استهداف إسرائيل بعد الضربات التي تلقاها «حزب الله» اللبناني.

إشراف «حزب الله»
ويؤكد ضابط سابق في المخابرات اليمنية بـأن حسن نصر الله أشرف بشكل كامل على البناء التنظيمي للحوثيين، إذ تولت القيادة العسكرية لـ«حزب الله» مهمة تدريب مقاتلي الجماعة والإشراف على تهريب الأسلحة والأموال من إيران إلى اليمن استناداً إلى الخبرة الطويلة للحزب في هذا الجانب.

كما تولى «حزب الله» مهمة الإشراف على استخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والأداء الإعلامي للحوثيين حيث لا تزال القناة الرسمية للجماعة (المسيرة) تبث حتى اليوم من بيروت ويتولى كوادر الحزب وفنيوه إدارتها مع قناة «الساحات» الرديفة لها.

 

وطبقاً لهذه الرواية فإن الوجود الفعلي لخبراء «حزب الله» اللبناني وعناصر الحرس الثوري في اليمن يعود إلى ما قبل عام 2006 خلال المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين الذين أعلنوا التمرد على السلطة المركزية في منتصف 2004 في محافظة صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

وذكر المصدر أنه بعد تمكن القوات الحكومية من محاصرة الحوثيين في مدينة صعدة القديمة وافقوا على الانسحاب منها ولكنهم اشترطوا خروجهم في حافلات معتمة حتى لا يعرف هوية الأشخاص الذين يستقلّونها.

وقال إن المخابرات اليمنية كانت على علم بأن هناك أعداداً من عناصر «حزب الله» والحرس الثوري في الموقع لكن القرار السياسي في صنعاء قبل بوساطة إقليمية ووافق على خروجهم بحافلات معتمة.

الخوف من انتفاضة شعبية
ربطت المصادر التي تحدثت بين مخاوف الحوثيين وحملة الاعتقالات التي تواصل الجماعة تنفيذها حتى الآن ضد المحتفلين بالذكرى السنوية لـ«ثورة 26 سبتمبر» بعد أن شملت المئات من الشبان والأطفال معظمهم في محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) قبل أن تمتد إلى صنعاء ومحافظات حجة وذمار وعمران.

وجزمت المصادر بأن الجماعة الحوثية باتت تخشى من عملية إسرائيلية مشابهة لما حدث لـ«حزب الله» اللبناني وأن يرافق ذلك انتفاضة شعبية موازية نتيجة حالة الاحتقان الشعبي في مناطق سيطرتها.

 

ويقول أحد السكان في مديرية جبلة في محافظة إب إن حملة الاعتقالات مستمرة رغم انقضاء مناسبة الاحتفال بذكرى الثورة، حيث تم استدعاء أكثر من 100 شخص اتهموا بإشعال النيران احتفالاً بالمناسبة، وأرغموا على تحرير تعهدات بعدم الاحتفال مرة أخرى أو سماع الأناشيد الوطنية.

والأمر ذاته حدث مع العشرات من الأطفال المعتقلين في صنعاء حيث طلب منهم إحضار ضمين تجاري وأن تتعهد أسرهم خطياً بعدم السماح لهم بالاحتفال مرة أخرى أو سماع الأناشيد.

وفي هذا السياق طالب محمد المقالح القيادي السابق في اللجنة الثورية الحوثية بالإفراج عن جميع المعتقلين «قبل أن ينقلب السحر على الساحر»، وفق تعبيره.

وحذر المقالح من «أيام صعبة» مقبلة، وقال إن على الحوثيين «أن يحسبوا الحساب لشعبهم أكثر من أي خطر آخر»، وهو رأي يشاركه فيه آخرون من مؤيدي الجماعة إذ يعتقدون أن قيادتهم فقدت الصواب ولم يعد بينهم عقلاء وأنهم يغامرون بالسير نحو المجهول.

 

مقالات مشابهة

  • صحيفة إسرائيلية تزعم اغتيال القيادي بحزب الله هاشم صفي الدين
  • صحيفة إسرائيلية تزعم اغتيال جميع الموجودين بمقر حزب الله في قصف الضاحية
  • تقرير: عواقب اقتصادية لهجوم إسرائيل "المرتقب" على منشآت النفط الإيرانية
  • «أكسيوس»: غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف هاشم صفي الدين المرشح لخلافة «نصرالله»
  • السيد عبدالملك الحوثي: العدو الإسرائيلي على مدى أكثر من 40 عاما كان يحاول التخلص من جبهة حزب الله والقضاء عليها
  • خيارات جماعة الحوثي بعد اغتيال نصرالله
  • صحيفة أمريكية.. اليمن بين أهداف إسرائيل للرد على إيران
  • الحوثي يتحسس رأسه بعد تمكن إسرائيل من تصفية «نصر الله»
  • مسارات المنطقة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل
  • استشاري طب نفسي: الأرق أكثر الاضطرابات شيوعا وقد يكون بلا سبب ..فيديو