وضع ينذر بالانفجار.. ماذا يحدث في الضفة الغربية؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
تشن قوات الجيش الإسرائيلي بمساعدة الشرطة حملات مداهمة مستمرة على مدن الضفة الغربية المحتلة، مترافقة مع هجمات المستوطنين المسلحين على الفلسطينيين، مما ينذر بانفجار الأوضاع.
وفي أنحاء الضفة الغربية، اعتقل الجيش 37 فلسطينيا، وحدد 17 منهم على أنهم من نشطاء حماس.
وكثفت إسرائيل غاراتها على البلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية منذ بداية الحرب، مما أسفر عن مقتل 141 فلسطينيا على الأقل فيما يقول مراقبو الأمم المتحدة إنها الفترة الأكثر دموية في المنطقة على الإطلاق.
وتصاعدت الأعمال العدائية من قبل المستوطنين في الضفة الغربية ضد المدنيين الفلسطنيين وتشير الإحصائيات إلى أن هناك 7 فلسطنيين قتلوا في هجمات مستمرة للمستوطنين.
ووصفت الأمم المتحدة هذا العام بالأكثر دموية على الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية، وحذرت من انفجار الوضع هناك بسبب تلك الممارسات.
ونددت الولايات المتحدة بهجمات المستوطنين في حق الفلسطنيين ودعت الحكومة الإسرائيلية بسرعة التدخل لوقف هذه الهجمات غير المبررة.
وتعاني مدن الضفة الغربية من نقص الخدمات الأساسية والسلع الغذائية وتضييق أمني كبير على الفلسطنيين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن "الوضع في الضفة الغربية مثير للقلق ويدق جرس إنذار".
ويقول الصحفي الفلسطيني المقيم في الضفة الغربية جمال سالم العمراني لسكاي نيوز عربية:
⦁ هناك مداهمات شبه يومية لأحياء الضفة، بينما تجاوز عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر الآلاف.
⦁ الكمائن المنصوبة بين الأحياء لا يتجاوز المسافة بينهم 2 كيلو متر تقريبا، والموجودين في هذا النطاق من الفلسطينين غير مسموح لهم بالذهاب أبعد من ذلك.
⦁ السيدات أيضا يتعرضون لمضايقات ومن تعترض يتم ضربها وسحلها.
⦁ لا يوجد مستوطن إسرائيلي إلا ويحمل سلاح حتى الشباب الصغار نجدهم يحملون السلاح ويحتكون بالفلسطنيين ويتعمدون إيذاهم، ومن يقاوم يتم ضربه بالرصاص.
⦁ منذ يومين قتل شاب هنا على أيدي مستوطن وكان الجنود قريبون منه ولم يتحركوا.
⦁ إمدادت الغذاء والماء ليست متوفرة على مدار اليوم وهناك محال أغلقت أبوابها لندرة السلع.
⦁ معظم من كان في السجون الإسرائيلية وأفرج عنه تم اعتقاله مرة أخرى دون مبرر.
⦁ هناك كبار سن ومرضى عاجزون عن الذهاب للمستشفيات بسبب تعنت القوات الإسرائيلية وتقريبا لا توجد حياه في الضفة والمدارس شبه مغلقة.
⦁ الذهاب للقدس ودخول المسجد الأقصى بات مستحيلا حتى كبار السن ممنوعين الآن.
⦁ هناك غليان من قبل الفلسطنيين والوضع قابل للانفجار وقد تشهد الضفة مظاهرات بسبب ما يحدث الآن.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الضفة الغربية إسرائيل الأمم المتحدة الضفة الغربية غزة والضفة الغربية سكان الضفة الغربية غزة حرب غزة طوفان الأقصى السيوف الحديدية الضفة الغربية إسرائيل الأمم المتحدة أخبار فلسطين فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: سنكون ضد أي خطة تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من غزة
قالت الأمم المتحدة، الاثنين، إنها تعارض دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي: "سنكون ضد أي خطة تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، أو تؤدي إلى أي نوع من التطهير العرقي".
والسبت، اقترح ترامب تهجير فلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن بدعوى عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة جراء الإبادة الإسرائيلية.
وتعليقا على ذلك، قال دوجاريك إن مصر والأردن وجامعة الدول العربية عارضت أيضًا فكرة ترامب.
وعبَّرت مصر والأردن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في بيانات وتصريحات يومي الأحد والاثنين، عن رفضها دعوة ترامب لتهجير فلسطينيين، ودعت إلى دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما رفضت الرئاسة الفلسطينية، في بيان الاثنين، دعوة ترامب، مؤكدة أن البديل هو "تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وردا على سؤال بشأن تحول الضفة الغربية المحتلة إلى "غزة الجديدة" وسط تزايد هجمات الجيش الإسرائيلي، قال دوجاريك: "نحن قلقون للغاية بشأن تدهور الوضع في الضفة الغربية".
وانتقد المسؤول الأممي بشدة "الأنشطة العنيفة غير المنضبطة للمستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المستمر في الضفة، نقل دوجاريك تحذير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تدهور الوضع بمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة "مع دخول العملية الإسرائيلية الجارية يومها السابع، ما أسفر عن المزيد من الضحايا وتدمير الطرق والبنية التحتية".
والاثنين، استشهد فلسطينيان وأُصيب 3 آخرون، في قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية على مركبة فلسطينية في محافظة طولكرم شمالي الضفة، تبعه اقتحام واشتباك مسلح بالمدينة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قالت هيئة البث العبرية الرسمية، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي وسّع عمليته العسكرية التي بدأها في جنين شمال الضفة قبل 7 أيام، لتشمل طولكرم ومخيمها، وسط غارات جوية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم السابع، عدوانا على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيا بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر حتى ظهر الاثنين، عن استشهاد 880 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.