تقرير يكشف حجم نزيف هجرة الأدمغة المغربية إلى فرنسا.. الطلب يتزايد على مهندسي الكومبيوتر
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا تطرقت فيه إلى نزيف هجرة الادمغة الذي يعاني منه المغرب و تستفيد منه فرنسا.
و حسب تقرير لوموند ، فإن شركات فرنسية تقبل مؤخرا على استقطاب مهندسي الكومبيوتر المغاربة ، بالإضافة الى اليد العاملة المؤهلة في مجالات تركيب الالياف البصرية، والجزارة والميكانيك.
و يورد التقرير ، أن الشركات الفرنسية استقطبت نحو 1900 عامل وموظف بعقود دائمة سنة 2022، مقارنة بـ 300 فقط في عام 2013.
و أشار إلى أنه يتم تسهيل الهجرة المهنية من قبل المكتب الفرنسي للهجرة والاندماج (OFII)، في الدار البيضاء، حيث يتم تجميع ملفات طلبات التأشيرة قبل تقديمها إلى القنصلية.
ومن بين اليد العاملة المؤهلة التي تمر عبر المكتب، نجد أن 65 % هم مهندسو الكمبيوتر، مثل حسام الزمالي، الذي يقول أنه سيكون قادرا على كسب 42 ألف يورو سنويًا، أي حوالي 3500 يورو شهريًا.
أحمد شطيبات، مدير مكتب OFII بالدار البيضاء يقول أن المهندس المبتدئ الذي يهاجر إلى فرنسا يكسب ما بين 1000 إلى 1500 يورو أكثر من راتبه الشهري في المغرب.
وبالإضافة إلى مهندسي الكمبيوتر، يتمتع التقنيون في القطاع الصناعي بشعبية كبيرة ويمثلون 20٪ من تدفقات اليد العاملة المؤهلة من المغرب، ومنهم عمال الميكانيك الذين أصبحوا مطلوبين من طرف شركات صناعة السيارات.
سكينة تيموشي، 29 عاما، تعمل في مجال إصلاح البطاقات الإلكترونية، قالت أنها قدمت من الدارالبيضاء و حصلت على عقد عمل في مدينة نانت الفرنسية و ارتفع راتبها من 300 يورو إلى 1600 يورو شهريا.
يوسف المباركي ، وهو جزار في مدينة فاس لمدة خمس سنوات ، هاجر بدوره الى فرنسا و يشتغل لدى شركة متخصصة في اللحوم ، وحصل على سكن من طرف مشغله و يقول أنه يكسب 250 يورو كل شهر.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تقرير: افتتاح القنصلية الأمريكية بالداخلة ينتظر وصول السفير الجديد
زنقة 20 | علي التومي
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تعيين ريتشارد ديوك بوكان الثالث سفيرًا جديدا للولايات المتحدة في المغرب، في خطوة تحمل دلالات سياسية واقتصادية هامة تجعل من المغرب البلد العربي والإفريفي الأكثر قربا للإدارة الامريكية الجديدة.
ويُعرف بوكان بخلفيته الإقتصادية القوية وعلاقاته الوثيقة بالحزب الجمهوري، مما يعكس توجه الإدارة الأمريكية نحو دبلوماسية تركز على تحقيق مصالح اقتصادية وتجارية بدلاً من الدبلوماسية التقليدية التي تركز على الاستقرار السياسي.
وبحسب مجلة جون أفريك، فإن تعيين بوكان يأتي في سياق استمرار دعم الولايات المتحدة لسيادة المغرب على الصحراء، خاصة بعد اعتراف ترامب بذلك في عام 2020.
كما يتزامن هذا القرار الأمريكي مع تعزيز الاستثمارات الأمريكية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، بما في ذلك مشاريع كبرى في الطاقة المتجددة والبنية التحتية، لاسيما مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يُتوقع أن يصبح نقطة ربط استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا.
ويُنتظر أن يسهم السفير الأمريكي الجديد ريتشارد بوكان الثالث في إستئناف تنفيذ مشروع إنشاء القنصلية الأمريكية في الداخلة، الذي توقف لأسباب سياسية خلال ولاية ترامب الأولى.
ويعد التعيين حسب خبراء ومهتمين إشارة قوية للمغرب باعتباره بلد رائد في افريقيا ومن اجل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية بين الرباط وواشنطن، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا والعالم.