دبي- وام

أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأوّل لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أن يوم العَلَم يمثل مناسبة وطنية تتجلى فيها القيم الأصيلة والمبادئ الراسخة التي قامت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتجسد معها معاني الولاء والانتماء والتلاحم بين القيادة الرشيدة وأبناء الوطن.

وقدّم سموه أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكّام الإمارات وشعب دولة الإمارات وكل من يعيش على أرضها، بهذه المناسبة الوطنية الغالية، مؤكداً سموه أن يوم العَلَم فرصة للتعبير عن وحدة الصف وتجديد العزم من أجل رفعة الإمارات والمساهمة الفاعلة في بناء نهضتها والحفاظ على مكانتها.

جاء ذلك بمناسبة مشاركة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، في احتفالية «يوم العَلَم» في منطقة الشندغة في دبي، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، حيث قام سموه برفع عَلَم الدولة، تلبية للدعوة التي كان قد أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في العام 2012 بتخصيص يوم الثالث من نوفمبر من كل عام للاحتفاء بعَلَم دولة الإمارات.

وقال سمو الشيخ مكتوم بن محمد: «في يوم العَلَم، نقف جميعاً صفاً واحداً خلف راية الوطن التي وصلت بطموحات أبنائه إلى الفضاء، عاقدين العزم على مواصلة ما بدأه الآباء والأجداد المؤسسون، نستلهم منهم روح التحدي والعزيمة لمواصلة المسيرة المباركة للاتحاد، وتحقيق المزيد من الإنجازات بسواعد شباب الإمارات، تحت قيادة واحدة وعَلَم واحد، متطلعين معاً نحو مستقبل مزدهر تنعم فيه الأجيال القادمة بمزيد من أسباب الرقي والعزة والكرامة».

وأضاف سموه: «في كل يوم يرفرف فيه علم دولة الإمارات عالياً على ربوعها كافة، يُشكّل رمزاً لطموحات أبنائها، ودليلاً على الإرادة والعزيمة لاستكمال مسيرة الاتحاد ووحدة البيت والرؤى والهدف، ليظل علم الإمارات رمزاً للمحبة والوئام، وعنواناً للخير والسلام، وباعثاً على الأمل أينما حلّ في ربوع الأرض كافة».

وأشار سموه، خلال الاحتفالية التي نظمتها مؤسسة «وطني الإمارات»، إلى أن عَلَم الإمارات طالما توّج إنجازات غير مسبوقة لدولة الإمارات ضمن مختلف ميادين العمل كافة، منوهاً سموه بما تشهده الإمارات من نهضة شاملة تصدّرت من خلالها مؤشرات التنافسية العالمية ومقاييس الأداء والجودة الحكومية، ما وضعها في مصاف الدول المتقدمة ضمن العديد من المجالات، موضحاً أن كل ذلك ما كان ليتحقق من دون رؤية واضحة لقيادة رشيدة لا تدخر جهداً في سبيل تقدم وطنها وإسعاد شعبها.

وأكد سمو النائب الأوّل لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أن عَلَم الإمارات سيظل رمزاً شامخاً لوحدة دولة الإمارات وقوتها وعزتها، وتلاحم شعبها واصطفافه خلف قيادته، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يديم على وطننا الغالي وشعبه الوفي مقومات الاستقرار والخير والرفعة، وصولاً إلى مستويات أرفع من الرخاء والتقدم والازدهار.

حضر فعالية رفع عَلَم الدولة في منطقة الشندغة في دبي، سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد يوم العلم محمد بن راشد آل مکتوم دولة الإمارات مکتوم بن محمد م الإمارات یوم الع ل م سمو الشیخ

إقرأ أيضاً:

الشيخ خالد الجندي يوضح الفرق بين الانتماء والولاء

 تناول الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في حلقة جديدة من برنامجه "لعلهم يفقهون" على قناة dmc، قضية جوهرية تتعلق بقيم الفرد تجاه مجتمعه، مركزًا على التمييز بين مفهومي الانتماء والولاء. 

وأكد الجندي أن الانتماء فطري وولادة طبيعية، بينما الولاء اختيار والتزام حقيقي يظهر في أوقات المحن.

استهل الجندي حديثه بتعريف الانتماء بأنه "حالة طبيعية يولد بها الإنسان"، مشيرًا إلى أنه غالبًا ما يكون جبريًا، نابعًا من الميلاد أو البيئة التي نشأ فيها. وأوضح: "لما تتولد في بلد، تلقائيًا تبقى منتمي ليه، ولما تتربى في عيلة، تبقى منتمي ليها، وده شعور فطري لا يحتاج إلى إثبات".
وبيّن أن الانتماء يتوزع على دوائر متعددة تشمل الانتماء الديني، الثقافي، اللغوي، المهني، الرياضي، والوطني، معتبرًا أن هذه الدوائر تعكس طبيعة الإنسان الاجتماعية، وأن النقابات والاتحادات تساهم في ترسيخ هذا الانتماء.

في المقابل، عرّف الشيخ الجندي الولاء بأنه مرتبة أعلى من الانتماء، لأنه ينبع من "الاختيار والاقتناع والالتزام"، وليس مفروضًا على الإنسان. وقال: "الولاء يعني إنك تدافع عن الكيان اللي بتنتمي ليه، تحميه وتضحي عشانه، سواء كان وطن، عيلة، مؤسسة أو جماعة".

وأكد أن الولاء الحقيقي لا يظهر في أوقات الرخاء، بل "يُختبر في الشدائد والظروف الصعبة"، مشيرًا إلى أن من يهاجم وطنه أو يخذله في الأزمات قد يكون منتميًا إليه، لكنه يفتقر إلى الولاء الحقيقي.

ولتقريب المفهوم، ضرب الشيخ الجندي مثالًا بـ"ولاء العائلة"، موضحًا "أن تكون ابنًا لعائلة، هذا انتماء، لكن أن تقف مع عائلتك وقت أزمتها، تحمي سمعتها وتدافع عنها، فهذا هو الولاء الحقيقي".

وأضاف أن الولاء يتطلب أفعالًا عملية مثل الإخلاص في العمل والدفاع عن القيم.

وفي ختام حديثه، شدد الشيخ خالد الجندي على أهمية التمييز بين الانتماء كـ"شعور داخلي" والولاء كـ"تصرف خارجي يعبر عن الالتزام الحقيقي". واستشهد بحكمة مفادها أن "الانتماء شعور بيربطك بالمكان، والولاء فعل يحمي المكان"، مؤكدًا أن الإسلام أكد على كلا القيمتين، مستدلاً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن تكاتف المؤمنين.

طباعة شارك خالد الجندي لعلهم يفقهون الشبخ الجندي

مقالات مشابهة

  • مكتوم بن محمد يستقبل الرئيس التنفيذي لمجموعة «WPP» العالمية
  • منصور بن محمد يزور «سوق السفر العربي»
  • مكتوم بن محمد: دبي تعزز مكانتها وجهة أولى للشركات صانعة الأثر
  • خالد الجندي يوضح الفرق بين الولاء والانتماء
  • الشيخ خالد الجندي يوضح الفرق بين الانتماء والولاء
  • حمدان بن محمد: الإمارات تواصل لعب دور ريادي في تشكيل مستقبل السفر والسياحة
  • محافظ الدرعية يحضر عددًا من المحاضرات ضمن الحملة الوطنية “الولاء والانتماء”
  • «سمحة» تهدي «هجن الرئاسة» سيف الإمارات
  • «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» تختتم مشاركتها في «الرباط للكتاب»
  • محمد بن راشد بن محمد بن راشد يزور «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»