بنك المغرب يصدر قطع نقدية جديدة في ذكرى المسيرة الخضراء
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
زنقة 20 | علي التومي
يعتزم بنك المغرب إصدار سلسلة جديدة من الأوراق والقطع النقدية من فئات مختلفة ، إذ يتميز تصميم السلسلة الجديدة من فئة 5 دراهم، التي تضمنت صورة للمدخل الشمالي للعيون اضافة الى مجسم قطار التيجيفي و جسر محمد السادس للطريق السيار الدائري للعاصمة الرباط.
كما تضمنت بقية الفئات النقدية الأخرى في إطار التحديث المستمر للعملة الورقية بالمغرب، خاصة من فئة 10 دراهم و20 درهم ودرهم واحد رموزا وشواهد مختلفة ذات أهمية وترمز إلى مكانة الشعار المحمول بالورقة النقدية.
وكان المجلس الجماعي لمدينة العيون قد شيد مجسم عملاق بالمدخل الجنوبي للمملكة حيث اكد المجسم عى أهمية الجانب الثقافي والبعد التراثي للمنطقة والذي أعطى له جانب كبير من الإهتمام في النموذج التنموي للاقاليم الجنوبية، وتشكل “الخيمة الصحراوية” كذلك كمكون أساسي لثقافة أهل الصحراء قديما حيث كانت هي الاساس في فترات الترحال والإستقرار وإلى حدود اللحظة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
في رحاب صاحب نوبل "محفوظ في القلب" بالأعلى للثقافة وقراءة نقدية في إبداعاته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور أشرف العزازي، احتفال وزارة الثقافة المصرية باسم الكاتب الكبير نجيب محفوظ تحت عنوان "محفوظ في القلب"، وتضمنت الفعاليات معرضًا لكتب نجيب محفوظ، إضافة إلى جلستين نقاشيتين.
تضمنت الجلسة الأولى قراءات نقدية حول إبداع محفوظ، وأدارها الدكتور شريف الجيار، أستاذ النقد والأدب المقارن بجامعة بني سويف، والذي أشاد وأشار إلى شخصية نجيب محفوظ التي تنبني على خلفية صوفية وأخرى فلسفية.
وشارك بها كل من الدكتور حسين محمود
الكاتب والناقد الدكتور سيد الوكيل
الدكتورة رشا صالح
أعرب الدكتور حسين محمود عن دهشته بالنسيج التكويني لشخصيات محفوظ التي اتسم معظمها في حقبة الاستعمار بالنزعة التشاؤمية، وكأنه يريد أن يقول إنه لا مفر من مواجهة الاستعمار بالمقاومة المستمرة.
وأشار محمود إلى حرص محفوظ على توعية الطبقة العاملة بمعنى الحرية والمقاومة.
وأوضح أن محفوظ ينتمي إلى مدرسة الحقيقة في الأدب، وهي مدرسة عالمية ينتمي إليها عدد كبير من الكتاب والأدباء على مستوى العالم، ومنهم الكاتب الإيطالي جوفاني فيرجا، في روايته "عائلة مالافوليا"، وكذلك الكاتب الإنجليزي تشارلز ديكنز.
واستهل الكاتب والناقد سيد الوكيل حديثه بذلك الشغف الذي ظل يحركه ليلتقي محفوظ في أحد المقاهي التي كان يرتادها، بالإسكندرية، واصفًا لقاءه بمحفوظ بالفارق جدًّا في تجربته القصصية، حتى إنه كتب قصة حازت المركز الثاني في مسابقة أقامتها الشؤون المعنوية بالجيش المصري أيام كان يؤدي الخدمة العسكرية.
ولفت الوكيل إلى أن بؤرة العمل الأدبي عند محفوظ في كل أعماله هي الإنسان، ذاكرًا بعض الشخصيات من أبطال محفوظ، مثل شخصية سعيد مهران في اللص والكلاب، وشخصية كامل رؤبة لاظ في رواية السراب، وشخصية جعفر الراوي في رواية في قلب الليل. ونوه الوكيل عن ملاحظة مهمة في إبداع محفوظ، ألا وهي أنه لم يكن يختار تصنيفًا أدبيًّا لأعماله حين ينشرها.
وتناولت الدكتورة رشا صالح في مداخلتها رواية نجيب محفوظ، رحلة ابن فطومة، مشيرة إلى تعدد مستويات القراءة في تلك الرواية، وعلى رأسها المستوى الفلسفي، من خلال محور تفريغ الشكل وتشكيل الفراغ الذي يتصاعد في الفراغات الزمانية والمكانية، انطلاقًا من الأسماء والأماكن.
وركزت الدكتورة رشا صالح على صراع اليقظة والحلم عند بطل الرواية؛ قنديل.
فرحلة ابن فطومة هي بالأساس رحلة معرفية، وتبحث عن الوطن اليوتوبيا، وهي رحلة فلسفية حضارية في المراحل التاريخية التي مر بها التاريخ البشري.
وقدم الدكتور شريف الجيار مداخلته حول ليالي محفوظ والليالي العربية، مشيرًا إلى انتشار ترجمات ثلث ألف ليلة وليلة في الغرب قبل معرفة الشرق بها، فقد ظلت ألف ليلة وليلة مبهمة حتى جعلتها الدكتور سهير القلماوي موضوع رسالتها للدكتوراه، في حين نجح محفوظ في تحويل نص ألف ليلة وليلة إلى نص سياسي بامتياز، ينتصر فيه للشعب.
وأكد الجيار أن محفوظ لم يتعامل مع التراث تعاملًا عشوائيًّا، فثقافة هذا الرجل ثقافة طبقية، فهو ابن عدد من الحضارات؛ الفرعونية والإسلامية والحديثة، إضافةً إلى تراث الشعر العربي والفكر الغربي.
ونفى الجيار اهتمام محفوظ بالحارة المصرية كمكان، وإنما يراها رمزًا لقيم الحق والجمال في الكون كله وليس في منطقة واحدة.
وأكد الجيار أن مقهى نجيب محفوظ هو مقهى وجودي في الحقيقة، وكذلك أشار إلى نجاح محفوظ في توظيف الواقعية السحرية في روايته ليالي ألف ليلة وليلة.
وجاءت الجلسة الثانية بعنوان "محفوظ والمسرح"، وأدارها المخرج عصام السيد الذي أكد أن نجيب محفوظ هو أكثر كاتب قدمت له أعمال على المسرح، وأكد أن أعماله تنتمي إلى المسرح العبثي الذي أجمع النقاد أنه مليء بالأحداث الغامضة، وأضاف أن محفوظ بدأت علاقته بالمسرح كمتفرج ثم بدأ بعد ذلك في الكتابة، ومثلما تابع المسرح العالمي تابع أيضًا المسرح المصري وشارك به.
قيمة كبيرةوأكد إبراهيم الحسيني أن نجيب محفوظ لا شك أنه قيمة كبيرة جدًّا في الأدبين العالمي والمصري، إذ بدأ اهتمامه بالمسرح قبل اهتمامه بالأدب، وظل قابعًا داخله حب مشاهدة المسرح، وكانت مصر تنتج آنذاك عددًا كبيرًا من الأعمال بين الدراما والمسرح.
وأضاف أنه بعد هزيمة ١٩٦٧ حدثت هزة عنيفة وحمّل نجيب محفوظ نفسه على أثرها كمثقف مسئولية مخاطبة الناس وكان هذا عن طريق المسرح، ورغم أن محفوظ ككاتب رواية يأتي في الصدارة، فهو ككاتب مسرح يأتي بعد أسماء كثيرة.
ثم استعرض الحسيني العديد من مسرحيات محفوظ، ومن بينها: يميت ويحيي، والنجاة.
وألقى الشاعر محمد بهجت قصيدة عن عيد ميلاد نجيب كان قد تم نشرها ضمن ملحق تم عمله بمناسبة ميلاده في جريدة الأهرام،
وقال بهجت إن صداقة محفوظ مع والده جعلته يقابله كثيرًا.
وقال بهجت إن محفوظ كان يحب الحياة ويستمتع بما هو متاح منها، وأنه شخصية شديدة التواضع.
وعندما سأل محفوظ عن كتاباته المسرحية قال: كتبت أعمالًا قصصية ذات طابع حواري بعض النقاد اعتبروها مسرحًا. فهو بالفعل لا يريد أن يصنف ككاتب مسرح.
وعندما سأله عن رأيه في المسرح قال: لم أتابع الحركة المسرحية بعد الستينيات.
وأضاف بهجت أننا أصبحنا بعد فوز محفوظ بنوبل في عصر الرواية، كما أصبح نشر الروايات والقصص أهم من نشر دواوين الشعر.
وأخيرًا ألمح بهجت إلى أن أعمال نجيب محفوظ فيها دراما تصلح للمسرحة، وأن الحديث عنه يطول ويمتد.