بغداد اليوم – متابعة 

كشف وحيد جلال زاده رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني،اليوم الجمعة (3 تشرين الثاني 2023)، أنه في الأيام الأولى لعملية "طوفان الأقصى" وجهت واشنطن رسالة إلى طهران لإبقاء مستوى الصراع بين إسرائيل و"حماس". 

وقال جلال زاده في حديث لـ"روسيا اليوم"، إنه "من الأيام الأولى للعملية أوصل الأمريكيون رسالة إلى إيران عبر دولة خليجية، بأن نتفق على أن يبقى مستوى الصراع بين إسرائيل وفصائل حماس وأنه لا يجب أن تتدخل فصائل ومجموعات أخرى"، مؤكدا "أننا لم نرد على هذه الرسالة".

وأشار إلى أن "الأمريكيين خرقوا ما يطلبون منا الالتزام به.. هم يرسلون الأسلحة يوميًا إلى تل أبيب كما أرسلوا حاملات الطائرات، كما أن هذه الحرب تتم إدارتها من قبل واشنطن"، لافتا إلى "أننا في طهران وموسكو نعرف كيف يخرق الأمريكيون القوانين والالتزامات الدولية، لذلك لا نعول على أي اتفاق مع الأمريكيين". 

وشدد جلال زاده على أن "الاتصالات والعلاقة بين إيران وفصائل المقاومة، ليست بين رئيس ومرؤوس بل كأصدقاء، وهم يتخذون القرار بأنفسهم لإجراء أي عملية"، معتبرا أن "النظام الإسرائيلي يشعر بالخطر ويحاول نقل هذا الخطر إلى مناطق أخرى في الشرق". 

وتابع: "أمامنا مهمتان، الأولى وقف قتل السكان المدنيين في فلسطين والثانية هي السعي لعدم انتشار المواجهة إلى خارج حدود المنطقة، النظام الإسرائيلي في خطر ولا يمكنه توفير الأمن لمدنه، لذلك يريد أن تنتشر الأزمة في الشرق الأوسط بأكمله".

واعتبر "النظام الإسرائيلي غير مستعد للاستمرار في هذه الحرب لفترة طويلة، نرى أن الجيش الإسرائيلي جيش مؤقت، لكن الولايات المتحدة تتدخل وتدعم النظام الإسرائيلي عبر ضخ الأسلحة ضد مجموعة صغيرة ضمن مساحة صغيرة".

ودعا جلال زاده إلى "ضرورة فتح المعابر، وذلك يمكن أن يتم فقط بمساعدة المجتمع الدولي، ويجب أن نصل بداية إلى وقف إطلاق النار وهذا يتم فقط عندما تتوقف أمريكا عن التدخل، فالأمريكيون يساعدون النظام الإسرائيلي ويضخون الأسلحة ليلا نهارا". 

من جهة أخرى، أوضح جلال زاده أنه "قرر زيارة موسكو نظرا للأحداث في الشرق الأوسط"،مبينا انه "قبل موسكو زار العراق سوريا ولبنان وقطر، وتحدث مع زملائه في البرلمانات حول أحداث غزة، وقرر مناقشة مسألة كيفية وقف الحرب مع الزملاء في مجلس الدوما"، موجها الشكر إلى الحكومة الروسية على "اتخاذها موقفا صحيحا تجاه أحداث فلسطين، ووزارة الخارجية على تصويتها لصالح وقف إطلاق النار". 

ولفت إلى أن "الروس والإيرانيين أثبتوا أنه بوقوفهم جنبا إلى جنب يمكنهم حل المسائل الإقليمية، وأقرب مثال هو الملف السوري، وتمكنتا من إضعاف موقف الولايات المتحدة ومنعها من تمرير سياستها هناك، ويمكن أن نظهر هذه الإرادة مرة أخرى لاستئناف المحادثات ووقف إطلاق النار في غزة". 

 المصدر: RT

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: النظام الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

بعد تنفيذ أكثر من 75 عملية إعدام منذ بداية 2025 في طهران.. سجناء إيران يتحدون قرارات النظام.. واحتجاجات واسعة تجوب البلاد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل تنفيذ السلطات الإيرانية لما لا يقل عن 75 عملية إعدام منذ بداية هذا العام، يواصل السجناء في مختلف أنحاء البلاد احتجاجهم ضد عقوبة الإعدام من خلال حملة "ثلاثاء بلا إعدامات".

وصرّح محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج، لقناة إيران إنترناشيونال قائلًا: "هذه هي المرة الأولى التي يتحد فيها سجناء من خلفيات سياسية متباينة للاحتجاج بشكل منظم ومستمر ضد الإعدامات".

ارتفاع غير مسبوق في أرقام الإعدام

بحسب تقارير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، شهد عام 2024 تنفيذ أكثر من 900 حكم بالإعدام في إيران، وهو أعلى رقم منذ عام 2015. هذا الارتفاع أثار قلقًا متزايدًا بين خبراء الأمم المتحدة الذين دعوا إلى وقف فوري لعقوبة الإعدام.

وفي أعقاب موجة إعدامات طالت أسرى سياسيين في مدينة كرج بداية العام، أطلق سجناء سجن "قزل حصار"، المعروف بظروفه القاسية وارتفاع معدلات الإعدام فيه، الحملة في 30 يناير.

بدأت الحملة تحت اسم "إضراب ثلاثاء الإعدامات السوداء"، إذ يرتبط يوم الثلاثاء في السجون الإيرانية عادة بنقل المحكوم عليهم بالإعدام إلى الحبس الانفرادي قبل تنفيذ الحكم.

وفي نفس اليوم، انضم سجناء سياسيون من القسم النسائي في سجن "إيفين" سيء السمعة إلى الإضراب، من بينهم الحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي، وذلك بعد تنفيذ إعدامات بحق محمد قبادلو وفَرهاد سليمي قبل أسبوع فقط.

توسيع نطاق الحملة

وفقًا لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، شارك مئات السجناء السياسيين من 34 سجنًا على الأقل في حملة "ثلاثاء بلا إعدامات" على مدار عام كامل، ممتنعين عن الطعام والماء كل يوم ثلاثاء.

ويؤكد السجناء أن الجمهورية الإسلامية تستغل عقوبة الإعدام لقمع المعارضة السياسية، وهو ما أيدته منظمات دولية مثل منظمة العفو الدولية. وطالب المشاركون في الحملة بإلغاء ما وصفوه بـ"القتل العمد الذي ترعاه الدولة".

وصف أميري مقدم الحملة بأنها "نقطة تحول" في نضال الشعب الإيراني ضد عقوبة الإعدام، معربًا عن أمله في أن تكون بداية لحركة اجتماعية أوسع. وأضاف: "ندعو النقابات والمجموعات الطلابية والجمهور العام للمشاركة في هذه الحملة، والتعبير عن رفضهم للإعدامات بأي وسيلة ممكنة كل يوم ثلاثاء".

أوضاع السجناء المحكوم عليهم بالإعدام

بحسب وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، يوجد في إيران حاليًا 54 سجينًا سياسيًا على قائمة الإعدام، بينهم 19 صدرت بحقهم أحكام نهائية من المحاكم العليا.

ومن بين هؤلاء السجينة الكردية الإيرانية پاخشان عزيزي، وهي ناشطة حقوقية وعاملة اجتماعية، حُكم عليها بالإعدام بتهمة "التمرد المسلح ضد الدولة". وأدانت منظمة العفو الدولية هذا الحكم، معتبرةً إياه جزءًا من سياسة استهداف الأقليات والنشطاء.

إيران: النسبة الأعلى عالميًا في الإعدامات

تمثل إيران 74% من عمليات الإعدام المسجلة عالميًا خارج الصين، وفقًا لمنظمة العفو الدولية، رغم أن تعداد سكانها يشكل 1.1% فقط من سكان العالم.

في عام 2024، أعدمت السلطات الإيرانية 31 امرأة، وهو العدد السنوي الأعلى منذ 17 عامًا، أغلبهن في قضايا تتعلق بالعنف المنزلي أو الزواج القسري. كما أن إيران تتصدر قائمة الدول في إعدام الأقليات العرقية، الذين يواجهون تمييزًا منهجيًا ومحاكمات غير عادلة.

وشهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في إعدامات قضايا المخدرات، إذ زادت عمليات الإعدام المتعلقة بهذه القضايا 18 ضعفًا مقارنة بالفترة بين 2018 و2020، بحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية.

تحذيرات من "مجزرة" وشيكة

في ديسمبر 2024، حذر السجين السياسي أحمد رضا حائري، من سجن قزل حصار، من أن السلطات تخطط لإعدام جميع السجناء المدانين بتهم مخدرات والذين صدرت بحقهم أحكام نهائية قبل حلول السنة الإيرانية الجديدة في 21 مارس.

وقال حائري: "السجون مكتظة بما يفوق طاقتها بثلاثة أضعاف، والمدعين العامين في المناطق المحيطة بطهران قرروا تسريع تنفيذ هذه الأحكام".

مع تصاعد الحملة وازدياد أعداد المشاركين، يبقى الأمل معقودًا على استمرار الضغط الداخلي والدولي لإنهاء عقوبة الإعدام في إيران، التي يصفها الناشطون بأنها أداة للقمع السياسي والانتهاكات الحقوقية الممنهجة.

 

 

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي يكشف سبب وجود المروحية العسكرية في موقع حادث الاصطدام
  • الأسلوب الإيراني في التفاوض
  • مسؤول إيراني: العقوبات تسببت بخسائر تجاوزت تريليون دولار
  • مسؤول إيراني: لا عداوة لنا مع أمريكا
  • وزير الخارجية الإيراني: لم نتلق أي رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • الإعلام الإسرائيلي يكشف برنامج مبعوث ترامب في غزة
  • بعد تنفيذ أكثر من 75 عملية إعدام منذ بداية 2025 في طهران.. سجناء إيران يتحدون قرارات النظام.. واحتجاجات واسعة تجوب البلاد
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل