أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ اهتم ليس فقط بسبل حشد التمويل اللازم للعمل المناخي بل اهتم أيضًا بإيجاد المشروعات التي يمكن توجيه التمويل إليها لتنفيذ العمل المناخي على الأرض.

وقال محمود محيي الدين، خلال مشاركته في الندوة التي نظمتها مجموعة سوق لندن للأوراق المالية حول التوقعات بشأن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، إن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين منح ملف تمويل العمل المناخي اهتمامًا كبيرًا تمثل في عدة أمور، منها مناقشة سبل إصلاح مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف لتعزيز دورها في تمويل العمل المناخي، وخفض مخاطر التمويل والاستثمار في مشروعات المناخ والتنمية في الدول النامية، ومساعدة هذه الدول على وضع سياسات وأطر تنظيمية محفزة مما يشجع القطاع الخاص والشركات على المشاركة في تمويل وتنفيذ العمل المناخي.

وأوضح محمود محيي الدين أنه في مقابل الاهتمام بسبل حشد التمويل الكافي والعادل للعمل المناخي، اهتم المؤتمر كذلك بإيجاد مشروعات مناخية وتنموية قابلة للاستثمار والتمويل والتنفيذ على المستويين الإقليمي والمحلي من خلال المنتديات الإقليمية لمشروعات المناخ التي أطلقتها الرئاسة المصرية للمؤتمر بالتعاون مع اللجان الإقليمية للأمم المتحدة وفريق رواد المناخ، والمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التي عرضتها مصر خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل المناخي والتنموي من خلال مشروعات تعتمد أساسًا على الاستدامة والتكنولوجيا المتقدمة.

وأضاف أن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين ركز على تفعيل آليات التمويل المبتكر، ومقايضة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ، كما ركز على أهمية إنشاء أسواق الكربون في الدول النامية لمساعدتها على تمويل العمل المناخي والتنموي لديها، مشيرًا في هذا الصدد إلى إطلاق مبادرة أسواق الكربون الأفريقية خلال المؤتمر، والتي شهدت توسعًا وزخمًا كبيرًا خلال الأشهر الماضية.

ونوه محيي الدين عن الدور الذي لعبه كميسر لعملية التجديد الثانية لموارد صندوق المناخ الأخضر خلال الفترة الماضية، والتي شهدت زيادة عدد الدول المساهمة في تمويل الصندوق رغم التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم، كما لفت إلى العمل والتنسيق مع تحالف جلاسجو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري (جيفانز)، الذي تم تدشينه خلال مؤتمر الأطراف السادس والعشرين، لتعزيز البعد الإقليمي للعمل المناخي من خلال إطلاق شبكة جيفانز أفريقيا، وإجراء الشراكات مع مؤسسات التمويل الإقليمية مثل بنك التنمية الأفريقي بهدف المساهمة في تمويل المشروعات المناخية في أفريقيا.

مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين COP28

وفيما يتعلق بمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، أوضح محيي الدين أن الرئاسة الاماراتية للمؤتمر تركز على تسريع التحول العادل في قطاع الطاقة لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات المتفق عليها لعام ٢٠٣٠، كما يهتم المؤتمر بوضع الطبيعة والعنصر البشري في قلب العمل المناخي من خلال تعزيز الاستثمارات في مشروعات حماية الطبيعة والتنوع البيولوجي وكذلك الاستثمار في رأس المال البشري وبناء القدرات.

وأضاف أن مؤتمر دبي يسعى لتحقيق الشمولية من خلال إشراك جميع الأطراف الفاعلة والقطاعات المعنية في تخطيط وتنفيذ العمل المناخي، كما يولي المؤتمر اهتمامًا بملف التمويل من خلال تأكيد الدعوة على ضرورة الوفاء بالالتزامات والتعهدات المالية وضرورة تعزيز دور القطاع الخاص ومنظمات العمل الطوعي والخيري في تمويل وتنفيذ العمل المناخي.

محمود محيي الدين: مبادرة المشروعات الخضراء الذكية تساهم في إيجاد خريطة استثمارية محمود محيي الدين: تمويل العمل المناخي يتطلب 2.4 تريليون دولار حتى 2030

وأفاد بأن المؤتمر سيشهد ضمن مخرجاته نتيجة التقييم العالمي الأول لتنفيذ اتفاق باريس، وهو ما سيساعد جميع الأطراف الفاعلة في الوقوف على ما تم إنجازه وما هو مطلوب التركيز عليه خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن العالم يجب أن يسابق الزمن لخفض الانبعاثات الكربونية بمعدل النصف بحلول عام ٢٠٣٠ وذلك من خلال تنفيذ عملية التحول العادل في قطاع الطاقة والتي تشمل التخارج من مصادر الطاقة القذرة مثل الفحم والنفط والغاز، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، مع مراعاة الأثر الاقتصادي والاجتماعي لهذا التحول.

وقال رائد المناخ إن تنفيذ العمل المناخي في الدول النامية يتطلب حشد ٢,٤ تريليون دولار سنويًا، منها ١,٤ تريليون دولار من مصادر التمويل الوطنية، ونصف تريليون دولار من القطاع الخاص، و٣٠٠ مليار دولار من بنوك التنمية متعددة الأطراف، ونحو ٢٠٠ مليار دولار من التمويلات الميسرة.

وأوضح أن ما سبق يؤكد أهمية دور القطاع الخاص والشركات في تمويل وتنفيذ العمل المناخي، مع ضرورة وضع معايير للممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة للتصدي لظاهرة الغسل الأخضر، والاسترشاد بتوصيات التقارير الأممية والدولية ذات الصلة لضمان توافر الشفافية والإفصاح، فضلًا عن وجوب توجيه المشروعات الصغيرة والمتوسطة فيما يتعلق بأدائها البيئي والمناخي.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمود محيي الدين التنمية المستدامة مصر المناخ تمویل العمل المناخی محمود محیی الدین مؤتمر الأطراف تریلیون دولار القطاع الخاص دولار من أن مؤتمر فی تمویل من خلال

إقرأ أيضاً:

مؤتمر انتخابي حاشد بقرية "كفر قته" دعمًا لسراج الدين بحضور الوفدي "فؤاد بدراوي"

نظم حزب الوفد، مساء أمس الجمعة، مؤتمرًا انتخابيًا جماهيريًا بقرية قفر قته التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، دعمًا لمرشحه السيد أنيس سراج الدين، أحد أبناء الحزب العريق، وسط حضور جماهيري واسع وتفاعل لافت من الأهالي وأبناء القرى المجاورة.

وشهد المؤتمر حضور النائب فؤاد بدراوي، نائب رئيس حزب الوفد، وعدد من قيادات الحزب بالمحافظة، وأعضاء الهيئة الوفدية، إلى جانب رموز العائلات والشخصيات العامة، الذين حرصوا على المشاركة تأكيدًا على دعمهم للمرشح الوفدي في معركته الانتخابية المقبلة.

وفي كلمته أمام الحضور، أكد فؤاد بدراوي أن حزب الوفد يواصل مسيرته التاريخية في الدفاع عن الدولة المصرية ودعم مسيرة الإصلاح والتنمية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن الحزب يختار دائمًا مرشحيه من أصحاب الكفاءة والسمعة الطيبة والقدرة على العطاء، وهو ما ينطبق تمامًا على المرشح السيد أنيس سراج الدين.

وأضاف بدراوي أن الوفد يعتز بتاريخه الوطني الممتد لأكثر من مائة عام، مؤكدًا أن مرشحي الحزب يسيرون على نهج الزعيم الراحل سعد زغلول في خدمة المواطن والدفاع عن حقوقه، دون تمييز أو مصالح ضيقة.

ومن جانبه، وجّه المرشح الوفدي السيد أنيس سراج الدين الشكر لأهالي قرية قفر قته على حفاوة الاستقبال ومشاعرهم الصادقة، مؤكدًا أن ثقته في دعم أبناء الدائرة هي أكبر دافع له للاستمرار في خدمة الوطن والمواطن.

وقال السيد أنيس سراج الدين أنا ابن هذه الأرض، تربيت بينكم، وأعرف همومكم وطموحاتكم، سأعمل بكل طاقتي لتكون دائرتنا نموذجًا في التنمية والعدالة وتكافؤ الفرص. وسأكون صوتكم الحقيقي في مجلس النواب.

وأكد أن برنامجه الانتخابي يركز على تحسين مستوى الخدمات العامة، وتطوير البنية التحتية بالقرى، ودعم مشروعات الشباب، والاهتمام بالمزارعين والفلاحين الذين يمثلون عماد الاقتصاد الوطني.

وخلال المؤتمر، عبّر عدد من أهالي القرية عن تأييدهم الكامل للمرشح الوفدي، مثمنين تاريخه المشرف وعلاقته الطيبة بالجميع.

قال الحاج خالد عبدالهادي، أحد رموز القرية نثق في مرشحنا السيد أنيس سراج الدين لأنه من بيت وطني معروف، ولم يتأخر يومًا عن مساعدة أحد، نؤيده لأنه يمثل صوت الحق والوفاء.

وأضاف الشاب خالد رزق من أبناء القرية  نريد نائبًا قريبًا من الناس، يفهم مشاكل الشباب ويسعى إلى حلها، وهذا ما نراه في مرشح الوفد السيد أنيس سراج الدين. لذلك نحن جميعًا خلفه وندعمه بكل قوة.

كما قالت السيدة فاطمة يوسف الوفد حزب عريق، وتاريخه يشهد على مواقفه الوطنية، ونؤمن بأن مرشحه هذه المرة سيكون خير من يمثلنا في البرلمان.

واختُتم المؤتمر وسط أجواء من الحماس والتأييد، حيث ردد الحضور الهتافات المؤيدة لحزب الوفد ومرشحه، مؤكدين دعمهم الكامل لمرشح حزب الوفد السيد أنيس سراج الدين في الانتخابات المقبلة، تعبيرًا عن ثقتهم في قدرته على تمثيل أبناء الدائرة والدفاع عن مصالحهم تحت قبة البرلمان.

مقالات مشابهة

  • أهداف المناخ العالمية تتطلب استثمارات أكبر في الطاقة المتجددة
  • مؤتمر جامعة القاهرة الدولى للذكاء الاصطناعي قاطرة للتحول الرقمي
  • برلماني: مشروعات التحول الرقمي تواكب متطلبات سوق العمل الحديث
  • مؤسسة التعليم فوق الجميع تختتم النسخة السادسة عشرة من مؤتمر "إمباور" لتعزيز العمل المناخي
  • مؤتمر انتخابي حاشد بقرية "كفر قته" دعمًا لسراج الدين بحضور الوفدي "فؤاد بدراوي"
  • عجمان.. محطات شحن للمركبات الكهربائية في أبراج عقار
  • تعلن نيابة استئناف شمال الأمانة أن على المستأنف ضده محيي الدين الأسدي الحضور الى الشعبة
  • الصليب الأحمر في غزة: دورنا يقتصر على العمل وسيطا محايدا بين الأطراف المتصارعة
  • الصليب الأحمر: دورنا يقتصر على العمل وسيطا محايدا بين الأطراف المتصارعة
  • شريف العلماء: الإمارات ترسخ مكانتها الرائدة عالمياً في تسريع التحول نحو الطاقة النظيفة