شاركت  مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، في فعاليات المؤتمر  السنوي بنسخته  الـ39 للاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان، والذي عُقد في العاصمة الناميبية "ويندهوك"، خلال الفترة من 31 أكتوبر: 2 نوفمبر 2023، تحت عنوان "الإسكان ميسور التكلفة : نماذج من القارة "، وذلك نيابة عن الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وقامت  مي عبد الحميد، بتسليم جائزة Mock-Shark Room لأفضل المبادرات المبتكرة في الإسكان الاجتماعي، والتي فازت بها مؤسسة TAF Africa Global، والتي كان قد فاز بها صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري في النسخة الماضية من المؤتمر، والتي عقدت بالقاهرة.

وشهدت مشاركة مي عبد الحميد، نشاطًا مكثفًا، حيث حضرت المائدة الوزارية المستديرة، والتي عٌقدت على هامش المؤتمر، بحضور وزراء الإسكان والمالية، ومحافظى البنوك المركزية، وكبار الموظفين في عدد من الدول الأفريقية، بهدف مناقشة الفرص المتاحة في مجال الإسكان داخل القارة الأفريقية، وإمكانية استغلالها لتوفير إسكان ميسور التكلفة للمواطنين الأفارقة، بالإضافة إلى مناقشة سبل النمو الاقتصادي، وذلك من خلال ثلاث جلسات نقاشية متتالية، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعقد بها هذه المائدة الوزارية المستديرة على هامش فعاليات المؤتمر.

وفي اليوم الأول للمؤتمر، عرضت  مي عبد الحميد، خلال جلسة نقاشية بعنوان "دور الدولة : نماذج من القارة الأفريقية"، التجربة المصرية الهادفة إلى توفير مليون وحدة سكنية للمواطنين منخفضي الدخل ضمن المبادرة الرئاسية " سكن كل المصريين "، والتي تُعد من التجارب الرائدة في مجالها بالقارة الأفريقية، مؤكدة أن مصر تسعى لنقل هذه التجربة إلى الأشقاء في القارة الأفريقية.

وأشارت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري إلى مختلف المبادرات التي تم إطلاقها في مصر، والتي تساعد في تحقيق هذا الهدف القومي الكبير، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية مثل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والبنك المركزي المصري، ووزارة المالية، مثل مبادرة التمويل العقاري، والتي أطلقها البنك المركزي بأسعار فائدة مخفضة وفترات سداد مناسبة، حيث بلغ إجمالي التمويل العقاري الممنوح للمواطنين ما قيمته أكثر من 60 مليار جنيه مصري من 31 بنكا وشركة تمويل عقاري.

وأوضحت أن صندوق الإسكان الاجتماعي، نجح في إطار تنفيذه للبرنامج الرئاسي "سكن كل المصريين" للمواطنين منخفضي الدخل، في الانتهاء من 640 ألف وحدة سكنية، وتسليم 530 ألف وحدة سكنية، وجارٍ إنشاء 221 ألف وحدة سكنية.

وأكدت مي عبد الحميد، أن صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، أطلق مبادرة العمارة الخضراء، بالتعاون مع المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء والبنك الدولي، بهدف بناء 25 ألف وحدة سكنية باستخدام تصنيف الهرم الأخضر GPRS، وهي المبادرة الأولى من نوعها التي يتم تطبيقها على وحدات المواطنين منخفضي الدخل في أفريقيا.

وأوضحت أن هذه المبادرة تُساعد في تقليل استهلاك الطاقة، بنسبة تتراوح ما بين 24: 50%، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تتراوح ما بين 33 : 39%، وتقليل استهلاك المياه لنسب تصل إلى 40%، وتقليل النفايات الصلبة إلى 70%، مشيرة إلى أن الصندوق يهدف إلى تعميم هذه المبادرة على جميع الوحدات التي يتم تنفيذها في المستقبل تدريجيًا، حتى تصبح وحدات المبادرة الرئاسية "سكن كل المصريين" صديقة للبيئة.

كما أشارت إلى إطلاق مسابقة " الإسكان الأخضر منخفض التكاليف "، والتي تهدف إلى إشراك القطاع الخاص للوصول إلى أفضل تصميم هندسي لبناء 25 ألف وحدة سكنية صديقة للبيئة، سوف يتم البدء في تنفيذها قريبًا، موضحة أن الصندوق حاليًا في مرحلة تسجيل المشتركين الراغبين في المنافسة بالمسابقة وفقًا للشروط المعلنة.

واختتمت  مي عبد الحميد، كلمتها بشكر المسئولين في الاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان، على ما يبذلونه من جهود بهدف تسهيل عملية تبادل الخبرات ما بين الدول الأعضاء، وهو ما يأتي في مصلحة المواطنين منخفضي الدخل في القارة الأفريقية، والذين يتمكنون من الحصول على وحداتهم السكنية بأسعار منخفضة بسبب تبادل الآراء ووجهات النظر ما بين المسئولين عن الإسكان في القارة.

يذكر أن الاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان AUHF تأسس في عام 1984، ويتكون من 47 عضوًا في 19 دولة من جميع أنحاء القارة الأفريقية، بمن في ذلك المطورون العقاريون، والمؤسسات المالية، وجمعيات البناء والإسكان والمصارف التجارية، ويعمل على تشجيع الشركات على توفير وحدات سكنية بأسعار مناسبة لجميع المواطنين، ويُنظم الاتحاد مؤتمرًا سنويًا في إحدى الدول الأعضاء.

وكان قد سبق اختيار السيدة/ مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذى لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، عضوًا بمجلس إدارة الاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان، وهو التمثيل الأول لمصر في تشكيل مجلس إدارة الاتحاد، والتمثيل النسائي الأول من نوعه بمجلس الإدارة، وهو ما يؤكد نجاح التجربة المصرية في مجال توفير السكن الملائم للمواطنين منخفضي الدخل، ورغبة دول القارة الأفريقية في الاستفادة من هذه التجربة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الإسكان المجتمعات العمرانية وحدة سكنية الإسكان والمرافق الاسكان الاجتماعى وزير الاسكان والمرافق وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية مليون وحدة سكنية صندوق الاسكان الإجتماعي الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لصندوق الاسكان الاجتماعي سدا عاصم الجزار وزير الإسكان صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري المبادرة الرئاسي سكن كل المصريين مبادرة الرئاسية الإسکان الاجتماعی ودعم التمویل العقاری القارة الأفریقیة ألف وحدة سکنیة عبد الحمید منخفضی الدخل ما بین

إقرأ أيضاً:

الأحزاب بجنوب أفريقيا تقترب من اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية

ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الأحد أن الأحزاب السياسية في جنوب أفريقيا تقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن توزيع المناصب الوزارية، وهي العقبة الأخيرة أمام تشكيل حكومة وحدة بعد أن خسر الحزب الحاكم أغلبيته في انتخابات الرئاسة لأول مرة منذ 3 عقود.

وذكرت كل من صنداي تايمز وسيتي برس، أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يتزعمه الرئيس سيريل رامافوزا، اتفق في كثير من التفاصيل مع حزب المعارضة الرئيسي التحالف الديمقراطي، بعد أن تراجع الأخير عن طلب تولي حقيبة التجارة والصناعة.

ونقلت صحيفة صنداي تايمز عن السياسية البارزة في الحزب الديمقراطي هيلين زيل قولها "نحن متفائلون بحذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق قبل نهاية عطلة نهاية الأسبوع".

وتتوقع الصحيفتان أن يعلن رامافوزا حكومته في وقت لاحق يوم الأحد. ولم يعلق أي من الطرفين على ما ورد في الصحافة.

واضطر الحزب الذي قادة حركة تحرير أنهت الفصل العنصري قبل 30 عاما إلى قبول حكومة وحدة وطنية مع التحالف الديمقراطي والأحزاب الأخرى، بعد حصوله على أقل من نصف الأصوات للمرة الأولى في انتخابات 29 مايو/أيار.

وبسبب عجز حزب المؤتمر الوطني في توفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والكهرباء، فضلًا عن انتشار البطالة والفقر والفساد، هجر الناخبون حزب الزعيم الأفريقي السابق نيلسون مانديلا، وبالتالي لم يحصل سوى على 40% من الأصوات.

ويقول المحللون إنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق بشأن الحكومة، فإن الاختلافات الأيديولوجية بين حزب المؤتمر الوطني الأفريقي والتحالف الديمقراطي قد تعيق عملية صنع السياسات في المستقبل.

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا (وكالة الأناضول)

ويريد التحالف الديمقراطي إلغاء بعض برامج تمكين السود التي ينفذها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، قائلًا إنها جعلت في الغالب نخبة الأعمال المرتبطة بالسياسة ثرية بشكل خرافي بينما تظل أغلبية الأغلبية السوداء فقيرة.

كما يعارض التحالف رغبة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في مصادرة الأراضي -التي يمتلك معظمها البيض كإرث من الغزو على يد المستعمرين وما تلا ذلك من حكم الأقلية البيضاء الراسخ- دون تعويض ومنحها للمزارعين السود.

ويسعى التحالف الديمقراطي أيضًا إلى إعادة صياغة مشروع قانون الحد الأدنى للأجور في جنوب أفريقيا، والذي يبلغ حاليا 27.58 راندًا (1.52 دولار) في الساعة، بحجة أنه يجعل القوى العاملة غير قادرة على المنافسة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة الثقافة تُشارك بندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين "30 يونيو ذكرى ثورة الإنقاذ" بدار الأوبرا
  • الأحزاب بجنوب أفريقيا تقترب من اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية
  • تفاصيل قرعة حجز وحدة سكنية بمشروع لؤلؤة القاهرة الجديدة
  • تقرير أمريكي: المغرب البلد الأفريقي الوحيد الذي يتمتع بالإستقرار السياسي
  • “الفاخري” يشارك في اجتماع لجنة الزراعة والاقتصاد الريفي بالبرلمان الأفريقي
  • كواليس اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي للخماسي الحديث
  • «الصحة»: اختيار «ڤاكسيرا» لتدريب العاملين بمنظمة تنمية الاتحاد الأفريقي
  • موعد التقديم في شقق الإسكان الاجتماعي 2024.. بشرى سارة لمحدودي الدخل
  • الصحة: اختيار «ڤاكسيرا» لتدريب العاملين بمنظمة تنمية الاتحاد الأفريقي على مبادئ تقييم جاهزية المرافق الصيدلانية والبيولوجية
  • طريقة الحصول على شقة بالإسكان الاجتماعي.. الشروط والأوراق المطلوبة