مجلة أمريكية: حرب حماس أخطر بكثير على إسرائيل من حرب 1973
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية تقريرا أشارت خلاله إلى أن "الحرب الحالية مع حماس تشكل تهديدا خطيرا أكثر لإسرائيل مقارنة بحرب يوم الغفران 1973، التي تمحورت حول الصراع العسكري فقط واستطاع الإسرائيليون قلبه لصالحهم رغم تكبدهم خسائر فادحة، ولم يكن هناك أحد يعتقد أن وجود دولة إسرائيل مهدد في ذلك الوقت".
وأوضحت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن "الأمر هذه المرة مختلف لأنها حرب سياسية، والمؤشرات الأولية تشير إلى أن إسرائيل تخسرها وربما تكون حماس قد فازت بالفعل بالمعركة السياسية. وهناك شخص واحد يكمن في قلب هذه الهزيمة الإسرائيلية وهو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. بطبيعة الحال، هو المسؤول في نهاية المطاف عن عدم استعداد إسرائيل وعن متابعة التغييرات الدستورية التي كانت تهدف فقط إلى تحقيق مصلحته الشخصية".
وأشارت المجلة إلى أن دور نتنياهو في هذه المأساة أعظم بكثير فهو زعيم لا يتمتع بمصداقية دولية، بالإضافة إلى غطرسته، وافتقاره إلى التعاطف، وتبنيه لسياسات غير شرعية وقاسية في الضفة الغربية المحتلة على مر السنين. وربما كان الأمر الأكثر إثارة للصدمة للجميع، هو تعيين سياسيين عنصريين بشكل علني في حكومته وسلكه الدبلوماسي.
كل ذلك أدى، بحسب المجلة، إلى النفور منه وكرهه من قبل العديد من القادة الذين يدعمون إسرائيل، ذلك أن وجوده على رأس الحكومة يجعل من السهل جدا على الناس عدم تصديق الادعاءات والحجج الإسرائيلية. لقد أظهر عجزه التام عن تحمل المسؤولية عن إخفاقاته من خلال إلقاء اللوم علنا على قيادة المخابرات في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر (اضطر إلى سحب البيان تحت ضغط شعبي).
وطرحت المجلة تساؤلا حول سبب ثقة الإسرائيليين بالإضافة إلى المجتمع الدولي في قدرة نتنياهو على إدارة هذه الحرب مع مراعاة مصالح البلاد، فهو يعلم أنه انتهى سياسيا ولن ينجو من المحاسبة السياسية التي ستتم بمجرد انتهاء الصراع. لقد تحوّل إلى أمل في انتزاع بعض "الانتصار" من هذه الحرب مع حماس لإنقاذ سمعته. ففي نهاية المطاف، هو رئيس الوزراء الأطول خدمة في تاريخ البلاد، وسوف تظل هذه الكارثة هي ما سوف يتذكره التاريخ إلى الأبد، بحسب التقرير.
وتابعت المجلة أن "نتنياهو يرفض فهم الصورة السياسية الأكبر ويصر على شن حرب كارثية من الواضح أن الإسرائيليين لم يكونوا مستعدين لها. ونتيجة لذلك فإن هذا الصراع سوف يزداد سوءا يوما بعد يوم، كما يتضح من القنابل التي تقتل المدنيين الفلسطينيين ما يؤدي إلى تآكل أي دعم له".
وذكرت المجلة أن "التاريخ يوفر أيضا طريقا فمن خلال إلقاء لجنة أغرانات، بعد حرب 1973، اللوم على القيادة السياسية والرتب العليا في قوات الدفاع الإسرائيلية في الإخفاقات كان أداء رئيسة الوزراء غولدا مائير أفضل إلى حد ما من وزير الدفاع موشيه ديان، بطل حرب الأيام الستة عام 1967. وعرض الاستقالة مرتين على الأقل، لكن مائير رفضت قبولها. لقد تم تشويه سمعته التي لا تشوبها شائبة".
وزعمت المجلة أن "حرب عام 1973 انتهت بما يعتبره أغلب المراقبين انتصارا إسرائيليا، عندما عبر الإسرائيليون قناة السويس، وحاصروا الجيش الثالث المصري، ودفعوا القوات السورية إلى ما هو أبعد من نقطة انطلاقهم".
وأوضحت المجلة أن "إخفاقات عام 1973 أدت في نهاية المطاف إلى ظهور جناح اليمين على حساب حزب العمل الذي حكم لفترة طويلة في إسرائيل، متوقعة حدوث نتيجة مماثلة هذه المرة. يعاقب الناخبون الإسرائيليون نتنياهو وجناح اليمين بشدة. ولكن، خلافا لحزب العمل، الذي تقبل مصيره سلميا، لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن اليمين في إسرائيل لا يزال يؤمن بالديمقراطية".
واختتم التقرير بالإشارة إلى أنه "إذا كان نتنياهو يريد حقا أن يتذكره الناس بشكل إيجابي إلى حد ما أو بالأحرى بشكل أقل سلبية، فعليه أن يستقيل ويدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت قيادة شخص يلهم الثقة في الداخل والخارج. وأحد الأسماء التي كثر الحديث عنها هو الجنرال المتقاعد في سلاح الجو عاموس يدلين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة حماس نتنياهو الفلسطينيين فلسطين حماس غزة نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس: المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا نتيجة للفيتو الأمريكي
القدس المحتلة-سانا
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم بقصفه حياً سكنياً بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وراح ضحيتها 66 شهيداً وعشرات الجرحى والمفقودين نتيجة للفيتو الأمريكي الذي أفشل قراراً لمجلس الأمن بوقف العدوان.
وقالت حماس في بيان اليوم: “استمراراً لحملة التطهير العرقي التي يواصل الاحتلال ارتكابها في شمال القطاع منذ نحو 50 يوماً أقدم هذا العدو الفاشي خلال الساعات الأولى من صباح هذا اليوم على ارتكاب المجزرة المروعة في بيت لاهيا في إمعان بحرب الإبادة الوحشية ضد الشعب
الفلسطيني، مستنداً إلى غطاء أمريكي إجرامي ودعم عسكري وسياسي لا محدود، وآخره الفيتو الذي أفشل به أمس قراراً في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة”.
وحمّلت حماس المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية المسؤولية عن استمرار المجازر بحق الفلسطينيين، جراء الصمت والعجز عن تفعيل آليات الحماية من الإبادة والتطهير، مجددة دعوتها إلى تحرك عالمي للضغط على الاحتلال لوقف الإبادة.