إذا توقفتم عن دعمنا انسوا أوكرانيا!
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
وصلت أوكرانيا لمرحلة من اليأس إلى حد محاولة إعادة تأهيل جنودها ذوي الأطراف المبتورة إلى ساحة المعركة. الكاتب دايفيد إيغناتيوس يطلق صرخة استغاثة لدعم أوكرانيا في واشنطن بوست.
في عيادة لإعادة تأهيل الجنود الأوكرانيين ذوي الأطراف المبتورة تحاول مديرة العيادة المسماة "البشر الخارقون" أن تبثّ روح الحماس في الجنود بعد تزويدهم بأطراف صناعية.
إن وقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا يعني مزيدا من هؤلاء الجنود. كما يعني يأسا مطبقا لملايين المدنيين الذين قد يتجمدون هذا الشتاء. ومع اتجاه الأنظار لإسرائيل كليا، بقيت أوكرانيا بعيدة عن الأنظار والعقول. قال العقيد هينادي كوفالينكو لزوارأمريكيين مؤخرا: إذا توقفتم عن دعمنا انسوا أوكرانيا!
وكان مجلس النواب قد نوّه ضمنا أن المساعدات لإسرائيل أكثر إلحاحا من المساعدات لأوكرانيا. لكن هذا خطأ كبير، وفق أحد المسؤولين الأوكرانيين.
وللخروج من مأزقها الدموي تحتاج أوكرانيا للتكنولوجيا، على حد تعبير الجنرال الأعلى في كييف، فاليري زالوزني. وتشمل التكنولوجيا، كما فصّلتها مجلة الإيكونوميست، طائرات دون طيار وصواريخ ومقاتلات نفاثة وأدوات اختراق الألغام. وهذه الأخيرة في غاية الأهمية لأن الموجة الأولى من حقول الألغام أفشلت الهجوم المضاد وتسببت ببتر أعضاء الجنود الذين حاولوا التقدم.
والواقع أن ما يرفع وتيرة القلق هو احتمال فوز ترامب الذي يشكل خطرا داهما على المساعدات الأوكرانية، لأن معارضة ترامب المتطرفة ضد مساعدة أوكرانيا أشد تطرفا مما يعلنه.
في النهاية إذا لم يقدم الكونغرس المساعدة المطلوبة لكييف، وخاصة التكنولوجية، فسيكون شتاؤها يائسا ومريرا.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي
إقرأ أيضاً:
تحالف الأحزاب : نقف خلف قيادتنا السياسية ونعلن دعمنا المتواصل لجميع إجراءاتها
أصدر المجلس الرئاسي لتحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، بيانًا، هنأ فيه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، لفوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليصبح الرئيس رقم 47 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وليكون أول رئيس يفوز بولايتين غير متعاقبتين في أكثر من 100 عام.
وقال المجلس الرئاسي، في بيان، أصدره المركز الإعلامي للتحالف، منذ قليل، إن على ترامب أن يدرك أن المشهد قد تغير برمته عن تلك الولاية الأولى له، وأن التطورات العالمية أضحت تستدعي تضافرًا للجهود الدولية، لإحداث حلحلة لهذا الاضطراب الذي بات يسود الكثير من دول العالم، ولاسيما منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المجلس الرئاسي، إننا وفي خضم ذلك، نأمل أن يُحدث الرئيس الأمريكي الجديد إعادة التوازن من جديد في المشهد، في ظل هذا الخلل الغير مسبوق، ولاسيما على وقع الأحداث الأخيرة التي دبت في المنطقة، وعلى وقع الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، دون رادع، استنادًا للدعم الأمريكي أمنيًا وعسكريًا ولوجستيًا، وهو ما يتطلب العودة لصوت العقل والجلوس على مائدة المفاوضات لوقف تلك الانتهاكات.
وأردف بيان المجلس الرئاسي بالقول: إن الدولة المصرية لطالما نادت بأعلى صوتها في كافة المنتديات والمنظمات الدولية الفاعلة وفي كافة اللقاءات التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة عدم اتساع رقعة الحرب، لما في ذلك من أثر كبير على منطقة الشرق الأوسط والعالم بأكمله، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في عبثه ويقتل المدنيين في فلسطين ولبنان، في مشهد أكثر عبثية وفي ظل صمت دولي مخزٍ.
واختتم البيان بالقول: إن تراجع النفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط أضحى بيانًا وواضحًا وجليًا للجميع، وهذا يأتي في ضوء عدم ثقة دول المنطقة في قدرة أمريكا على إحلال السلام مع استمرار نزيف الدم المتواصل والمشاهد المؤلمة التي نتابعها على شاشات التلفاز، وإننا إذ نؤكد للجميع باسمنا وباسم 42 حزبًا سياسيًا مصريًا، يمثلون ظهيرًا سياسيًا للدولة المصرية، نتسق مع أي إجراء تتخذه القيادة المصرية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، من شأنه أن يحفظ الأمن القومي المصري ويحفظ حقوق الدول الشقيقة.