بيلاروس تفتح قضية ضد قوات الأمن اللاتفية بسبب المهاجرين
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قال الممثل الرسمي للجنة التحقيق في بيلاروس سيرغي كاباكوفيتش إنه تم فتح قضية جنائية في بيلاروس بموجب مادة "جرائم ضد أمن الإنسانية" بناء على تصرفات قوات الأمن اللاتفية.
ووفقا له، فقد دفعت قوات الأمن اللاتفية المهاجرين عبر الحدود إلى الأراضي البيلاروسية، وتميّز "المرتزقة الذين يرتدون الزي العسكري على حدود لاتفيا بقسوتهم وجنونهم تجاه المهاجرين الذين يحاولون دخول دول الاتحاد الأوروبي عبر دول البلطيق، في انتهاك لمتطلبات المعاهدات الدولية، بما في ذلك الاتفاقية المتعلقة بوضع اللاجئين والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وقال كاباكوفيتش في تعليق منشور إن "أتباع الفاشية الأوروبية ينفذون بشكل منهجي عمليات ترحيل غير قانونية، وأعمال قسوة وعنف وتهجير مسلح وتعذيب وتسلط على الأجانب".
وأكد كاباكوفيتش أن بعض الضحايا يموتون أثناء محاولتهم عبور الحدود، وتلقى جثثهم من فوق السياج من قبل "الكتائب العقابية" التابعة للاتحاد الأوروبي، وتابع: "ترجع هذه الفوضى إلى التبني الضمني للمسؤولين في جمهورية لاتفيا لأفكار التفوق العنصري والاستبداد، حيث يعتقدون أن الثقافة والأمة الأوروبية هي الأسمى، ويجب حمايتها من تأثير الثقافات والشعوب الأخرى، والحفاظ على ما يسمى بنقاء الأمة".
وأشار كاباكوفيتش إلى أن 12 شخصا أصبحوا بالفعل ضحايا للأيديولوجية السائدة للسلطات اللاتفية، التي تروج للكراهية العنصرية والتمييز والعنف، والذين أصبحت محاولة عبور الحدود بالنسبة لهم قاتلة.
وقد فتحت إدارة التحقيق الرئيسية التابعة للجنة التحقيق قضية جنائية بموجب المادة 128 (الجرائم ضد سلامة الإنسانية) من القانون الجنائي لجمهورية بيلاروس، وقال الممثل للجنة التحقيق إنه "يجري تنفيذ إجراءات التحقيق اللازمة".
وكانت قوات الأمن اللاتفية قد قامت، نهاية أكتوبر الماضي، بضرب اثنين من المهاجرين وإجبارهما على عبور الحدود إلى أراضي بيلاروس، وفقا لما أعلنته لجنة الحدود الحكومية في بيلاروس.
وفي عام 2021، أبلغت ليتوانيا ولاتفيا وبولندا عن زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين من الشرق الأوسط وإفريقيا على الحدود مع بيلاروس، واتهمت مينسك بخلق أزمة هجرة، فيما نفى الجانب البيلاروسي هذه الاتهامات بشكل قاطع، وأعلن حرس الحدود البيلاروسي عن الطرد القسري للمهاجرين من قبل دول الاتحاد الأوروبي المجاورة إلى الأراضي البيلاروسية. وبحسب لجنة الحدود البيلاروسية، تم في عام 2022 إيقاف أكثر من 3800 محاولة لطرد مجموعات من الأجانب بشكل غير قانوني من أراضي دول الاتحاد الأوروبي المجاورة إلى بيلاروس، بإجمالي أكثر من 31 ألف شخص.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي لاجئون
إقرأ أيضاً:
لوموند: معارك طاحنة على الحدود اللبنانية السورية بسبب معابر التهريب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد الأسابيع الأخيرة تصعيدًا حادًا في الاشتباكات بين حزب الله وهيئة تحرير الشام، للسيطرة على ستة معابر غير شرعية بين سوريا ولبنان. تُستخدم هذه المعابر بشكل رئيسي لتهريب الوقود والسلع الأساسية والأسلحة، مما يجعلها نقطة صراع استراتيجي رئيسية بين الفصيلين.
وبحسب صحيفة “لو موند” الفرنسية، فإن المعابر الستة المتنازع عليها ليست نقاط حدودية رسمية، بل هي طرق تهريب غير قانونية تمتد عبر الجبال الوعرة بين لبنان وسوريا. تُعد هذه المعابر بمثابة خطوط إمداد حيوية لكلا الطرفين.
وبالنسبة لحزب الله، فإنه هذه المعابر كان يستخدمها لنقل الأسلحة والذخيرة، وكانت نقطة دخول لدعم نظام الأسد، أما بالنسبة لهيئة تحرير الشام، فكانت تعتمد عليها في تهريب الوقود والسلع الأساسية إلى مناطقها في شمال سوريا، التي كانت تعاني من نقص حاد بسبب الحصار والعقوبات.
وبحسب تقارير محلية، فقد شهدت الأيام القليلة الماضية معارك ضارية بين مقاتلي حزب الله ومسلحي هيئة تحرير الشام، ولا سيما في التضاريس الجبلية التي تجعل الصراع أطول أمدًا وأكثر صعوبة. وتشير المصادر إلى أن هيئة تحرير الشام تحاول استعادة السيطرة على العديد من المعابر التي خسرتها لصالح حزب الله في السنوات الأخيرة.
ووفقا للصحيفة الفرنسية، فإن القتال من أجل السيطرة على هذه المعابر غير الشرعية يتجاوز النزاع المحلي، ويحمل عواقب أوسع كبيرة، بما في ذلك، زيادة التوترات بين لبنان وسوريا، حيث أن استمرار الاشتباكات قد يؤدي إلى جر فصائل أخرى من داخل لبنان.
إلى جانب ذلك، فإن القتال يفاقم الأزمة الإنسانية في شمال سوريا، حيث تعتمد العديد من المناطق على هذه الطرق غير الرسمية للحصول على الإمدادات الأساسية، كما يثير مخاوف دولية بشأن استخدام هذه المعابر لتهريب الأسلحة والمقاتلين، مما قد يزيد من زعزعة استقرار المنطقة.
وتسألت الصحيفة، هل ستستمر الاشتباكات حتى يضمن أحد الطرفين السيطرة الكاملة؟ أم أن الضغط الإقليمي والدولي سيدفع نحو حل لمنع المزيد من التصعيد؟
واختتمت الصحيفة بالقول إنه في الوقت الحالي، لا تظهر المعركة على المعابر الستة غير الشرعية أي بوادر لانحسار، حيث يعتبرها كلا الفصيلين بمثابة أصول استراتيجية حيوية لقوتهما العسكرية والاقتصادية. ويشير الصراع المستمر إلى احتمال وقوع المزيد من المواجهات في المستقبل القريب.