فرت لجين البورنو من السودان مع زوجها وأطفالها الأربعة منذ أقل من خمسة أشهر عندما اندلعت الحرب هناك.

تركوا وراءهم، وفقا لما قالته لنيويورك تايمز، منزلهم وذكريات السنوات الـ 13 الماضية وعادوا إلى غزة، حيث ينتمي الزوجان، معتقدين أنهما سيكونان آمنين على الأقل.

لكن هذا الأمان لم يدم مع بدء الغارات الجوية على غزة، كان منزل عائلة لجين البورنو في حي الرمال الراقي في مدينة غزة من بين أول المنازل التي تم تدميرها.

قالت متحدثة من منزل أحد الأصدقاء في مدينة خان يونس الجنوبية، حيث تعيش الأسرة مع 90 من أقاربها الآخرين: “لقد فقدنا منزلين في خمسة أشهر”. وحتى هناك، استمرت القنابل في التساقط حولهم.

 

سألت: ماذا علي أن أفعل وإلي أين أذهب؟ غادرت الأسرة منزلها في الرمال بعد أن تلقى المبنى الذي يعيشون فيه تحذيراً من الجيش الإسرائيلي بأنه سيقصف. ومكثوا مع والدي زوجها في مدينة غزة لبضعة أيام، لكن إسرائيل بدأت تحذر سكان القطاع الشمالي من الإخلاء جنوبًا، لذلك فرت الأسرة مرة أخرى.

قالت السيدة لجين البورنو إن الصحة العقلية لبناتها الثلاث دمرت، مضيفة أن ساقي ماريا البالغة من العمر 5 سنوات لا تستطيع التوقف عن الارتعاش من الخوف.

بعد أن بنوا حياة في السودان، كانت لجين البورنو وعائلتها من بين أكثر من مليون شخص غادروا الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا بعد اندلاع القتال في أبريل. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من تسعة آلاف مدني قتلوا في السودان، وهو نفس العدد تقريبا من الأشخاص الذين قتلوا في غزة منذ السابع من أكتوبر.

تحمل العائلة أيضًا الجنسيتين السودانية والتركية، ومنذ أن بدأ بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية مغادرة القطاع عبر معبر رفح الحدودي إلى مصر يوم الأربعاء، زاد أمل الأسرة في ظهور أسمائهم على قائمة الأشخاص الذين تمت الموافقة على إجلائهم حتى يتمكنوا من ذلك الفرار مرة أخرى.

صدى البلد

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حركة مناوي: هناك مُخطّطٌ جنجويدي استيطاني للقضاء على كل الإثنيات المكونة للنسيج الاجتماعي في دارفور

قالت حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي، إنّ كلّ الدلائل والمؤشرات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن مليشيا الجنجويد تسعى إلى القضاء على كل الإثنيات المكونة للنسيج الاجتماعي في إقليم دارفور، لتحل محلها إثنيات تمثل الجهات التي يرغبون هم في تواجدها ليكونوا المستوطنين الجدد.
وأوضح مساعد الرئيس للشؤون السياسية في حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي، أبو عبيدة الخليفة عبد الله التعايشي، إن حالة النزوح إلى الفاشر أثناء حصار وتقتيل المواطنين في المناطق الأخرى كما حدث في الجنينة ونيالا وغيرها كان استهدافاً ممنهجاً تم التخطيط له منذ وقت مبكر وبدقة.
وأضاف: “الآن يُمارسون الشيء نفسه على الذين يودون مغادرة مدينة الفاشر، إذ يتم قتل الرجال لمجرد محاولاتهم الخروج، والأمر الأكثر خطورةً ودموية هو القصف الدقيق على المستشفيات في مدينة الفاشر حتى يتم شلها بشكل كامل، وبالتالي ينهار النظام الصحي ويسبِّب الكوارث ويموت الناس نتيجة الأوبئة، والمُخطّط الأكثر خبثاً كان عند مُحاولة الجنجويد السَّيطرة على مصادر المياه في قولو والتي تعتمد عليها مدينة الفاشر اعتماداً كلياً، والغرض كان واضحاً وهو قطع الإمداد المائي عن الفاشر ليموت الناس بالعطش، وعند مُحاولة مغادرة المدينة يتم اغتيالهم أفراداً وجماعات، وبالتالي تصبح المدينة خالية من السكان، هذا هو المخطط الاستيطاني الجنجويدي الجديد وخططه الإجرامية ويوماً بعد يوم تتكشّف هذه المخططات”.
وختم التعايشي حديثه: “كل بنات وأبناء السودان ودارفور أينما كانوا الآن هُم يحتاجون إلى الوحدة والتكاتف لعبور هذه المرحلة الحرجة والانتصار على الأعداء”.

صحيفة السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • والي سنار يعلن إحباط هجوم للدعم السريع ويؤكد استقرار المدينة
  • النخبة الإسرائيلية تناقش في هرتسيليا: هل نستطيع العيش دون أميركا؟
  • حركة مناوي: هناك مُخطّطٌ جنجويدي استيطاني للقضاء على كل الإثنيات المكونة للنسيج الاجتماعي في دارفور
  • أبرزهم «الاتكاليون».. استشاري نفسي يكشف عن الأشخاص الأكثر عرضة للإدمان
  • حكاية زينب ايرا.. حتى على الموت لا أخلو من الحسد!
  • أهلاً برؤوت .. وداعاً بورتسودان
  • السودان: إنقطاع التيار الكهربائي لأكثر من «40» يوماً يضاعف معاناة سكان مدينة الأبيض
  • شاهد.. فرار حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور من البحر الأحمر
  • حملة توعية صحية في مدينة نخل بوسط سيناء حول أهمية التطعيمات
  • تبييض الأموال.. إيداع 5 أشخاص رهن الحبس المؤقت وآخرون تحت الرقابة القضائية