السومرية نيوز – دوليات
توقعت صحيفة "واشنطن بوست" أن تظهر إشارة رئيسية واضحة حول اتجاه حزب الله بشأن ما إذا كانت تفضل كبح الهجمات أم توسيعها، وذلك في خطاب مزمع اليوم الجمعة لزعيمها حسن نصرالله، الذي التزم الصمت العلني حتى الآن.
وبالتزامن مع هذا الخطاب، رفع حزب الله حجم الرهان، إذ أعلن أنه ضرب 19 موقعًا في إسرائيل في وقت واحد، كما أعلن عن أول استخدام لطائرات بدون طيار ذاتية التفجير.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، إن
لبنان لا يبدو مستعدًا للاندفاع نحو حرب أخرى، بالتزامن مع تهديدات القادة الإسرائيليين بعدم استثناء أي جزء من البلاد من هجماتهم في حال دخول حزب الله الحرب، بسبب ما تمر به البلاد من أزمات اقتصادية ومصرفية، وانفجار أحد المستودعات في عام 2020، الذي دمر أجزاء من العاصمة بيروت.
يضاف إلى ذلك ما أشارت إليه التقديرات حول حرب لبنان الأخيرة مع إسرائيل، والتي استمرت 34 يومًا في عام 2006، وأدت إلى مقتل أكثر من 1000 مدني لبناني، في حين أودت بحياة أقل من 50 مدنيًا إسرائيليًا، وتسببت في نزوح ما يصل إلى مليون شخص في لبنان، بحسب الأمم المتحدة.
ورغم ما يظهر من رغبة مقاتلي حزب الله ووكلاء إيران في المنطقة بالمشاركة والتصعيد، إلا أن كل الدول العربية والإسلامية تتفق على الحاجة لوقف إطلاق النار في غزة، وعدم التصعيد، خصوصًا مع تصاعد العنف وسقوط عدد كبير من المدنيين الأبرياء، وفق الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل لا ترغب في فتح جبهات جديدة، لأن ذلك سيتسبب في توزيع جهدها الحربي، وفقد تركيزها الأساسي على تدمير حركة حماس، بحسب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي.
لذا فإنه يعتقد بأن إسرائيل ستمارس ضبط النفس إلى أقصى درجة حرصًا منها على عدم فتح الجبهة الشمالية بشكل رسمي، وفقا للصحيفة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: "لكن تبقى كل الخيارات مفتوحة، مع ترقب وحذر واضح لكافة الأطراف، إلى حين الاستماع إلى خطاب نصرالله، الذي وصفه الحزب بأنه حدث لتكريم أولئك الذين قتلوا في القتال للدفاع عن لبنان، ودعم غزة والشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة".
ومن المنتظر أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خطابا اليوم الجمعة 3 تشرين الثاني 2023 في أول ظهور له منذ العدوان الإسرائيلي على غزة عند الساعة 15:00 بتوقيت بيروت، الـ 16:00 بتوقيت بغداد.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية:
حزب الله
إقرأ أيضاً:
كشف السر.. لماذا بقيت إسرائيل داخل 5 نقاط لبنانية؟
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن إنسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان يوم الثلاثاء الماضي، بعد مرور 4 أشهر ونصف على شن غزوها البريّ الذي طال جنوب لبنان في الأول من تشرين الأول 2024". وتحدث التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" عن بقاء
الجيش الإسرائيلي خلال الوقت الرّاهن داخل المناطق الـ5 الإستراتيجية في جنوب لبنان، حيث تم بناء مواقع استيطانية جديدة، وأضاف: "إن المدة التي سوف يستغرقها بقاء الجيش الإسرائيلي داخل لبنان سوف تعتمد على الأخير وعلى الدرجة التي سوف يتحرك بها الجيش اللبناني ضد حزب
الله ويمنعه من تحويل القرى الجنوبية اللبنانية مرة أخرى إلى تحصينات مسلحة متخفية في زي مدني، تضم أسلحة ثقيلة وتستضيف مسلحين مستعدين لمهاجمة إسرائيل". التقرير يقول إنه "يمكن لإسرائيل أن تفكر بالإنسحاب الكامل إلى ما وراء الحدود الدولية وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وذلك في حال ضمان انسحاب مُقاتلي حزب الله إلى شمال نهر الليطاني وتفكيك البنية التحتية العسكرية للحزب في جنوب لبنان ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود"، وأضاف: "قبل كل ذلك، لن يحصل أي انسحاب إسرائيل. لقد خاضت
إسرائيل تجربة مؤسفة في مجال انسحاب القوات من لبنان، فقد أقدمت على ذلك في مناسبتين منفصلتين. الأولى كانت على عجل وبطريقة فوضوية في أيار 2000، والثانية في عام 2006 تحت رعاية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي وضع حداً لحرب لبنان الثانية آنذاك. ولكن في النهاية، تبين أن كلا الأمرين كانا كارثيين، فقد ملأ حزب الله، بمساعدة سخية من إيران، الفراغ الذي خلفته إسرائيل بسرعة، وحوّل المنطقة إلى منصة لإطلاق هجمات مستقبلية". وتابع: "لقد حدث هذا لأسباب عدة، أبرزها تردد إسرائيل، بعد الانسحاب، في اتخاذ خطوات مهمة لمنع حزب الله من الاستيلاء على السلطة، وعدم رغبتها في الانجرار مرة أخرى إلى المستنقع اللبناني. لقد كان هذا صحيحاً بشكل خاص في أعقاب حرب لبنان الثانية، فقد دعا قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 صراحة إلى تحرك حزب الله شمال الليطاني ونزع سلاحه، ولكن لم يتم تنفيذ أي من هذه الشروط. لقد تم تجاهل القرار علناً وبشكل صارخ، لكن إسرائيل لم تفعل شيئاً. وبدلاً من ذلك، وقفت متفرجة بينما كانت قوات حزب الله تتقدم إلى القرى الواقعة على مسافة يمكن رمي الحجارة عليها باتجاه التجمعات الحدودية الإسرائيلية. كذلك، راقبت تل أبيب ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف تتضاعف عشرة أضعاف من نحو 15 ألف صاروخ قبل حرب 2006 إلى ما يقدر بنحو 150 ألف صاروخ في بداية الجولة الأخيرة من القتال". وأكمل: "إذا كان لهذا النمط من الانسحابات الفاشلة أن يتغير، فلا بد وأن تكون الأمور مختلفة جذرياً هذه المرة. والواقع أن القرار بإبقاء المواقع العسكرية الإسرائيلية الخمسة داخل لبنان إلى أن يفي اللبنانيون بالتزاماتهم بموجب الاتفاق يشير إلى أن إسرائيل استوعبت هذا الدرس". واعتبر التقرير أن العمل الجاد من قبل إسرائيل سيمنع تكرار الأخطاء الماضية التي حصلت عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، وأضاف: "حتى الآن، كانت العلامات مشجعة. فوفقاً لتقرير بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء، حددت إسرائيل نحو 230 انتهاكاً منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. لقد تعامل الجيش اللبناني مع الغالبية العظمى من هذه الانتهاكات بعد أن تقدمت إسرائيل بشكوى إلى آلية التنفيذ التي ترأستها الولايات المتحدة والتي أنشئت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. أما الانتهاكات التي لم يتعامل معها الجيش اللبناني، فقد تولت إسرائيل معالجتها بنفسها". وختم: "إن التصميم الذي تظهره إسرائيل هنا سوف يخلف تأثيرات متوالية في أماكن أخرى. فإذا أثبتت أنها سوف تطبق الاتفاقات حرفياً، فإن الرسالة سوف تكون واضحة ليس فقط للبنان، بل ولحماس أيضاً ومفادها إنَّ إسرائيل لن تسمح بتكرار الأخطاء السابقة، وسوف يتم التعامل مع أي انتهاك للاتفاق الذي تم التوصل إليه من شأنه أن يهدد أمن إسرائيل على الفور وبقوة مميتة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"