تمكنت عائلة فلسطينية أمريكية من الفرار من قطاع غزة بعد ما يقرب من شهر من محاصرة القطاع الذي مزقته الحرب، والعبور بأمان إلى مصر.

وقال صديق للعائلة لهيئة الإذاعة البريطانية، إن عبود عوكل ووفاء أبوزيدة وابنهما يوسف البالغ من العمر سنة واحدة، مروا عبر معبر رفح أمس الخميس.

أنس جابر تجهش بالبكاء خلال حديثها عن فلسطين وتعلن تبرعها لصالح غزة اللهم أنزل سكينتك على عبادك المستضعفين في غزة.

. دعاء وزير الأوقاف لأهل فلسطين

وكان الثلاثة من بين قائمة تضم 400 مواطن أمريكي و100 آخرين وافقت سلطات الحدود على مغادرتهم غزة.

بالنسبة لعائلة عوكل، التي تقيم في ضاحية ميدواي الهادئة في بوسطن، ماساتشوستس، أنهت الحرب ما كان بمثابة لم شمل بهيج مع الأجداد الذين لم يلتقهم يوسف قط.

بعد أن سافروا إلى فلسطين الشهر الماضي، استمتعوا بمناظر القدس، وسافروا عبر الضفة الغربية، وذهبوا إلى الشاطئ، وتناولوا الطعام معًا.

فرار عائلة فلسطينية

وقبل ستة أيام من موعد عودتهم إلى بوسطن، شنت حماس هجومها على إسرائيل، التي ردت بقصف غزة، واستجابة لتحذيرات إسرائيل بالفرار جنوبا، غادرت عائلة عوكل منزل والدي زوجته في جباليا، شمال قطاع غزة.

وبحلول نهاية الأسبوع التالي، كانوا قد شقوا طريقهم إلى رفح وتحصنوا في منزل على بعد حوالي خمس دقائق من المعبر الحدودي إلى مصر، وقال سامي النابلسي، وهو صديق للعائلة: "كان الفهم العام هو أنه إذا كانت هناك أي فرصة للمواطنين الأمريكيين للخروج، فستكون عبر مصر".

وبحسب النابلسي، حاول عوكل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إجراء اتصالات يومية مع وزارة الخارجية الأمريكية والسفارتين الأمريكيتين في القاهرة والقدس.

كان المنزل الذي كانوا يقيمون فيه في رفح عبارة عن وحدة لأسرة واحدة، لكنهم كانوا يتقاسمونه مع 40 آخرين، واستمرت المعاناة مع الطفل يوسف إذ نفد الحليب لديهم ولم يتمكنوا من العثور على المزيد، وظهرت أسماء العائلة يوم الخميس في قائمة نشرتها سلطة الحدود في غزة للسماح لهم بدخول مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أهل فلسطين الضفة الغربية شمال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رمضان مشاهرة أسير محكوم بالسجن 20 مؤبدا أبعد قسرا خارج فلسطين

رمضان مشاهرة أسير مقدسي محرر، اعتقل عام 2002 بتهمة الانتماء إلى كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- والمشاركة في نقل الاستشهادي محمد الغول. حكم عليه بالسجن 20 مؤبدا، وأفرجت عنه إسرائيل يوم 25 يناير/كانون الثاني 2025، ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأدرج اسمه في قائمة المبعدين خارج فلسطين.

المولد والنشأة

ولد رمضان عيد مشاهرة يوم 23 سبتمبر/أيلول 1976، ونشأ في قرية جبل المكبر جنوبي مدينة القدس.

وهو وأب لطفلتين، ولدت ابنته الثانية بعد عدة أشهر من اعتقاله.

الدراسة والتكوين العلمي

تلقى رمضان مشاهرة تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس قرية السواحرة، ثم انتقل إلى حي الشيخ جراح والتحق بكلية أورط براوده لدراسة الهندسة.

بعد تخرجه، أسس شركة لمقاولات البناء في القدس، وانضم إليه لاحقا شقيقه فهمي.

أثناء فترة اعتقاله التحق ببرنامج الماجستير في العلوم السياسية، لكن سلطات الاحتلال منعته من استكمال دراسته رغم أنه كان في مراحله الأخيرة.

رمضان مشاهرة اعتقل عام 2002 بتهمة الانتماء إلى كتائب القسام وحكم عليه بالسجن 20 مؤبدا (مواقع التواصل) الاعتقال

اعتُقل رمضان مشاهرة أول مرة عام 1996، وأمضى عامين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بتهمة نشاطه في حركة حماس، قبل الإفراج عنه عام 1998.

وفي 6 يوليو/تموز 2002، أعاد الاحتلال الإسرائيلي اعتقاله بتهمة الانتماء إلى كتائب القسام، والمشاركة في نقل الاستشهادي محمد الغول، منفّذ عملية "جيلو" التي استهدفت حافلة مستوطنين في يونيو/حزيران 2002، وأسفرت عن مقتل 19 مستوطنا وإصابة 74 آخرين.

نُقل رمضان إلى مركز تحقيق سجن المسكوبية حيث عاش 4 أشهر من التحقيق القاسي، وتعرّض لضغوط شديدة شملت اعتقال والديه وأشقائه بهدف إجباره على الاعتراف.

إعلان

كما حاول الاحتلال استغلال والدته لإقناعه بالاعتراف بصلته بتفجير الحافلة في مستوطنة جيلو، لكنها رفضت تنفيذ أوامرهم، وبدلا من ذلك رفعت معنوياته وحثّته على الصبر والصمود.

بعد 6 أشهر من اعتقاله، هدمت قوات الاحتلال منزل عائلته صباح يوم عرفة، كما اعتقلت شقيقه فهمي، ووجهت له التهم نفسها وحُكم عليه لاحقا بالعقوبة ذاتها.

فقد اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الحي الذي يسكن فيه، وحاصرت منزل العائلة، ومنحت ساكنيه مهلة ساعة واحدة فقط لإخلائه، قبل أن تبدأ الجرافات بهدمه.

وبعد 3 سنوات من الاعتقال، أصدرت المحكمة الإسرائيلية بحق رمضان حكما بالسجن 20 مؤبدا. وأثناء فترة سجنه، خاض إضرابات مفتوحة عن الطعام من بينها إضراب شارك فيه مع 140 أسيرا احتجاجا على تركيب أجهزة تشويش مسرطنة في الزنازين في سبتمبر/أيلول 2019، نُقل على إثره إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية بسبب تدهور حالته الصحية.

كما تعرّض لسلسلة من العقوبات وعُزل عدة مرات، ورغم أن شقيقه اعتُقل بالتهمة نفسها فإن إدارة السجون منعتهما من الاجتماع في سجن واحد.

وعلى الرغم من الأسر واصل رمضان دوره الفاعل داخل السجون، لا سيما على المستوى الثقافي والمعرفي، ففي عام 2022 أصدر كتابا بعنوان "حافظ المصحف"، استغرق في إعداده 8 سنوات، وهو كتاب للمساعدة على حفظ القرآن الكريم وتثبيته، كما تابع من داخل السجن تحفيظ بناته القرآن الكريم.

الإفراج

أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن رمضان مشاهرة يوم 25 يناير/كانون الثاني 2025، ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في 15 يناير/كانون الثاني 2025.

وأدرج اسمه في قائمة المبعدين خارج فلسطين، والتي ضمت أسماء 70 أسيرا من ذوي المؤبدات والأحكام العالية.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. طائرة مسيّرة للاحتلال تُلقي قنابل حارقة على منزل غرب جنين
  • أيقونات المقاومة تعود: قيادات فلسطينية بارزة تتحرر من سجون الاحتلال
  • اقتحام قرى واعتقال مواطنين.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على عدة مدن فلسطينية
  • رمضان مشاهرة أسير محكوم بالسجن 20 مؤبدا أبعد قسرا خارج فلسطين
  • فلسطين.. 10 شهداء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا في بلدة طمون
  • بالفيديو .. عائلة فلسطينية تعثر على بقايا رجل مفقود تحت أنقاض أحد المنازل في غزة
  • ستيف ويتكوف يصل إلى تل أبيب ويخطط لزيارة قطاع غزة
  • نجاة طيار بأعجوبة بعد انفجار مقاتلة أمريكية
  • ترامب يدعو نتنياهو لزيارة البيت الأبيض 4 فبراير المقبل
  • إصابة صحفية فلسطينية بشظايا رصاص الاحتلال