حماس عن سيناريوهات أمريكا لغزة بعد الحرب: وقاحة وتدخل في شؤون فلسطين
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أعلنت حركة "حماس" رفضها للتقارير التي تتحدث عن مفاوضات أمريكية لبحث مصير قطاع غزة بعد إنهاء سيطرة الحركة عليه، معبترة أنه "وصاية وقحة وتدخل" من واشنطن في الشؤون الفلسطينية.
وقالت الحركة في بيانٍ لها، إن تصريحات البيت الأبيض بشأن العمل على توافق إقليمي دولي لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء العدوان "تصريحات وقحة ومرفوضة، فليس الشعب الفلسطيني الحر من تُفرض عليه الوصاية".
وأشارت إلى أن "محاولات التدخل السافر للولايات المتحدة لفرض واقع جديد يكون على مقاسهم وعلى مقاس الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مرفوضة رفضاً تاماً، وسيتصدى لها أبناء شعبنا الفلسطيني بكل قوة".
وأكدت الحركة أن قرار ترتيب الوضع الفلسطيني "هو قرار الشعب الفلسطيني، وهو وحده القادر على تحديد مصيره ومستقبله ومصالحه".
اقرأ أيضاً
وول ستريت جورنال: أمريكا تناقش 4 خيارات لغزة بعد حماس.. أحدها خطير
بدوره أدان القيادي في حماس وعضو مكتبها السياسي، أسامة حمدان، تصريحات البيت الأبيض المتعلقة بمستقبل غزة دون حماس، واعتبرها "تدخلاً فاضحاً".
وقال، في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس في بيروت، إن أي اختيار لقيادة الشعب الفلسطيني "شأن فلسطيني صرف يكون عبر الانتخابات"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "تحاول تشكيل قيادة سياسية فلسطينية وفق معاييرها".
واعتبر أن الإدارة الأمريكية وكل من يدعم الاحتلال الإسرائيلي "شركاء له في مجازره".
وتعددت التقارير، خلال الساعات الماضية، عن خطط أمريكية لإدارة قطاع غزة بعد إنهاء سيطرة حركة "حماس" على القطاع بعد الحرب الحالية.
وتحدثت التقارير عن أربعة خيارات، في هذا الإطار، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، وهي:
الخيار الأول: إعادة احتلال القطاع بالكامل من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو خيار يوافق عليه بعض القادة الإسرائيليين، على مضض، لكن واشنطن تتحفظ عليه.
الخيار الثاني: منح السيطرة للسلطة الفلسطينية على القطاع، لكن مسؤولون يقولون إنه في ظل حكم محمود عباس، ينظر إلى السلطة الفلسطينية التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية على أنها أضعف من أن تدير غزة على المدى القريب.
اقرأ أيضاً
غزة ما بعد حماس.. أمريكا تدرس إرسال قوات دولية بينها سعودية للسيطرة على القطاع
الخيار الثالث: تفريغ غزة من سكانها ودفعهم إلى سيناء، وهو خيار ترفضه مصر وترى فيه تصفية للقضية الفلسطينية.
الخيار الرابع: ائتلاف من الدول العربية يشرف على إدارة غزة، حتى يصبح القطاع في وضع أفضل لانتخاب قيادته.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس غزة طوفان الأقصى إدارة غزة قطاع غزة غزة بعد
إقرأ أيضاً:
حماس: نهش الكلاب جثامين الشهداء يكشف وحشية الاحتلال
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن صور الكلاب الضالة وهي تنهش جثامين شهداء فلسطينيين أمام أعين جنود إسرائيليين تكشف "مستوى الوحشية وحجم السادية والإجرام واللاإنسانية في سلوك جيش الاحتلال وقيادته الفاشية".
وذكرت الحركة -في بيان اليوم الثلاثاء- أن "ما عرضته قناة الجزيرة من صور مروعة لكلاب ضالة تنهش جثامين الشهداء في شوارع محافظة شمال قطاع غزة تحت سيطرة ومراقبة الجنود الصهاينة، وفي ظل منع جيش الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول لانتشال الشهداء والجرحى منذ بدء حملة التطهير العرقي وعمليات التهجير القسري الإجرامية في شمال القطاع، يكشف مستوى الإبادة الوحشية التي ترتكب في القطاع، ويؤكد حجم السادية والإجرام واللاإنسانية التي تملّكت سلوك هذا الجيش الإرهابي وقيادته الفاشية".
وأشارت إلى مواصلة الجيش الإسرائيلي استهدافه المتكرر والمتعمد مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، ومرافقه من خزانات مياه ووقود ومحطات أكسجين، في إطار سياسة الاستهداف الممنهج لكافة المرافق والمستشفيات وسبل الحياة في شمال القطاع.
واعتبرت الحركة ذلك "جرائم حرب تحدث أمام سمع وبصر العالم دون أن يحرّك ساكنا لإيقافها"، وفق البيان.
إعلانوتابعت أن "هذه الجرائم المروعة المستمرة، وما يخرج من صور وتفاصيل للمجزرة الحاصلة في شمال قطاع غزة ينبغي أن تحرّك ما تبقى من ضمير عالمي، للانتصار لقيم الإنسانية ووقف هذه الإبادة والعمل لتحريك قوافل إغاثة وإسعاف وإنقاذ دولية والدخول إلى شمال قطاع غزة، وفرض حماية المدنيين الأبرياء، وتوثيق هذه الجرائم لمحاسبة مرتكبيها من مجرمي الحرب الصهاينة".
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن تل أبيب ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة بالتزامن مع استمرار عمليات النسف والتفجير للمنازل والأحياء السكنية.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.