المعشر: الحراك الأردني كان متميزا في هذه الأزمة والموقف الرسمي يتناغم مع الشعبي

قال وزير الخارجية السابق مروان المعشر، إن خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يدخل في سيناريوهين اثنين، الأول أن يعلن دخول الحرب مع تل أبيب، والثاني أن يقول إن "هناك خطوط حمر ولن نسمح بتجاوزها وإذا تم تجاوزها سيكون لنا موقف آخر".

اقرأ أيضاً : الخارجية: الصفدي سيلتقي نظيره الأمريكي في عمان السبت لبحث الأوضاع في غزة

وأضاف المعشر لـ"رؤيا"، أن السيناريو الثاني هو الواقعي والأقرب، وأنه في السنوات العشرين الماضية كان هناك 4 حروب على قطاع غزة لم يدخل في أي منها حزب الله، وأن الشعب اللبناني لن يدخل الحرب فلديه ما يكفيه من الويلات والمصائب.

وأشار إلى أن حزب الله يتصرف بذكاء ويعرف أنه إذا دخل الحرب، ستستغل تل أبيب الفرصة والتعاطف الكبير معها دوليا وسيبرر لها قصف الأبرياء في غزة، وسيقبل لها أيضا بتدمير البنية التحتية لحزب الله الذي بنى قدرة عسكرية كبيرة، ويستخدمها اليوم في سوريا.

ولفت المعشر إلى أن نصر الله سيخاطب ربما ضمائر وعواطف الناس ويقول إن لديه خطوط حمر ولن يسمح بتجاوزها، لكنه سيتوقف عن دخول الحرب.

انحياز لتل أبيب

وأكد المعشر أن معايير الغرب شاهدها الجميع من فترة سبقت ما حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر، خصوصا فيما يتعلق باللاجئين السوريين واختلاف الرأي مقارنة مع اللاجئين الأوكرانيين.

وبين أن حجم الانحياز لرواية تل أبيب غير مسبوق ولا يزال هناك معارضة لأي تعبير عن ضد العدوان على غزة وقتل الأبرياء الفلسطينيين، وهناك محاولة لنزع الإنسانية عن الجانب الفلسطيني وهذا شيء في غاية الخطورة، وأنه "علينا دائما أن نتكلم بعقل وهدوء وتؤثر على الرأي العام الغربي، لا نستطيع أن نقبل بأن ازدواجية المعايير الغربية مسلم بها وأننا لا نستطيع أن نفعل شيء تجاهها".

الموقف الأردني 

وقال المعشر إن "الحراك الأردني كان متميزا في هذه الأزمة، والموقف الرسمي متناغم مع الموقف الشعبي، وأن هذا ضروري في مثل هذه الأحوال؛ الملك زار عدة عواصم أوروبية وعربية، ويحاول كل جهده أن يتم على الأقل في الفترة الحالية وقف إطلاق النار، وجلالته في القاهرة وصف ما حصل بحرب إبادة جماعية، وربما هي المرة الأولى التي يستعمل فيها جلالته هذا المصطلح، كذلك الملكة رانيا وصفت تل أبيب بأنها نظام فصل عنصري، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مثل هذه المصطلحات".

اقرأ أيضاً : لليوم السابع والعشرين.. الأردنيون يواصلون تنفيذ الوقفات التضامنية مع الفلسطينيين

وأضاف أن الأردن موقفه واضح ويتفق مع القانون الدولي تماما، والقانون الدولي لا يقبل بالعقوبات الجماعية ولا يقبل بقصف المدنيين الأبرياء، نحن لم نتخذ موقفا مخالفا للقانون، والمجتمع الدولي يعي تماما هذا الموضوع، ثم للأردن دور يجب أن يلعبه وسيلعبه بعد الحرب. للأسف لا نشهد اليوم علم عربي متماسك راغب في أن يقوم بدور فاعل في مرحلة ما بعد الحرب، الثقل اليوم يأتي على الأردن ومصر فيما بعد الحرب، لاعتبارات داخلية تتعلق بالتهجير وغير ذلك، تحتم علينا أن نلعب دورا كبيرا في المرحلة القادمة. لا نستطيع أن نبقى متلقين للفعل فقط ونواجه الأزمة بردود الفعل، يجب أن نكون مبادرين، وهذه الأزمة لم تبدأ منذ 7 أكتوبر، بل بدأت بسبب وجود احتلال إسرائيلي والأطول في التاريخ الحديث.

العملية السلمية

وأكد وزير الخارجية السابق أن العملية السلمية اختُزلت من قبل الولايات المتحدة بمحاولة الوصول إلى اتفاقات تطبيعية سميت بالاتفاقات الإبراهيمية كبديل عن الوصول إلى اتفاق مع الجانب الفلسطيني، وكان هذا الكلام يقال أمريكيا و"إسرائيليا".

وتابع المعشر: "الدول العربية التي وقعت الاتفاقيات الإبراهيمية من فترة، كانت تقول لشعوبها إن توقيعها سيؤدي إلى مرونة أكثر من جانب تل أبيب في التعامل مع القضية الفلسطينية، لكن هذا ما لم يتم، واليوم ما حصل في 7 تشرين الأول/أكتوبر يشير بكل وضوح إلى أنه لا مجال لتجاهل الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال، وتجاهل القضية الفلسطينية وتجاهل حل القضية على مدى سنوات أدى إلى ما حدث وهو ما أدى إلى أن تعلن البحرين سحب سفيرها".

تجاهل الموضوع الفلسطيني

وعبر المعشر عن عدم تفاؤله على المدى القصير، مع وجود إدارة أمريكية تجاهلت الموضوع الفلسطيني منذ 9 سنوات على الأقل، واختزلت العملية السلمية بالاتفاقات الإبراهيمية، وأن الإدارة الحالية مقبلة على انتخابات رئاسية وغير معنية بوجود اختلاف في وجهات النظر بينها وبين الجمهوريين، وهو ما يجعلها غير معنية أو راغبة لقيادة أي جهد سياسي، في ظل وجود حكومة "إسرائيلية" عنصرية إلى أبعد الحدود.

وقال: "صحيح أن حكومة نتنياهو ستذهب، وسنشهد نهاية نتنياهو ونهاية الائتلاف الحكومي اليمين المتشدد ولكن هذا لا يعني أن الحكومة التي ستليها ستكون أكثر مرونة في العملية السلمية، اليوم الاختلاف في تل أبيب ليس اختلافا بين معسكر السلام ومعسكر ضد السلام، بل اختلاف بين معسكر يؤيد نتنياهو وآخر يعارضه، لكن المعسكرين لديهم نفس المواقف بالنسبة للعملية السلمية".

السلطة الوطنية الفلسطينية

وأكد المعشر أن استطلاعات الرأي اليوم تشير إلى أن الجمهور "الإسرائيلي" أصبح أكثر تشددا، وأن السلطة الوطنية اليوم بحاجة ملحّة لانتخابات جديدة.

واعتبر المعشر أن السلطة الفلسطينية حاليا لا تستطيع أن تذهب إلى أي جهد سياسي رافع شعبي، وأن الرافع الشعبي لن يتأتى إلا بإجراء انتخابات جديدة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: قطاع غزة فلسطين أمريكا تل أبيب العملیة السلمیة تل أبیب إلى أن

إقرأ أيضاً:

«كنت سأهزم ترامب».. بايدن يلقي خطاب الوداع من المكتب البيضاوي اليوم

يلقي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، اليوم خطابه الأخير في المكتب البيضاوي بينما يستعد لتسليم السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب والخروج من الساحة السياسة بعد مسيرة مهنية استمرت عقودًا من الزمان، ووفقا لشبكة ايه بي سي، سيلقي بايدن خطابه الوداعي في الساعة 8 مساءً بالتوقيت الشرقي، حيث يغادر بايدن البيت الأبيض بعد أربع سنوات بإرث معقد محاط بعودة ترامب التاريخية إلى واشنطن.

يأتي الخطاب قبل خمسة أيام فقط من تنصيب ترامب، وسيحضر بايدن أداء خليفته اليمين الدستورية، مستأنفًا تقليد الديمقراطية الأمريكية الذي تجاوزه ترامب نفسه في عام 2021.

فى رسالة صدرت صباح الأربعاء، تأمل بايدن من أين بدأت إدارته في ظل وباء كورونا وهجوم 6 يناير من قبل حشد مؤيد لـ ترامب على مبنى الكابيتول الأمريكي فيما يعرف بـ اقتحام الكونجرس، وقال بايدن المنتهية ولايته: "لقد ترشحت للرئاسة لأنني اعتقدت أن روح أمريكا كانت على المحك. كانت طبيعة هويتنا على المحك. وهذا لا يزال هو الحال".

أخذ بايدن وقتًا في الأسابيع الأخيرة من إدارته لمحاولة ترسيخ إرثه، ففي تصريحات أدلى بها يوم الاثنين في وزارة الخارجية، أكد أن الولايات المتحدة في وضع أفضل على الساحة العالمية ومع شركائها الرئيسيين الآن مقارنة بفترة ولاية ترامب الأولى.

وقال: "من المؤكد أن تحديًا جديدًا سيظهر في الأشهر والسنوات المقبلة. ولكن على الرغم من ذلك، فمن الواضح أن إدارتي تترك الإدارة القادمة بيد قوية للغاية للعب، ونحن نترك لهم ولأمريكا المزيد من الأصدقاء والتحالفات الأقوى التي يكون خصومها أضعف وتحت الضغط".

وأشاد بايدن على وجه التحديد بدعم إدارته لأوكرانيا وسط غزو روسيا والخطوات المتخذة لتقليص نفوذ إيران. كما دافع عن سحب القوات من أفغانستان، على الرغم من أن الفوضى التي رافقت الانسحاب ألقت بظلالها على رئاسته.

وخلال الحدث سئل بايدن عما إذا كان يندم على قراره بالانسحاب من السباق، وأضاف: «أعتقد أنني كنت سأهزم ترامب، وكان بإمكاني هزيمة ترامب، وأعتقد أن كامالا كان بإمكانها هزيمة ترامب»، مضيفًا أن اختيار التنحي كان للمساعدة في توحيد الحزب الديمقراطي.

يغادر بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، واشنطن بعد وصوله إلى المشهد في عام 1972 كواحد من أصغر أعضاء مجلس الشيوخ في البلاد.بعد 36 عامًا في الكابيتول هيل، أصبح نائبًا لرئيس الولايات المتحدة عندما انتخب الأمريكيون باراك أوباما في عام 2008.

ثم في عام 2020، وصل بايدن إلى قمة القوة السياسية عندما انتزع ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة بعد محاولتين فاشلتين سابقتين واستمر في هزيمة ترامب في الانتخابات العامة، وعندما سُئل مؤخرًا عما يمكن توقعه منه بعد انتهاء رئاسته، ابتسم بايدن وأشار إلى أنه لن يصمت.

وقال بايدن: «لن أكون بعيدًا عن الأنظار أو بعيدًا عن البال».

اقرأ أيضاًبايدن يبلغ الكونجرس إزالة كوبا من قوائم الإرهاب

روسيا: بايدن أدرك أن دعمه لأوكرانيا يدفع العالم نحو صراع نووي

مقالات مشابهة

  • عدنان الروسان يكتب : لن يكون هناك حماس … ننتظر رد Hماس
  • نائب: اتفاق وقف الحرب في غزة يعكس جهود مصر في الدفاع عن الشعب الفلسطيني
  • شركة ويز إير المجرية تعلن استئناف رحلاتها الجوية إلى تل أبيب اعتبارًا من اليوم
  • سكاف: تمنيت ان يكون البيان الوزاري نسخة تنفيذية عن خطاب القسم
  • مضامين خطاب جلالته: الحفاظ على المكتسبات والتمسك بالهوية الوطنية
  • «كنت سأهزم ترامب».. بايدن يلقي خطاب الوداع من المكتب البيضاوي اليوم
  • وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق: الهدنة المرتقبة لا يمكن تناولها بشكل سطحي.. والوضع بغزة معقد
  • خاطرنا بتجاهل السودان وسوف يكون لهذا عواقب عالمية
  • هل يكون 2025 عاما للتعافي الاقتصادي بالسودان؟
  • بلينكن سيعرض خطة لإعادة بناء قطاع غزة وحكمه في خطاب مرتقب