دريك.. هل يعتزل الغناء ويبتعد عن الساحة الموسيقية؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
متابعة بتجــرد: أعلن نجم موسيقى الراب الكندي دريك (Drake) طرح ألبومٍ أول الشهر الحالي، بعنوان For All the Dogs، يبدو أنه الأخير لهذا العام، باعتبار أن الإصدار أعقبته أنباء تُفيد بأن الفنان يعتزم “الابتعاد عن الساحة الموسيقية”، نقلاً عن مقابلة كان قد أجراها معه أخيراً فنان الراب والمنتج ليل ياتي، باح دريك خلالها بأنه باتت تتبادر إلى ذهنه فكرة الخروج الكيّس والسلس من المشهد الغنائي.
الحق أن ألبومه الأخير، إن كان المُقدّر له أن يكون أخيراً، لعله يجيء خيرَ دليلٍ على الأسباب التي قادت دريك إلى التفكير في الاعتزال؛ إذ تبدو تراكاته الثلاثة والعشرون، العديدة وقصيرة الأمد في آن واحد، كما لو أنها بمثابة مساعٍ لمد الجسور نحو ذائقة جديدة تبعاً لإحساس بالتخلّف عنها. ابتداءً بمقدمة التراك الأول المعنون Virginia Beach، التي تطرح ألواناً صوتية إلكترونية، ذات طبيعة رقمية، باتت ترسم المشهد السمعي المعاصر. Amen التراك الثاني يعود بدريك لتقليد أرساه، بالتعاون الثنائي مع أقرانه الموسيقيين، فيشاركه فيه المغني وكاتب الأغاني تيزو تاتشوداون. وفيه يستخدم لصق الكولاج الرائج حالياً ما بين الموسيقى وأصوات البيئة الخارجية.
التراك الثاني عشر، Screw The World، وإن ظل ضمن نطاق اختبار التصاميم الصوتية الإلكترونية العصرية، إلا أنه يتناهى لصدى أول الألفية، مُقتبِساً فرق المرحلة الخلّاقة في حينها، كفرقة الهيب هوب البريطانية “غوريلاز”. في All The Parties، بالتعاون مع المغني تشيف كيف، تُضاف إلى أدوات الإنتاج أساليب قصّ ولصق مُباغتين، تُحاكي صنع مقاطع فيديو يوتيوب التي تُنتج بطريقة DIY، أي “اصنعها بنفسك”. في تراك رقم 18، وعنوانه BBL Love، يُقدّم دريك نفسه كما عرفه جمهوره، من خلال طريقته في ترنيم الراب المنظوم، وتكرار الجمل والمفردات، مصحوبة بإيقاعات موسيقى السول، من أكوردات الغيتار الكهربائي وغناء الآر أند بي.
في التراك التالي Gently، بالتشارك مع البورتو ريكي باد باني، مغني الراب اللاتيني المصطلح عليه Trap، يبدو دريك كمن يحاول أن يوسع من دائرة مستمعيه، وذلك بإضافة أغنية بوب لاتينية خالصة، ليس فقط لجهة الأسلوب والمعالجة وحسب، بل اللغة أيضاً، حيث الراب منظوم بالإسبانية. أما التراك الأخير المعنون، Polar Opposites، فيمكن اعتباره عُصارةً لما يمكن وصْفُها بشعرية مُعلّبة، لم تُحدَث بالمعنى العميق، بل بالصقل الإنتاجي والصناعة الموسيقية، لكل من الصوت واللحن والكلمة.
حتى لو صدقت نياته حيال اعتزاله، فمن غير المُرجّح أن يترك دريك الصناعة الفنية نهائياً. فهو ليس بنجم جماهيري صانع ترند وحسب، بل هو أيضاً، وكغيره من نجوم اليوم، مؤسسة إنتاجية قائمة بذاتها، بمقدوره أن يصنع نجوماً جُدداً، ويُنتج أعمالهم، ويُسوّقها لهم. في المقابل، ستبقى احتمالات عودته واردة، إذ يظلّ إغراء العوائد التي تدرّها إعادة بعث النجوم، سواء لشخوصهم أو لمُديري أعمالهم ومُنتجيهم، من العوامل التي تجعل من عنوان العودة، Come Back ماثلاً في الأفق.
أما إذا صحّت التلميحات واعتزل قريباً، فإنه بذلك لم يعمّر طويلاً بالقياس إلى معايير الأمس. أما وفقاً لمعايير اليوم، فقد قضى في الواجهة أزيَد من عقد. ألا وأن باتت الذائقة تتغير، والهوة الجيلية تتّسع بلمح البصر، بفعل تلاحق الطفرات التكنولوجية وبحكم تسارع الزمن، فلم يعد بإمكان من أذاب الحدود يوماً بين نظم الراب وغناء الآرأند بي أن يُمَثِّل بفحولته الكوول، قيم السيولة الجنسية والعبور الجندري التي بات جيل زي في الغرب يتمثّل بها.
ولا عادت مينيماليته في الأداء، واختياره للأزياء يجذبان الكثير من شبان الجيل الجديد المُقيم في عوالم الإنترنت، لا في أحياء المدن الصناعية الكبرى. ها وقد شارف دريك، صانع الترند، على أعتاب منتصف العمر، وهو لم يزل يُغنّي الراب. بالنظر إلى سياق الوقت الراهن، إنما ذلك دليلٌ على طول العمر.
main 2023-11-03 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: التی ت
إقرأ أيضاً:
أديل.. هل تعتزل الغناء وتصبح معلمة أدب إنجليزي؟
ودَّعت الفنانة البريطانية أديل جولتها الموسيقي في مدينة لاس فيغاس بالدموع، حيث اعترفت بأنها لا تعلم متى ستغني مرة أخرى.
وبدأت أديل "36 عاماً" جولتها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، واختتمتها بالحفل الموسيقي رقم 100، في أول من أمس السبت.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأديل وهي تبكي أثناء توديع جمهورها في لاس فيغاس، وقالت: "أنا حزينة للغاية لأن هذه الإقامة انتهت لكنني سعيدة جداً بحدوث ذلك"، مضيفة "سأفتقدكم بشدة، لا أعرف متى أعود للغناء مرة أخرى".
وفي شهر يوليو الماضي، قالت أديل إنها ستأخذ استراحة من الموسيقى بعد سلسلة عروضها الحالية، وصرَّحت النجمة لقناة ZDF الألمانية: "جعبتي فارغة تماماً في الوقت الحالي.. ليس لدي أي خطط لموسيقى جديدة على الإطلاق".
Adele has us in our feels as she thanks her audience for their support on the final night of her Vegas residency, her last show before her indefinite break from music. pic.twitter.com/QHDNxYn5vF
— Entertainment Tonight (@etnow) November 25, 2024وعن أسباب توقفها عن الغناء وأخذها استراحة، أوضحت أن الأمر يعود لرغبتها في الابتعاد عن الأضواء، وقالت: "أفتقد كل شيء قبل أن أصبح مشهورة، وأعتقد أن عدم الكشف عن هويتي هو السبب الأكثر شيوعاً".
معلمة أدب إنجليزيوتابعت: "أحب أن أتمكن من صنع الموسيقى طوال الوقت، متى أردت، وأن الناس يتقبلونها ويحبونها، هذا أمر لا يمكن تصوره، لكن الجانب المتعلق بالشهرة، أكرهه تماماً".
وبالعودة إلى عام 2022، كشفت أديل أنها تطمح للحصول على مؤهل علمي، إذ توَّد دراسة الأدب الإنجليزي بمجرد مغادرتها مدينة لاس فيغاس.
وخلال جلسة أسئلة وأجوبة مع المعجبين في لوس أنجليس، قالت: "إذا لم أتمكن من الغناء، أعتقد أنني كنت لأصبح مدرسة أدب إنجليزي".
وأضافت: "أعتقد بالتأكيد أنني أستخدم شغفي بالأدب الإنجليزي فيما أفعله، أتمنى لو ذهبت إلى الجامعة واكتسبت هذه الخبرة، لكنني سأفعل ذلك عبر الإنترنت مع مدرس خاص".
واستطردت: "هذه خطتي لعام 2025، فقط للحصول على التعليم".