بتجرد:
2025-04-26@10:49:11 GMT

دريك.. هل يعتزل الغناء ويبتعد عن الساحة الموسيقية؟

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

دريك.. هل يعتزل الغناء ويبتعد عن الساحة الموسيقية؟

متابعة بتجــرد: أعلن نجم موسيقى الراب الكندي دريك (Drake) طرح ألبومٍ أول الشهر الحالي، بعنوان For All the Dogs، يبدو أنه الأخير لهذا العام، باعتبار أن الإصدار أعقبته أنباء تُفيد بأن الفنان يعتزم “الابتعاد عن الساحة الموسيقية”، نقلاً عن مقابلة كان قد أجراها معه أخيراً فنان الراب والمنتج ليل ياتي، باح دريك خلالها بأنه باتت تتبادر إلى ذهنه فكرة الخروج الكيّس والسلس من المشهد الغنائي.

الحق أن ألبومه الأخير، إن كان المُقدّر له أن يكون أخيراً، لعله يجيء خيرَ دليلٍ على الأسباب التي قادت دريك إلى التفكير في الاعتزال؛ إذ تبدو تراكاته الثلاثة والعشرون، العديدة وقصيرة الأمد في آن واحد، كما لو أنها بمثابة مساعٍ لمد الجسور نحو ذائقة جديدة تبعاً لإحساس بالتخلّف عنها. ابتداءً بمقدمة التراك الأول المعنون Virginia Beach، التي تطرح ألواناً صوتية إلكترونية، ذات طبيعة رقمية، باتت ترسم المشهد السمعي المعاصر. Amen التراك الثاني يعود بدريك لتقليد أرساه، بالتعاون الثنائي مع أقرانه الموسيقيين، فيشاركه فيه المغني وكاتب الأغاني تيزو تاتشوداون. وفيه يستخدم لصق الكولاج الرائج حالياً ما بين الموسيقى وأصوات البيئة الخارجية.

التراك الثاني عشر، Screw The World، وإن ظل ضمن نطاق اختبار التصاميم الصوتية الإلكترونية العصرية، إلا أنه يتناهى لصدى أول الألفية، مُقتبِساً فرق المرحلة الخلّاقة في حينها، كفرقة الهيب هوب البريطانية “غوريلاز”. في All The Parties، بالتعاون مع المغني تشيف كيف، تُضاف إلى أدوات الإنتاج أساليب قصّ ولصق مُباغتين، تُحاكي صنع مقاطع فيديو يوتيوب التي تُنتج بطريقة DIY، أي “اصنعها بنفسك”. في تراك رقم 18، وعنوانه BBL Love، يُقدّم دريك نفسه كما عرفه جمهوره، من خلال طريقته في ترنيم الراب المنظوم، وتكرار الجمل والمفردات، مصحوبة بإيقاعات موسيقى السول، من أكوردات الغيتار الكهربائي وغناء الآر أند بي.

في التراك التالي Gently، بالتشارك مع البورتو ريكي باد باني، مغني الراب اللاتيني المصطلح عليه Trap، يبدو دريك كمن يحاول أن يوسع من دائرة مستمعيه، وذلك بإضافة أغنية بوب لاتينية خالصة، ليس فقط لجهة الأسلوب والمعالجة وحسب، بل اللغة أيضاً، حيث الراب منظوم بالإسبانية. أما التراك الأخير المعنون، Polar Opposites، فيمكن اعتباره عُصارةً لما يمكن وصْفُها بشعرية مُعلّبة، لم تُحدَث بالمعنى العميق، بل بالصقل الإنتاجي والصناعة الموسيقية، لكل من الصوت واللحن والكلمة.

حتى لو صدقت نياته حيال اعتزاله، فمن غير المُرجّح أن يترك دريك الصناعة الفنية نهائياً. فهو ليس بنجم جماهيري صانع ترند وحسب، بل هو أيضاً، وكغيره من نجوم اليوم، مؤسسة إنتاجية قائمة بذاتها، بمقدوره أن يصنع نجوماً جُدداً، ويُنتج أعمالهم، ويُسوّقها لهم. في المقابل، ستبقى احتمالات عودته واردة، إذ يظلّ إغراء العوائد التي تدرّها إعادة بعث النجوم، سواء لشخوصهم أو لمُديري أعمالهم ومُنتجيهم، من العوامل التي تجعل من عنوان العودة، Come Back ماثلاً في الأفق. 

أما إذا صحّت التلميحات واعتزل قريباً، فإنه بذلك لم يعمّر طويلاً بالقياس إلى معايير الأمس. أما وفقاً لمعايير اليوم، فقد قضى في الواجهة أزيَد من عقد. ألا وأن باتت الذائقة تتغير، والهوة الجيلية تتّسع بلمح البصر، بفعل تلاحق الطفرات التكنولوجية وبحكم تسارع الزمن، فلم يعد بإمكان من أذاب الحدود يوماً بين نظم الراب وغناء الآرأند بي أن يُمَثِّل بفحولته الكوول، قيم السيولة الجنسية والعبور الجندري التي بات جيل زي في الغرب يتمثّل بها.

ولا عادت مينيماليته في الأداء، واختياره للأزياء يجذبان الكثير من شبان الجيل الجديد المُقيم في عوالم الإنترنت، لا في أحياء المدن الصناعية الكبرى. ها وقد شارف دريك، صانع الترند، على أعتاب منتصف العمر، وهو لم يزل يُغنّي الراب. بالنظر إلى سياق الوقت الراهن، إنما ذلك دليلٌ على طول العمر.

main 2023-11-03 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: التی ت

إقرأ أيضاً:

تعزيز الحضور الثقافي الليبي على الساحة العربية

في إطار سعيها لتعزيز الحضور الثقافي والمعرفي الليبي على الساحة العربية والدولية، تشارك وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية، في فعاليات الدورة 39 لمعرض تونس الدولي للكتاب، التي تُقام فعالياته في الفترة من 25 أبريل إلى 4 مايو 2025، وذلك تحت شعار “نقرأ لنبني”.

وشهد جناح الوزارة، صباح الجمعة، “زيارةً رسميةً من رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، حيث كان في استقباله كل من السفير الليبي في تونس مصطفى قدارة، ومدير مكتب الإعلام والتواصل السيد خيري سويري ورئيس قسم المعارض بإدارة الكتاب والنشر”.

وخلال جولته في الجناح، “اطلع الرئيس على مجموعة من الإصدارات والكتب التي تعكس عمق وتنوع المشهد الثقافي الليبي، وأبدى إعجابه بالمحتوى المعروض، مثمناً جهود الوزارة في دعم للثقافة والمثقفين”.

ويضم جناح الوزارة في هذه الدورة “عددًاً من الإصدارات الثقافية المهمة التي تتنوع بين الكتب الفكرية والأدبية، والدراسات البحثية، والمجلات المتخصصة، إلتي تُبرز التراث الليبي، والتنوع الثقافي والاجتماعي في البلاد، ويهدف الجناح إلى تقديم صورة متكاملة عن المشهد الثقافي الليبي، وتسليط الضوء على جهود الوزارة في نشر المعرفة وتعزيز القراءة”.

ويُعد معرض تونس الدولي للكتاب “من أبرز التظاهرات الثقافية في المنطقة، حيث يشهد هذا العام مشاركة أكثر من 300 عارض من مختلف الدول العربية والأجنبية، ويتضمن برنامجًا ثريًا من الندوات الثقافية، والأمسيات الشعرية، وورش العمل، إلى جانب فعاليات مخصصة للأطفال”.

آخر تحديث: 25 أبريل 2025 - 17:31

مقالات مشابهة

  • الفاتيكان: توافد 200 ألف شخص لحضور جنازة البابا فرانسيس
  • إيقاف حمو بيكا عن الغناء.. وردّه الأول يشعل الجدل
  • نقابة المهن الموسيقية تحقق مع حمو بيكا بعد فيديو مسيء
  • محترم القرار.. أول تعليق من حمو بيكا بعد وقفه عن الغناء
  • بعد نجاح مسلسل إش إش.. هل يعتزل ماجد المصري الفن؟
  • تعزيز الحضور الثقافي الليبي على الساحة العربية
  • سعادة بالغة.. تعليق بسمة بوسيل على تكريمها في إيمي غالا
  • من داليا فؤاد لسارة خليفة.. إعلاميات حولهن لغز
  • إيران: محاولات إسرائيل لحرف مسار الدبلوماسية باتت واضحة تماما
  • محسن جمال.. 4 عقود من الإبداع ساهمت في تشكيل الغناء المغربي