أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن راية دولة الإمارات العربية المتحدة ستظل دائماً خفاقةً شامخة في سماء الكرامة، برفعة هامات أبناء الوطن المخلصين وبعطائهم الذي لا ينقطع وبذلهم الغالي والنفيس في سبيل أن يظل اسم الإمارات ورايتها رمزاً للعزة والإباء، وليبقى هذا العَلَم الغالي محفوظاً في الأفئدة وحاضراً أمام العيون عنواناً لملحمة بناء وتقدّم وازدهار، تستلهم من فصولها الأجيال العِبَر والدروس والحافز على الوصول إلى مستويات أعلى من التفوق والتميز وبأرقى المعايير وأفضل الممارسات لتتصدر مؤشرات التنافسية العالمية في شتى المجالات.

 

جاء ذلك بمناسبة احتفال دولة الإمارات بيوم العَلَم تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي أطلقها في العام 2012 ، للاحتفاء بعلم الدولة تقديراً لكونه رمز الولاء للوطن والانتماء لترابه. 

وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم قيمة هذا اليوم وقال: "يوم العَلَم مناسبة يجتمع فيها أبناء الوطن للتعبير عن مدى اعتزازهم براية دولتهم، وعمق انتمائهم لها، وقوة وحدتهم بالتفافهم حولها، بكل لما لهذه المناسبة من دلالات عن مدى ارتباط أبناء الوطن بعَلَم دولتهم كرمز لتلاحمهم واصطفافهم وراء قيادتهم الرشيدة على قلب رجل واحد في مسيرة التطوير والتنمية التي تواصلت على مدار أكثر من خمسة عقود خاضها الإماراتيون بإصرار كامل وعزيمة صادقة لتكون الإمارات في المقدمة تعلو رؤوسهم راية الكرامة، تدفعهم من إنجاز إلى إنجاز ومن نجاح إلى نجاح، لتقدّم هذه الدولة الفتيّة نموذجاً تنموياً يُشار له بالبنان على مستوى العالم أجمع". 

ورفع سمو ولي عهد دبي أسمى آيات التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حُكّام الإمارات بهذه المناسبة الغالية، التي تلتقي فيها أيادي أبناء الوطن لرفع عَلَم الإمارات رايتهم الموحَّدة وفي توقيت واحد، في مشهد آسر يعكس متانة الأسس التي بُني عليها صرح الاتحاد الذي ترسّخت دعائمه بأهداف واضحة للمستقبل لتتواصل معها برؤية قيادتنا الرشيدة مسيرة تنمية طموحة بدأت خطواتها قبل أكثر من خمسين عاماً، وسباق تميُّز كان ند الإمارات الوحيد فيه هو عقارب الساعة، إذ لم تسمح لأي معوقات أن تعترض سبيلها أو أن تثنيها عن هدفها ببناء وطن يضمن لأهله الطمأنينة والسلام والاستقرار لينعموا بكل مقومات السعادة والرخاء والازدهار، ولكي يكون اسم الإمارات رديفاً للخير والعطاء أينما حلّ وأينما ارتفعت رايتها لتقديم العون لكل محتاج.   

أخبار ذات صلة خالد بن محمد بن زايد يرفع علم الدولة أمام مبنى ديوان ولي العهد حاكم أم القيوين: يوم العلم رمز الوحدة والهوية الوطنية والانتماء

وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "القيم الأصيلة والراسخة التي تأسس عليها بنيان دولة الإمارات تتجلى في يوم عزيز على النفوس يتبارى فيه الإماراتيون للتعبير عن مدى ارتباطهم بعَلَم دولتهم، وانتمائهم لوطنهم، يشاركهم الاحتفال المقيمون من مختلف الجاليات، في بادرة تقدير للبلد الذي فتح ذراعيه مُرحّباً بكل صاحب حلم وطموح، وفي أرض اختارت أن يكون التسامح والتعايش سمة الحياة فيها لمجتمع يعمُّه الخير والسلام والوئام، ضمن نسيج مجتمعي متناغم، ومسيرة هدفها النجاح و عنوانها الأمل في مستقبل أفضل، تتشكل ملامحه بمداد من رؤية تواقة للرقي ونهج يسعى لارتقاء أعلى مراتب التميز".

وشدّد سمو ولي عهد دبي على المسؤولية التي يحملها كل إماراتي وإماراتية في أعناقهم تجاه عَلَم  الدولة وكل ما يرمز له من معانٍ وقيم، وقال سموه: "لكي تبقى الإمارات على الدوام منيعةً قويةً في وجه كافة التحديات، علينا جميعاً مضاعفة العمل وإجزال العطاء، إذ تستمد رايتنا قوتها ومنعتها من عزيمة أبناء الإمارات على ارتقاء أعلى المراتب وتصدُّر مؤشرات التنافسية العالمية، ومن قدرتهم على قهر التحديات، والاصطفاف في مواجهة الشدائد، بقلوب عامرة بحب الوطن والانتماء لترابه، والولاء لقيادته التي لا تدخر جهداً في توفير كافة الضمانات التي تكفل لهم وطن منيع مزدهر يمنحهم الأمان والطمأنينة". 

وختم سمو ولي عهد دبي بدعوة الشباب أن يجعلوا من يوم العَلَم، وغيره من المناسبات الوطنية، مصدراً لاستلهام الدروس وتأكيد العزم على المضي في الطريق الذي بدأه الآباء المؤسسون واستكمال مسيرة النماء نحو مستقبل مزدهر يحمل لشعب الإمارات كل أسباب الخير والرفعة، بالنهل من منابع المعرفة والسعي لاكتساب المهارات والخبرات التي تمكنهم من الاضطلاع بالدور المأمول لهم في مواكبة التطور العالمي بفكر مبتكر ومبدع يعزز مكانة الإمارات لتكون دائماً في المقدمة تعطي النموذج والقدوة في تحقيق تنمية شاملة مستدامة حافلة بفرص النمو للجميع.        

يُذكر أن الثالث من نوفمبر من كل عام هو التاريخ الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ليكون مناسبة يلتف فيها أبناء الإمارات والمقيمون في مختلف ربوعها، حول علم الدولة احتفاءً بكل ما يعبّر عنه من قِيَمٍ وطنية سامية، حيث يتم رفع عَلَم الإمارات في وقت متزامن في كل أنحاء دولة الإمارات.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: يوم العلم علم الإمارات حمدان بن محمد صاحب السمو الشیخ محمد بن محمد بن راشد آل مکتوم دولة الإمارات حمدان بن محمد أبناء الوطن رئیس الدولة ولی عهد دبی م الإمارات بن محمد بن یوم الع الع ل م

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد: إنجازات جديدة تتبع مهمة إطلاق "محمد بن زايد سات"

ثمّن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، الجهود المتميزة التي بذلها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في تحقيق نجاح جديد، يُضاف إلى سجل الإنجازات الوطنية في مجال تقنيات الفضاء، وذلك بإطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات".

وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في تعزيز موقعها الريادي ضمن الدول المتقدمة في علوم وتقنيات الفضاء، مشيدًا بروح الإبداع والتفاني التي يتميز بها فريق العمل، ومساهمته في ترجمة طموحات القيادة الرشيدة إلى واقع ملموس.
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وفدًا من مركز محمد بن راشد للفضاء، بحضور عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، والدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، والفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وحمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز، وسالم حميد المري، مدير عام المركز، وأعضاء مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، وفريق مهمة القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات".
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "فخور بما قدّمه فريق مركز محمد بن راشد للفضاء من مهارات في تطوير هذا القمر الاصطناعي بأيادٍ إماراتية... تفانيهم وإصرارهم يعكس رؤيتنا الوطنية الهادفة إلى تمكين الكفاءات الإماراتية وتعزيز دورها في رسم مستقبل قطاع الفضاء العالمي".
وأشار الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى الأهداف الطموحة التي يمثلها القمر الاصطناعي قائلاً: "هذه المهمة هي جزء من استراتيجيتنا الطموحة لتعزيز استدامة قطاع الفضاء، وبناء اقتصاد معرفي متقدم. وبدعم قيادتنا الرشيدة، سنواصل العمل على تحقيق المزيد من النجاحات التي تضع الإمارات في صدارة الدول المبتكرة والمستدامة".
وختم: "هذه المهمة ستتلوها إنجازات جديدة في مجال الفضاء.. سنواصل تقديم إسهامات علمية بالتعاون مع المجتمع العلمي العالمي لإثراء معرفة البشرية، وستبقى الإمارات مصدر إشعاع لعلمٍ يخدم البشرية، ويبث الأمل بمستقبل أفضل".

#حمدان_بن_محمد: بالكفاءات والعقول المبدعة لا مستحيل على أبناء #الإماراتhttps://t.co/xmwAWzNaWd pic.twitter.com/zGUo4E6NVo

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) January 30, 2025 تطوير "محمد بن زايد سات"

من جانبه، قدّم فريق المهمة للشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تفاصيل تطوير القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" بأيادٍ إماراتية، والتحديات التي واجهت توطين الصناعة المحلية وكيفية التغلب عليها عبر التعاون مع الشركات الوطنية.
ونجح الفريق في تحقيق المواصفات والمعايير المطلوبة لقطاع الفضاء، من خلال شراكات مع شركات محلية مثل ستراتا، وفالكون، وهالكون، والإمارات العالمية للألمنيوم، وركفورد زيليركس، وإي بي آي.
وأسفر هذا التعاون عن تصنيع 90% من الهيكل الميكانيكي، ومعظم الوحدات الإلكترونية للقمر الاصطناعي داخل دولة الإمارات.
كما استعرض الفريق مراحل الأيام الأخيرة قبل الإطلاق، حيث عمل فريق الإطلاق لمدة 50 يومًا في قاعدة فاندنبرغ الجوية ضمن مرافق شركة "سبيس إكس"، وقاموا بإجراء اختبارات مكثفة للتأكد من جاهزية القمر الاصطناعي للإطلاق.
كما قدم الفريق شرحاً حول تفاصيل عملية الإطلاق بدءًا من انفصال القمر الاصطناعي عن صاروخ "فالكون 9"، وصولًا إلى مرحلة الاختبار والتشغيل، حيث تم التأكد من كفاءة عمل جميع أنظمة القمر الاصطناعي.

قفزة تكنولوجية

تم إطلاق "محمد بن زايد سات"، القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة، في 14 يناير الجاري ليكون علامة فارقة في مجال تكنولوجيا الفضاء، بفضل قدرته الاستثنائية على توفير صور فائقة الدقة وسرعات قياسية لنقل البيانات إلى المستخدمين حول العالم.
ويمتاز "محمد بن زايد سات" بتفوقه الواضح على الأنظمة الحالية، إذ يحقق دقة مضاعفة في التقاط الصور، وسرعات لنقل البيانات أسرع بأربع مرات، وإنتاجية صور تزيد بمقدار 10 مرات مقارنة بالقدرات التقليدية. وتعكس هذه المهمة الطموحة رؤية الإمارات في بناء اقتصاد مستدام مدعوم بالابتكار العلمي، مع الالتزام بتحسين جودة الحياة عالميًا عبر توظيف أحدث التقنيات الفضائية.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد يلتقي هزاع بن زايد في مدينة العين
  • حمدان بن محمد: إنجازات جديدة تتبع مهمة إطلاق "محمد بن زايد سات"
  • حمدان بن محمد: شعارنا لا مستحيل في الإمارات
  • حمدان بن محمد: لا مستحيل في الإمارات
  • حمدان بن محمد: بالكفاءات والعقول المبدعة لا مستحيل على أبناء الإمارات
  • بطولة الاتحاد للرماية بالسكتون تتوّج الفائزين
  • رئيس الدولة يهنئ المحتفلين بالسنة القمرية الجديدة في الإمارات والعالم
  • رئيس الدولة: سفاراتنا تعزز علاقات التعاون مع مختلف دول العالم
  • أمام رئيس الدولة.. سفيرة الإمارات لدى السويد تؤدي اليمين القانونية
  • أمام رئيس الدولة..سفيرة الإمارات لدى السويد تؤدي اليمين القانونية