حمدان بن محمد: ستظل راية الإمارات خفّاقة في سماء الكرامة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن راية دولة الإمارات العربية المتحدة ستظل دائماً خفاقةً شامخة في سماء الكرامة، برفعة هامات أبناء الوطن المخلصين وبعطائهم الذي لا ينقطع وبذلهم الغالي والنفيس في سبيل أن يظل اسم الإمارات ورايتها رمزاً للعزة والإباء، وليبقى هذا العَلَم الغالي محفوظاً في الأفئدة وحاضراً أمام العيون عنواناً لملحمة بناء وتقدّم وازدهار، تستلهم من فصولها الأجيال العِبَر والدروس والحافز على الوصول إلى مستويات أعلى من التفوق والتميز وبأرقى المعايير وأفضل الممارسات لتتصدر مؤشرات التنافسية العالمية في شتى المجالات.
جاء ذلك بمناسبة احتفال دولة الإمارات بيوم العَلَم تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي أطلقها في العام 2012 ، للاحتفاء بعلم الدولة تقديراً لكونه رمز الولاء للوطن والانتماء لترابه.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم قيمة هذا اليوم وقال: "يوم العَلَم مناسبة يجتمع فيها أبناء الوطن للتعبير عن مدى اعتزازهم براية دولتهم، وعمق انتمائهم لها، وقوة وحدتهم بالتفافهم حولها، بكل لما لهذه المناسبة من دلالات عن مدى ارتباط أبناء الوطن بعَلَم دولتهم كرمز لتلاحمهم واصطفافهم وراء قيادتهم الرشيدة على قلب رجل واحد في مسيرة التطوير والتنمية التي تواصلت على مدار أكثر من خمسة عقود خاضها الإماراتيون بإصرار كامل وعزيمة صادقة لتكون الإمارات في المقدمة تعلو رؤوسهم راية الكرامة، تدفعهم من إنجاز إلى إنجاز ومن نجاح إلى نجاح، لتقدّم هذه الدولة الفتيّة نموذجاً تنموياً يُشار له بالبنان على مستوى العالم أجمع".
ورفع سمو ولي عهد دبي أسمى آيات التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حُكّام الإمارات بهذه المناسبة الغالية، التي تلتقي فيها أيادي أبناء الوطن لرفع عَلَم الإمارات رايتهم الموحَّدة وفي توقيت واحد، في مشهد آسر يعكس متانة الأسس التي بُني عليها صرح الاتحاد الذي ترسّخت دعائمه بأهداف واضحة للمستقبل لتتواصل معها برؤية قيادتنا الرشيدة مسيرة تنمية طموحة بدأت خطواتها قبل أكثر من خمسين عاماً، وسباق تميُّز كان ند الإمارات الوحيد فيه هو عقارب الساعة، إذ لم تسمح لأي معوقات أن تعترض سبيلها أو أن تثنيها عن هدفها ببناء وطن يضمن لأهله الطمأنينة والسلام والاستقرار لينعموا بكل مقومات السعادة والرخاء والازدهار، ولكي يكون اسم الإمارات رديفاً للخير والعطاء أينما حلّ وأينما ارتفعت رايتها لتقديم العون لكل محتاج.
أخبار ذات صلةوقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "القيم الأصيلة والراسخة التي تأسس عليها بنيان دولة الإمارات تتجلى في يوم عزيز على النفوس يتبارى فيه الإماراتيون للتعبير عن مدى ارتباطهم بعَلَم دولتهم، وانتمائهم لوطنهم، يشاركهم الاحتفال المقيمون من مختلف الجاليات، في بادرة تقدير للبلد الذي فتح ذراعيه مُرحّباً بكل صاحب حلم وطموح، وفي أرض اختارت أن يكون التسامح والتعايش سمة الحياة فيها لمجتمع يعمُّه الخير والسلام والوئام، ضمن نسيج مجتمعي متناغم، ومسيرة هدفها النجاح و عنوانها الأمل في مستقبل أفضل، تتشكل ملامحه بمداد من رؤية تواقة للرقي ونهج يسعى لارتقاء أعلى مراتب التميز".
وشدّد سمو ولي عهد دبي على المسؤولية التي يحملها كل إماراتي وإماراتية في أعناقهم تجاه عَلَم الدولة وكل ما يرمز له من معانٍ وقيم، وقال سموه: "لكي تبقى الإمارات على الدوام منيعةً قويةً في وجه كافة التحديات، علينا جميعاً مضاعفة العمل وإجزال العطاء، إذ تستمد رايتنا قوتها ومنعتها من عزيمة أبناء الإمارات على ارتقاء أعلى المراتب وتصدُّر مؤشرات التنافسية العالمية، ومن قدرتهم على قهر التحديات، والاصطفاف في مواجهة الشدائد، بقلوب عامرة بحب الوطن والانتماء لترابه، والولاء لقيادته التي لا تدخر جهداً في توفير كافة الضمانات التي تكفل لهم وطن منيع مزدهر يمنحهم الأمان والطمأنينة".
وختم سمو ولي عهد دبي بدعوة الشباب أن يجعلوا من يوم العَلَم، وغيره من المناسبات الوطنية، مصدراً لاستلهام الدروس وتأكيد العزم على المضي في الطريق الذي بدأه الآباء المؤسسون واستكمال مسيرة النماء نحو مستقبل مزدهر يحمل لشعب الإمارات كل أسباب الخير والرفعة، بالنهل من منابع المعرفة والسعي لاكتساب المهارات والخبرات التي تمكنهم من الاضطلاع بالدور المأمول لهم في مواكبة التطور العالمي بفكر مبتكر ومبدع يعزز مكانة الإمارات لتكون دائماً في المقدمة تعطي النموذج والقدوة في تحقيق تنمية شاملة مستدامة حافلة بفرص النمو للجميع.
يُذكر أن الثالث من نوفمبر من كل عام هو التاريخ الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ليكون مناسبة يلتف فيها أبناء الإمارات والمقيمون في مختلف ربوعها، حول علم الدولة احتفاءً بكل ما يعبّر عنه من قِيَمٍ وطنية سامية، حيث يتم رفع عَلَم الإمارات في وقت متزامن في كل أنحاء دولة الإمارات.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يوم العلم علم الإمارات حمدان بن محمد صاحب السمو الشیخ محمد بن محمد بن راشد آل مکتوم دولة الإمارات حمدان بن محمد أبناء الوطن رئیس الدولة ولی عهد دبی م الإمارات بن محمد بن یوم الع الع ل م
إقرأ أيضاً:
توقيع «من الغبشة لين المبيت» في «أبوظبي للكتاب»
دبـي (الاتحاد)
شهد ركن توقيع الكتب في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بنسخته الـ 34، حراكاً ثقافياً واسعاً، حيث وقّع عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، كتاب «من الغبشة لين المبيت». يتحدث الكتاب عن أهمية الوقت في الثقافة الإسلامية، خاصة في كثرة ما ورد في القرآن الكريم من ذكر للأوقات بالتفصيل الدقيق، وتعدّتها إلى القسم بها، إشارة إلى أهميتها، وامتداداً لهذه الثقافة الإسلامية وتأثراً بها، فقد اهتم العرب عامة وشعوب الخليج العربي وأهل الإمارات خاصة بتصنيف الفترات الزمنية، وإطلاق المسميات التي تفصلها عن غيرها، وتعبر بدقة متناهية عن بدئها وجريانها وتقلّبها وانتهائها، حرصاً على ضبط العبادات، والمعاملات اليومية، ومواعيدهم والتزاماتهم مع الناس.
يرصد الكتاب بلاغة أهل الإمارات الأولين ودقتهم في تحديد الزمن حسب معطياته الآنية، توافقاً مع حركة الشمس والقمر والليل والنهار، مرتكزين بشكل رئيسي على مواقيت الصلاة ورفع الآذان، تجانساً مع فصلي الصيف والشتاء، من خلال استخدام جمل دلالية سهلة، تضع القارئ أمام كم هائل من المهارة والإبداع والبلاغة اللغوية في اللهجة الإماراتية.
وقال عبد الله حمدان بن دلموك: «يمثل توقيع هذا الإصدار في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 محطة مهمة، فهو ليس مجرد توثيق لبلاغة أهل الإمارات في وصف الوقت، بل هو احتفاء بتراثنا الشفهي واللغوي، وإحياء للذاكرة الشعبية التي كانت تتكئ على النجوم، والشمس، والظلال، لتحديد تفاصيل اليوم والليلة بدقة تفوق التوقع».
وأشار إلى أن التواجد في هذا الحدث الثقافي العريق يعكس التزام مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بدوره الوطني في حفظ وصون الموروث، ويؤكد أن للتراث الإماراتي مكانة مرموقة ضمن الحركة الثقافية المعاصرة.
واختتم الرئيس التنفيذي لمركز حمدان حديثه بالقول:«إن مشاركة المركز في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بنسخته الـ 34، تأتي لتؤكد على التلاحم الثقافي بين المؤسسات الوطنية، ودورها الحيوي في تعزيز الهوية، وإبراز ثراء اللغة الإماراتية، وخصوصيتها في التعبير عن الزمان والمكان بطريقة تتسم بالدقة والبلاغة».