رفضت مليشيا الحوثي الإرهابية، الحديث عن استهداف طرق الملاحة الدولية، عقب قدوم قوات أمريكية وإسرائيلية إلى البحر الأحمر.

وقال عضو المجلس السياسي الأعلى التابع للمليشيات الحوثية، محمد علي الحوثي أن احتمال استهداف مليشياته لطرق الملاحة في باب المندب لا يمكن الحديث عنه حاليا مبينا أنه "لن نكشف عن جميع أوراقنا حاليا".

وأضاف الحوثي في حوار مع حلقة برنامج "نيوزميكر" على قناة RT، متحدثًا عن الوجود الأمريكي في المنطقة واحتمال استهدافه الأراضي اليمنية ردًا إطلاق الحوثيين صواريخ تستهدف إسرائيل: "بالتأكيد أن القوات اليمنية لم تقم بهذا الإجراء إلّا وهي تدرك أنه من المتوقع أن يكون هناك مثل هذا الفعل الأمريكي".

وحول احتمال استهداف طرق الملاحة في "مضيق باب المندب"، قال الحوثي: "نحن لن نتحدث عن تفاصيل ولكن جميع الخيارات مطروحة ولن نكشف عن جميع أوراقنا وهذا يخضع لحسابات داخل وزارة الدفاع" التابعة لجماعته، بحسب تعبيره.

اقرأ أيضاً دعوة حوثية لرجال القبائل الحاق أبنائهم ضمن كتائب طوفان الأقصى ! إسرائيل تلغي فكرة اجتياح غزة وتستبدلها بحل سياسي .. والسماح لقادة حماس بالخروج خبير غربي: هذه الوجهة الأنسب لصواريخ مليشيا الحوثي إذا كانت جادة في الحرب ضد إسرائيل مليشيا الحوثي توجه رسالة للسعودية وتحذر من حرب وشيكة وتكشف عن الدولة العربية التي منعتها من قصف إسرائيل حسن نصرالله يطير إلى عاصمة عربية ويلتقي رئيسها ‘‘استعدادًا لكل الاحتمالات’’ زوال إسرائيل (1- 6) يهود اليمن في جيش الاحتلال الإسرائيلي يسخرون من القصف الحوثي ”فيديو” موقع أمريكي يحذر من حرب إقليمية بعد إطلاق صواريخ من اليمن نحو إسرائيل: هذه ”أفضل طريقة” لمنع ذلك يقسم سفن إسرائيل نصفين.. لأول مرة كتائب القسام تفاجئ الاحتلال بسلاح ذو قدرات تكنولوجية جبارة «فيديو» ”نصرة فلسطين” و”الدفاع عن غزة”.. مدخل حوثي لتجنيد المهمشين والزج بهم لمحاربة الجيش اليمني بالفيديو.. آفيخاي أدرعي يتغزل في اللغة العربية ويُعلّم أهلها مفرداتها.. وأبو فلة يصدمه بالرد الملثّم: رمز معركة غزة.. صوت «القسام» الذي يقود الحرب الإعلامية والنفسية ضد إسرائيل.. ماذا تعرف عن أبو عبيدة؟

وأشار الحوثي إلى أن "التوسع في الحرب لن يكون بسبب مشاركة (مليشياته) وإنما هم من يستفزون الناس ويريدون تهجيرهم وهم من يتحملون المسؤولية عن توسيع الحرب وأمريكا هي من تقتل الشعوب منذ سنوات طويلة وهم من يسعون لتوسيع الحرب".

وأردف قائلا: "لكل حادث حديث حول قدوم السفن الأمريكية إلى الخليج وتلك السفن لا يمكنها أن تقدّم أكثر مما قدمته في السابق وأي تحرك هنا لا يؤثر والدعم الأمريكي لإسرائيل لن يقدّم لها أي جديد".

واختتم قائلا للفلسطينيين: "استمروا ونحن بجانبكم.. والإرهابي الحقيقي هو من يقاتل إلى جانب الكيان الغاصب"، بحسب RT.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

من خاشقجي إلى التطبيع: الأجندة الخفية التي تحرك السياسة الأمريكية

يواجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مجموعة من الضغوط الأمريكية المستمرة التي تطالبه بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي المحتل. ففي حين تدفع الولايات المتحدة نحو "صفقة كبرى" من التطبيع، تبدو شروط المشاركة غير متوازنة، مما يترك المملكة العربية السعودية تتحمل الأعباء والمخاطر دون تحقيق مكاسب حقيقية على الأرض.

تكمن القضية الأساسية في عدم وجود تنازلات جوهرية من جانب الولايات المتحدة أو إسرائيل في هذه الصفقة المحتملة. على مر السنين، مارست الإدارات الديمقراطية والجمهورية في الولايات المتحدة ضغوطا متواصلة على المملكة العربية السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ومع ذلك، نادرا ما كان هذا الضغط مصحوبا بإيماءات أو تنازلات ذات مغزى من الجانب الأمريكي أو الإسرائيلي. بدلا من ذلك، كان التركيز على استغلال الأحداث والاستفادة من اللحظات الجيوسياسية لدفع المملكة العربية السعودية نحو التطبيع.

وكان أحد الأمثلة الأكثر وضوحا على هذا الضغط هو المرحلة التي تلت اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي. أثار القتل الشنيع، الذي وقع في القنصلية السعودية في إسطنبول، إدانة عالمية وفرض ضغوطا كبيرة على العلاقات السعودية الأمريكية. ومع ذلك، خلف الكواليس، أصبح هذا الحدث المأساوي أداة للضغط الأمريكي. وظهرت قضية أدوات الاستخبارات الإلكترونية الإسرائيلية، مثل برنامج التجسس بيغاسوس التي استُخدمت لمراقبة خاشقجي وأصدقائه ورصد تحركاتهم.

حرب الإبادة المستمرة في غزة يزيد من تعقيد إمكانية التطبيع. فقد تعرضت الولايات المتحدة، باعتبارها حليفا قويا لإسرائيل، لانتقادات بسبب عدم ممارسة أي ضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في غزة. ويرى المجتمع العربي والإسلامي بمن فيه الشعب السعودي؛ في هذا تواطؤا في الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن المعارض السعودي المقيم في كندا، عمر عبد العزيز، المقرب من الصحافي الراحل جمال خاشقجي، رفع في وقت سابق دعوى قضائية ضد شركة برمجيات إسرائيلية ساعدت السعودية على اختراق هاتفه الذكي، والتجسس على اتصالات جرت بينه وبين خاشقجي.

إن الآثار المترتبة على مثل هذه الاكتشافات متعددة الأوجه وتشير إلى أن الولايات المتحدة على علم بهذه العمليات السرية، واستخدمت هذه المعلومات الحساسة لمزيد من الضغط على المملكة العربية السعودية للتحالف مع إسرائيل، ولم تقتصر هذه الاستراتيجية على الخطاب الدبلوماسي بل شملت أيضا تحركات عسكرية ملموسة. على سبيل المثال، سحبت الولايات المتحدة مرارا وتكرارا بطاريات الدفاع الجوي باتريوت من المملكة العربية السعودية، مما يشير إلى أن الحماية العسكرية الأمريكية مشروطة باستعداد المملكة العربية السعودية للتقدم نحو التطبيع مع إسرائيل، فهذا الشكل من الابتزاز الدبلوماسي يسلط الضوء على التعقيدات والمخاوف الأخلاقية المحيطة بالدفع نحو صفقة كبرى.

بالنسبة لأولئك الذين يدافعون عن التطبيع، وخاصة من المنظور الأمريكي، يبدو الطريق إلى المستقبل واضحا وهو ترسيخ قبول إسرائيل في الشرق الأوسط كقوة مدمرة ومزعزعة للاستقرار، هذا الأمر الذي نشهده اليوم في غزة حيث لا تتوانى إسرائيل عن ارتكاب المجازر المتكررة بحق الشعب الفلسطيني هناك.

وعلاوة على ذلك، فإن حرب الإبادة المستمرة في غزة يزيد من تعقيد إمكانية التطبيع. فقد تعرضت الولايات المتحدة، باعتبارها حليفا قويا لإسرائيل، لانتقادات بسبب عدم ممارسة أي ضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في غزة. ويرى المجتمع العربي والإسلامي بمن فيه الشعب السعودي؛ في هذا تواطؤا في الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة. وبالنسبة للمملكة العربية السعودية، وهي دولة تضع نفسها كوصي على أقدس موقعين في الإسلام وزعيمة في العالم الإسلامي، فإن تأييد صفقة مع إسرائيل بينما تمارس إسرائيل أبشع الجرائم التي شهدها هذا العالم في غزة سيكون محفوفا بالمخاطر السياسية. إن تصور التخلي عن القضية الفلسطينية -وهي قضية تتردد صداها بعمق في جميع أنحاء العالمين العربي والإسلامي- يمكن أن يشعل اضطرابات داخلية كبيرة ويقلل من مكانة المملكة العربية السعودية الإقليمية والإسلامية.

المشاركات الدبلوماسية الأخيرة للمملكة العربية السعودية، والتي تتراوح من إصلاح العلاقات مع إيران إلى الملاحة بحذر في العلاقات مع تركيا وقطر، تظهر نهجا أكثر تنوعا وبراجماتية للدبلوماسية الإقليمية. في هذا السياق، فإن القفز إلى التطبيع مع إسرائيل دون استراتيجية محسوبة جيدا ودون تأمين تنازلات حقيقية سيكون متهورا
وهناك أيضا الحسابات الاستراتيجية الأمريكية الخفية. تشير الحقائق حول تورط الموساد في اغتيال خاشقجي وتداعياته على العلاقات السعودية التركية إلى طبقة أخرى من المناورات الجيوسياسية. من خلال عزل المعارضين السعوديين المتحالفين مع تركيا، يبدو أن الولايات المتحدة تدعم استراتيجية ضغط على السعودية ودفعها نحو التطبيع، وتحد أيضا من النفوذ الاستراتيجي لتركيا في المملكة. تخدم هذه الاستراتيجية المزدوجة المصالح الأمريكية والإسرائيلية على حد سواء، من خلال تعزيز التحالفات والحد من العمق الاستراتيجي الذي قد تمتلكه تركيا في المملكة العربية السعودية.

لذلك، يجب على المراقب الحكيم أن يفهم الطيف الكامل للعلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة وإسرائيل. فعلى مدى عقود من الزمن، لم تدعم الولايات المتحدة أمن إسرائيل فحسب، بل ضمنته بنشاط، ودمجتها كحليف أساسي في استراتيجيتها في الشرق الأوسط. وبالتالي، فإن أي تحرك نحو التطبيع ليس مجرد مصافحة دبلوماسية، بل هو إعادة تشكيل محتملة لتوازن القوى في المنطقة. بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فإن مثل هذه الخطوة ستأتي بعواقب غير متوقعة. هل سيؤدي ذلك إلى خلاف داخلي بين السكان الذين قد ينظرون إلى الصفقة على أنها خيانة للتضامن الفلسطيني؟ هل ستثير رد فعل عنيف من الجهات الفاعلة الإقليمية، التي قد ترى هذا كاستراتيجية تطويق؟ أو، الأسوأ من ذلك كله، هل يمكن ينتهي أي دور إقليمي أو دولي سعودي بهذا التطبيع؟

إن سياق الشرق الأوسط الأوسع، الذي يتميز بالتحالفات المتغيرة والحروب الأهلية والصراعات بالوكالة، يضيف طبقات من التعقيد إلى عملية صنع القرار. إن المشاركات الدبلوماسية الأخيرة للمملكة العربية السعودية، والتي تتراوح من إصلاح العلاقات مع إيران إلى الملاحة بحذر في العلاقات مع تركيا وقطر، تظهر نهجا أكثر تنوعا وبراجماتية للدبلوماسية الإقليمية. في هذا السياق، فإن القفز إلى التطبيع مع إسرائيل دون استراتيجية محسوبة جيدا ودون تأمين تنازلات حقيقية سيكون متهورا.

وفي الختام، إنّ فكرة التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل محفوفة بالمخاطر بالنسبة للقيادة السعودية. إن استراتيجية الولايات المتحدة المتمثلة في ممارسة الضغط، أحيانا من خلال المناورات العسكرية وأحيانا من خلال استغلال المعلومات الحساسة، تكشف عن أجندة أعمق وأكثر إكراها لا يجب أن تخضع له المملكة.

مقالات مشابهة

  • من خاشقجي إلى التطبيع: الأجندة الخفية التي تحرك السياسة الأمريكية
  • وزير الخارجية: التصعيد غير مبرر في البحر الأحمر يؤثر على حرية الملاحة الدولية
  • السفير الأمريكي في إسرائيل يكشف تفاصيل الرسالة الأخيرة من حكومة نتنياهو
  • مليشيا الحوثي تعلن إسقاط طائرة في ذمار
  • “واللا”: الأقمار الصناعية والرادارات الأمريكية والإسرائيلية تفشل في رصد الصاروخ اليمني الذي استهدف “تل أبيب”
  • مليشيا الحوثي تنسف الجهاز القضائي بتعيينات جديدة وتعلن الانفصال رسميًا
  • عبدالملك الحوثي يكشف عن عدد الغارات الأمريكية - البريطانية على مواقع متمردي اليمن
  • صعدة.. مليشيا الحوثي تقصف مواقع القوات الحكومية بالملاحيط
  • مليشيا الحوثي تسرق مساعدات المتضررين من السيول في المحويت (أسماء)
  • لماذا تخشى مليشيا الحوثي الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة؟