مسؤول أممي مستقيل: الولايات المتحدة طرف في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قال المدير السابق لمكتب نيويورك لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان كريغ مخيبر، إن الولايات المتحدة الأمريكية تقف إلى جانب إسرائيل في صراع الشرق الأوسط.
جاء ذلك في تصريحات مخيبر لوكالة "نوفوستي"، حيث تابع أن الولايات المتحدة "ليست وسيطا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإنما هي طرف يقف إلى جانب إسرائيل".
وسبق أن استقال مخيبر من الأمم المتحدة بسبب نهج المنظمة في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، حيث توقف المسؤول الرفيع عن العمل لدى الأمم المتحدة بدءا من 1 نوفمبر الجاري. ووفقا له، فإن "جميع المتخصصين والخبراء في الأمم المتحدة يدركون أن اللجنة الرباعية للتسوية في الشرق الأوسط ليست مؤسسة موثوقة وغير فعالة"، حيث يرى مخيبر أن على أعضاء اللجنة الرباعية أنفسهم أن يعترفوا بهذه الحقيقة.
وتابع مخيبر لـ "نوفوستي": "إن جزءا من المشكلة هو أن الولايات المتحدة، ولسنوات، كانت تقدم كوسيط في الصراع. إلا أن تشويها صارخا للحقائق دائما ما كان يظهر. ويجب أن ندرك، على سبيل المثال، أن الولايات المتحدة ليست وسيطا، بل طرف في الصراع إلى جانب إسرائيل"، حيث تقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لإسرائيل بمليارات الدولارات، وتتعاون في مجال الاستخبارات، و"توفر الغطاء الدبلوماسي، بما في ذلك بمجلس الأمن، لمنع أي إجراء من شأنه تقديم إسرائيل للعدالة، وتقدم المساعدات الاقتصادية".
وفي رأيه أنه "من الوهم افتراض أن بإمكان الولايات المتحدة أن تلعب دورا آخر"، وتابع: "وينطبق هذا أيضا على جزء كبير من أوروبا. فبدلا من رؤية الزعماء الأوروبيين، بما في ذلك من بريطانيا أو الاتحاد الأوروبي، يدعون إلى حماية حقوق الإنسان، نراهم يدافعون عن العدوان والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني، التي يتم تنفيذها من جانب إسرائيل في الأراضي المحتلة".
ويستمر القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، فيما بلغت حصيلة الضحايا، وفقا لوزارة الصحة بالقطاع، 9061 قتيلا و32 ألف و219 مصابا، من بينهم 3760 طفلا و2326 سيدة، إضافة إلى ألف قتيل وفقيد وجريح في مجزرة جباليا.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن 16 مستشفى، و32 مركزا صحيا من أصل 52 مركز رعاية أولية، خرجت عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي، وصرح رئيس المكتب سلامة معروف بأن إسرائيل "ألقت على غزة 25 ألف طن من المتفجرات، أي ضعف قدرة قنبلة هيروشيما النووية، والمقدرة بـ 12 ألف طن".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية الولايات المتحدة نيويورك مجزر الشرق الأوسط مساعدات فلسطين حقائق المتفجرات الولایات المتحدة الأمم المتحدة جانب إسرائیل فی الصراع
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غارات إسرائيل على تدمر "الأكثر فتكاً"
اعتبرت مسؤولة بالأمم المتحدة الخميس أن الغارات الإسرائيلية التي أودت الأربعاء بالعشرات في مدينة تدمر هي "على الأرجح الأكثر فتكاً" في سوريا حتى الآن، معربة عن قلقها البالغ من تصاعد العنف في البلاد.
وقالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن الدولي "مجدداً، ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق".
وأضافت "أمس (الأربعاء)، قُتل عشرات الأشخاص في غارة قرب تدمر، هذه الضربة الإسرائيلية هي على الأرجح الأكثر فتكاً حتى الآن".
واستهدفت غارات إسرائيلية الأربعاء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ثلاثة مواقع في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي ضمّ أحدها اجتماعاً "لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة النجباء العراقية وحزب الله اللبناني".
وقتل في الغارات 79 مقاتلاً موالين لإيران، وفق أحدث حصيلة أوردها المرصد، بينما أحصت وزارة الدفاع السورية مقتل 36 شخصاً وإصابة أكثر من خمسين جراء هذه الغارات على المدينة الواقعة في البادية السورية.
وأضافت رشدي "تقول إسرائيل إن ضرباتها تستهدف مواقع مرتبطة بإيران أو حزب الله أو الجهاد الإسلامي الفلسطيني. لكننا مجدداً نشهد سقوط ضحايا من المدنيين، من ضمنهم جراء غارات ضخمة على مناطق سكنية في وسط دمشق".
كما أعربت عن قلقها حيال "الوضع المتفجر" في الجولان المحتل، وأعمال العنف الأخرى "في العديد من مواقع العمليات الأخرى"، خصوصاً في شمال غرب البلاد.
وحذرت من أن "هذا العام يتجه ليكون الأكثر عنفاً منذ 2020، وأن خطر حدوث دمار أكبر يلوح في الأفق".
واندلع النزاع في سوريا في العام 2011 إثر احتجاجات بدأت سلمية قبل أن يقوم النظام بقمعها.
وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين وتدمير اقتصاد البلاد والبنية التحتية.
وتابعت رشدي "من الواضح أن الأولوية الملحة بالنسبة لسوريا هي وقف التصعيد. فالبلاد تشهد عواصف متواصلة ناتجة من نزاع إقليمي وموجات متزايدة للنزاع على أراضيها".
وأشارت إلى أنه "مع تضاؤل المساعدات الإنسانية وتكثيف الخطابات والأعمال العدائية، يضطر السوريون إلى العيش في ظروف صعبة وغير محتملة على نحو متزايد".