قال المدير السابق لمكتب نيويورك لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان كريغ مخيبر، إن الولايات المتحدة الأمريكية تقف إلى جانب إسرائيل في صراع الشرق الأوسط.
جاء ذلك في تصريحات مخيبر لوكالة "نوفوستي"، حيث تابع أن الولايات المتحدة "ليست وسيطا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإنما هي طرف يقف إلى جانب إسرائيل".

وسبق أن استقال مخيبر من الأمم المتحدة بسبب نهج المنظمة في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، حيث توقف المسؤول الرفيع عن العمل لدى الأمم المتحدة بدءا من 1 نوفمبر الجاري. ووفقا له، فإن "جميع المتخصصين والخبراء في الأمم المتحدة يدركون أن اللجنة الرباعية للتسوية في الشرق الأوسط ليست مؤسسة موثوقة وغير فعالة"، حيث يرى مخيبر أن على أعضاء اللجنة الرباعية أنفسهم أن يعترفوا بهذه الحقيقة.

وتابع مخيبر لـ "نوفوستي": "إن جزءا من المشكلة هو أن الولايات المتحدة، ولسنوات، كانت تقدم كوسيط في الصراع. إلا أن تشويها صارخا للحقائق دائما ما كان يظهر. ويجب أن ندرك، على سبيل المثال، أن الولايات المتحدة ليست وسيطا، بل طرف في الصراع إلى جانب إسرائيل"، حيث تقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لإسرائيل بمليارات الدولارات، وتتعاون في مجال الاستخبارات، و"توفر الغطاء الدبلوماسي، بما في ذلك بمجلس الأمن، لمنع أي إجراء من شأنه تقديم إسرائيل للعدالة، وتقدم المساعدات الاقتصادية".

وفي رأيه أنه "من الوهم افتراض أن بإمكان الولايات المتحدة أن تلعب دورا آخر"، وتابع: "وينطبق هذا أيضا على جزء كبير من أوروبا. فبدلا من رؤية الزعماء الأوروبيين، بما في ذلك من بريطانيا أو الاتحاد الأوروبي، يدعون إلى حماية حقوق الإنسان، نراهم يدافعون عن العدوان والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني، التي يتم تنفيذها من جانب إسرائيل في الأراضي المحتلة".

ويستمر القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، فيما بلغت حصيلة الضحايا، وفقا لوزارة الصحة بالقطاع، 9061 قتيلا و32 ألف و219 مصابا، من بينهم 3760 طفلا و2326 سيدة، إضافة إلى ألف قتيل وفقيد وجريح في مجزرة جباليا.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن 16 مستشفى، و32 مركزا صحيا من أصل 52 مركز رعاية أولية، خرجت عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي، وصرح رئيس المكتب سلامة معروف بأن إسرائيل "ألقت على غزة 25 ألف طن من المتفجرات، أي ضعف قدرة قنبلة هيروشيما النووية، والمقدرة بـ 12 ألف طن".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية الولايات المتحدة نيويورك مجزر الشرق الأوسط مساعدات فلسطين حقائق المتفجرات الولایات المتحدة الأمم المتحدة جانب إسرائیل فی الصراع

إقرأ أيضاً:

تصاعد الصراع العسكري في الكونغو الديمقراطية.. واتهامات لرواندا بالتورط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الأحد، قوات حركة "23 مارس" المعروفة اختصاراً بـ M23 المتمردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى وقف هجومها وتقدمها نحو مدينة جوما (شرقاً)، فما طالب بانسحاب "القوى الخارجية" من المنطقة على الفور.

وقال المجلس في بيان: "يشعر أعضاء مجلس الأمن بقلق بالغ إزاء استمرار حدوث أنشطة تشويش وتزييف على نظام تحديد المواقع العالمي GPS لدعم عمليات حركة 23 مارس في منطقة نورث كيفو، ما يمثل خطراً وشيكاً على سلامة الطيران المدني ويؤثر سلباً على توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين من السكان".

وتأتي هذه الدعوات، بعدما أودت اشتباكات مع متمردي M23 بحياة 13 جندياً يخدمون في قوات حفظ السلام في الكونغو، كما أدى انعدام الأمن إلى تعميق الوضع الإنساني المتردي بالفعل في المقاطعات الشرقية، وأجبر 400 ألف شخص على الفرار من منازلهم هذا العام وحده، وفق وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

تصاعدت حدة القتال بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة في شرق الكونغو، حيث استولى المتمردون على بلدات رئيسية ويقتربون من مدينة جوما، آخر معقل للحكومة في منطقة متاخمة للحدود مع رواندا.

لكن حدة أعمال التمرد المستمر منذ 3 سنوات في شرق الجمهورية الغني بالمعادن، اشتدت منذ بداية العام الجاري، حيث استولى متمردو M23 على المزيد من الأراضي أكثر من أي وقت مضى وتعهدوا بالاستيلاء على أكبر مدينة في الشرق، جوما.

وترددت أصداء الانفجارات من ضواحي جوما في جميع أنحاء المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة هذا الأسبوع، فيما أغلقت المدارس والمتاجر، وانتشرت الشرطة بكامل قوتها.

والخميس، استولى المتمردون على ساكي، وهي بلدة تبعد 27 كيلومتراً فقط (16 ميلاً) عن جوما، ما أثار الذعر مع تصاعد المخاوف من سقوط المدينة، وفي وقت سابق من الأسبوع، استولوا على مينوفا، وهو ميناء مهم استراتيجياً على ضفاف بحيرة كيفو، وكذلك بلدتي كاتال وماسيسي، غرب جوما.

أما الجمعة، فقد توفي اللواء بيتر سيريموامي، حاكم إقليم شمال كيفو شرقي الكونغو، حيث جوما هي عاصمة الإقليم، متأثراً بجراحه التي أصيب بها على خط المواجهة، في حين لم تُعرف على الفور ظروف وفاته، إذ كان في زيارة للقوات التي تقاتل المتمردين، بحسب "أسوشيتد برس".

وتركزت معظم المعارك بين الجيش الكونغولي والمتمردين في كيبومبا، وهي بلدة تبعد حوالي 25 كيلومتراً إلى الشمال من جوما، وكذلك حول ساكي.

وأدى الهجوم الذي شنته جماعة المتمردين M23 المدعومة من رواندا إلى إرهاق المستشفيات المحلية إلى أقصى حد، حيث يستقبل المئات من الجرحى يومياً بينما يعلق المدنيون في تبادل إطلاق النار. وقد نزح الآلاف، ما فاقم الأزمة الإنسانية القائمة وأثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.

وتشير حركة M23 إلى اتفاق 23 مارس 2009، الذي أنهى تمرداً سابقاً بقيادة التوتسي في شرق الكونغو، وهي أحدث مجموعة من المتمردين بقيادة التوتسي العرقيين الذين حملوا السلاح ضد القوات الكونغولية، إذ أطلقت الحركة تمردها الحالي في عام 2022.

وتعد الحركة واحدة من حوالي 100 جماعة مسلحة تتنافس على موطئ قدم في المنطقة الغنية بالمعادن في صراع دام عقوداً من الزمان في شرق الكونغو.

وتم إنشاء المجموعة في عام 2012، بعد فشل دمج التوتسي العرقيين الذين انفصلوا عن الجيش الكونغولي، حيث تدعي المجموعة أنها تدافع عن التوتسي من التمييز، لكن المنتقدين يقولون إنها ذريعة لرواندا للحصول على نفوذ اقتصادي وسياسي على شرق الكونغو.

ومنذ أكثر من عام، تسيطر M23 على منطقة روبايا لتعدين الكولتان في الكونغو، حيث تدر ما يقدر بنحو 800 ألف دولار شهرياً من خلال ضريبة الإنتاج، وفقاً للأمم المتحدة. إذ يستخدم الكولتان في إنتاج الهواتف الذكية وغيرها من المعدات.

ويقول المحللون، إن انتشار المجموعة في مناطق جديدة في الأسابيع الأخيرة، يمنحها مجالاً للحصول على المزيد من عائدات التعدين.

وتتهم حكومة الكونغو ومسؤولو الأمم المتحدة والقوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، رواندا بتأجيج الصراع من خلال نشر الآلاف من قواتها وأسلحتها الثقيلة على الأراضي الكونغولية لدعم حركة M23.

وتستند الاتهامات إلى تقرير صدر عام 2022 عن مجموعة خبراء الأمم المتحدة والتي قالت إنها لديها "أدلة قوية" على أن القوات الرواندية كانت تقاتل إلى جانب متمردي الحركة.

بدورها، تقول رواندا، التي تنفي دعم المتمردين، إنها اتخذت ما تسميه تدابير دفاعية وتتهم الكونغو بـ"القتال إلى جانب القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، التي هاجمت التوتسي في البلدين.

ولدى رواندا تاريخ طويل في التدخل العسكري داخل الكونغو، فقد غزت رواندا وأوغندا، الكونغو في عامي 1996 و1998، مدّعيتين أنهما كانتا تدافعان عن نفسيهما ضد جماعات الميليشيات المحلية.

وتدعم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جهود الجيش الكونغولي، لكبح جماح حركة M23، كجزء من تفويض بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الذي استمر لسنوات لمواجهة العديد من الجماعات المتمردة النشطة في شرق البلاد.

وقد تم إيقاف الانسحاب المتفق عليه للبعثة من الكونغو بسبب تدهور الوضع الأمني، وحتى ديسمبر الماضي، كان هناك ما يقرب من 11 ألف جندي حفظ سلام على الأرض، معظمهم في الشرق، فيما مددت مجموعة تنمية جنوب إفريقيا (سادك) المكونة من 16 عضواً مهمتها العسكرية في الكونغو في أواخر العام الماضي.

وفي ظل الوضع الأمني المتدهور، نقلت الأمم المتحدة مؤقتاً موظفيها غير الأساسيين من جوما، ومنهم موظفون إداريون وآخرون يمكنهم أداء عملهم في أماكن أخرى.

وقال بيان صادر عن بعثة "مونوسكو" التابعة للأمم المتحدة في الكونغو، الأحد، إن هذا الإجراء الاحترازي يضمن سلامة الموظفين مع ضمان استمرار العمليات الحيوية للأمم المتحدة في المنطقة دون انقطاع.

وقالت مالاوي وأوروجواي، إن 4 من قواتهما، الذين كانوا أعضاء في "مونوسكو"، لقوا مصرعهم في الاشتباكات، ما يرفع الحصيلة بين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى 6.

بدورها، قالت الأمم المتحدة في مالاوي عبر منصة "إكس"، مساء السبت، إن "3 جنود مالاويين من البعثة في الكونغو لقوا مصرعهم"، فيما أعلن جيش أوروجواي مصرع أحد أفراد قواته هناك، مضيفاً في بيان، أن اثنين آخرين أصيبا، وفي وقت سابق السبت، قالت جنوب إفريقيا إن 9 من مواطنيها لقوا حتفهم، بينهم اثنان من بعثة الأمم المتحدة في الكونغو، و7 من بعثة جنوب إفريقيا.

مقالات مشابهة

  • اقتصادية النواب: الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني ليس سياسيًّا بل ضد الإنسانية
  • مسئول أممي يلتقي الحوثيين في عمان .. وهذا ما طالب به
  • تصاعد الصراع العسكري في الكونغو الديمقراطية.. واتهامات لرواندا بالتورط
  • أونروا: إسرائيل تعتقد أن اختفاء الوكالة يلغي بدوره فكرة اللجوء الفلسطيني
  • تقرير أممي: 13 ألف طفل فلسطيني استشهدوا جراء العدوان على غزة
  • مسؤول أممي يدعو للاستثمار بسوريا ورفع العقوبات عنها
  • مسؤول أممي يدعو إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا
  • الولايات المتحدة تجمّد جميع المساعدات باستثناء إسرائيل ومصر
  • من جانب واحد..الحوثيون يطلقون سراح 153 أسير حرب في اليمن
  • المكسيك ترفض استقبال طائرة أمريكية تحمل مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة