مراسلة رؤيا: الجنوب اللبناني شهد ليلة مشتعلة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
عاشت المناطق والقرى المتاخمة للخط الأزرق وغيرها من القرى والبلدات الجنوبية ليلاً حذراً
قالت مراسل رؤيا في لبنان، إنه لم يهدأ ليل الجنوب بعد ساعات مشتعلة شهدت إحدى أكبر العمليات العسكرية لـ"حزب الله" ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، وما تبعها من قصف للاحتلال "غير مسبوق" على نطاق واسع من القرى والبلدات الجنوبية.
اقرأ أيضاً : جعجع: حزب الله يرتكب جريمة كبرى إذا أدخل لبنان في الحرب
وأضافت أنه صباح الخميس، قصفت مدفعية الاحتلال بلدتَي علما الشعب والجبين، وسط تحليق للطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.
وأشارت إلى أنه ذلك يأتي قبيل ساعات من خطاب مرتقب للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، هو الأول منذ بدء الحرب في غزة والتصعيد العسكري جنوباً.
وقد عاشت المناطق والقرى المتاخمة للخط الأزرق وغيرها من القرى والبلدات الجنوبية ليلاً حذراً، تخلّله قصف عنيف وغارات عديدة بالطيران الاحتلال الحربي استهدفت محيط بلدتي عيتا الشعب والضهيرة وأودية محيطة ببلدات زبقين وياطر وحانين وبيت ليف، ما أدّى إلى إصابة منزل في عيتا الشعب بأضرار جسيمة.
كما أطلقت قوات الاحتلال عددا كبيرا من القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية، وصولاً حتى مشارف بلدات زبقين وياطر وكفرا.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: لبنان الحدود اللبنانية حزب الله اللبناني
إقرأ أيضاً:
"رويترز": نازحو الجنوب اللبناني في قلب المعاناة.. ومخاوف من التصعيد
معاناة كبيرة يعيشها النازحون من جنوب لبنان جراء التصعيد بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي، في ظل غياب المساعدات الإنسانية وبعد تدمير منازلهم وهروبهم إلى أماكن أخرى، لكن ما يثير مخاوف أكثر هو اندلاع حرب شاملة قد تخلف المزيد من القتلى وتدمر ما بقى لهم في الجنوب.
وذكرت وكالة “رويترز” في تغطية لها من جنوب لبنان، أن النازحين من الجنوب اللبناني يجدون أنفسهم في قلب المعاناة، فالمساعدات تكاد تكون معدومة.
ولفتت الوكالة إلى أن معظم البلدات الحدودية في جنوب لبنان باتت الآن مدمرة بنسبة 70٪، جراء الضربات الجوية والمدفعية الإسرائيلية، في ظل التصعيد الدائر بين حزب الله وإسرائيل، مشيرة إلى أن أكثر من 11 ألف وحدة سكنية باتت مدمرة وهذا يعني أن هذه القرى غير صالحة للسكن وتحتاج إلى سنوات لإعادة بنائها.
فعلى سبيل المثال، تظهر صور الأقمار الصناعية جزء كبير من قرية "عيتا الشعب" اللبنانية قد تحولت إلى أنقاض بعد أشهر من الغارات الجوية الإسرائيلية، وهذا يقدم لمحة عن حجم الأضرار في أحد معاقل حزب الله الرئيسية في جنوب لبنان.
وتقع "عيتا الشعب" في جنوب لبنان حيث يتمتع حزب الله بدعم قوي من الكثير من الشيعة وكانت عيتا الشعب خط جبهة في عام 2006 عندما نجح مقاتلوها في صد الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب الشاملة التي استمرت 34 يوما.
لكن اليوم، باتت القرية غير موجودة، وهرب سكانها خارج المنطقة بحثا عن الآمان بعيدا عن الضربات الإسرائيلية، تاركين أراضيهم التي احترقت.
وأشارت الوكالة إلى أن إسرائيل تمطر الجنوب اللبناني بالفسفور الأبيض، وهو الذي تسبب في أمراض كثيرة وخطيرة للموجودين وحرائق واسعة في الأراضي والمنازل.
لكن بالنسبة للنازحين خارج الجنوب، فالوضع صعب للغاية، تكشف الأرقام أن نحو 100 ألف مواطن لبناني من الجنوب نزحوا جراء الأعمال العدائية، وفق المنظمة الدولية للهجرة، ومن منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان كان هناك أكثر من 60 ألف نازح.
وعلى عكس إسرائيل التي تمول إقامة في الفنادق للنازحين من الجنوب وتوفر لهم سكن مؤقت، إلا أن العائلات من لبنان لا يتلقون أي دعم تقريبا من الدولة.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 80% من النازحين في لبنان يستضيفون أقاربهم أو أصدقائهم. ويؤجر 14% منهم منازل ويعيش الباقي في ملاجئ أو الشوارع.
سامر أبو دلة، من مواليد "قضاء يارين" قرب البيسارية عام 1979، نشأ ليصبح مدرسًا، وقام ببناء منزل في يارين مع زوجته وأطفاله الستة عام 2011، معتقدًا أن الحدود استقرت بعد حرب ضروس في 2006 في المنطقة، لكنه عاد ليكون نازحا من جديد تاركا منزله وعمله. يقول سامر، “لقد أصبحت مسألة النزوح أمرا دائما بالنسبة لنا.
يعيش سامر الآن مع والدته في منطقة آخرى ويضطر للنوم مع أربعة أشخاص داخل غرفة صغيرة، بينما باتت الشقة الصغيرة تستوعب 11 شخصا.
توضح الوكالة أن حتى الفنادق التي تفتقد للسياح في الوقت الحالي باتت ملاجئ للمواطنين، فندق مونتانا استقبل أكثر من 152 عائلة، كما تحول فندق الصنوبر إلى مركز إيواء للنازحين في منطقة العرقوب، وحاليا يضم 40 عائلة، وجميع غرفه ممتلئة باللاجئين وليس السياح.
تختتم الوكالة بالقول إن ما يقلق المواطنين والنازحين هو حدوث حرب شاملة تهدد وجودهم في الأساس، ولن يصبح هناك مكان آمن، إذ تهدد إسرائيل بإعادة لبنان إلى العصر الحجري.