المملكة تسخر القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي لخير البشرية
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
المناطق_متابعات
أكد معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي التزام المملكة العربية السعودية بتسخير القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي لأجل خير البشرية جمعاء، مشيرًا إلى أهمية إدراك التحولات الكبيرة التي من المتوقع أن يحدثها الذكاء الاصطناعي في عالمنا كونها ليست مجرّد تطورات أو تحسينات بل هي تحولات كبيرة ستعيد تعريف نسيج مجتمعاتنا واقتصاداتنا ومؤسساتنا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها معاليه خلال مشاركته في جلستين رئيسيتين بقمة سلامة الذكاء الاصطناعي في يومها الثاني الأولى بعنوان “بناء فهم مشترك لمخاطر الذكاء الاصطناعي الرائد وأوجه التعاون المستقبلي”.
أخبار قد تهمك الجبير: المملكة مستمرة في دعم الاستقرار في مجال الأمن السيبراني 2 نوفمبر 2023 - 4:48 مساءً المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة: نتلقى التبرعات النقدية لتوفير الاحتياجات الإنسانية لأهالي غزة 2 نوفمبر 2023 - 2:28 مساءًوقال معاليه : “نقف اليوم على مفترق طرق في اجتماعنا هذا لمناقشة آفاق الذكاء الاصطناعي، فأمامنا مساران: الأول يؤدي إلى مخاطر غير مسبوقة، والآخر يفضي إلى فرص لا مثيل لها، ومن واجبنا جميعاً أن نسير على كليهما؛ إذ إن الفرص تكمن في المخاطر”.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يُعقّد هذه الازدواجية؛ فمع أنّ هذا التحول له فوائد عظيمة إلا أنه سيجلب تحديات كبيرة، وما يزيد من صعوبة مهمتنا هو السرعة غير المسبوقة التي يتطور بها الذكاء الاصطناعي وما يلازمه من شكوك، وبينما نشرع في إعداد التقرير المقترح فإننا نحث الجميع على أن نضع في الحسبان هذه الازدواجية ووتيرة التغير السريعة.
وبين الدكتور الغامدي أن الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، لن يقتصر على تحسين الفصول الدراسية أو أساليب التدريس؛ بل قد يعيد تعريف نهجنا في التعلم بأكمله، مفيدًا أنه لا يمكننا أن نكتفي بالسعي إلى التخفيف من هذه التحولات الهائلة بل ينبغي لنا كذلك أن نركز على التكيف، وعلينا أن نجرّب ونبتكر الأدوات والآليات اللازمة لتحقيق النجاح في هذا العالم المعزز بالذكاء الاصطناعي.
وفي الجلسة الثانية بعنوان “تبادل الفرص العالمية في الذكاء الاصطناعي” قال معاليه: “عندما نتحدث عن ابتكارات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، فإن خطواتنا شهادة على تفانينا في تطوير الذكاء الاصطناعي لأجل خير البشرية، حيث يسرني أن أعلمكم أننا أطلقنا بنجاح فحصًا مبتكرًا لاعتلال الشبكية السكري بمعدل دقة يصل إلى 92%”، مؤكدًا أن هذا الإنجاز له أهمية كبيرة ليس لنا وحسب بل أيضًا للدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجها التي تعاني من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري.
وأشار إلى أنه تم الاستفادة بشكل فعال من الذكاء الاصطناعي للكشف عن سرطان الثدي من خلال تدريب النماذج بأكثر من 80000 صورة أشعة سينية للثدي وذلك بالتعاون بين الهيئات والمستشفيات والمعاهد الأكاديمية، لافتاً النظر إلى تحقيق التقدم الملحوظ في تسخير الذكاء الاصطناعي لمختلف التطبيقات الصحية، بما في ذلك التشخيص المبكر للإنتان والكشف عن أمراض الرئة والجهاز التنفسي والفحوصات الوقائية لأمراض الكلى.
وسلّط رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”, الضوء على الجهود التي تبذلها “سدايا” في مجال الذكاء الاصطناعي لأجل خير البشرية، مشيرا إلى انضمام المملكة ممثلة بسدايا بكل فخر إلى شراكة التنمية الرقمية في البنك الدولي العام الماضي لدعم أجندة الذكاء الاصطناعي والبيانات، كما هنأ معالي الأمين العام للأمم المتحدة على الإعلان عن الهيئة الاستشارية للذكاء الاصطناعي التابعة للأمم المتحدة.
وتابع قائلا: “ندرك أن الفجوة الرقمية هي حقيقة لا يمكن إنكارها، ولهذا السبب عقدنا شراكة مع (جوجل كلاود) العام الماضي لإطلاق برنامج (Elevate) بهدف طموح يتمثل في تدريب 25000 امرأة على مستوى العالم، وتعزيز مهاراتهن في مجال الذكاء الاصطناعي”، مبينًا أن المستقبل أمامنا واعد، ومتفائلون بشأن إطلاق العنان للإمكانات غير المحدودة للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية وخارجها، دعونا نمضي قدماً، جنباً إلى جنب؛ من أجل مستقبل أكثر إشراقاً وإنصافاً، ومن أجل تسخير الذكاء الاصطناعي لخير البشرية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المملكة الذکاء الاصطناعی فی للذکاء الاصطناعی فی مجال
إقرأ أيضاً:
باحثو جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي يحصدون “جائزة جوجل”
أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي اليوم حصول فريق من باحثيها على جائزة جوجل العالمية للأبحاث الأكاديمية.
وحصدت الجائزة الدكتورة إيكاترينا كوشمار، الأستاذة المساعدة في قسم معالجة اللغات الطبيعية؛ والدكتور كوشال كومار موريا، وهو باحث ما بعد الدكتوراه متخصص في معالجة اللغات الطبيعية واستخدام النماذج اللغوية الكبيرة في مجال التعليم.
وحصل الباحثان على هذه الجائزة عن مشروعهما البحثي الذي يحمل عنوان “2σ – ITS: برنامج تربوي ذكي قائم على مبادئ علوم التعلّم” الذي يركز على إنشاء نماذج تعليمية أساسية وبناء جيل جديد من الأنظمة التعليمية الذكية القائمة على الحوار باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك بهدف مساعدة المتعلّمين في تعلُّم مواد مختلفة، بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، واللغات.
وقالت الدكتورة إيكاترينا كوشمار: “نفخر بالحصول على هذه الجائزة، ونشكر فريق جوائز جوجل للأبحاث الأكاديمية على تكريمهم ودعمهم لعملنا في هذا المجال حيث يهدف مشروعنا إلى تزويد الطلاب حول العالم بتقنيات معالجة اللغات الطبيعية لمساعدتهم على الاستفادة من الخدمات التعليميةومن جهة أخرى يساعد المعلمين على التواصل مع الطلاب الذين يتعذّر عليهم الالتحاق بالتعليم التقليدي ونطمح إلى استحداث حلول متطورة قائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي تساهم في تحسين حياة المجتمعات”.
وأشارت إلى أن التقنيات الحديثة المتاحة لنا اليوم، مثل نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة والنماذج اللغوية الكبيرة، تتمتع بإمكانات هائلة ، لذا نعمل الآن على استكشاف سبل استخدام هذه التقنيات لتحقيق تأثير ملموس في المجتمع.
من جانبه أوضح الدكتور كوشال كومار موريا أن هذا النظام مصمم لمساعدة المعلمين، وليس لاستبدالهم، معربا عن أمله أن يصبح هذا البرنامج التعليمي من العناصر الأساسية في أنظمة التعليم، مثل الآلة الحاسبة والحاسوب.وام