سفير مصر الأسبق لدى أنقرة: استمرار الحرب بغزة ينذر بجر أطراف إقليمية ودولية للنزاع
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
حذر عبد الرحمن صلاح الدين، سفير مصر الأسبق لدى تركيا، من استمرار الحرب الوحشية ضد قطاع غزة، وغياب الأفق السياسي للحل، وهو ما ينذر بتفاقم الصراع واتساع رقعة القتال وجر أطراف إقليمية ودولية للنزاع، مما سيؤدي إلى تصعيد عسكري خطير بالمنطقة يُدمر و يُسقط المزيد من الضحايا.
ورأى السفير، اليوم الجمعة، أنه بالرغم من حدوث تغيير في الرأي العام بالولايات المتحدة والعالم الغربي، بعد أن كان يساند الاحتلال في بداية "أحداث 7 أكتوبر" وبات يطالب اليوم بوقف فوري للحرب ووضع حد للمأساة الإنسانية بقطاع غزة، إلا أن الإدارة الأميركية والحكومات الغربية لا تزال غير راغبة في الضغط على الاحتلال لايقاف الحرب قبل أن تقضي دولة الاحتلال على القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية بغض النظر عما إذا كان هذا الهدف قابلاً للتحقيق أم لا.
ونبه السفير المصري بأن استمرار تلك الحرب حتى تنتهي الاحتلال من تحقيق أهدافها بقطاع غزة قد يستغرق مدة زمنية طويلة و يسقط عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين الأبرياء، مؤكدًا أن الاتفاق على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل بسلام، سينهي حالة العداء العربي مع إسرائيل، وسيؤدي إلى إقامة علاقات طبيعية معها وسيعزز الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة والإقليم.
وأضاف أن المجتمع الدولي استوعب عقب "أحداث 7 أكتوبر" و الإبادة الجماعية التي ترتكب الآن بحق المدنيين الأبرياء بالقطاع، أن العودة إلى الوضع الذي فرضته السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين قبل الحرب الحالية أمر غير مقبول، منوهًا إلى أن الغرب عاد ليتحدث بعد أكثر من عقدين من الصمت والإهمال عن حل الدولتين.
ولفت إلى أهمية دعوات بعض الناشطين اليهود الأميركيين الليبراليين المطالبة بوقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنع المستوطنين من مهاجمة الفلسطينيين واستفزازهم سواء في الضفة الغربية أو القدس.
واقترح السفير عبد الرحمن صلاح الدين اتفاق جميع الأطراف المعنية على وقف فوري وشامل لإطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، وخروج كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة فور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ثم تشكيل فريق دولي من ممثلي المانحين العرب والغربيين والدول المعنية، للإشراف على إعادة إعمار وتأهيل غزة والتحضير لإجراء انتخابات جديدة في القطاع والضفة الغربية خلال عامين تحت إشراف فريق دولي.
ودعا إلى عقد مؤتمر دولي فور وقف إطلاق النار بمشاركة كافة الأطراف المعنية من الدول العربية وإسرائيل والدول الدائمة العضوية في الأمم المتحدة وخاصة الولايات المتحدة للاتفاق على إطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية للتوصل إلى اتفاق سلام على أساس حل الدولتين.
وأشار إلى ضرورة تعهد إسرائيل بعدم بناء أي مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة داخل الأراضي التي احتلتها عام 1967 حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام يحدد حدود الدولتين، و يتضمن إجراءات متبادلة لضمان أمن الجانبين، وترتيبات أمنية انتقالية، ومراحل تنفيذها.
وشدد السفير عبد الرحمن صلاح الدين على أن "أحداث 7 أكتوبر" غيّرت الكثير من الحقائق على الأرض، وأصبح من الواضح الآن للجميع أن الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة من غير الممكن أن يستمر إلى الأبد دون أن يدفع الإسرائيليون والفلسطينيون الثمن بالدم.
واختتم سفير مصر الأسبق بأنقرة بالتأكيد على أن الاحتلال لن يتمكن من تحقيق نصر سريع وحاسم في هذه الحرب، كما أنها معرضة لخطر تدمير اقتصادها وتلطيخ صورتها على الساحة العالمية، ولذلك فعليها قبول دعوة مصر إلى العقل ووقف القتال وتحقيق السلام العادل، الأمر الذي سيُقابل بالدعم الواسع في العالمين العربي والإسلامي ومن العقلاء المحبين للسلام بالعالم.
اقرأ أيضاًروسيا ترسل 28 طنا من المساعدات الإنسانية إلى غزة
الصحة الفلسطينية: خروج مستشفى الصداقة التركي في غزة عن الخدمة
بلينكن: نرفض توطين الفلسطينيين خارج غزة.. ونشكر مصر على جهودها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة غزة تحت القصف قطاع قصف غزة في غزة حرب غزة سكان قطاع غزة غلاف غزة غزة الان قطاع غزة الان غزة مباشر صواريخ غزة غزة الآن قطاع غزة اليوم شمال قطاع غزة حصار غزة حرب في قطاع غزة مستوطنات غلاف غزة قصف قطاع غزة مستوطنات حول غزة المقاومة في غزة اخبار غزة من غزة تهجير سكان قطاع غزة الحدود مع غزة انفاق غزة شمال قطاع غزة إلى جنوبه بث غزة
إقرأ أيضاً:
سفير السودان يؤكد استقرار معدلات التبادل التجاري مع مصر
سفير السودان بالقاهرة، قال إن الحرب كانت دافعاً نحو مزيد من التلاحم والتعاون والتلاقي والابتكار مع مصر والفرص التي تمكن من خدمة شعبي وادي النيل.
القاهرة: التغيير
قال سفير السودان بالقاهرة فريق اول مهندس عماد الدين عدوي علي، إن الحرب التى فرضها المليشيا المتمردة- في إشارة إلى قوات الدعم السريع- على السودان أثرت على النشاط الاقتصادي والتجاري بشكل عام، لكنه أكد استقرار معدلات التبادل التجاري مع مصر.
وانعقد بالقاهرة يوم السبت، الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال انعقد تحت عنوان “إعادة إعمار أمن غذائي مشترك للبلدين”، بمبادرة من سفارة السودان ورعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل المصري.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز أطر التعاون بين مصر والسودان في المجالات كافة وتعظيم الاستفادة من إمكانيات البلدين وتعزيز مستويات التبادل التجاري لصالح الشعبين.
وقال عدوي خلال حديثة فى الملتقى، إن الحرب حدت من فرص التجارة الحدودية، وأكد أن التبادل التجاري والتعاون الممتد مع الأشقاء في مصر لم يتأثر.
وأضاف: “إنما كانت الحرب دافعاً نحو مزيد من التلاحم والتعاون والتلاقي والابتكار والفرص والمجالات التي تمكن من خدمة شعبي وادي النيل”.
وأشار إلى استقرار معدلات التبادل التجاري بين البلدين خلال 2022/ 2023.
ونوه السفير إلى حجم التدفقات لروؤس الأموال بين البلدين والشراكات المتنامية، وأكد اهتمام مصر حكومة وشعبا بعملية إعادة الإعمار بالسودان.
وأوضح عدوي أن سفارة السودان بالقاهرة حرصت على إطلاق سلسلة من الحوارات حول مختلف القضايا التي تهم الدولة السودانية ومؤسساتها المختلفة.
وقال إن الشركات المصرية هي الأجدر على القيام بمواصلة محاولة إدارة حوار مع الخبراء والمهتمين حول سبل تعزيز منظومة الأمن الغذائي والوقوف على الفرص وحجم العمل المطلوب في قطاعات الدولة بما يعزز فرص نجاح خطط إعادة الأعمار.
وأضاف عدوي أن السفارة أحرص على إطلاق ودعم عدد من المبادرات الاجتماعية بالتعاون مع عدد من الشخصيات والنخب السودانية لدعم الرعاية للمواطنين الموجودين في مصر منها مبادرة نساء سفارة جمهورية السودان بالقاهرة.
الوسومالتبادل التجاري الحرب الدعم السريع السودان القاهرة الملتقى السوداني المصري لرجال الأعمال عماد الدين عدوي مصر