بوتين يعلن إلغاء مصادقة روسيا على حظر تجارب الأسلحة النووية
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
ألغى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس، مصادقة بلاده على حظر تجارب الأسلحة النووية، ما قد يمهد الطريق أمام هذه الممارسة لأول مرة منذ عقود.
وكانت الخطوة متوقعة، إذ أطلقت روسيا رسميًا عملية انسحابها في الشهر الماضي، وجرى تدوين إلغاء المصادقة من جانب روسيا، في مرسوم نشر بقاعدة البيانات التشريعية الرسمية الروسية.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن "أسفه العميق" إزاء قرار روسيا، وقال جوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمينة للاتحاد الأوروبي يوم الخميس في بروكسل، إن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أداة ذات أهمية شديدة لنزع السلاح النووي والحد من انتشاره.
وأضاف: "من المهم للسلام والأمن الدوليين أن تلتزم كل الدول تمامًا بتعليق تجارب الأسلحة النووية أو أي انفجارات نووية أخرى، وأن تحجم عن أي إجراء مناقض لهدف المعاهدة وغرضها".
قلق أمريكيوأعربت الحكومة الأمريكية عن "قلقها البالغ" إزاء خطوة روسيا، وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن في بيان مكتوب يوم الخميس: "إن خطوة روسيا لن تشكل إلا تراجعًا في الثقة في النظام العالمي للحد من انتشار الأسلحة".
وحث بلينكن موسكو على الالتزام بتعهدها بعدم استئناف التجارب، وفي ذات الوقت، تحسر على حقيقة أن روسيا تواصل من خلال الضغط الجديد "جهدها المثير للقلق والخاطئ لزيادة المخاطر النووية والتوترات".
#زيلينسكي يحذر: لا يجب الاستخفاف بخطر استخدام #روسيا الأسلحة النووية https://t.co/Oxul05eQcO #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم pic.twitter.com/L4QNoaQauU— صحيفة اليوم (@alyaum) April 16, 2022الخيارات المتاحة للولايات المتحدة
كان بوتين برر في وقت سابق الانسحاب من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، بقوله إن روسيا لا بدّ أن يكون لديها نفس الخيارات المتاحة للقوة النووية الكبرى الأخرى، الولايات المتحدة.
وعلى النقيض من روسيا، لم تصدق الولايات المتحدة على المعاهدة أبدًا، ومع ذلك فإنها امتثلت لحظر التجارب النووية منذ تسعينيات القرن الماضي، شأنها شأن كل الدول الأخرى، باستثناء كوريا الشمالية.
رصد التجارب النوويةوجرى تبني المعاهدة في 1996 للحد من تطوير الأسلحة النووية، وتدير منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في فيينا، شبكة عالمية من محطات القياس التي يمكنها رصد التجارب النووية عن طريق موجات الضغط والآثار الكيميائية والنووية.
وترغب روسيا في مواصلة توفير البيانات من محطاها النووية البالغ عددها 32، وأشارت موسكو إلى أن روسيا لن تجري تجارب لأسلحة نووية ما لم تقم الولايات المتحدة بنفس الأمر.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: موسكو روسيا فلاديمير بوتين تجارب الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا ستضمن حياة الجنود الأوكرانيين في كورسك ولكن بشرط الاستسلام
أعلن فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، يوم الجمعة أن روسيا مستعدة لضمان حياة الجنود الأوكرانيين في منطقة كورسك الغربية إذا قررت كييف طلب استسلامهم، وذلك بعد مناشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجنب وقوع "مجزرة" وشيكة.
يأتي ذلك بعد ورود تقارير تفيد بأن القوات الأوكرانية محاصرة بالكامل في المنطقة.
في هذا السياق، دعا ترامب، الذي نشر تغريدة عبر منصة "تروث سوشال"، بوتين إلى إنقاذ الجنود الأوكرانيين الذين وصفهم بأنهم "محاصرون بالكامل" و"في خطر داهم"، محذرًا من أن إراقة دمائهم ستكون "مجزرة رهيبة" لن يشهد العالم مثلها منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف ترامب: "لقد طلبت بشكل قوي من الرئيس بوتين أن يُنقذ حياة هؤلاء الجنود".
من جانبه، أكد بوتين في اجتماع مع مجلس الأمن الروسي أنه قرأ مناشدة ترامب، وأنه إلى يفهم تلك الدعوة لاتخاذ إجراءات إنسانية.
وتابع سيد الكرملين: "إذا ألقى الجنود الأوكرانيون أسلحتهم واستسلموا، سيتم ضمان حياتهم ومعاملتهم بشكل لائق وفقًا للقوانين الدولية والقانون الروسي". وأوضح أن تنفيذ هذه المناشدة يتطلب أمرًا من القيادة العسكرية الأوكرانية بشأن استسلام الجنود.
على الجانب الآخر، حذر ديمتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، من أن كييف ستواجه "الدمار" إذا رفضت قواتها الاستسلام، مشيرًا إلى أن الجنود الأوكرانيين سيتم "تدميرهم بلا رحمة".
منذ أغسطس الماضي، أصبحت منطقة كورسكمسرحًا رئيسيًا للصراع بعد أن استعادت القوات الأوكرانية أجزاءً من الأراضي الروسية. وتواصل القوات الروسية محاولات استعادة هذه المناطق، بينما تواصل الولايات المتحدة الضغط على موسكو لقبول وقف إطلاق النار.
فيما نفت هيئة الأركان العامة الأوكرانية التقارير التي تحدثت عن محاصرة قواتها، مؤكدة أن هذه الادعاءات هي جزء من دعاية روسية تهدف إلى الضغط السياسي. وأشارت إلى أن الوضع على الجبهة لم يتغير بشكل جوهري بعد الاشتباكات التي جرت يوم الجمعة.
بدوره، أشاد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بالهجوم الأوكراني في منطقة كورسك، مؤكدًا أن العملية العسكرية نجحت في تحويل الأنظار بعيدًا عن الجبهات الأخرى. وأضاف أن قواته تمكنت من التراجع إلى مواقع أكثر أمانًا، مما سمح لها بمواصلة تنفيذ مهامها بنجاح.
في سياق متصل، أفاد الناشط الأوكراني سيرهي ستيرننكو بأن القوات الروسية نفذت عمليات إعدام لعدد من أسرى الحرب الأوكرانيين في كورسك، حيث أشار إلى مقتل خمسة أسرى على الأقل الأسبوع الماضي. ويأتي ذلك في وقت تكثف فيه روسيا عملياتها العسكرية في المنطقة.
من جانبه، اتهم بوتين القوات الأوكرانية بارتكاب جرائم ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، واصفًا هذه الأفعال بـ "الإرهاب" وفقًا لتصنيف مكتب المدعي العام الروسي.
وفي تطور ميداني آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعادة السيطرة على بلدة غونشاروفكا في كورسك. في الوقت نفسه، أكد حرس الحدود الأوكراني نجاحهم في صدّ محاولة دخول مجموعة استطلاعية روسية عبر الحدود في منطقة سومي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي 337 مسيرة أوكرانية فوق سماء روسيا تخلف خسائر مادية وبشرية تقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟ فلاديمير بوتينروسيادونالد ترامبكورسكالحرب في أوكرانيا