بوابة الوفد:
2025-03-03@18:09:01 GMT

ليلة مقتل ست الحبايب فى أسوان

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

أبناء الضحية: أخونا قتل أمه وقعد يعيط بجوار جثتها

 

مع دقات ساعة وقت الظهيرة، واستعداد المصلين لتأدية صلاة الظهر، تهيأت السيدة للوضوء لأداء الفريضة فى موعدها، وقبل أن تدير وجهها باتجاه سجادة الصلاة فاجأتها طعنات نجلها من الخلف، وفاضت روحها مباشرة. 

القاتل ليس عدوا، ولكنها جاءت من أقرب الناس إلى قلبها، طعنات الغدر كانت من نجلها الذى كان يعانى من مرض نفسى، وخرج من المصحة قبل الواقعة بأيام وقتل من كانت تعتنى به وتعاني لمرضه وتدعو الله فى صلاته أن يمن الله على نجلها بالشفاء.

«الوفد» انتقل لمسرح الجريمة التى هزت ارجاء محافظة أسوان مقتل سيدة على يد نجلها بقرية المضيق بمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان: 

«الوفد» انتقلت لمسرح الجريمة التى شهدتها قرية المضيف بمركز النوبة محافظة أسوان، وعاينت تفاصيل المأساة البشعة التى هزت ارجاء المنطقة فلا صوت يعلو سوى الحديث عن جريمة مقتل «أم» على يد نجلها.

والتقت الوفد بحازم سرى نجل السيدة القتيلة والذى انهار فى البكاء وقال:

«عند سماعى لخبر مقتل أمى على يد أخى هرولت للمنزل بشكل حتى اننى كنت اشعر اننى غير متمالك لأعصابى غير مصدق لما اسمعه كنت اتمنى أن أكون فى كابوس أو حلم ثقيل ولكنها كانت الحقيقة المؤلمة. 

عندما وصلت إلى المنزل وجدت والدتى غارقة فى دمائها وجثة هامدة ملقاة على الأرض، وملابس شقيقي ملطخة بالدماء، مشيرًا إلى أن شقيقه كان  فى حالة انهيار تام لانه كان متعلقا بها تعلقا شديدا ولم نتوقع ما فعله، ولكنه يعانى من مرض نفسى مزمن. 

أوضح أن شقيقه «المتهم» كان يتم علاجه داخل مصحة لعلاج الأمراض النفسية لفترة ومر على خروجه من المصلحة ما يقرب من شهر، ولكنه بعدها لم يتناول الأدوية الخاصة به بانتظام ما أدى إلى تأخر حالته الصحية، حيث إنه كان يعتقد نفسه إنه تعافى بشكل كامل، حتى وقعت كارثة مقتل والدته على يده. 

وأضاف تنتابه حالة من الحزن والحسرة على فراق ست الحبايب، أن شقيقه بعد طعن والدته بعدة طعنات نافذة أودت بحياتها كان منهارًا تمامًا ولم يفكر حتى فى الهروب أو الخروج من المنزل، وأن عند انتقال رجال مباحث مركز شرطة نصر النوبة إلى مكان الجريمة قام هو بتسليم شقيقه لهم وهو فى حالة صدمة شديدة.

بينما قالت نهلة سرى نجلة المجنى عليها، «شقيقة المتهم»، أنها فى المعتاد تتوجه لزيارة والدتها، وكانت ذاهبة برفقة زوجها إلى منزل والدتها وعند طرق الباب فتح لها ابن خالتها، ولكن فوجئت بأن شقيقها وهو فى حالة انهيار كامل قام بطعنها وكان يريد قتلها، ولكن أنقذها من تحت يده زوجها وقريبها الذين ضربوه حتى يبتعد عنها. 

وأضافت لـ«الوفد» انها توجهت مباشرة للاطمئنان على والدتها وجدتها غارقة فى دمائها، ولكن لم تستطع إنقاذها وعادت لتجدها جثة فى بركة دماء ولم تستطع، موضحة انها علمت بذلك من خلال كلام شقيقها الذى قال إنه دارت مشادة كلامية بينهم أثناء وقت وضوئها لصلاة الظهر، وتعدى عليها وقتلها.

وأوضح أحد الجيران أنه كان يتواجد مع الجانى قبل وقوع  الجريمة بليلة وأنه أثناء حديثه معه أخبره «أنه سوف يقتل الشيطان» ولكنه لايأخذ كلامه محمل الجد نظرا لأنه يعانى من اضراب نفسى، إلا أنه فى اليوم التالى تفاجأ أثناء توصيله لشقيقته وزوجها الى منزله الذى يعيش فيه برفقة والدته أنه قام بمقتل والدته وكان يحاول قتل شقيقته أيضا إلا أننا انقذناها من تحت يديه.

وأضاف أنه مازال الجانى لم يكن فى وعيه حتى الوقت الحالى أو على درايه بأنه قتل أعز إنسانة فى الوجود والدته حيث أننا أثناء زيارته لم يقل سواء كلمة واحدة قتلت الشيطان.

وكشف نور الدين انه تمت فى الوقت الحالى إجراءات دفن المجنى عليها بعد تصريح النيابة فالجناية التى وقعت فى النهاية قضاء الله.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سجادة الصلاة أن شقیقه

إقرأ أيضاً:

الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد محمد غنيم: اكتشفت أنه بيخدم فى سيناء

في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.

هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.

هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.

"الحياة بقت وحشة من غيرك قوى يا حبيبى صحيح إحنا بناكل وبنشرب بس برضو مبقاش في فرحة تفرحنا طول ما أنت مش موجود معانا ومستنيا اليوم اللى أجيلك فيه وأخدك في حضنى زى زمان"، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد الرائد محمد أحمد غنيم، شهيد الواجب على أرض الفيروز، أثر عبوة ناسفة وضعتها الجماعات التكفيرية الإرهابية في سيناء لاستهداف مركبته أثناء عمليات المداهمة التي يقوم بها الجيش في إطار العملية الشاملة "حق الشهيد"، لتطهير سيناء من تلك الوجوه القبيحة التي اتخذت من أرض سيناء الحبيبة مكانا لهم لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة.
وأضافت والدة الشهيد، أنها أخر لقاء جمع بينها وبين الشهيد كان وقت انتهاء أجازته وعودته إلى وحدته مرة آخرى، مضيفة أن نجلها الشهيد لم يخبرهم حتى وقت استشهاده أن وحدته في شمال سيناء، وذلك حتى لا يتسلل الخوف إلى قلوب عائلته، وحتى يكونوا مطمئنين عليه، موضحة أنها فوجئت بخبر استشهاده من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".

واستكملت أنه بعد أن أخبرها أحد أقاربها بأن هناك خبر منشور على حساب نجلها، لافتة إلى أنها عندما قرأت الخبر صعقت من هول الخبر، وذلك لاعتقادها أنه تشابه أسماء كون نجلها وحدته ليست في شمال سيناء، حتى تأكدت من أصدقائه المقربين الذين أكدوا لها أن نجلها استشهد بالفعل، وأن وحدته في شمال سيناء، وأن مركبته تم استهدافها من قبل الجماعات التكفيرية في شمال سيناء بعبوة ناسفة، استشهد على إثرها في الحال.

واستكملت والدة الشهيد، أن الشهيد كان دائم على تلاوة القرآن الكريم خلال شهر رمضان وفى غير شهر رمضان، مضيفة أنه نجلها كان له طقوس معينة في ذلك الشهر، وهى أنه كان يحب طريقة عملها للعصائر التي كانت تقدمها له وقت الإفطار، موضحة أن هذه العصائر كانت تعد من اساسيات إفطار نجلها في رمضان، وأنه في حال عدم وجود تلك العصائر لا يمكن أن يفطر وينتظر حتى تعد له العصائر التي يحبها.
ووجهت والدة الشهيد، رسالة إلى نجلها وكل الشهداء، متمنية لهم أن يكونوا في مكان أفضل في الجنة، مؤكدة أن هؤلاء الشهداء قدموا ارواحهم فداء لمصر، حتى تصل مصر لما هي عليه الأن من ازدهار ونمو وتقدم.

ووجهت أيضا والدة الشهيد، رسالة للعناصر التكفيرية في سيناء، أنهم لم ولن يفلحوا في أي شيء من الذى يقوموا به ضد جنودنا البواسل في أرض الفيروز، مؤكدة أن هؤلاء المجرمين القتلة سوف ينتقم منهم المولى عز وجل بمثل ما فعلوه في شهدائنا الأبرار.

واستكملت والدة الشهيد، حديثها بتأيدها المطلق لكل ما يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيىسى من أعمال تطوير ومشاريع للوطن، متمنية له دوام التوفيق المكلل بالنجاح، مؤكدة على أن إذا أن أولادهن استشهدوا فهناك المزيد من أبنائهن مستعدين لتقديم أرواحهم للشهداء فداء لمصر كأخوتهم الذين سبقوهم بالشهادة.
 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد وائل كمال: وصى أخوه يدفنه مع منسى
  • الإدارية العليا: المحكمة مقيدة بالقوانين النافذة أثناء مجازاة الموظف لا وقت وقوع الجريمة
  • التصريح بدفن جثة سيدة لقيت مصرعها على يد نجلها في الشرقية
  • صيدلي يتخلص من والدته خنقا بالشرقية والأمن يضبطه
  • «القومى للمرأة» بأسوان: توزيع 250 وجبة ضمن مبادرة «مطبخ المصرية»
  • قومي المرأة بأسوان يطلق مبادرة مطبخ المصرية لتوزيع الوجبات في رمضان
  • محافظ أسوان يشيد بمبادرة مطبخ المصرية ويؤكد أهمية التكافل خلال رمضان
  • تكثيف أعمال النظافة العامة وإزالة الإشغالات بشوارع أسوان
  • الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد محمد غنيم: اكتشفت أنه بيخدم فى سيناء
  • بتكلفة 12 مليون جنيه.. علامات إرشادية وكهرباء لإنارة محور كوبرى بديل خزان أسوان الحر