ليلة مقتل ست الحبايب فى أسوان
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أبناء الضحية: أخونا قتل أمه وقعد يعيط بجوار جثتها
مع دقات ساعة وقت الظهيرة، واستعداد المصلين لتأدية صلاة الظهر، تهيأت السيدة للوضوء لأداء الفريضة فى موعدها، وقبل أن تدير وجهها باتجاه سجادة الصلاة فاجأتها طعنات نجلها من الخلف، وفاضت روحها مباشرة.
القاتل ليس عدوا، ولكنها جاءت من أقرب الناس إلى قلبها، طعنات الغدر كانت من نجلها الذى كان يعانى من مرض نفسى، وخرج من المصحة قبل الواقعة بأيام وقتل من كانت تعتنى به وتعاني لمرضه وتدعو الله فى صلاته أن يمن الله على نجلها بالشفاء.
«الوفد» انتقل لمسرح الجريمة التى هزت ارجاء محافظة أسوان مقتل سيدة على يد نجلها بقرية المضيق بمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان:
«الوفد» انتقلت لمسرح الجريمة التى شهدتها قرية المضيف بمركز النوبة محافظة أسوان، وعاينت تفاصيل المأساة البشعة التى هزت ارجاء المنطقة فلا صوت يعلو سوى الحديث عن جريمة مقتل «أم» على يد نجلها.
والتقت الوفد بحازم سرى نجل السيدة القتيلة والذى انهار فى البكاء وقال:
«عند سماعى لخبر مقتل أمى على يد أخى هرولت للمنزل بشكل حتى اننى كنت اشعر اننى غير متمالك لأعصابى غير مصدق لما اسمعه كنت اتمنى أن أكون فى كابوس أو حلم ثقيل ولكنها كانت الحقيقة المؤلمة.
عندما وصلت إلى المنزل وجدت والدتى غارقة فى دمائها وجثة هامدة ملقاة على الأرض، وملابس شقيقي ملطخة بالدماء، مشيرًا إلى أن شقيقه كان فى حالة انهيار تام لانه كان متعلقا بها تعلقا شديدا ولم نتوقع ما فعله، ولكنه يعانى من مرض نفسى مزمن.
أوضح أن شقيقه «المتهم» كان يتم علاجه داخل مصحة لعلاج الأمراض النفسية لفترة ومر على خروجه من المصلحة ما يقرب من شهر، ولكنه بعدها لم يتناول الأدوية الخاصة به بانتظام ما أدى إلى تأخر حالته الصحية، حيث إنه كان يعتقد نفسه إنه تعافى بشكل كامل، حتى وقعت كارثة مقتل والدته على يده.
وأضاف تنتابه حالة من الحزن والحسرة على فراق ست الحبايب، أن شقيقه بعد طعن والدته بعدة طعنات نافذة أودت بحياتها كان منهارًا تمامًا ولم يفكر حتى فى الهروب أو الخروج من المنزل، وأن عند انتقال رجال مباحث مركز شرطة نصر النوبة إلى مكان الجريمة قام هو بتسليم شقيقه لهم وهو فى حالة صدمة شديدة.
بينما قالت نهلة سرى نجلة المجنى عليها، «شقيقة المتهم»، أنها فى المعتاد تتوجه لزيارة والدتها، وكانت ذاهبة برفقة زوجها إلى منزل والدتها وعند طرق الباب فتح لها ابن خالتها، ولكن فوجئت بأن شقيقها وهو فى حالة انهيار كامل قام بطعنها وكان يريد قتلها، ولكن أنقذها من تحت يده زوجها وقريبها الذين ضربوه حتى يبتعد عنها.
وأضافت لـ«الوفد» انها توجهت مباشرة للاطمئنان على والدتها وجدتها غارقة فى دمائها، ولكن لم تستطع إنقاذها وعادت لتجدها جثة فى بركة دماء ولم تستطع، موضحة انها علمت بذلك من خلال كلام شقيقها الذى قال إنه دارت مشادة كلامية بينهم أثناء وقت وضوئها لصلاة الظهر، وتعدى عليها وقتلها.
وأوضح أحد الجيران أنه كان يتواجد مع الجانى قبل وقوع الجريمة بليلة وأنه أثناء حديثه معه أخبره «أنه سوف يقتل الشيطان» ولكنه لايأخذ كلامه محمل الجد نظرا لأنه يعانى من اضراب نفسى، إلا أنه فى اليوم التالى تفاجأ أثناء توصيله لشقيقته وزوجها الى منزله الذى يعيش فيه برفقة والدته أنه قام بمقتل والدته وكان يحاول قتل شقيقته أيضا إلا أننا انقذناها من تحت يديه.
وأضاف أنه مازال الجانى لم يكن فى وعيه حتى الوقت الحالى أو على درايه بأنه قتل أعز إنسانة فى الوجود والدته حيث أننا أثناء زيارته لم يقل سواء كلمة واحدة قتلت الشيطان.
وكشف نور الدين انه تمت فى الوقت الحالى إجراءات دفن المجنى عليها بعد تصريح النيابة فالجناية التى وقعت فى النهاية قضاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سجادة الصلاة أن شقیقه
إقرأ أيضاً:
توصيات إقليمية من مراكش لمكافحة الجريمة والإرهاب
اختتمت يوم الجمعة بمدينة مراكش أشغال الاجتماع التحضيري الإقليمي لغرب آسيا لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، بتبني مجموعة من التوصيات الرامية إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات المتزايدة في مجال الجريمة المنظمة والإرهاب.
ودعا المشاركون، في ختام هذا اللقاء الذي ترأسه هشام ملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة بوزارة العدل، إلى اعتماد نهج شامل ومتكامل لمكافحة التقارب المتنامي بين الجريمة المنظمة والإرهاب، مع تعزيز قدرات أجهزة إنفاذ القانون للتصدي للجرائم البيئية، وإنشاء مراكز وطنية وإقليمية متخصصة في تتبع الظواهر الإجرامية وجمع وتحليل البيانات، بما يسهم في تطوير سياسات جنائية قائمة على الأدلة.
كما شدد المشاركون على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في المجال الجنائي، وتشجيع استخدام التكنولوجيا الرقمية في مكافحة الجريمة مع توفير الضمانات اللازمة، بالإضافة إلى إعداد إرشادات عملية لجمع واستخدام الأدلة الرقمية والذكاء الاصطناعي. وأكدوا على ضرورة تسريع دخول اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية، المعتمدة في ديسمبر 2024، حيز التنفيذ.
وفي السياق ذاته، أوصى الاجتماع بإنشاء وحدات متخصصة داخل أنظمة العدالة الجنائية، وتعزيز آليات الإحالة الوطنية لمواجهة العنف ضد النساء والفتيات، فضلاً عن إنشاء مراكز للابتكار تجمع بين خبراء العدالة الجنائية وعلماء الاجتماع والأخصائيين النفسيين والشباب ومنظمات المجتمع المدني.
ودعت التوصيات أيضًا إلى تعزيز المساعدة القانونية الشاملة والميسرة، وضمان تعويض ضحايا الجرائم الخطيرة بسرعة، مع توسيع استخدام برامج العدالة التصالحية والوساطة، واعتماد إصلاحات جنائية قابلة للقياس مع تحديد معايير لتقييم فعاليتها.
وسيتم إدراج هذه التوصيات ضمن المفاوضات الحكومية الدولية المتعلقة بإعلان المؤتمر، والتي ستنطلق في شتنبر 2025، بهدف ضمان أن يعكس إعلان أبو ظبي، الذي سيتم اعتماده خلال المؤتمر في أبريل 2026، الأولويات والتحديات الإقليمية الخاصة بمنطقة غرب آسيا.
وأكد هشام ملاطي، في ختام الاجتماع الذي شاركت فيه وفود من أكثر من 15 دولة إلى جانب منظمات حكومية دولية وغير حكومية، أن “التحديات الجديدة في مجال الجريمة والعدالة الجنائية تتطلب تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتبادل الخبرات لبناء مجتمعات أكثر أمنًا وعدلًا”.
وفي إطار أشغال الاجتماع، نظمت وزارة العدل فعالية جانبية حول “تعزيز جمع وتحليل بيانات الجريمة: دور المراصد في تطوير السياسات الجنائية”، حيث تم استعراض تجربة المغرب في إنشاء وتطوير المرصد الوطني للإجرام كآلية فاعلة لصياغة سياسات جنائية مرتكزة على الأدلة والمعطيات العلمية.
وأبرز المشاركون أهمية هذه الآليات في توفير بيانات دقيقة تسهم في رصد الاتجاهات الإجرامية وفهم عواملها الأساسية وتقييم فعالية التدخلات الجنائية.