«فرقعة أصابع» كانت إشارة مقاول لابنه، أن الشاب المقصود قد حضر، حان وقت الانتقام، دون تفكير لبى الشاب نداء والده وأحضر سلاحه الأبيض، وبخطوات مسرعة سدد للمجنى عليه أولى الطعنات فى الظهر، وقبل أى رد فعل، فاجأه بأخرى فى رقبته ورأسه وقلبه، تلطخت يداه وملابسه بدماء «رمضان» وكالمجنون هرول فى شوارع عزبة النخل ليوارى سوءته.

على بعد خطوات من جريمة قتل المجنى عليه «رمضان عادل زكريا» 35 سنة، نقاش، كان يقف طفل من ذوى الاحتياجات الخاصة، شاهدا على الجريمة، ارتابته الصدمة واندفع يصرخ فى شارع الوردانى بمنطقة عزبة النخل، بالقاهرة، «ذبحوا رمضان».

انتقلت «الوفد» لمكان الواقعة، ورصدت تفاصيل الجريمة، والتقت أسرة الضحية، وقالت نورهان عادل شقيقة المجنى عليه، نهى كانت تجلس فى المنزل تنتظر قدوم شقيقها «رمضان» بعدما أخبرها أنه ذاهب لشراء طعام الإفطار، تأخر صاحب القلب الطيب، على أخته ترمق الباب من حين لآخر تنتظر قدومه، ليدخل عليها الطفل الصارخ قائلا «إلحقى رمضان بيموت».

نورهان تبكى شقيقها

وظلت تصرخ باكية: "أخويا اتقتل غدر دون ذنب، بعدما عرفت الخبر الذى نزل عليّ كالصاعقة، هرولت إلى مسرح الجريمة لأجد شقيقى جثة غارقة فى دمائه، وسكتت شقيقة الضحية شاردة وتتذكر شريط ذكرياتها مع شقيقها، غير مصدقة أنها لن تراه مرة أخرى".

وظلت تروى مأساتها بفقدانها للحياة وقالت «أخى كل حياتى»، أحبه كأنفاسى، يطول عمرى عندما أره مبتسما، طيبته وهدؤه كبنت بكر لم تخرج يوما على أحد.

وتابعت من انفطر قلبها، عرضت عليه الزواج أكثر من مرة، كان نفسى أفرح به وأشوفه عريس وكانت إجابته المتكررة، لازم أفرح بيكى الأول يا «نورهان»، تعود بنا شقيقة القتيل إلى حديث الطفل الذى طرق بابها، ليلقى على مسامعها، «السيد. ن» وابنه ذبحا رمضان.

حافية القدمين، انطلقت شقيقته يتبعها باقى أفراد الأسرة على رأس الشارع، وكان المشهد الأصعب العالق فى ذاكرتهم، رمضان يصارع الموت، واكتست الأرض بدمائه، حمله «سمير»، 37 سنة، شقيقه الأكبر فى «توك توك»، لينقله إلى أقرب مستشفى.

وتابع سمير، عندما حملت شقيقى بين يدى، كان جسده ممزقا، بطعنة غائرة فى الرقبة وأخرى فى القلب، هرولت به إلى مستشفى اليوم الواحد، أمنى نفسى وأدعو الله أن يكون فى العمر بقية، لكن الأطباء أخبرونا أنها النهاية، قد مات رمضان، نزل الخبر على قلوبنا كالطامة.

خلافات قديمة بسبب الميراث

وعن المتهمين وسبب الخلاف، قال سمير شقيق الضحية المتهم الأول يدعى «السيد، ن»، 55 سنة، مقاول اشترى عقارا من عمى كانت لدينا فيه شقة ومحل، وتحول الخلاف بيننا، يريد المتهم وابنه أن يستحوذا على أملاكنا.

واستكمل شقيق الضحية رواية مأساتهم المؤسفة: المتهم كان يهددنا رجالا ونساء، ومنعنا من الوقوف أمام المحل، ملكنا، بل وصل جبروته، بأنه يحاول منعنا من عبور الشارع، وفى وقت الجريمة، عندما رأى أخى رمضان والمجنى عليه، خرج لشراء الإفطار، استدعى ابنه «أحمد . أ»، 19 سنة طالب، وبأسلحتهم البيضاء أنهيا حياة شقيقى فى وضح النهار.

إعدام قتلة رمضان

وأوضحت فاتن شقيقة المجنى عليه، أن المتهمين خطفوا روح رمضان، «أخويا اللى كان زى النسمة» وبصوت واحد طالب أفراد الأسرة بالقصاص الحلال بإعدام القتلة، وانهم على ثقة تامة بنزاهة القضاء الذى سيقتص لهم من المتهمين الذين حرموهم من شقيقهم، هناخد حقنا بالقانون.

وتلقى قسم شرطة المرج بلاغا، بوقوع جريمة قتل شاب على يد شخصين، بسبب خلافات سابقة بينهم. ونجحت الأجهزة الأمنية فى القاء القبض على الجناة واحالتهم إلى النيابة العامة التى قررت حبسهم خلف القضبان حتى ينالوا جزاء جريمته البشعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القاهرة

إقرأ أيضاً:

أخنوش: المستثمرون في الهيدروجين تم انتقاؤهم بشفافية وينتمون إلى دول شقيقة

قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الخميس بالرباط، إن انتقاء مستثمرين وطنيين ودوليين لإنجاز مشاريع الهيدروجين الأخضر بالمغرب يبشر بدينامية « واعدة » تنسجم مع رؤية الملك محمد السادس في هذا المجال.

وأوضح أخنوش، في تصريح صحفي عقب اجتماع لجنة القيادة المكلفة بـ « عرض المغرب » في قطاع الهيدروجين الأخضر، أنه انسجاما مع رؤية الملك الرامية للارتقاء بالمغرب إلى نادي الدول ذات المؤهلات القوية في مجال الهيدروجين الأخضر، « يتم اليوم تنزيل عرض المغرب في هذا القطاع »، مشيرا إلى « انتقاء 5 فاعلين وطنيين ودوليين كبار، حاملين لستة مشاريع بقيمة مالية استثمارية تصل إلى 319 مليار درهم، في أفق إطلاق المفاوضات معهم ».

وأضاف أن هؤلاء المستثمرين، الذين تم انتقاؤهم وفق منهجية شفافة تستجيب لمجموعة من المعايير، ينتمون إلى دول صديقة وشقيقة، مبرزا أن الاستثمارات المرتقبة سيتم إنجازها في جهات العيون-الساقية الحمراء، والداخلة- وادي الذهب، وكلميم- واد نون.

وتنضاف هذه المشاريع الستة إلى المشروعين اللذين تضمنتهما الاتفاقيتان اللتان تم التوقيع عليهما، أمام الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أكتوبر 2024 بالرباط، حيث تنص الأولى على تفعيل « عرض المغرب » من أجل تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، وتجمع بين الدولة المغربية ومجموعة « طوطال إينيرجي ». فيما تتعلق الاتفاقية الثانية بالتنمية المشتركة بين المكتب الشريف للفوسفاط وشركة « إنجي »، وتشمل خمسة مشاريع، من ضمنها مشروع يخص « الهيدروجين الأخضر ».

كلمات دلالية أخنوش الهيدروجين الأخضر

مقالات مشابهة

  • حيثيات دستورية تشديد عقوبة السير عكس الاتجاه إذا ترتب عليه إصابات
  • صحة الفم في رمضان.. كيف تحافظ عليه؟
  • دعاء اليوم السابع من رمضان.. تعرفوا عليه
  • كشف لغز العثور على طفل داخل مقابر دمياط
  • خالد البلشي: عمومية الصحفيين تقف صفا واحدا وفي معاركها الكبيرة كانت يدًا واحدة
  • السيطرة على حريق مزرعة دواجن بالشرقية
  • وفاة شقيقة المطرب الراحل محمد رشدي
  • دعاء اليوم السابع من شهر رمضان 2025.. تعرف عليه
  • أخنوش: المستثمرون في الهيدروجين تم انتقاؤهم بشفافية وينتمون إلى دول شقيقة
  • قلاع وحصون أبوظبي على مائدة نقاش الأرشيف والمكتبة الوطنية