حيرة أمريكية إسرائيلية.. من سيحكم غزة بعد هزيمة حماس؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
يتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونوابه مع نظرائهم العرب حول خطط لحكم غزة بعد أن تنتهي إسرائيل من عملياتها العسكرية هناك، وفق أشخاص مطلعين على المرحلة الأولية من المحادثات.
اً، تتردد الدول العربية بتنكب دور، خوفاً من تقويض الهدف النهائي بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة
وكتب وليم مولدين في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن مسؤولين منخرطين في جلسات نقاش يقولون إنه من المبكر التوصل إلى أفكار محددة، وخارج نطاق التحليلات لا يرون برنامجاً قابلاً للتطبيق في هذه اللحظة، لكن المسألة من المتوقع أن تثار خلال الزيارة المقبلة للمنطقة.
وسيزور بلينكن إسرائيل اليوم لعقد اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين ومن المتوقع أن يتوقف في الأردن. وكانت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف قد سبقت بلينكن إلى المنطقة، لمناقشة الخطط المستقبلية لغزة، إلى قضايا أخرى.
ويؤكد مسؤولون على اطلاع على نقاشات أولية، إنه لا توجد حتى الآن خطة مدعومة من واشنطن. وأحد الخيارات هو مرحلة تحكم فيها غزة قوة متعددة الجنسيات من المنطقة.
U.S. Secretary of State Antony Blinken and his deputies are speaking with Arab states about plans for governing Gaza after Israel ends military operations there https://t.co/hWofwn7uA0 https://t.co/hWofwn7uA0
— The Wall Street Journal (@WSJ) November 2, 2023
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور بن كاردين إن "أصحاب المصلحة الرئيسيين منخرطون في هذه النقاشات...يتعين أن تكون هناك إدارة ذات صدقية في إمكانها القدوم إلى غزة لتوفير الفرص للفلسطينيين".
ويعتبر مسؤولون ومحللون أن بعض الدعم من الدول العربية أمر مهم. لكن نائب رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن بريان كاتوليس، قال إن التوصل إلى خطة حوكمة في منتصف عملية برية "يشبه إزالة آثار إعصار من الفئة الخامسة أثناء حدوثه".
وتأتي محاولة وضع خطة لغزة في مرحلة ما بعد الحرب، وسط تزايد عدد القتلى بين المدنيين نتيجة العمليات العسكرية الجوية والبرية في غزة، مما يعمق الصدع بين الدولة العبرية وجيرانها العرب. والحكومات العربية مترددة في القيام بدور في غزة في حال بقي الجيش الإسرائيلي يمارس عمليات متقطعة أو متواصلة ضد حماس.
ويقول مولدين إن تداعيات هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر(تشرين الأول)، أخرت إن لم تكن أوقفت جهداً يمتد لسنوات لرأب الصدع بين إسرائيل ودول عربية. والأربعاء، استدعى الأردن سفيره من إسرائيل احتجاجاً على الحرب في غزة.
ويدعم بعض الإسرائيليين احتلال غزة على المدى الطويل- وهو خيار رفضه الرئيس الأمريكي جو بايدن- أو طرد الغزيين إلى منطقة سيناء في مصر المجاورة، الأمر الذي عارضه القادة المصريون.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن الهدف هو تدمير القدرات العسكرية لحماس وإمكاناتها على الحكم، لكن أضاف أن بلاده ليست لديها مصلحة في إعادة احتلال غزة بشكل دائم.
ومع ذلك، فإنه مع توغل القوات البرية الإسرائيلية عميقاً في غزة، يواجه المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون السؤال، من سيحكم الجيب المكتظ بالسكان بعد هزيمة حماس. ومن غير الواضح ما هو شكل الحكم الذي يمكن أن يقوم هناك.
وقال بلينكن :"في مرحلة معينة، فإن الشيء الأفضل هو أن تحكم غزة سلطة فلسطينية فعالة ومنبعثة من جديد وأن تتسلم مقاليد المسؤولية الأمنية".
وأفاد مسؤولون أنه بقيادة محمود عباس (87 عاماً)، فإن السلطة الفلسطينية التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية لا يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، تبدو ضعيفة جداً لتولي إدارة غزة على المدى القريب.
ويقول بعض المحللين، إن ائتلافاً من الدول العربية أو من مسؤولين فلسطينيين أو قادة فلسطينيين يمكن أن يشرف على غزة بشكل مؤقت حتى يتحسن وضع هذه المناطق ويكون في امكانها اختيار قيادتها الخاصة. لكن إشراك الدول العربية تترتب عليه عقبات خاصة بهذه الدول.
وصرحت مديرة الاستراتيجيا في برنامج الشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي تقى نصيرات: "أعتقد أن الولايات المتحدة ستكون بحاجة إلى القبول بدور رئيسي لقطر وتركيا ومصر والأردن".
وعموماً، تتردد الدول العربية بتنكب دور، خوفاً من تقويض الهدف النهائي بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة. ولطالما رفضت القاهرة دعوات لحكم غزة بسبب القلق من استخدام ذلك ذريعة للدفع بنحو مليونين من سكان القطاع إلى مصر. كما أن الأردن من غير المرجح أن يشارك في خطة تبدو على نقيض مع "حل الدولتين" للمشكلة الفلسطينية-الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمام مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن الأسبوع الماضي :"ليست لدينا أجوبة لما سيلي في غزة لأن أحداً منا لا يعرف كيف ستبدو عليه الأمور".
وبحث بلينكن مع رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مكالمة هاتفية الإثنين في مستقبل غزة، وفق ما كشف شخص مطلع على المكالمة.
وقطر هي خيار طبيعي للعب دور في مستقبل غزة، نظراً إلى دورها في الوساطة الديبلوماسية وفي رعاية محادثات مع حماس. وتستضيف قطر منذ سنوات المكتب السياسي للحركة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل وزیر الخارجیة الدول العربیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصحف العربية.. خطط إسرائيلية لزيادة الضغط على حماس قد تؤدي لاستئناف الحرب.. وتأكيد عربي على دعم استقرار سوريا
تناولت الصحف العربية اليوم السبت مجموعة متنوعة من القضايا والأحداث في ظل التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة العربية.
على الصعيد السياسي، تطرقت الصحف إلى الأوضاع في غزة، إضافة إلى تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان ومنطقة الشرق الأوسط بصفة عامة.
وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف العربية.
تحت عنوان "خطط إسرائيلية لزيادة الضغط على حماس قد تؤدي لاستئناف الحرب" تناولت صجيفة "الشرق الأويط" السعودية، تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» يتحدث عن وضع الاحتلال الإسرائيلي خططاً لزيادة الضغط على «حماس» قد تؤدي لاستئناف الحرب.
ووفقا للصحيفة فأن إسرائيل قد تغزو غزة بقوة عسكرية أكبر بهدف السيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة، مشيراة إلى أن وسطاء قالوا إن إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر إذا استمرت الحركة في إطلاق سراح المحتجزين.
وقال الوسطاء إن «حماس» تصر على فتح محادثات حول إنهاء الحرب وترفض مناقشة نزع السلاح.
وأوضح التقرير أن المراحل الأولية للتصعيد ضد «حماس» قد تستغرق نحو شهرين ستبدأ إسرائيل في إعادة تعبئة قواتها لغزو كبير لغزة.
تأكيد عربي على دعم استقرار سوريا... ورفض لاستهداف قواتها
كما تناولت الصحيفة الأوضاع في وسوريا وكتبت تحت عنوان "تأكيد عربي على دعم استقرار سوريا... ورفض لاستهداف قواتها"، وأوضحت الصحيفة أن الدول العربية، أكدت دعمها لجهود الحكومة السورية لحفظ الأمن والاستقرار في سوريا، وأن هناك حالة رفض لأي تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري.
وبحسب الصحيفة فقد اجتاز الحكم السوري الجديد، برئاسة أحمد الشرع، اختباراً خطيراً لسلطته مع نجاحه في احتواء «هبة» مفاجئة لما وصفتها وزارة الدفاع السورية بـ «فلول» نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بقيادة «مجلس عسكري» حاول السيطرة على مناطق الساحل السوري.
ووفقا للصحيفة لا تزال الأجواء متوترة في مناطق الساحل بعد ليلة عصيبة عاشها السوريون عموماً مع تفجر التوتر الأمني.
إسرائيل تشن أوسع هجوم جوي على جنوب لبنان منذ وقف النار
كما تطرقت الصحيفة للأوضاع في لبنان وكتبت تحت عنوان "إسرائيل تشن أوسع هجوم جوي على جنوب لبنان منذ وقف النار"، وأوضحت أن طيران الاحتلال الإسرائيلي شن عشرات الغارات المتتالية على أماكن عدة في جنوب البلاد.
وأشارت إلى أن الطيران الإسرائيلي استهدف تلة زغربن في جبل الريحان بمنطقة جزين، وشن غارات بين بلدتي ياطر وزيقين، وتابعت: «كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي واد في بلدة البابلية، وشن غارة عنيفة على تبنا، كما أغار على منطقة مريصع الواقعة بين بلدتي أنصار والزرارية، وسط تحليق كثيف ومنحفض فوق أجواء منطقة الزهراني».
الكويت... أول حكومة في العالم تعمل بالذكاء الاصطناعي
صحيفة السياسة الكويتية كتبت تحت عنوان "الكويت... أول حكومة في العالم تعمل بالذكاء الاصطناعي" وقالت إن الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الكويتي وقع أول من أمس اتفاقية شراكة ستراتيجية مع "مايكروسوفت" بهدف تسريع التحول الرقمي وتعزيز مكانة الكويت كمركز إقليمي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأكد وزير الدولة لشؤون الاتصالات الكويتي عمر العمر أن الاتفاقية تهدف الى إنشاء مركز بيانات بتقنيات الذكاء الاصطناعي مع شركة مايكروسوفت، بالتعاون مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر.
وكشف عن تدريب 4500 موظف حكومي في مجال الأمن السيبراني و30 ألف شخص للارتقاء بالمؤسسات الكويتية العامة، موضحاً أن الشراكة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ودعم خطط التنويع الاقتصادي وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال.
من جانبه، أكد رئيس "مايكروسوفت" في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا سامر أبو لطيف أن: "مايكروسوفت" ستعمل مع الحكومة الكويتية على تنفيذ مبادرة (Cybersphere) لتعزيز الأمن السيبراني في القطاع الحكومي من خلال بناء منصة أمنية تستخدم حلول "مايكروسوفت" لحماية البنية التحتية الرقمية الوطنية من التهديدات الإلكترونية.
وأضاف أبولطيف: إن حكومة الكويت ستكون الأولى في العالم التي يعمل موظفوها وفق الذكاء الاصطناعي، الذي يكمل العنصر البشري.