مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلى شن هجومها العنيف والمتصاعد على قطاع غزة، وارتكاب جريمة ومجزرة جديدة وبشعة بحق المدنيين والأطفال الفلسطينيين فى مخيم جباليا، يوم الثلاثاء، والذى أسفر عن سقوط أكثر من ٤٠٠ شهيد، ومئات الجرحى، أغلبهم من الأطفال والنساء.

ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن «مفاوضات الأسرى كانت على وشك تحقيق انفراجة الأسبوع الماضى، لكن التوغل البرى الإسرائيلى فى غزة أعاق الجهود».

 

وأوضحت «فايننشال تايمز» أن «قرار إسرائيل بشن هجوم برى موسع على غزة يوم الجمعة بدد الآمال فى التوصل إلى اتفاق وشيك». 

ولفتت إلى أن الاتفاق «كان من شأنه أن يشمل موافقة إسرائيل على وقف قصفها على قطاع غزة لمدة ٥ أيام والسماح بدخول الوقود والمساعدات الأخرى إلى القطاع»، بحسب المصادر.

وفى السياق، قال دبلوماسى غربى إن «التوقعات كانت كبيرة» للتوصل إلى اتفاق فى نهاية الأسبوع الماضى، مضيفا أن «المعايير كانت موجودة، لكن المشكلة تكمن فى التفاصيل، لأنه لا توجد ثقة بين حماس وإسرائيل»، لذلك فإن «الأمر سيكون أكثر صعوبة مع بدء التوغل البرى».

وقال مصدر مطلع على المحادثات إن «المحادثات لم تعد بالوتيرة نفسها التى كانت عليها يومى الخميس والجمعة، لكنها لم تتوقف»، محذرا من أنه «لم تعد هناك مؤشرات على انفراج وشيك».

كما أفاد أشخاص مطلعين على المفاوضات، صحيفة «فايننشال تايمز»، بأن «الوسطاء كانوا متفائلين الأسبوع الماضى بشأن كونهم على وشك التوصل إلى اتفاق تفرج بموجبه حماس، عن جميع الأسرى المدنيين».

اندلعت احتجاجات عارمة، مساء السبت الماضى، فى إسرائيل، حيث تظاهر المئات أمام مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزارة الأمن القومى وقطعوا الطرقات، مطالبين بضرورة الإفراج عن الأسرى لدى «حماس»، ومحاسبة وإقالة «نتنياهو».

وضغطت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة على رئيس الوزراء الإسرائيلى، خلال اجتماع السبت الماضى، وطالبته بإعادة ذويهم وعدم تعريض حياتهم للخطر.

وطالبوا رئيس الوزراء الإسرائيلى، بوقف إطلاق النار على غزة، واستعادة أبنائهم، مؤكدين موافقتهم على صفقة تبادل الأسرى، مقابل الكل لإفراج عن كل والأسرى الفلسطينيين

ومن جانبه، أكد يحيى السنوار، قائد المقاومة الفلسطينية فى غزة، أنهم جاهزون فورا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى فى سجون الاحتلال، مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة، بحسب تصريحات نشرتها وسائل إعلام فلسطينية.

وقال أبوعبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة «حماس»، إن الحركة توصلت إلى صيغة اتفاق فى ملف الأسرى، لكن العدو ماطل ولم يبد جدية حقيقية لإنهاء معاناة أسراه.

وأضاف أن القصف الهمجى والجرائم المتواصلة لجيش الاحتلال، أدت إلى مقتل ما يقرب من ٥٠ أسيرا إلى الآن.

وأكمل: «نقول للعدو والعالم بشكل واضح ومختصر، العدد الكبير من أسرى العدو لدينا ثمنه، هو تبييض كامل السجون الصهيونية من كامل الأسرى»، مستطردا: «لو أراد الاحتلال إنهاء الملف مرة واحدة فنحن مستعدون ذلك، وإذا أراد مسارا لتجزئة الملف نحن جاهزون لذلك أيضا، وعليه أن يدفع الأثمان التى يعرفها».

وهناك آلاف الأسرى الذين يقبعون فى سجون الاحتلال الإسرائيلى حتى نهاية يونيو الماضى، بينهم ٣٢ أسيرة، ونحو ١٦٠ طفلا، و١١٣٢ معتقلا إداريا.

ويبلغ عدد الأسرى المرضى فى سجون الاحتلال أكثر من ٧٠٠ أسير، من بينهم ٢٤ يواجهون الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة، وخلال النصف الأول من العام الجارى، ارتفع عدد الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد إلى ٥٥٨ أسيرا.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضى، يتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلى شامل، أسفر عن ارتقاء نحو ٨٥٠٠ شهيد وإصابة أكثر من ٢١ ألفا فى حصيلة غير نهائية، بالإضافة إلى دمار واسع فى البنية التحتية والمنازل والمبانى والمنشآت، وقطع الكهرباء والمياه والوقود، فى ظل قصف متواصل من طيران الاحتلال ومدفعيته وزوارقه الحربية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فلسطين غزة الأسرى قوات الاحتلال الهجوم البري قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تسلم اثنين من الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في إطار صفقة تبادل الأسرى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم (السبت) إثنين من الرهائن الإسرائيليين محتجزين لديها منذ السابع من أكتوبر عام 2023 إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي، ضمن الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وسلمت كتائب القسام المحتجزين الاسرائيليين عوفر كالدرون،، وياردن بيباس إلى الصليب الأحمر الدولي في خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث تجمهر في المكان حشد من السكان وعناصر الكتائب بلباسهم العسكري وأسلحتهم.
في المقابل، من المقرر أن تفرج إسرائيل في وقت لاحق اليوم عن 183 أسيرًا فلسطينيًا، ضمن الدفعة الرابعة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تشمل المرحلة الأولى - في الشق المتعلق بتبادل الأسرى -، الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل 1737 أسيرا حسب تصريحات قدورة فارس رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين.
وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين.. فيما تركز المرحلة الثالثة على تبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.

مقالات مشابهة

  • 120 شاحنة مساعدات إنسانية للفلسطينين تدخل إلى قطاع غزة
  • الاحتلال يفرج عن 183 أسيرًا فلسطينيًا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار
  • الإفراج عن 183 أسيرًا فلسطينيًا ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • وصول أكثر من 30 أسيرا فلسطينيا إلى رام الله
  • الاحتلال يُعلن وصول محتجزين مفرج عنهما من قطاع غزة إلى إسرائيل
  • باحث: حماس و إسرائيل تمتلكان مصلحة مشتركة في استكمال اتفاق التهدئة (فيديو)
  • حماس تسلم اثنين من الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في إطار صفقة تبادل الأسرى
  • بدء الاستعدادات للإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى بين حماس وإسرائيل
  • مصلحة السجون الإسرائيلية توزع "أساور تذكارية" على الأسرى الفلسطينيين المحررين
  • الاحتلال يفرج عن 110 أسرى فلسطينيين ضمن اتفاق الهدنة في غزة