كوريا الديمقراطية تتعهد بتعزيز الردع العسكري لقواتها بعد اختبار صاروخي أمريكي
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
بيونغ يانع-سانا
تعهدت كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم بتعزيز قوات الردع العسكري لديها، لضمان أمنها في مواجهة الترسانة النووية الأمريكية التي تستهدفها.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن معلق عسكري لكوريا الديمقراطية قوله في مقال:”إن كوريا الديمقراطية ستواصل كعادتها عملها العسكري لتعزيز الردع وضمان الأمن الاستراتيجي في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة”.
يشار إلى أن سلاح الجو الأمريكي أطلق اختبارا لصاروخ من طراز مينتمان 3 له قدرات نووية من قاعدة في كاليفورنيا الأربعاء الماضي، إلا أنه جرى تفجير الصاروخ بعد رصد خلل فيه، وحضر الاختبار مسؤولون عسكريون من كوريا الجنوبية في أول زيارة لهم من نوعها منذ عام 2016.
وأضاف المعلق العسكري: “على الرغم من فشل الاختبار فإن حضور كوريا الجنوبية للاختبار يظهر أن الأسلحة النووية الأمريكية كانت رسالة موجهة إلى كوريا الديمقراطية”.
وقال: “يتزايد تكثيف الولايات المتحدة للأسلحة النووية وسط الصراعات المسلحة واسعة النطاق المتصاعدة باستمرار في القارة الأوروبية والشرق الأوسط والمواجهة العسكرية غير المسبوقة بين الدول الحائزة للأسلحة النووية، ولا يمكن تفسير ذلك إلا بأنه مخطط خطير لتحقيق التفوق العسكري من خلال الاستخدام الفعلي للأسلحة النووية”.
وأوضح المعلق العسكري أن التهديد النووي الذي تمثله واشنطن يقترب من خط أحمر جديد، لذلك فإن التعزيز المستمر للقوات المسلحة النووية للدفاع عن النفس من جانب جمهورية كوريا الديمقراطية يعد ممارسة لحقها في الدفاع عن النفس من أجل حماية أمنها من تهديد القوى المعادية وإجراء تحويل قوي لضمان السلام والأمن في شمال شرق آسيا وبقية العالم.
وأضاف: إن الرد العسكري لبيونغ يانغ يتمثل في الرد على الأسلحة النووية بالمثل وهو أمر ثابت، بغض النظر عما إذا كانت الولايات المتحدة تستهدف كوريا الديمقراطية بأسلحة نووية استراتيجية أو تنشر أسلحة نووية تكتيكية.
وقال: إن القوات المسلحة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عازمة على الوفاء بأمانة بالتزاماتها الدستورية بالدفاع عن السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية وحقوق الشعب ومصالحه من خلال الرد على الاستفزازات العسكرية المتهورة التي يقوم بها مجانين الحرب.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: کوریا الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
عاجل - الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذّر: منشأة نووية سرية في كوريا الشمالية
حذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الكشف منشأة نووية سرية في كوريا الشمالية، يُعتقد أنها تقع في مجمع "كانغ سون" بالقرب من بيونغ يانغ. يأتي هذا بعد زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى منشأة لتصنيع اليورانيوم عالي التخصيب في سبتمبر الماضي، وفقًا لتقرير نشرته الوكالة الكورية الشمالية.
تصريحات الوكالةأكد الأمين العام للوكالة الدولية، رافائيل غروسي، خلال اجتماع مجلس إدارة الوكالة في فيينا، أن المنشأة التي زارها كيم تتضمن سلسلة من أجهزة الطرد المركزي. وأشار إلى أن هذه المنشأة قد تكون جزءًا من جهود كوريا الشمالية لتعزيز إنتاج المواد النووية المستخدمة في الأسلحة، مما يمثل تهديدًا خطيرًا على الأمن العالمي.
منشأة "كانغ سون"وفقًا للمخابرات الكورية الجنوبية، فإن الموقع المحتمل لهذه المنشأة هو منطقة "كانغ سون". وعلى الرغم من ذلك، لم تُحدد بدقة بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى هذه المنطقة. يأتي هذا الكشف بعد تقارير سابقة أكدت استمرار تشغيل أعمال التخصيب في منشأة "يونغ بيون"، التي تُعد الموقع النووي الأبرز في كوريا الشمالية.
السياق والتداعياتفي تقرير نشر في سبتمبر الماضي، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن كيم قدم إرشادات لتسريع إنتاج المواد النووية اللازمة لتصنيع الأسلحة. ورغم عدم تحديد الموقع آنذاك، فإن الأنشطة المعلنة تتوافق مع ما كشفته الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول منشأة "كانغ سون".
وأشار غروسي إلى أن هذه التطورات تعزز المخاوف بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة للتعامل مع هذا التهديد المتصاعد.
ردود الفعل الدوليةأكدت كوريا الجنوبية عبر جهاز مخابراتها أنها تراقب التطورات عن كثب، مشيرة إلى أن تأكيد موقع المنشأة بدقة يمثل تحديًا.أعربت الولايات المتحدة وحلفاؤها عن قلقهم من تسارع وتيرة برنامج كوريا الشمالية النووي، ما قد يزيد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية.تثير المنشأة النووية السرية في "كانغ سون" قلقًا دوليًا متزايدًا، في ظل تزايد الأدلة على نشاطات نووية في كوريا الشمالية. ومع استمرار تشغيل منشآت التخصيب الأخرى مثل "يونغ بيون"، يبدو أن بيونغ يانغ تواصل مساعيها لتطوير قدراتها النووية.