دندي: الولايات المتحدة تعطي (إسرائيل) الضوء الأخضر في عدوانها على غزة وتمنع مجلس الأمن من تحمل مسؤولياته
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
نيويورك-سانا
أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور الحكم دندي أن حالة الشلل التي يواجهها مجلس الأمن إزاء الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي جرّاء قيام الولايات المتحدة الأمريكية بمنع المجلس من تحمل مسؤوليته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وإصرارها على منح “إسرائيل” الضوء الأخضر للاستمرار بعدوانها الوحشي على قطاع غزة.
وأوضح دندي خلال اجتماع طارئ للجمعية العامة بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أن ما شهدناه من ممارسات إسرائيلية وحشية ضد الشعب الفلسطيني على مدى عقود، ومؤخراً ضد سكان قطاع غزة يأتي في سياق سياسة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة للتطهير العرقي وقتل حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد دندي على أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن معاناة الشعب الفلسطيني، جرّاء مواصلته لأعمال العدوان الهمجي والتهجير القسري واعتقال الفلسطينيين، وقال:”لقد أصبح جلياً تعطش “إسرائيل” إلى المزيد من الدماء الفلسطينية، إذ إنها لم ترتوِ حتى الآن، رغم قتلها لآلاف الفلسطينيين، جلهم أطفال ونساء، كما لم تكتفِ حتى الآن من تدمير المنازل والأبنية السكنية والبنى التحتية في قطاع غزة والضفة الغربية”.
ولفت دندي إلى أن بعض الدول الغربية وبشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية وفرت مظلة الحماية والإفلات من العقاب “لإسرائيل” عن انتهاكاتها المستمرة منذ عقود لمئات القرارات الأممية، التي تطالبها بإنهاء احتلالها المستمر للأراضي الفلسطينية، واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، الأمر الذي شجع “إسرائيل” على ارتكاب أبشع الجرائم وأعمال الإرهاب بحق الفلسطينيين، وليس آخرها استهداف مشفى الأهلي المعمداني وكنيسة القديس بريفيريوس ومدارس الأونروا، إضافة إلى القصف الإجرامي لمخيم جباليا، والتي تمثل جرائم حرب موصوفة وجرائم ضد الإنسانية.
وبين القائم بالأعمال بالنيابة أن المواقف التي صدرت عن الدول الغربية الداعمة للاحتلال في عدوانه على غزة هي ترخيص مفتوح “لإسرائيل” لقيامها بقتل المزيد من الفلسطينيين، كما أن التفسير الغربي للمادة “51” من ميثاق الأمم المتحدة هو تشويه مسيء لأحكام الميثاق التي تكفل حق الشعوب بالحرية والاستقلال والتمتع بحقوق الإنسان.
وقال دندي: “لقد مضى أكثر من سبعة عقود على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وعلى المحنة المستمرة لملايين الفلسطينيين الذين تم طردهم من وطنهم وتشريدهم في أصقاع الأرض والاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم وتحويلها إلى مستوطنات، في مخالفة صريحة لاتفاقية جنيف الرابعة.. لقد مضى أكثر من سبعة عقود على المحاولات المستميتة للغرب الجماعي لإضفاء الشرعية على هذا الاحتلال”، متسائلاً كم من الزمن يجب أن ينتظر الفلسطينيون لإنهاء مأساتهم الإنسانية؟ وكم من الضحايا الأبرياء يجب أن يرتقي حتى يقتنع العالم بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية هو السبب الرئيس لحالة تهديد الأمن والسلم في منطقتنا.
وأشار دندي إلى أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي قراراً إنسانياً يدعو إلى إدخال المساعدات الإنسانية ورفض عمليات التهجير القسري للفلسطينيين، هو رسالة الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء لإنهاء العدوان ووقف الجرائم والمجازر الوحشية ضد قطاع غزة، وذلك بعد أن أفشلت الولايات المتحدة وتابعوها مجلس الأمن في تحمل مسؤولياته, لافتا إلى أن “إسرائيل” قابلت هذا القرار بعمليات عسكرية إجرامية داخل قطاع غزة في انتهاك وقح وفوري لقرار الجمعية العامة، ما ينذر بتداعيات خطيرة على النظام الدولي وتهديد السلم والأمن في كل مكان.
وجدد دندي إدانة سورية بأشد العبارات للعدوان الإسرائيلي الهمجي المستمر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستنكارها أي محاولة للتغطية على جرائم الاحتلال التي أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف فلسطيني، وتشديدها على ضرورة الوقف الفوري لهذا العدوان والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ووقود لأكثر من 2.5 مليون فلسطيني في غزة، وضمان مساءلة “إسرائيل” وداعميها عن تلك الجرائم وعدم إفلاتهم من العقاب.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الولایات المتحدة الشعب الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اشتباكات بالكنيست الإسرائيلي بين عائلات قتلى إسرائيليين ورجال الأمن
شهدت جلسة الكنيست الإسرائيلي اليوم الاثنين 3 مارس 2025 اشتباكات بين عائلات قتلى إسرائيليين، ورجال الأمن، بحسب ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية، عن وسائل إعلام عبرية.
كان الكنيست الإسرائيلي عقد جلسة اليوم لتشكيل لجنة تحقيق بشأن أحداث 7 أكتوبر 2023
اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المرحلة الأولىويسري اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل منذ 19 يناير الماضي بعد أربعة أيام من إعلان التوصل إليه.
ويتضمن الاتفاق 3 مراحل، حيث تشمل مرحلته الأولى، ومدتها 42 يوما الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا، من بينهم 25 أحياء و8 جثث. بالمقابل أفرجت إسرائيل عن ما يقارب 1900 أسير فلسطيني، بينهم ذوو أحكام عالية.
وتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق في مطلع مارس المقبل وسط تطلعات ومساع دولية للبدء بمفاوضات المرحلة الثانية أو تمديد المرحلة الأولى.
المرحلة الثانيةوأعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، استعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أن إسرائيل «لم يعد أمامها» سوى ذلك.
وقالت حماس في بيان صحفي اليوم إنها «قطعت الطريق أمام مبررات العدو الزائفة، ولم يعد أمامه سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية، والدعوة لمواصلة الضغط على الاحتلال للالتزام بما تم الاتفاق عليه».
وجددت «التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بكل حيثياته وبنوده واستعدادها للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق».
اقرأ أيضاًجبن وجريمة مستنكرة.. الأزهر يُدين منع الاحتلال دخول المساعدات إلى قطاع غزة
الاتحاد الأوروبي يدعو إلى استئناف سريع للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بغزة
مجلس الأمن يعقد جلسات بشأن غزة وسوريا واليمن هذا الأسبوع