المشهد اليمني:
2024-09-30@20:33:45 GMT

ضجيج ما يسمى بـ “محور الممانعة أو المقاومة”

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

ضجيج ما يسمى بـ “محور الممانعة أو المقاومة”

كلما كان الصوت الذي يصدره المرء عالياً كان فعله في الواقع صفراً ، أو ضئيلاً على أحسن تقدير .

الصوت العالي مجرد ضجيج يغطي به العاجز عن الفعل خيبته .

تتجلى هذه الحقيقة فيما نشاهده من ضجيج لأولئك الذين دأبوا على تمييز أنفسهم بمسميات مثل " محور المقاومة " أو " محور الممانعة" ، وهي تسميات لا تعكس سوى التغطية على مشاريع التمزيق التي تختبئ وراء غلالة من دخان الفتنة ورماد الحروب بهدف التكسب السياسي والشعبوي على حساب القضايا الأكثر عدالة لأمتنا ، وفي طليعتها القضية الفلسطينية .

لماذا يصرون على تمييز أنفسهم بمثل هذه المسميات في حين أن المنطق يقول إن قوة الفعل الرافض للظلم تكمن في خلق الشروط الضرورية لمواجهة التحديات ، ومن هذه الشروط خلق الجبهة الواسعة بكل ما فيها من تناقضات لمواجهة التحدي الأكبر .

الجواب هو أنهم أغرقوا بلدانهم ، والمنطقة عموماً ، في مشروع طائفي بليد ومتحجر ، قضى بأن تتحول هذه البلدان إلى ميادين لصراعات دموية لا أفق لنهايتها ، واتخذوا من هذه المسميات عنواناً جامعاً راحوا تحت إيقاعه يتهافتون للحاق بأقرب صافرة تطلقها إيران ، يجرّون فيها ما تبقى من هياكل بلدانهم المتعبة والمستهلكة والمدمرة خدمة لهذا المشروع .

مأساة أخلاقية تحاول أن تتطهر من كل ما ألحقه طباخوها بشعوبهم من خراب ودمار وفوضى وعدم استقرار بدماء وتضحيات شعب فلسطين المكافح من أجل استعادة وطنه المسلوب .

أمام تضحيات هذا الشعب المكافح تصغر تلك المسميات والاستعراضات البهلوانية التي لا تشكل أي قيمة في ميدان المواجهة مع المحتل الاسرائيلي سوى أنه يستخدمها كذرائع لتأليب الآلية العسكرية لحلفائه وتبرير عدوانه والدعم السياسي والعسكري فيما يسعى الى تسويقه بشأن الخطر الذي يحيط به من كل جانب على حد زعمه .

لا يخدم اسرائيل اليوم شيء مثلما يخدمها هذا الضجيج الذي يصدر عمن يطلقون على أنفسهم "محور الممانعة أو المقاومة" بزعامة ايران في محاولة لعزل هذه القضية العادلة عن جذرها السياسي والوطني والتاريخي ، وشدها إلى عجلة الاستقطاب الذي جُندت له أدوات طائفية لا هم لها سوى أن تمرغ في الوحل تطلعات شعوب المنطقة إلى الحرية والاستقرار والتقدم .

وفي حين أخذت ايران تسحب نفسها من الميدان ، بعد أن ظلت تشعل معارك افتراضية مع اسرائيل لتبييض مشروعها التفكيكي في المنطقة ، فلا بد من مكاشفتها بأن قضية فلسطين هي تاريخ لا يحتمل إعادة التدوين بشعارات تنطفئ مع كتابة آخر حرف فيها ، وأن الفلسطيني اليوم ، وهو يحمل حقيبته كوسادة يجوب بها زوايا وحواري غزة المحطمة والمظلمة والصامدة في وجه مشروع التصفية ، وهو يبحث بين الانقاض عن بقايا جثث مزقتها آلة الحرب الوحشية ، لن يلتفت لمثل تلك المسميات التي فشلت في كل الاختبارات ، ولن ينصت لتهويماتها الاستعراضية التي دأبت على أن تبحث عن مشروعيتها بين انقاض المدن الفلسطينية المدمرة على رؤوس أبنائها .

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

4 قتلى و 29 إصابة بضربات إسرائيلية على اليمن

سرايا - قالت إسرائيل إنها نفذت ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن يوم الأحد ردا على إطلاق الحركة صواريخ على إسرائيل خلال اليومين الماضيين، مما يشير إلى اشتباك جديد على جبهة أخرى من الصراع بالمنطقة.

وذكرت وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون في بيان أن الضربات الإسرائيلية تسببت في مقتل أربعة على الأقل وإصابة 29 آخرين.

وقال سكان إن الضربات تسببت في انقطاع التيار الكهربائي بمعظم مناطق مدينة الحديدة الساحلية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن عشرات الطائرات، منها مقاتلة، هاجمت محطات لتوليد الكهرباء وميناء بحريا في الحديدة.

وهذه هي المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل هجمات على اليمن منذ أكثر من شهرين بقليل. ففي يوليو تموز، هاجمت طائرات حربية إسرائيلية أهدافا عسكرية للحوثيين قرب الحديدة بعدما ضربت طائرة مسيرة يمنية تل أبيب فأودت بحياة رجل.

وقال الجيش في البيان “على مدار العام الماضي، ظل الحوثيون يعملون بتوجيه وتمويل من إيران، وبالتعاون مع جماعات عراقية مسلحة، لمهاجمة دولة إسرائيل وزعزعة استقرار المنطقة والتأثير على حرية الملاحة العالمية”.

يشن الحوثيون هجمات متكررة بصواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين، وذلك منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وفي أحدث هجوم لهم، قال الحوثيون إنهم أطلقوا صاروخا باليستيا يوم السبت باتجاه مطار بن جوريون الدولي قرب تل أبيب، وأعلنت إسرائيل اعتراضه. كما اعترضت إسرائيل صاروخا آخر أطلقه الحوثيون يوم الجمعة.

وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين في منشور على منصة إكس إن هجمات إسرائيل يوم الأحد لن تجعل “الشعب اليمني… يتخلى عن غزة ولبنان”.

ونددت إيران بالضربات الإسرائيلية، قائلة إنها استهدفت بنية تحتية مدنية، وقال الرئيس مسعود بزشكيان إنه يجب عدم السماح لإسرائيل بمهاجمة دول “محور المقاومة” الموالي لإيران واحدة تلو الأخرى.

ونعى الحوثيون في وقت سابق نصر الله الذي لقي حتفه في قصف جوي إسرائيلي على بيروت. والحوثيون وحزب الله ضمن “محور المقاومة” المدعوم من إيران والمناوئ لإسرائيل.

رويترز


مقالات مشابهة

  • هل سيتحول اليمن إلى مركز لـ«محور الممانعة»..؟
  • إيران: لن نرسل مقاتلين إلى لبنان أو فلسطين
  • هل باعت إيران حسن نصرالله ومحور المقاومة بسعر رخيص ؟؟
  • مخطط نتنياهو… تفكيك محور المقاومة وإشعال المنطقة!
  • 4 قتلى و 29 إصابة بضربات إسرائيلية على اليمن
  • بشار الأسد يبعث برسالة تعزية إلى عائلة نصر الله.. ماذا قال فيها؟
  • بشار الأسد يبعث رسالة تعزية إلى عائلة نصر الله.. ماذا قال فيها؟
  • خاص لـ "الفجر السياسي".. مصطفى بكري يكشف عواقب اغتيال حسن نصر الله
  • بن حبتور: استشهاد نصر الله عنوان فخر واعتزاز كل أحرار الأمة
  • مقتل الرجل الثاني بالحرس الثوري الإيراني في الغارة التي استهدفت نصرالله