نائبة مديرة USAID: إيصال الوقود لغزة من أكثر المواضيع تعقيدا
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أكدت نائبة مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "USAID" استمرار الجهود لزيادة حجم المساعدات التي يتم إدخالها لقطاع غزة، مؤكدة أن الوقود يعتبر من "أكثر المواضيع تعقيدا"، لأنه "سلعة ذات استخدام مزدوج".
وقالت إيزوبيل كولمان، نائبة مديرة "USAID" في مقابلة مع قناة "الحرة" إن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت إلى غزة من معبر رفح بلغ 200 شاحنة حتى الآن مع استمرار الجهود لزيادة عددها من أجل تلبية احتياجات سكان قطاع غزة المستمرة.
ونوهت إلى أنه منذ فتح معبر رفح في 21 أكتوبر لم يكن عدد الشاحنات يتجاوز ثماني أو عشر شاحنات يوميا، لكن الجهود أسفرت عن رفع العدد إلى أكثر من ذلك.
وأقرت كولمان إنه رغم ذلك "لا يزال عدد الشاحنات غير كاف لتلبية كل الاحتياجات".
وأشارت إلى أن الوكالة تعمل مع وزارة الخارجية الأميركية والأمم المتحدة والشركاء على الأرض، إضافة إلى الحكومتين المصرية والإسرائيلية "في جهد كبير لزيادة حجم المساعدات التي تصل إلى غزة".
وأوضحت كولمان أن الولايات المتحدة كانت توفر المساعدة للناس في غزة منذ بداية هذه الأزمة وكانت هناك إمدادات طارئة متوفرة على الأرض في غزة، و"نحن مستمرون في توزيعها على الناس من قبل الشركاء الموثوقين الذين يعملون في ظل ظروف صعبة".
وتابعت المسؤولة الأميركية "إضافة إلى ذلك، عملنا عن كثب مع الحكومة المصرية لإدخال المزيد من الدعم إلى العريش، وعملنا مع الإسرائيليين للسماح بتدفق الشاحنات عبر معبر رفح والتأكد أن الوقود والإمدادات اللازمة الأخرى تدخل لتلبية الاحتياجات التي تزداد كل يوم".
وأوضحت أن المساعدات الأميركية كانت تأتي على شكل طعام ومساعدات لتمكين الناس من شراء الحاجيات وتخزينها من المحلات المتواجدة في القطاع.
وأقرت كولمان أن الوقود يبقى من أكثر المواضيع تعقيدا "لأنه سلعة ذات استخدام مزدوج"، وتشير إلى أن هناك حاجة للوقود من قبل المستشفيات وأيضا لتشغيل الخدمات الأساسية كالكهرباء وتحلية المياه، لكنه يستخدم أيضا من قبل حماس لتهوية الأنفاق وأيضا لإطلاق الصواريخ، "إذا يجب أن يكون هناك تدقيق على تحرك الوقود".
ومنعت إسرائيل كل إمدادات الوقود قائلة إن حماس ستستغلها لصنع أسلحة ومتفجرات.
وكشفت أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" استطاعت أن تحصل على الوقود في الأيام الأخيرة ولعدة أيام، مؤكدة "نعمل بشكل ملح مع المصريين والإسرائيليين للتأكد أن الوقود سيبدأ في التدفق إلى غزة".
وقالت كولمان: "نحن نعمل مع الإسرائيليين والمصريين، ومع شركائنا على الأرض وبصورة أساسية عبر الأمم المتحدة في غزة لإيصال الوقود إلى القطاع وتوزيعه على الذين يحتاجونه بصورة مشروعة مثل المستشفيات والشاحنات التي تنقل الإمدادات".
وأضافت "نعرف أيضا أن محطات التحلية تحتاج إلى الوقود، إذ أن الوصول إلى الماء النقي يحتاج إلى وقود، وبالتالي ندرك أن المادة جزء أساسي من المعادلة الإنسانية ونعمل كل ما نستطيع من أجل العمل على أعلى المستويات الدبلوماسية لإيصال الوقود".
وخلصت المسؤولة الأميركية إلى أن الضغوط يجب أن تكون على كل الأطراف للاستمرار في فتح معبر رفح.
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس، إلى 9061، بينهم 3760 طفلا، وأوقع هجوم حماس قرابة 1400 قتيل في إسرائيل، وفق الجيش، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: أن الوقود معبر رفح إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصين تصف تايوان بـ”الخط الأحمر” وتنتقد المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة للجزيرة
ديسمبر 22, 2024آخر تحديث: ديسمبر 22, 2024
المستقلة/- انتقدت الصين بشدة قرار الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية جديدة لتايوان، ووصفته بأنه انتهاك لسيادة الصين. وأكدت الحكومة الصينية أن تايوان “خط أحمر” وحذرت من أي إجراءات من شأنها تصعيد التوترات.
واحتجت الحكومة الصينية يوم الأحد على أحدث الإعلانات الأمريكية عن المبيعات العسكرية والمساعدة لتايوان، محذرة الولايات المتحدة من أنها “تلعب بالنار”.
أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم السبت تفويضًا بتوفير ما يصل إلى 571 مليون دولار من مواد وخدمات وزارة الدفاع والتعليم العسكري والتدريب لتايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي، والتي تدعي بكين أنها أراضيها وتقول إنها يجب أن تخضع لسيطرتها. بشكل منفصل، قالت وزارة الدفاع يوم الجمعة إنه تمت الموافقة على مبيعات عسكرية بقيمة 295 مليون دولار.
حث بيان لوزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة على وقف تسليح تايوان ووقف ما أسماه “التحركات الخطيرة التي تقوض السلام والاستقرار في مضيق تايوان”.
تهدف المبيعات العسكرية والمساعدة الأمريكية إلى مساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها وردع الصين عن شن هجوم.
تأتي المساعدة العسكرية البالغة 571 مليون دولار بالإضافة إلى تفويض بايدن بمبلغ 567 مليون دولار لنفس الأغراض في أواخر سبتمبر. تشمل المبيعات العسكرية 265 مليون دولار لنحو 300 نظام راديو تكتيكي و30 مليون دولار لـ 16 حامل مدفع.
ورحبت وزارة الخارجية التايوانية بالموافقة على عملية البيع، وقالت في منشور على منصة X إنها أكدت من جديد “التزام الحكومة الأمريكية بدفاعنا”.
في أكتوبر/تشرين الأول، وافقت الولايات المتحدة على مبيعات أسلحة بقيمة 2 مليار دولار إلى تايوان، بما في ذلك التسليم لأول مرة لنظام دفاع صاروخي أرض-جو متقدم، مما أثار انتقادات من الصين أيضًا بينما ردت بكين بتدريبات حربية حول تايوان.
وطالبت تايوان في وقت سابق من هذا الشهر الصين بإنهاء أنشطتها العسكرية المستمرة في المياه القريبة، والتي قالت إنها تقوض السلام والاستقرار وتعطل الشحن والتجارة الدولية.
وقال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه لن يلتزم بالدفاع عن تايوان إذا غزتها الصين خلال رئاسته.
وقال ترامب أيضًا إن تايوان يجب أن تدفع للولايات المتحدة للدفاع عنها ضد الصين، مشبهًا العلاقة بالتأمين.
وتنفق تايوان حوالي 2.5٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع.