حرب غزة.. الإمارات تحذر من " نقطة الغليان"
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
حذرت الإمارات اليوم الجمعة من أن هناك خطرا حقيقيا من اتساع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة إلى المنطقة، مؤكدة أنها تعمل "بلا هوادة" لضمان وقف إنساني لإطلاق النار.
وقالت وزيرة الدولة الإماراتية نورة الكعبي في مؤتمر سياسي في العاصمة أبوظبي "بينما نواصل العمل لوقف هذه الحرب لا يمكننا أن نتجاهل السياق الأوسع وضرورة خفض درجة حرارة المنطقة التي تقترب من نقطة الغليان".
وتابعت "خطر الامتداد إقليما والمزيد من التصعيد حقيقي، فضلا عن خطر استغلال الجماعات المتطرفة للوضع لتعزيز أيديولوجيات من شأنها أن تبقينا عالقين في دوامات من العنف".
إقرأ المزيد الإمارات تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزةودخلت الحرب في غزة يومها الـ28 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 9061 قتيلا من بينهم 3760 طفلا و2326 سيدة، بالإضافة إلى 32 ألف جريح فلسطيني، حسب آخر بيانات للسلطات الفلسطينية.
ومن جانبها، أفادت السلطات الإسرائيلية بقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم من المدنيين، علما بأن "حماس" أسرت أكثر من 240 إسرائيليا.
المصدر: "رويترز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أبو ظبي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تطرف حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أحمد ياسر يكتب: من يحكم غزة بعد وقف إطلاق النار؟
على الرغم من الحديث عن نقاط الخلاف في المفاوضات بشأن هدنة غزة، فإن نقطة الخلاف الحقيقية التي تكمن وراء كل شيء لم يتم حلها بعد.. من سيسيطر على غزة بعد الحرب؟ تريد حماس ضمان قدرتها على إعادة البناء وإعادة التسلح، وإسرائيل عازمة بنفس القدر على منع ذلك، يدعو الاتفاق إلى مناقشة ترتيبات ما بعد الحرب خلال المرحلة الثانية..
ولكن لا تخطئ، لا أحد مستعد لما يتطلبه هذا حقًا….
إن إدارة بايدن المنتهية ولايتها وإدارة ترامب القادمة، وكذلك حكومة نتنياهو، تدرك أن الشرط الأساسي للسلام الدائم هو ألا يكون لحماس أي دور في غزة بعد الحرب، حتى أن وكلاء حماس يشيرون إلى أن حماس تعلم أنها ستضطر إلى التراجع عن حكم غزة - في الوقت الحالي.
ونظرا للتوترات في السياسة الإسرائيلية ــ إذ تشير التقارير إلى أن موافقة نتنياهو على توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تنطوي على مخاطر حقيقية ــ فإن احتمالات التوصل إلى نتيجة تفاوضية في الأسابيع الاثني عشر المقبلة ضئيلة للغاية، وقد تستأنف المعارك.
وسوف عمل رئاسة ترمب على تقوية موقف نتنياهو، ويحتاج الفلسطينيون حقا إلى أن يأخذوا على محمل الجد ما قاله مستشار الأمن القومي الجديد "مايك والتز" في الخامس عشر من يناير الجاري: "لا يوجد سوى الجانب السلبي" في الصمود… ومن المرجح أن تتراجع إدارة ترمب لفترة من الوقت وتنتظر لترى ما قد يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من فعله بمفردهم.
وتخلق التوترات في السياسة الفلسطينية أيضا خطرا مختلفا… فكما فشلت إسرائيل في التوصل إلى خطة قابلة للتطبيق بعد الحرب، فإن السلطة الفلسطينية في رام الله في وضع أسوأ… إن الأصوات التي تهيمن على المجتمع المدني الفلسطيني تريد الاعتراف الدولي بعدالة القضية الفلسطينية، ويبدو أنها فشلت في إدراك أن الناس الذين يتحدثون إليهم غير قادرين على تحقيق ما يريدون.
ويتعين على رام الله والمجتمع المدني الفلسطيني أن يوسعا دائرة من يتحدثون إليهم بشأن مستقبل فلسطين.
الآن يأتي الجزء الصعب ـ الحل الطويل الأجل لمشكلة غزة
على الرغم من طول الوقت وصعوبة المفاوضات، فإن هذه الصفقة المؤقتة تشكل في واقع الأمر الجزء الأسهل… أما الجزء الصعب فهو الحل الطويل الأجل للصراع.. ولا تزال الصورة غير واضحة للحكم والأمن في غزة على المدى البعيد، وهو ما قد يتطلبه تيسير إعادة الإعمار في نهاية الصراع.
إن حماس تريد الانسحاب الكامل والشامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم... وما زالت إسرائيل تنظر إلى غزة باعتبارها قضية أمنية تتطلب وجودًا عسكريًا، ولا يوجد حاليًا شريك للسلام أو الاستقرار يمكن الاعتماد عليه لإدارة غزة.
وإذا رفضت حماس والشعب الفلسطيني في غزة قوة أمنية وسلطة حاكمة، فإن هذا قد يؤدي إلى تمرد طويل الأمد في غزة... وكما أشرنا سابقًا، توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق أمني مؤقت قبل عام، ولكنه فشل في دفع عملية السلام على نطاق أوسع... ينبغي لنا أن نحتفل بالاتفاق، فإن هناك الكثير من العمل الصعب الذي ينتظرنا لتحديد مستقبل غزة ومحيطها الإقليمي.