شمسان بوست / ترجمة

قال موقع “ذا كونفرزيشن” الأسترالي، إن الهجمات التي نفذتها قوات حكومة صنعاء على إسرائيل تمثل موقفا فريدا ومختلفا عن مواقف الحكومات العربية، وإن هذه الهجمات تزيد من فرص التغلب على القدرات الدفاعية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن السعودية تواجه موقفا صعبا بخصوص استمرار هذه الهجمات.



ونشر الموقع، الأربعاء، تقريرا رصده وترجمه “يمن إيكو” جاء فيه أن إطلاق الصواريخ والطائرات على إسرائيل “يساعد الحوثيين على التفوق على المنافسين المحليين وتوحيد الشعب اليمني خلف قضية التحرير الفلسطيني.

كما أنه يسمح لهم باتخاذ موقف فريد في المنطقة، مما يميزهم عن الحكومات العربية التي لم تكن مستعدة حتى الآن لاتخاذ إجراءات قوية ضد إسرائيل مثل قطع العلاقات”.

وأضاف: “يرغب الحوثيون في تقديم وجه مختلف للعالم العربي عن المملكة العربية السعودية، التي كانت تتطلع إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل” مشيرا إلى أن “هناك استياءً شعبيًا متزايدًا في الدول العربية بسبب الموقف الضعيف لحكوماتها تجاه إسرائيل. ولكن بسبب الطبيعة الاستبدادية للعديد من هذه الأنظمة، فإن الرأي العام ليس له تأثير يذكر على السياسة”.



وقال التقرير إن محللين يرون أن: ” هجوم الحوثيين يزيد من فرص التغلب على أنظمة الدفاع الإسرائيلية، إذا كان يشكل جزءًا من جهد منسق يشمل حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة”.

لكنه اعتبر أن “التهديد الذي يشكله الحوثيون تجاه إسرائيل أصغر من تهديد حزب الله وحماس، اللذين يستطيع مقاتلوهما عبور الحدود البرية لدخول إسرائيل”.

وربط التقرير بين الأنباء التي تحدثت عن مقتل أربعة جنود سعوديين بهجوم لقوات حكومة صنعاء، وبين “إسقاط السعودية صاروخا أطلقه الحوثيون نحو إسرائيل قبلها بأيام”.

وأضاف أنه “في الهجوم الحوثي الأخير، مرت الصواريخ عبر الأراضي السعودية دون اعتراض قبل أن تسقطها إسرائيل. ومن غير الواضح ما إذا كان هذا مؤشرًا على أن السعوديين استجابوا لتحذير الحوثيين، وهو ما قد يكون السبب وراء عدم إسقاطهم أحدث الصواريخ”.



وتابع “لكن إذا تصاعدت الهجمات الصاروخية الحوثية في الأيام المقبلة، فقد يضع ذلك المملكة العربية السعودية في موقف صعب. وفي تلك المرحلة، سيواجه السعوديون خيارًا صعبًا. يمكن أن يسمحوا لصواريخ الحوثيين بمواصلة المرور عبر أراضيهم أو قد يحاولون إسقاطها. لكن هذا من شأنه أن يعرض للخطر الجهود الدبلوماسية مع كل من الحوثيين وإيران”

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

كيف خططت إسرائيل لاغتيال نصر الله؟.. موقع "والا" العبري يكشف (ترجمة خاصة)

في عملية سرية ومتطورة، نجح الجيش الإسرائيلي ومجلس الأمن في القضاء على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في قلب منطقة الضاحية في بيروت، باستخدام معلومات استخباراتية متطورة ومناورة احتيالية بارعة شملت هروب رئيس الوزراء إلى لبنان الولايات المتحدة الأمريكية، ضربت قوات الأمن قمة التنظيم، في ما يعرف بواحدة من أهم العمليات العسكرية

 

وفي 11 تشرين الأول/أكتوبر، طرح رئيس شعبة الاستخبارات السابق أهارون حاليفا خيار الهجوم المضاد المستهدف على الأمين العام لمنظمة حزب الله حسن نصر الله، استناداً إلى القدرات المتقدمة للمنظمة الاستخبارية خلال حرب لبنان الثانية لم تكن هناك أي فكرة عن المكان الذي كان يختبئ فيه، وكانت القضية عليه ضعيفة للغاية، ناهيك عن أنها ليست مفيدة من الناحية التشغيلية.

 

وبحسب مصادر في الجهاز الأمني، فإن الظروف السياسية والاستخباراتية والعملياتية لهزيمة نصر الله كانت جاهزة يوم الأربعاء. وأوصى أمان مرة أخرى، ووافق المستوى السياسي بعد تعرضه لمعلومات استخباراتية حميمة وحساسة لإغلاق الدائرة.

 

بدأ التنظيم واتخاذ القرار بشأن الإجراءات المضادة المستهدفة يوم الأربعاء. كان الانتظار المثير للأعصاب هو انتظار وصول معلومات استخباراتية دقيقة وعالية الجودة لتحديد موعد الاجتماع الأعلى لحزب الله، والذي كشف عن الغطرسة والانفصال عن القدرات الاستخباراتية والقوة النارية للجيش الإسرائيلي.

 

أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الأمور تسير كالمعتاد، وأعطى الضوء الأخضر الواضح لإحراز تقدم في عملية وقف إطلاق النار، وبالإضافة إلى ذلك قرر السفر إلى الولايات المتحدة على متن طائرة "جناح صهيون"، كجزء مما تم تصويره على أنه تمرين احتيالي لـ"تخدير" قمة حزب الله التي ابتلعت الطعم، ولولا ذلك لما كان هناك اجتماع للقيادة في هيكل تحت الأرض هو مقر للتنظيم الشيعي في قلب منطقة الضاحية في بيروت.

 

وطوال الرحلة إلى الولايات المتحدة جرت مشاورات أمنية على متن طائرة "كناف صهيون"، ووردت تحديثات استخباراتية عن التطورات في لبنان والتقدم في جاهزية المخابرات والقوات الجوية لتنفيذ هجوم لم ينفذ منه أحد. يمكن الهروب، حتى لو كان نظام تحت الأرض.

 

ومساء أمس (الخميس)، انعقد مجلس الوزراء لإجراء مناقشة هاتفية انتهت عند الساعة الرابعة فجراً بتوقيت إسرائيل، الساعة التاسعة بتوقيت نيويورك. وأدار رئيس الوزراء الاستعدادات من غرفته في الفندق في الولايات المتحدة، بعد مشاورات مع وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان المقدم هارزي هاليفي، ورئيس الموساد ديدي بارنيا. تم تفويض نتنياهو وجالانت بالموافقة على إجراءات مضادة محددة الهدف في المستقبل، اعتمادًا على المعلومات الاستخبارية التي ستصل.

 

وفي حوالي الساعة العاشرة من صباح الجمعة بتوقيت إسرائيل، أجرى نتنياهو مشاورة أمنية أخرى مع وزير الدفاع ورئيس الأركان بناءً على المعلومات الاستخبارية التي تلقاها، وبحسب مصادر في إسرائيل، فقد وصلت معلومات استخباراتية قبل إلقاء الخطاب في المؤتمر الأمم المتحدة. وفي تلك المحاضر أنهى الجيش الإسرائيلي الاستعدادات ورفع اليقظة واليقظة في أنظمة المراقبة والدفاع الجوي.

 

وجرت مشاورة أخرى، وبعدها أعطى نتنياهو الإذن بتنفيذ الإجراءات المضادة المستهدفة التي من شأنها أن تهز الشرق الأوسط والعالم العربي. وأعطى مقر القوات الجوية الضوء الأخضر لتسليح الطائرات بقنابل خارقة للتحصينات. ونزل رئيس الأركان ووزير الدفاع إلى "الحفرة" برفقة رئيس قوات الدفاع اللواء شلومي بيندر، وقائد القوات الجوية اللواء تومر بار، ورئيس الاستخبارات العسكرية. أقلع اللواء عوديد باسيوك عدد كبير من الطائرات المقاتلة، وبمجرد إعطاء الإشارة، بدأوا بعد ذلك بإلقاء عشرات القنابل وأبلغوا شبكة اتصالات "ألفا" واحدة تلو الأخرى عن ظهور فطر الدخان في المنطقة. المسافة.

 

ونقلت طائرات بدون طيار الصور إلى "حفرة" سلاح الجو حيث انهارت المباني في قلب منطقة الضاحية. وعلى عكس عملية إحباط علي كراتشي السابقة التي لم تنجح بسبب كمية الأسلحة الصغيرة، كانت الكمية هذه المرة مميتة. وقد قُتل على الفور نصر الله وقائد الجبهة الجنوبية في حزب الله علي كراتشي بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين. والباقي هو التاريخ.

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا


مقالات مشابهة

  • الحوثيون يتوعدون بمهاجمة الإمارات والسعودية والأردن رداً على إسرائيل
  • أحمد فريد يتصدر التريند في مصر والسعودية بـ زمان وجبر
  • ميقاتي: لبنان يواجه وضعا صعبا.. وليس أمامه سوى الخيارات الدبلوماسية
  • ميقاتي: لبنان يواجه وضعا صعبا.. والدولة تعمل على تمرير المرحلة الحالية
  • وزارة الاقتصاد تناقش الصعوبات التي تواجه عمل الشركات الصينية
  • أهداف الطاقة المتجددة في أفريقيا تواجه صعوبات رغم مضاعفة الاستثمارات (تقرير)
  • كيف خططت إسرائيل لاغتيال نصر الله؟.. موقع "والا" العبري يكشف (ترجمة خاصة)
  • معهد هندي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تقوض جهود استعادة السلام والوحدة في اليمن (ترجمة خاصة)
  • تقرير لـWashington Post: حزب الله يتعرض للقصف.. وإيران مترددة في التدخل
  • فريد زهران: المنتدى الديمقراطي يهدف لبناء مواقف لصالح القضايا العربية