أرضيت يارب؟.. مشهد مؤلم لأب فلسطيني فقد طفله في قطاع غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
وثقت مقاطع مصورة لحظات مؤلمة لأب فلسطيني من قطاع غزة يحمل جثمان رضيعه في ممرات أحد المستشفيات عقب استشهاده جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، وهو "يسأل الله الرضى والاصطفاء".
وفي الفيديو المتداول على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر أب فلسطيني وهو يرفع جثمان طفله الشهيد متوجها إلى الله بالقول: "أرضيت يا رب؟.
شاهد وتأمّل.
"خذ يا ربّ من دمائنا حتى ترضى".
أيّ يقين هذا؟
سلام الله عليك أيها الرجل العظيم، وعلى غزة ومجاهديها وأهلها وعلى فلسطين من بحرها إلى نهرها. pic.twitter.com/ij6H7kR231 — ياسر الزعاترة (@YZaatreh) November 2, 2023
وتابع الأب المكلوم: "الحمد لله على هذه الترضية يا رب، الحمد لله على هذا الاصطفاء"، قبل أن يغيب في إحدى الممرات ويداه ملطختان بدماء رضيعه.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف الأحياء السكنية والمخيمات المكتظة بالسكان في مختلف مناطق قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، ما تسبب باستشهاد آلاف الأطفال.
ووفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة، فقد وصلت حصيلة الشهداء الأطفال في القطاع إلى أكثر من 3760 طفلا منذ بدء العدوان الوحشي.
ولليوم الثامن والعشرين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء أكثر من 9061 شهيدا جلهم من الأطفال والنساء، فضلا عن إصابة 32 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطيني غزة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي أطفال غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح
انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، من محور "نتساريم" الذي يفصل بين جنوبي قطاع غزة عن وسطه وشماله، وذلك تطبيقاً لاتفاق الهدنة المبرم بين الكيان وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، الذي ينص على انسحاب قوات الاحتلال في اليوم الـ22 من مرحلته الأولى.
وتأتي عملية الانسحاب بعد نحو عام و3 أشهر من توغل الفرقة 36 الإسرائيلية في تلك المنطقة، باتجاه البحر.
وذكرت مصادر صحافية أن الجيش الإسرائيلي "انسحب بشكل كامل من محور نتساريم وسط القطاع، وتحديدا من منطقة المغراقة بالقرب من شارع صلاح الدين شرقي قطاع غزة"، بعد أن تمركز فيه خلال الحرب، قاطعا الطريق بين شمالي قطاع غزة وجنوبه.
وأضافت أن "دمارا واسعا لحق بالمنطقة المحيطة بالمحور، في حين تستمر إجراءات تفتيش المركبات المتجهة إلى؛ شمالي غزة على شارع صلاح الدين، تحت إشراف عناصر أمن أميركيين ومصريين وقطريين".
ويأتي هذا الانسحاب ضمن تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتبقى 20 يوما على انتهائها، يُتوقع خلالها إطلاق سراح دفعات إضافية من الرهائن الإسرائيليين، ليصل عددهم إلى 33 رهينة، مقابل إفراج إسرائيل عن سجناء فلسطينيين في سجونها.
على مدى أشهر، شكّل موضوع انسحاب القوات الإسرائيلية من معبري فيلاديلفيا على الحدود مع مصر ونتساريم بوسط القطاع، أحد شروط حماس لأي اتفاق مع اليكان الإسرائيلي المحتل بشأن تحرير الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ما هو محور نتساريم؟
يمتد محور نتساريم على طول حوالي 6.5 كم جنوب مدينة غزة، ويقسّم شمالي القطاع وجنوبه، من الحدود الإسرائيلية إلى البحر المتوسط.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لممر نتساريم في موقعه الجغرافي، الذي يربط بين شرقي القطاع وغربه.
وسُمي ممر نتساريم تيمنا بمستوطنة إسرائيلية كانت قائمة على الطريق الساحلي بغزة. وشكلت "الإصبع الثاني" ضمن استراتيجية "الأصابع الخمسة" التي وضعها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون، بهدف تقسيم غزة إلى أجزاء تخضع جميعها للسيطرة الأمنية الإسرائيلية.
وتم تنفيذ الخطة جزئياً فقط، قبل أن يأمر شارون بانسحاب إسرائيل من غزة عام 2005.
وكان محور نتساريم من بين الأهداف الأولى للقوات الإسرائيلية بعد شن عمليتها البرية في غزة، رداً على هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، حيث تقدمت لتقسيم القطاع إلى نصفين.
وبحلول 6 نوفمبر من ذات السنة، كانت القوات قد شقت مساراً إلى البحر، سمح للمركبات المدرعة بالوصول إلى طريق الرشيد، وهو طريق رئيسي يمتد من الشمال إلى الجنوب على طول ساحل غزة.
ويقسم الممر الطريقين الرئيسيين الوحيدين في غزة اللذين يمتدان من الشمال إلى الجنوب، طريق صلاح الدين، في وسط المنطقة، وطريق الرشيد على طول الساحل.
وقبل اتفاق الهدنة الأخيرة، مُنع الفلسطينيون من الاقتراب من هذا المحور، الذي يضم قواعد إسرائيلية للقوات التي تتحكم في حركة الفلسطينيين بين الشمال والجنوب.
كما تعمل هذه القواعد كنقطة انطلاق للعمليات الإسرائيلية نحو شمالي القطاع أو جنوبه.
وخضع ممر نتساريم لسيطرة لواءين من قوات الاحتياط الإسرائيلية، هما: لواء هرئيل المدرع المسؤول عن القسم الجنوبي والطريق بأكمله، ولواء المظليين 551 المكلف بالقسم الشمالي.
وشهد الممر تطورا ملحوظاً منذ بداية العمليات العسكرية، إذ بدأ كمسار بسيط للدبابات قبل أن يتحول إلى طريق معبد يمتد لكيلومترات.
وتوسعت المنطقة المحيطة به تدريجياً من نطاق ضيق لا يتجاوز بضعة أمتار إلى مساحة شاسعة تبلغ 47 كم، أي ما يعادل 13 بالمئة من مساحة قطاع غزة، وفقا لتقرير سابق لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأقيم في هذه المنطقة أكثر من 12 موقعا عسكرياً صغيراً و4 قواعد عمليات متقدمة.
وتم تجهيز المنطقة ببنية تحتية متكاملة، تشمل خطوط المياه والكهرباء الممتدة من إسرائيل إلى القواعد العسكرية، إضافة إلى مرافق خدمية للجنود تضم أنظمة تكييف وإمدادات للمياه الساخنة.
كما تم نصب أبراج للاتصالات الخلوية لضمان التواصل المستمر.
ورغم شمولية هذه المنشآت، فإنها صممت بحيث يمكن إزالتها بسرعة عند الحاجة، حسب الصحيفة الإسرائيلية.