أبوظبي في 3 نوفمبر/ وام/ استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات، إطلاق تقرير التهديد البيئي (الإيكولوجي) 2023، الذي يصدره معهد الاقتصاد والسلام (IEP) لأول في المنطقة، محذراً من تفاقم التهديدات البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يزيد من خطر الصراع وعدم الاستقرار.

وتم الإعلان عن التقرير خلال جلسة حوارية نظمها "تريندز" بالتعاون مع المعهد، بمشاركة مسؤولين وباحثين وخبراء، افتتحتها سمية الحضرمي، نائب رئيس قطاع تريندز غلوبال، رئيس لجنة COP28 في المركز، والتي شكرت المعهد على ثقته في "تريندز" واختياره لإطلاق تقرير هذا العام.

ولفتت إلى أن إطلاق التقرير مع اقتراب مؤتمر “COP28” ، الذي تستضيفه دولة الإمارات من شأنه أن يدعم الحوار العالمي الدائر حول أهمية وكيفية الحفاظ على البيئة.

وبدأت الجلسة الحوارية ،التي أدارها الباحث سلطان العلي، مدير إدارة الباروميتر في "تريندز" بكلمة رئيسية للأستاذة هبة الشحي، مدير إدارة التنوع البيولوجي في وزارة التغير المناخي والبيئة، أكدت فيها أن إطلاق التقرير مع قرب استضافة الدولة لمؤتمر COP28 يؤكد التزام المنطقة بقضايا الاستدامة ومكافحة التغير المناخي.

وأضافت أن المخاطر البيئية التي تواجه المنطقة ليست مجرد تحديات بيئية، بل هي تهديدات أمنية واقتصادية واجتماعية، لافتة إلى أن دولة الإمارات تقود جهود المنطقة في مجال الاستدامة، وتمتلك العديد من الاستراتيجيات لحماية البيئة، موضحة أن هذه الجهود تهدف إلى تخفيف المخاطر البيئية، وضمان مستقبل مستدام للمنطقة.

ودعت إلى تكثيف الجهود لمواجهة التهديدات البيئية، من خلال السياسات، والحركات الشعبية، والابتكارات التكنولوجية، والتعاون الإقليمي، وتثقيف الشباب.

من جهته قدم سيرج ستروبانتس، مدير منطقتي أوروبا والشرق الأوسط بمعهد الاقتصاد والسلام (IEP) عرضاً موجزاً للتقرير، معرباً عن سعادته بتعاون المعهد مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات في تقرير التهديدات البيئية 2023، مشيراً إلى أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة في توسيع نطاق التقرير ليصل إلى جمهور أكبر في المنطقة العربية.

وذكر أنه مع اقتراب انعقاد مؤتمر المناخ COP28 ، يعد هذا التقرير تحذيراً مناسباً، مضيفاً أن التقرير يسلط الضوء على التأثير المتزايد للتهديدات البيئية على النزاع والنزوح في المنطقة، مؤكداً أهمية التقرير لفهم التحديات البيئية التي تواجهها المنطقة العربية، معرباً عن أمله في أن يساعد هذا التقرير الحكومات والمجتمعات في اتخاذ إجراءات لحماية البيئة وبناء المرونة للتهديدات.

وأوضح أن التقرير،الذي جاء بعنوان “التهديد البيئي للعام 2023”، ركز على 4 تهديدات رئيسية للمنطقة، وهي انعدام الأمن الغذائي، والمخاطر المائية، والكوارث الطبيعية، والضغوط الديموغرافية، مؤكدا أن اتخاذ إجراءات في الوقت المناسب لبناء القدرة على الصمود في مواجهة التهديدات البيئية يمكن أن يساعد في تجنب الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة.

من ناحيته أوضح ستيفن سكالت الخبير الاقتصادي في "تريندز" ، أن التقرير البيئي يسلط الضوء على المناطق الأكثر تعرضاً للتهديدات البيئية، خاصة المناطق والبلدان والمجتمعات الأكثر تعرضاً للتهديدات البيئية، وهو أمر مهم بشكل خاص لإيجاد حلول لمشكلة عالمية، مثل تغير المناخ، حيث يتطلب الإطار متعدد الأطراف بطبيعته تحليلاً عالمياً، وذكر أن التقرير ركز أيضاً على التكيف مع تغير المناخ والقدرة على الصمود، وهو أمر إيجابي للغاية.

دينا عمر

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التهدیدات البیئیة فی المنطقة أن التقریر

إقرأ أيضاً:

محمد أنور السادات.. 106 أعوام على ميلاد رجل الحرب والسلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحل علينا ذكرى ميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1918 في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، حيث نحتفل بمرور 106 سنوات على ميلاده، واستطاع أن يحفر اسمه في سجل الشخصيات المؤثرة في القرن العشرين ليس في مصر فقط ولكن في العالم كله.

كتاب "البحث عن الذات" يقدم سيرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات

يقدم كتاب "البحث عن الذات" السيرة الذاتية للرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي لعب دورًا سياسيًا في حياة الشعب المصري بعد حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، تخرج السادات من الكلية الحربية عام 1938 حيث كان ضابطًا برتبة ملازم ثانٍ، وعين في مدينة منقباد جنوب مصر، وفي 6 يناير عام 1946 ألقى به في سجن القاهرة نتيجة اتهامه بالمشاركة في قتل أمين عثمان وزير المالية، وفي عام 1948 حُكم ببراءته، وفي عام 1950 عاد إلى عمله بالجيش، ثم انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار عام 1951.

وفي عام 1952 القى السادات بيان ثورة 23 يوليو، وتم انتخابه رئيسًا لمجلس الأمة الاتحادي عام 1960، وعُيِّنَ رئيسًا لمجلس التضامن الأفروآسيوي عام 1961، واختاره الرئيس جمال عبدالناصر نائبًا له، وعقب وفاته تولي رئاسة الجمهورية، وانتُخب رئيسًا للجمهورية بعد إعلان نتيجة الاستفتاء الشعبي في 17 أكتوبر عام 1970.

محمد أنور السادات.. بطل الحرب والسلام

قاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات مصر نحو تحقيق أول نصر عربي في جولات الصراع العربي الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973، حيث كان مؤمن بخطة الخداع الاستراتيجي، وفي إطار الترتيبات لحرب أكتوبر وتحرير الأراضي المحتلة، نفذ خطة الخداع الاستراتيجي بين عامي 1970 و1973، التي كان هو شخصيًا جزءًا منها، بإعلانه قرب المعركة أكثر من مرة، والتراجع عن إصدار القرار، وقبوله ضغوط الحركة الطلابية من أجل الحرب، وهذا ما جعل مصداقية قيام الحرب لدى إسرائيل محل شك إلى أن جاءت ساعة المعركة.

واستطاع إقناع العدو بأن مصر لن تحارب ولم ولن تأخذ قرار الحرب، وفي خطوة جريئة في 6 أكتوبر 1973 اتخذ السادات قرار الحرب ضد إسرائيل، وعبر الجيش المصري قناة السويس و دمر خط بارليف المنيع بعد انتهاء الحرب.

وقع الرئيس الراحل السادات اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ميناحيم بيغن، أدت هذه الاتفاقية إلى تحقيق السلام المصري الإسرائيلي وتوقيع معاهدة السلام بين البلدين عام 1979، التي جعلت السادات واحد من أبرز الشخصيات العالمية، وحصل على جائزة نوبل للسلام

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في حفل ختام البرنامج التدريبي مُكافحة التهديدات العابرة للحدود
  • وزير الخارجية يشارك في حفل ختام البرنامج التدريبي حول مُكافحة التهديدات العابرة للحدود
  • موسكو تنتقد تجاهل وكالة الطاقة الذرية للتهديدات الأوكرانية بمحطة زابوروجيه
  • تقرير أمريكي يفضح استهتار الجيش الإسرائيلي بأرواح المدنيين في غزة
  • الشاوش ينتقد تقرير صندوق النقد الدولي ويطالب بالتحول إلى الدعم النقدي للمحروقات
  • الصين تعدل حجم الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 بنسبة ارتفاع 2.7%
  • في تقرير لوكالة فيتش الائتمانية.. توقعات بتحسن اقتصادي وتعافي قطاعات الملاحة والخدمات والسياحة بمصر
  • اللواء وائل ربيع: 90 % من الاقتصاد السوري تحت سيطرة القوات الأمريكية
  • محمد أنور السادات.. 106 أعوام على ميلاد رجل الحرب والسلام
  • تقرير دولي: استقرار الاقتصاد الليبي مشروط بالتنويع والاستدامة